رئيس الدولة: الأمن والسلام والطمأنينة للعالم
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: «في ذكرى مولد نبينا الأكرم، أدعو الله تعالى أن ينعم على عالمنا بالأمن والطمأنينة والاستقرار».
وذكر سموه عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» أمس: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ».. في ذكرى مولد نبينا الأكرم، أدعو الله تعالى أن ينعم على عالمنا بالأمن والطمأنينة والاستقرار، وأن تفيض الرحمة التي جاء بها، صلى الله عليه وسلم، سلاماً ومحبة وتسامحاً على البشرية جمعاء».
وكانت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، احتفلت بذكرى المولد النبوي الشريف،
حيث رفع الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس «الهيئة» بهذه المناسبة خالص التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وأصحاب السمو حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات والعالم أجمع، سائلاً الله أن تنعم دولتنا بالرخاء والازدهار رمزاً للتعايش والتسامح. وأشاد الكعبي بجهود القيادة الرشيدة لنشر القيم السمحة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وتمثل أخلاق النبي، صلى الله عليه وسلم، وتعامله مع الآخر دون تمييز في دينه وعقيدته ومعتقده، مثمناً المبادرات التي تنطلق من العاصمة أبوظبي برعاية قيادتنا الرشيدة، سيراً على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والتي تستهدف ترسيخ التعايش وإشاعة السلام والمودة بين الشعوب والتي كان لها كبير الأثر على تقوية أواصر الترابط بين الشعوب والتقارب الإيجابي والعمل المشترك ليكون العالم آمناً.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، تلاها طالب من مشروع «الحناجر المواطنة»، تلتها كلمة «الهيئة» بهذه المناسبة قدمها طالب محمد الشحي، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية، ثم ألقت الواعظة الدكتورة مريم الشحي، كلمة بعنوان «النبيُّ صلى الله عليه وسلم مُلهِم الشَّباب»، ومن إدارة البحوث، قدمت الأستاذة شيخة الشامسي قراءة في كتاب «محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وهو من إصدارات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
تخلل الاحتفال إطلاق الدروس العلمية في السيرة النبوية في دورتها المقبلة، وكذلك تم عرض مقطع مصوَّر لقصيدة شعرية باللغة العربية الفصحى «في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم»، واختتم الحفل بالدعاء من طلبة مراكز تحفيظ القرآن الكريم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات محمد بن زايد المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وسلم رئیس الدولة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يلتقي رئيس جامعة محمد بن زايد لتعزيز التعاون العلمي والديني
التقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء مهم شكَّل محطة رئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين الدينيتين والعلميتين.
جاء هذا في إطار مشاركة فضيلته في المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية.
وقد استعرض فضيلةُ المفتي خلال اللقاء الجهودَ الحثيثة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في مجال تجديد الخطاب الديني، وترسيخ مفاهيم التعايش والتعددية، ومكافحة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى المبادرات الريادية التي تطلقها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في سبيل دعم الفتوى الرشيدة وتبادل الخبرات بين المفتين على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد فضيلته أن الفتوى لم تعد مسألة محلية فحسب، بل أصبحت ذات أبعاد إنسانية تتطلب مقاربات شمولية تتكامل فيها العلوم الدينية مع العلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تسعى دومًا إلى مدِّ جسور التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرصينة التي تشاركها الأهداف ذاتها في بناء وعي عالمي يقوم على السلام والرحمة والعدل.
من جانبه، ثمَّن الدكتور خليفة الظاهري مشاركة فضيلة المفتي في أعمال المؤتمر، مؤكدًا أن وجود فضيلته يُعد قيمة مضافة كبيرة وركيزة أساسية لإنجاح النقاشات حول الهُويَّة والمواطنة والعيش المشترك. وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية كمرجعية أولى للفتوى في العالم الإسلامي، ذات مصداقية واسعة وامتداد مؤسسي عميق.
كما قدَّم الدكتور الظاهري عرضًا موسَّعًا حول جهود جامعة محمد بن زايد في تعزيز البحث العلمي والدراسات التطبيقية المتخصصة في مجالات الفلسفة الإسلامية، وعلوم الاجتماع الديني، والدراسات الحضارية، فضلًا عن المشاريع الثقافية والمبادرات العالمية التي تنفذها الجامعة لتعزيز قيم السلام والحوار.
وقد شهد اللقاء توافقًا كبيرًا في الرؤى بين الجانبين، تُوِّج بالاتفاق على حُزمة من المبادرات والمشروعات الطموحة التي تعكس تطلع المؤسستين إلى بناء تعاون مؤسسي عميق ومثمر.
ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه: الإعداد لعقد مؤتمر دولي مشترك يتناول العلاقة بين الفتوى والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بما يُسهم في ربط الاجتهادات الشرعية بسياقات الحياة المعاصرة، ويعزز التكامل بين المرجعية الدينية والرؤى العلمية الحديثة.
كما اتفق الطرفان على إقامة ملتقًى سنوي حول "فقه التعايش"، يُعقد بمناسبة تأسيس مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ليكون منبرًا فكريًّا يعالج قضايا العيش المشترك في ضوء الفقه الإسلامي وتجديد أدواته.
وفي سياق التعاون العلمي والتأهيلي، تم التوافق على إطلاق عدد من المشروعات البحثية المشتركة في مجالات تتقاطع فيها الفتوى مع قضايا المجتمع والإنسان، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء المصرية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يُنتظر توقيعها رسميًّا خلال زيارة مرتقبة للدكتور خليفة الظاهري إلى مقر الدار في القاهرة، وتتضمن المذكرة أطر التعاون البحثي وتبادل الخبرات وعقد الفعاليات العلمية المشتركة.
كما تم الاتفاق على تصميم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل المفتين، يشرف عليها خبراء من الجانبين، وتستهدف الارتقاء بقدرات المفتين، بما يواكب التحديات الراهنة في مجتمعاتنا ويعزز من كفاءة الخطاب الإفتائي عالميًّا.
وقد عبَّر الطرفان عن سعادتهما بهذا اللقاء المثمر الذي يعكس عمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في المجال الديني والفكري، وحرصهما على بناء تعاون مؤسسي دائم بين دار الإفتاء وجامعة محمد بن زايد بما يحقق أهداف السلام والاستقرار المجتمعي.
واختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أن هذه الشراكات ستفتح آفاقًا جديدة في العمل المشترك على المستوى الدولي، وستُسهم في تعزيز منظومة الإفتاء وتطوير أدواتها بما يتواكب مع التحديات المعاصرة، وبما يخدم المجتمعات المسلمة في شتى بقاع الأرض.