بوابة الفجر:
2025-04-27@23:08:37 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: أتمنى عودة "الكليم" إلى مصر !!

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT



هذه الصناعة الحرفية اليدوية إشتهرت فى بعض بلاد الشرق الأوسط والأدنى وأيضًا فى جنوب شرق أسيا لكن يعود شهرة السجاد الإيرانى إلى بعض مدن ومراكز حرفية أيرانية سميت بها العقدتين الرئيسيتين فى السجاد وهى عقدة "سينا" وعقد "جورديس" وهذه العقد فى السجاد هى المكونة للوبرة –وهى أيضًا التى تميز سجادة عن أخرى وبزيادة عدد العقد فى السنتيمتر الواحد يزداد قيمة السجادة ولعل مدينة "سينا" ومدينة "جورديس" فى إيران هم أصل هذه الصناعة الوطنية القديمة وإنتقلت إلى بقية مدن وقرى الشرق الأوسط وكانت لمصر شهرة كبيرة فى صناعة السجاد اليدوى وخاصة فى الوجه البحرى "فوه، وقرية أبى شعرة، وقرى المحلة الكبرى ومطروح وأيضًا فى "بورتوس" "شبين القناطر" وفى الجنوب حيث إشتهرت بعض المدن مثل أخميم وأسيوط والخارجة بالوادى الجديد وأخيرًا الباشندى فى الواحة الداخلة وتعتمد صناعة السجاد اليدوى على الصوف البلدى من الماشية وكذلك من خيوط القطن أو الكتان الحاملة للوبر أو (العقد) كما تعتمد على الأطفال المتدربين على تلك الصناعة ولعل إشتهار بعض المدن المصرية بهذه الصناعة  أرتبطت أيضًا بالرسامين والملقنين للأولاد من لوحات المربعات المرسوم عليها التصميم المراد تنفيذه كسجادة يدوية ولعل المتحف البريطانى (فيكتوريا أند ألبرت) يقتنى إحدى عشر سجادة صنعت فى القاهرة الأيوبية من أروع التصميمات وتميزت بحبكة الصناعة فيها.

 

ولكن صناعة الكليم فهى تعود كالتاريخ المسجل عن هذه الصناعة تعود للمصريين حيث القبط المصريين سموا هذا المنتج بالقباطى المصرية أى إستمد الكليم أو طريقة نسجه إسمه من إسم مصر  " COPET" وهو الإسم القديم قبل دخول الإسلام مصر.
ولعل المتحف القبطى بمنطقة مارى جرجس بمصر القديمة يحتوى على مئات الآلاف من قطع النسيج المسماة قباطى والتى تحتفظ بألوانها وزخارفها حتى اليوم ولعل من أشهر القصص الدالة على أن مصر كانت الأعظم فى إنتاج الكليم هو إهداء المقوقس العظيم ملك مصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم غطاء للكعبة وعشرون عبائة من قباطى مصر ضمن هديته إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أى أن أعظم الهدايا لأعظم  خلق الله من ملك مصر كانت تلك المنتجات المصرية الشهيرة فى هذا الزمن وهى (قباطى مصر)  منسوجات مصرية ولعل فى زمن الإضمحلال إبان الحكم العثمانى لمصر فقد أنتج الكليم من قصاقيص القماش وهو المعروف بكليم القصاقيص حينما إختفى الصوف وإختفت هذه الصناعة فى ذلك الزمن برحيل المهرة من الصناع المصريين على يد سليم الأول إلى الأستانة بغية إنشاء عاصمة متحضرة للدولة العثمانية  أتمنى عودة الكليم إلى مصر !!


  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هذه الصناعة

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ماتحت أرض الخرطوم ٢٠١٧— ٢٠١٩)

والمعلومات الاستخبارية تفقد البارود فيها بمرور الزمن لهذا نحدث عن بعض ما كان يجرى من صراع عشرة…عشرين جهاز مخابرات فى الخرطوم…قبل وأثناء قحت والدعم
وما كان يدبر للسودان….وما دبرته جهات ودويلة واخريات اعاليهن ثدى واسافلهن دمى…
……
ايامها ما كان يصلح ان نقول
وكنا نتلهى بالشيوعى
والشيوعى….فى سعيه لتقذير الاسلاميين يقول يوما
: كل من دخل سجون الوطنى جرى اغتصابه جنسيا
ونقول ردا
‘:: كل قيادات الشيوعى دخلت سجون المؤتمر الوطنى…فهل يعنى الشيوعى بقوله هذا انه قد جرى التعامل مع هذه القيادات بالاسلوب هذا…؟. وانهم قد جرى اغتصابهم؟
ومن يقود الاحداث / وهو داخل وخارج الوطنى/ هو شخصية ضخمة نبدا بها. الحديث
……..
عام ٢٠١٤ يقترب من النهاية….والمرحلة الاولى من التعامل مع مخابرات دولة( س) تقترب من نهايتها
وكان حوار الذئاب ….التعامل مع العالم…يجعل قادة مخابرات السودان يجعلون من الجنائية قارورة اختبار للتعامل مع كل جهة
قبلها كانت ضربة امدرمان نقطة فى اخر السطر لجهات كثيرة فى الدائرة…فبعد الهجوم كان الفريق قوش يخطط لابعاد. نفسه. وكان اسلوبه للابتعاد بنعومة من قيادة الجهاز اسلوبا يقدم لمحة جديدة من عبقريته
كان هناك الحزب/ المؤتمر الوطنى الذى تتكون قيادته يومها من كرات حديدية لا تلتقى الا مثلما تلتقى الكرات الحديدية..بحيث تبقى كل كرة عالما منفصلا بذاته
وكان هناك جهاز امن الدولة الذى اصبح هو الجهاز العصبى للدولة
وكان هناك جسم القوات المسلحة الذى/ باسلوب الحصى/ يصبح عالما خاصا لا يخترقه احد( وهذا بعض ما جعل الدعم يتغلغل فى الشقوق) وكان مثيرا انه حتى الفريق قوش كان فى حقيقته رجلا يقف خلف الباب ولا يدخل الى عالم الجيش( ثم لقى ابن عوف ايام الاعتصام)
( عام ٢٠٠٥ حين ذهب قوش يقيم جيشه الخاص لحماية الخرطوم من جيش قرنق….جيش قرنق الذى كان يزحف من شرق السودان الى الخرطوم ….كانت مخابراته هى التى تتمتع بميزة العمل فى الظلام بعيدا عن الجيش..)
وقوش الذى يتراجع بعيدا عن قيادة جهاز الامن يتخذ من الظلام هذا…ومن القوة هذه…وسيلة لاتهامه هو بانه يدبر لانقلاب…./ انقلاب ودابراهبم/
وكان قوش يطلق جهاز الاعلام القوى ضده
ومساء الثلاثاء…الليلة التى تسبق الانقلاب المزعوم…كان الفريق محمد عطا….قائد المخابرات الذى سوف يعقب قوش..يخاطب الاجتماع التنسيقى لولايات شرق السودان ليعلن عن كشف انقلاب كان يعده قوش
لكن….
الموجة المناقضة/ لصناعة الارتباك المحسوب/ كانت تجعل الاعلام يتساءل فى دهشة عن
: كيف يمكن لداهية مثل قوش ان يقوم بانقلاب فطير مثل هذا…؟؟ لا..لا…هناك شىء
……
كانت امواج مذكرة الجنائية ضد البشير عام٢٠٠٨ ما زالت ترتفع وتهبط
والعراك بين الخرطوم وجوبا حول قسمة النفط
وامواج الضجيج عن….من هو المسؤول عن وصول خليل الى امدرمان
وعاصفة التعامل مع امريكا وكرباج الارهاب…
اشياء كانت تجعل اعادة ترتيب البيت السودانى ضرورة لصباح اليوم وليس صباح بكرة
……
وكان مغرب منتصف اغسطس عام ٢٠٠٩ يشهد الفريق قوش وعبد الرحيم محمد حسين والبشير حول شاى المغرب فى بيت البشير…
وحديث حتى منتصف الليل عن المرحلة التالية
وصباح السبت كان ضجيج الصحافة عن اقالة قوش..
وعن اتهامه بالتقصير فى حماية العاصمة من هجوم خليل
…..
ولم يكن احد يعلم شيئا عن دولة كانت تقود خلبل بالقمر الصناعى من ام جرس وحتى غرب امدرمان بحيث تمكن من تفادى كل مواقع الجيش والمخابرات
وكانت مخابرات الخرطوم تقدم الطعم والصنارة لمخابرات الدولة(س)
هذه اشارات. وما خلف الهضبة هو صناعة الدعم ابتداء من قوز دنقو
ومخابرات الدولة(س) تصنع قحت…..التى لم يتحسب لها احد
ونحدث

إسحق أحمد فضل الله
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الأمين العام للحج والعمرة بالسودان يهدي المواطن الشهير حماد عبد الله رحلة للحج هذا العام
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ماتحت أرض الخرطوم ٢٠١٧— ٢٠١٩)
  • د.حماد عبدالله يكتب: الحفاة، والجهل، والمرض !!
  • محمد أكرم دياب يكتب: "بسم الله" سر نصر السادات
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (المكتولة والصايحة)
  • حماد عبد الله حماد – الدندر: حين تكون البذاءة مؤسسة
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: المواطنة العالمية
  • حسين خوجلي يكتب: الوقوف على الأطلال
  • إسرائيل على حافة الهاوية: آن أوان عودة الأمريكيين