الثورة نت:
2025-03-03@23:25:25 GMT

لبيك يا رسول الله عبدالملك والذين معه

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

 

 

لم يكن مطلوباً أكثر من أن يطلق قائدهم صرخته، لبيك يا رسول الله . إذن فلتخرج الملايين إلى الشوارع والميادين في ذكرى المولد النبوي الشريف .
إنها صنعاء أنصار الله، وهي اليمن 21سبتمبر، إنهم أبطال إخراج الإخوان من المشهد، وهم فدائيو عبد الملك الذين ما زالوا لم يتقاضوا رواتبهم منذ 7سنوات، وهناك من عمي قلبه وبصيرته يفاوضهم عليها وآخرون مرتزقة وعملاء يهددونهم بها .


تصور فقط أنك مدرس أو موظف منضبط وملتزم بالذهاب يومياً إلى عملك وتحاسب إن أخطأت ومع ذلك لا تتقاضى أجراً . ما كل هذا الظلم !
تخيل أن بلادك تمتلك مصادر دخل كالبترول والمعادن وأجود المنتجات الزراعية وموانئ تجارية ضخمة وغير ذلك من فضل الله على يمن السعد والتاريخ البعيد ، وتحرم من كل هذا بل تعيش على مساعدات الأمم الكافرة .
تصور أن تكون فريسة لأبشع أنواع الأسلحة وأكثرها تقدماً على وجه الأرض وتُقتل وتُجرح وتتشرد ويُطلق عليك لفظ نازح في بلدك بينما كنت أنت ابن الأكرمين .
هنا اليمن دولة اللامعقول، هنا صنعاء معنى الصمود، هنا عواصم كل المحافظات حواضر المولد النبوي الشريف .
هنا الأنصار حقاً الذين يمدون أيدهم لكل إخوانهم العرب والمسلمين، أن نحن في خدمة قضايا شعوبنا في مواجهة أمريكا وإسرائيل وكل صبيانهم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً .
هنا عبدالملك الحوثي والذين معه جزيرة العرب وما حولها، هنا أصحاب المبدأ الواضح واليقين الظاهر، ليس لديهم ما يخفونه، ولم يجرب عليهم كذباً أو لفاً ودوراناً .
بصرخة الزعيم الشاب خرج الملايين ليطفئوا نار غضبهم من إخوة لهم قتلوهم وآخرين خرسوا عن كلمة الحق أو على الأقل بذل مجهود أكبر لوقف عدوان جاهل أحمق صحراوي جاحد يكره التاريخ ويعادي الجغرافيا ويتمحك في ثقافات ليست ثقافته ويسرق تراثاً ليس ملكه ولا ملك أخيه  وأمه وأبيه   ولا صاحبته  وبنيه . .. لن يكون هذا .
لبيك يا رسول الله
إنها صرخة هو صاحبها ليجمع الذين معه ويحوّلوا ليل صنعاء والمدن والقرى بكافة المحافظات إلى اللون الأخضر معلنين رغبتهم في الحياة ورفضهم للقتل .
إنه سيد الثورة التي وصفوها بالانقلاب، وهي فعلاً كذلك لأنها انقلبت على السفير الأمريكي الذى كان يحكم بلادهم عياناً بياناً . وعلى سفراء آخرين اشتغلوا بالنخاسة والتجارة في الرقيق وفي الآثار وفي كل المحرمات  … الخ .
إنه الرجل الذي قال : بالعشر لا نبالي في بداية العدوان، والآن يقول وإن جنحوا للسلم فسوف نجنح لها، بعدما أحرق الذين معه دبابات الأبرامز الأمريكية بالولايات، واستولوا على عشر كتائب مدرعة في ليلة واحدة في معركة الجوف، ومعارك أخرى كثيرة كان النصر حليفه فيها .
إنه الرجل الذى صرخ وهو يعاني إن هذا الرأس، رأس عبدالملك بدر الدين الحوثي فداء لهذا البلد ولشعبه .
في مولد حبيبنا رسول الله تحصل صنعاء المحاصرة على كأس البطولة المحمدية، وترفع عالياً همة اليمنيين والعرب والمسلمين، بل وهمة كل معاني الإنسانية، ما زال رسول الله بقوله وفعله وسنته وعترة آل بيته بيننا، وإن لم تنصروه فقد نصره الله .
هنيئاً لليمن عيداً سيسجله التاريخ باسمها كدولة، وهنيئاً لصنعاء يوماً سيسجله التاريخ عيداً لسكانها، وهنيئاً لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض بمحمد وآله وصحبه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بُنيت على التيسير، حتى قال علماؤنا: «الشريعة لا يفارقها التيسير»، مشيرًا إلى أن آيات الصيام تحمل في طياتها معالم بارزة لهذا التيسير الإلهي، حيث قال الله تعالى في وسط آيات الصيام: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.

وأوضح أن من مظاهر التيسير في تشريع الصيام أن الله تعالى بدأ بفرضه على الأمة كلها، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ثم استثنى أصحاب الأعذار الطارئة، كالمريض والمسافر، فأباح لهما الفطر مع وجوب القضاء بعد انتهاء الشهر، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. كما رخص الله تعالى لأصحاب الأعذار الدائمة، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فجعل لهم رخصة الإفطار مع دفع الفدية، فقال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.

وأشار إلى دقة التعبير القرآني في قوله: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ»، حيث لم يقل «لا يطيقونه»، وذلك تأدبًا مع الله، ولئلا يُشعر الإنسان بعجزه المطلق، فهو يريد الصيام لكنه لا يطيقه، فخفف الله عنه بهذه الصيغة الراقية، وهذا أدب قرآني راقٍ، يعلمنا كيف نخاطب الآخرين، ونتعامل بلطف مع كبار السن ومن لا يستطيع الصيام، فلا نقول لهم مباشرة: «أنت لا تطيق الصيام»، بل نخفف العبارة ونراعي مشاعرهم.

وبيَّن أن من معالم التيسير أيضًا، أن الله سبحانه وتعالى وصف أيام الصيام بأنها «أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، واستخدام جمع القلة في كلمة «معدودات» يدل على قلة العدد، رحمةً من الله بهذه الأمة، كما أن الصيام فُرض في النهار دون الليل، حيث قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ﴾، ثم قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فبهذا أباح الأكل والشرب في الليل، مما يخفف عن الإنسان مشقة الامتناع التام لو كان الصيام ليلًا ونهارًا.

وبيَّن أن القرآن الكريم شبَّه النهار بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، ليعلمنا أن أمور حياتنا ينبغي أن تُبنى على اليقين لا على الشك والتخمين، فالحياة التي تقوم على الشك حياة متزعزعة لا ثبات لها.

وضرب مثالًا آخر على التيسير في التشريع الإسلامي، وهو تخفيف الصلاة، حيث فرضها الله خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمس في العدد، لكنها تبقى خمسين في الأجر والثواب. وكذلك الحج، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾، ثم خفف على المحصر ومن لا يستطيع، فقال: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾.

وختم حديثه خلال درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك بقول النبي ﷺ: «إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برِفق، فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضًا قطعَ ولا ظَهرًا أبقَى»، وقوله ﷺ: «إنَّ الدِّينَ يُسرٌ»، مؤكدًا أن التيسير سمة٥ أصيلة في التشريع الإسلامي، وأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الأمة اليسر في كل أمورها، لا العسر والمشقة.

مقالات مشابهة

  • (نص) المحاضرة الرمضانية الثالثة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي
  • سيحدث قتنة.. سعاد صالح عم مسلسل معاوية.. فيديو
  • شخصيات إسلامية.. سمع النبي قراءته في الجنة حارثة بن النعمان الأنصاري
  • رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
  • صحابيات الرسول| عسراء اللسان.. تعرف عليها
  • هل صلى النبي التراويح؟
  • (نص) المحاضرة الرمضانية الأولى للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
  • كيفية صلاة التراويح في البيت منفردا وجماعة كما صلاها رسول الله
  • صحابيات الررسول .. أم زفر تعرف عليها
  • كيف نستقبل شهر رمضان المُبارك؟