وقعت قطر للطاقة اتفاقية لبناء 17 ناقلة حديثة للغاز الطبيعي المسال مع شركة هيونداي للصناعات الثقيلة الكورية. وتمثل هذه الصفقة، التي تبلغ قيمتها 14,2 مليار ريال، بداية المرحلة الثانية من برنامج قطر للطاقة لبناء أسطول البحري لناقلات الغاز الطبيعي المسال الذي سيدعم الزيادة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من مشروعي توسعة حقل الشمال وغولدن باس بالإضافة إلى متطلبات تحديث أسطولها على المدى الطويل.


وإلى جانب 60 ناقلة تعاقدت عليها قطر للطاقة في المرحلة الأولى من البرنامج، والتي سيتم بناؤها في الأحواض الكورية والصينية، فإن اتفاقية اليوم ترفع إجمالي عدد سفن الغاز الطبيعي المسال الجديدة التي سيتم تسليمها إلى قطر للطاقة وشركاتها التابعة إلى 77 ناقلة، مع المزيد من الناقلات في المستقبل.
وتم الاحتفال بهذه المناسبة في العاصمة الكورية بحضور كل من سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة وعدد من كبار المسؤولين من قطر للطاقة وقطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة. وقع الاتفاقية كل من سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي والسيد كا سام هيون، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة كوريا لبناء السفن والهندسة البحرية.
وقال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي: «تشكل هذه الاتفاقية علامة فارقة أخرى في علاقتنا طويلة الأمد مع شركة هيونداي للصناعات الثقيلة ومع صناعة بناء السفن الكورية بشكل عام، والتي بنيت على الشراكة القوية والاستراتيجية بين دولة قطر وجمهورية كوريا».
وأضاف سعادته: «ستقوم شركة هيونداي للصناعات الثقيلة ببناء ناقلا الغاز الطبيعي السبع عشرة بأعلى المواصفات والمعايير الفنية والقياسية والبيئية، والتي ستضمن الكفاءة المثلى في استهلاك الوقود، وخفض كبير في انبعاثات الكربون. وهذا يعيد التأكيد على التزامنا المستمر بالريادة في الاستدامة والابتكار والنمو في صناعة الغاز الطبيعي المسال».
واختتم سعادة الوزير الكعبي تصريحه بتهنئة الطرفين وبتقديم الشكر لفرق العمل على الجهود التي بذلوها والتي أدت إلى هذا التعاون المهم.
من جهته، قال السيد كا سام هيون: «نفتخر بشراكتنا مع قطر وبالمشاركة في أكبر مشاريع الغاز الطبيعي المسال في العالم. لدينا إيمان راسخ بأن هذه الفرصة ستعزز علاقة التعاون طويلة الأمد بين شركتينا وبلدينا. نحن ملتزمون تماما بالمساهمة في هذا المشروع بأحدث التقنيات والخبرات لضمان نقل أكثر أمانا وكفاءة وموثوقية للغاز الطبيعي المسال من قطر إلى جميع أنحاء العالم».
ويعدُّ برنامج قطر للطاقة لبناء أسطول ناقلات الغاز الطبيعي المسال الأكبر من نوعه في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال، حيث سيلعب دورا هاما في تلبية متطلبات الشحن المستقبلية مع التوسع في طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال.
من جانب آخر عقد سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة سلسلة من الاجتماعات مع الوزراء وكبار المسؤولين في كوريا حيث التقى أمس في سيئول بسعادة السيد بانغ مون-كيو، وزير التجارة والصناعة والطاقة في جمهورية كوريا. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين قطر وكوريا، وسبل تطويرها.
كما التقى سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، بسعادة السيد وون هي-ريونغ، وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل في جمهورية كوريا. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين قطر وكوريا، وسبل تطويرها.
والتقى سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي بسعادة السيد تشو سيونغ-هوان، وزير المحيطات والمصايد في جمهورية كوريا. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين قطر وكوريا، وسبل تطويرها.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر شركة هيونداي قطر للطاقة الغاز الطبیعی المسال قطر للطاقة

إقرأ أيضاً:

وزير البترول الأسبق: إنتاج مصر من الغاز الطبيعي سيصل لأكثر من 5 مليارات قدم مكعبة بنهاية 2025

أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، أنّ مصر تحولت خلال الفترة الأخيرة إلى استيراد الغاز الطبيعى نتيجة ارتفاع الاستهلاك بشكل كبير خلال شهور الصيف الماضية، وهو ما مثل ضغطاً كبيراً على شبكات الكهرباء وبالتالى كميات الغاز الطبيعى المستخدمة فى تشغيل محطات الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.

خطط متنوعة لزيادة إنتاج الموارد النفطية لمواجهة ارتفاع الطلب الناتج عن زيادة السكان

ما مدى أهمية ملف البترول والغاز الطبيعى للدولة؟

- ملف الطاقة قضية محورية، وتحقيق أمن الطاقة فى مصر يُشكل أمراً حيوياً لحماية الأمن القومى لها، فى وقت تعيش فيه الدولة تحديين رئيسيين؛ الأول الارتفاع المتزايد فى الطلب على الطاقة وتذبذب أسعارها عالمياً (النفط ومشتقاته والغاز الطبيعى)، والثانى هو تزايد عدد السكان بشكل كبير، وعليه تتجه الحكومة بشكل دائم لسداد مستحقات شركات النفط الأجنبية، من خلال تعديل خطط التنمية والبحث مع الشركاء الأجانب، من خلال بدء سداد مستحقات الشركاء وفقاً لجدولة تم الاتفاق عليها، وفق ما أعلنه المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، حيث إن سداد هذه المستحقات يعطى مصداقية وقوة للقطاع البترولى والاقتصاد المصرى.

ما توقعاتك لقطاع الغاز والبترول للفترة المقبلة؟

- ينتظر إنتاج مصر من الغاز الطبيعى زيادة خلال الفترة المقبلة دعماً من آبار جديدة يتم العمل عليها خلال العامين الجارى والمقبل، وهو الأمر الذى يُسهم فى زيادة إمداداتها لتقليل حدة الأزمة الراهنة التى تواجه مصر وأدت إلى عودتها للاستيراد، وتستهدف الدولة خلال العام المالى الحالى زيادة إنتاج الغاز الطبيعى بنسبة 8%.

وتركزت الجهود المكثفة فى الآونة الأخيرة على زيادة إنتاج مصر من الغاز من خلال تكثيف عمليات البحث والاستكشاف، والعمل على مواصلة ضخ الاستثمارات بصورة أكبر، حيث بدأت الشركات الأجنبية تعاود نشاطها بشكل أكبر خلال الفترة الحالية وذلك لما تمتلكه مصر من احتياطيات مؤكدة وضخمة، بالإضافة إلى جذب العديد من الشركات العالمية، وضخ استثمارات كبيرة فى هذا الملف.

كيف ستتم زيادة إنتاج مصر من البترول بمتوسط 8% خلال الفترة المقبلة؟

- يتم ذلك من خلال العمل على اكتشاف مناطق غازية جديدة والبحث فى أماكن بكر بالحفر الاستكشافى وربطها بخطوط الإنتاج، أما فى المناطق التى يتم العمل فيها بالفعل فيتم حفر آبار تنموية لتعويض التناقص الطبيعى للآبار أو تغيير أسلوب الإنتاج.

متى نرى إنتاج أعمال حفر الآبار الجديدة؟

- تستغرق أعمال الإنتاج ما بين 6 أشهر و12 شهراً، ومن المتوقع أن نرى خلال 2025 الكثير من النتائج لأعمال الحفر والإنتاج، خاصة أن المعدات موجودة فى عدد من المواقع.

هل هناك مناطق جديدة فى مصر يتم العمل على استكشافها لأول مرة؟

- هناك 7 مناطق جديدة يتم العمل على استكشافها خلال الفترة المقبلة، تستغرق ما بين 12 إلى 18 شهراً فى عملية البحث والاستكشاف ومتوسط 16 شهراً لبدء ربط الحقول على خطوط الإنتاج.

كم يبلغ حجم استثمارات شركات النفط الأجنبية فى مصر؟

- ارتفعت استثمارات شركات البترول فى مصر بنسبة 1.8% خلال العام المالى الماضى لتسجل 5.7 مليار دولار، مقارنةً بـ5.6 مليار دولار فى العام المالى السابق، وفقاً لبيانات البنك المركزى المصرى، ومستهدف خلال العام الجارى الوصول إلى نحو 8.8 مليار دولار.

ماذا عن توقعاتك لحجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال الفترة المقبلة؟

- من المتوقع أن يصل حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال نهاية 2025 إلى أكثر من 5 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعى.

أعمال الشركات الأجنبية

تعمل الشركات الأجنبية فى مصر على زيادة أعمالها خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تأكيد الدراسات والمسوحات السيزمية وجود كميات كبيرة من الغاز الطبيعى فى مناطق العمل، كما أنها تعى أهمية أن تغطى إيرادات الأعمال فى مصر تكاليف الإنتاج والمصروفات، وزيادة استثماراتها فى مصر تؤكد ثقتها فى الثروات المصرية وكميات الغاز الطبيعى الموجودة فى المناطق المطروحة للمزايدات، والتى تؤكد وجود طبقات حاملة للزيت والغاز.

مقالات مشابهة

  • البترول: وحدة التغويز تعمل دون أي مشكلات تعيق تلبية احتياجات السوق من الغاز الطبيعي
  • بعد تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة.. مصر تعزز خدمات توصيل الغاز الطبيعي للمواطنين
  • إنفوجرافيك.. مصر تعزز من خدمات توصيل الغاز الطبيعي للمواطنين
  • إنفوجراف.. مصر تعزز من خدمات توصيل الغاز الطبيعي للمواطنين
  • مصر تعزز من خدمات توصيل الغاز الطبيعي للمواطنين
  • ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال الآسيوي لأعلى مستوياته العام الجاري
  • وزير السياحة يعلن عن دراسة مشاريع سياحية نوعية بقيمة تتجاوز مليار ريال بحائل
  • وزير السياحة يلتقي المستثمرين في حائل ويعلن عن دراسة مشاريع سياحية نوعية بقيمة تتجاوز مليار ريال بالمنطقة
  • وزير البترول الأسبق: إنتاج مصر من الغاز الطبيعي سيصل لأكثر من 5 مليارات قدم مكعبة بنهاية 2025
  • انخفاض للإنتاج وارتفاع الطلب.. كيف تواجه مصر أزمة الطاقة في 2025؟