شما بنت سلطان تدعو الإعلام إلى دور أكبر في رفع الوعي بقضايا التغير المناخي
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدعت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، وسائل الإعلام المختلفة إلى الاضطلاع بدور كبير في دعم الجهود المبذولة لرفع الوعي بقضايا التغيير المناخي ومعالجة التحديات أمام هذا الموضوع الحيوي، كما دعت جميع المعنيين بشؤون البيئة إلى إزالة الغموض حول المصطلحات والعلوم التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغير المناخي.
جاء ذلك خلال حوار مع الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، في جلسة بعنوان «الإعلام والتغير المناخي»، ضمن فعاليات اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي الـ21، حيث ألقت الضوء على الجهود المبذولة من جانب هيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي لمواجهة تحديات التغيير المناخي، فيما أدارت الحوار الإعلامية لارا حبيب.
وأكدت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، حرص القيادة على وضع قضية التغير المناخي في صدارة أولوياتها وفقاً لرؤية تستهدف تسريع زخم ووتيرة العمل المناخي، حيث إن قضية التغيير المناخي لا تزال واحدة من الموضوعات الأساسية التي تحظى بالاهتمام في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن الجهود الرائدة المبذولة من القطاعات كافة في دولة الإمارات في مجال البيئة والعمل المناخي تعكس التزام الدولة بالحد من تأثيرات ظاهرة التغيّر المناخي التي تفرض تضافر الجهود لمواجهة تداعياتها، وذلك بما ينسجم مع «مبادئ الخمسين» واستراتيجيات الدولة التنموية.
وقالت: إن هيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي وفي إطار جهودها الرائدة لمواجهة تحديات التغير المناخي، والوصول إلى هدف صفر حياد كربوني، أطلقت الأسبوع الماضي منصة «ذا كلايمت ترايب» الرقمية التي تركّز على تحفيز العمل المناخي بالاعتماد على سرد القصص والتفاعل المجتمعي الشامل والتعاون واسع النطاق.
وأوضحت أن المنصة الجديدة الرقمية تسلط الضوء على جهود وإنجازات صنّاع التغيير وروّاد الابتكار من جميع أنحاء العالم بهدف تحفيز أفراد المجتمع في دولة الإمارات، بالإضافة إلى الاحتفاء بالممارسات المستدامة الموروثة والتقاليد البيئية، حيث تضم المنصة ثلاثة عناصر رئيسية، تشمل منصة متكاملة للوسائط المتعددة توفر المحتوى المرئي والمسموع والمكتوب، كما تقدم برنامجاً متنوعاً من الفعاليات واسعة النطاق وورش العمل المركزة، بهدف تنشيط مشاركة شرائح رئيسية من المجتمع وتشجيع اعتماد العادات الصديقة للبيئة، وذلك في إطار استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ «COP28» نوفمبر المقبل.
وكشفت عن إطلاق معجم باللغتين العربية والإنجليزية لمساعدة أفراد المجتمع على فهم معاني المصطلحات البيئية المختلفة، وذلك بهدف إزالة الغموض عن المصطلحات والعلوم التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغير المناخي.
من جهة أخرى، أوضحت أن تحالف الإمارات للكربون الذي أطلقته المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي مؤخراً هو عبارة عن مجموعة من الشركاء الذين يكرسون جهودهم لدعم تطوير ونمو سوق للكربون بدولة الإمارات، حيث يضم التحالف مجموعةً من المؤسسات المرموقة التي تدرك أهمية أرصدة الكربون وتأثيرها الفعّال في تحقيق مستهدفات صافي الانبعاثات الصفري.
جهود
أشارت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان إلى أن تحالف الإمارات للكربون يهدف إلى تعزيز جهود إزالة الكربون وتطوير معايير وأطر مبتكرة لتمويل مبادرات الكربون المثمرة، ورفع الوعي والمعرفة حول أسواق الكربون، بجانب دعم المؤسسات في تنفيذ برامجها ومبادراتها المكرّسة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شما بنت سلطان الإمارات التغير المناخي منتدى الإعلام العربي دبي للتغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
حسبو البيلي يكتب: الوعي الغائب
هل شكّلت الحرب الحالية نقلة في وعي القيادات العليا للدولة بقضايا الأمن القومي والسيادة؟ بمعنى هل دفعتهم إلى إدراك إخفاقاتهم في هذا الجانب خلال فترة حكم حمدوك، مما جعلهم يعيدون النظر في سياساتهم ويتبنون رؤية جديدة تعالج تلك الإخفاقات وتضع أسسا لمرحلة مختلفة بمبادئ جديدة.أم أنهم لا يرون في الحرب مع الجنجويد سوى المعركة الوحيدة على السيادة، بينما كل ما دونها مجرد قضايا هامشية لا تستحق النقاش والتفكير ..
المجموعة الحالية من قيادات الدولة كانت جزءا من مشهد انهيار سيادة السودان وأمنه القومي خلال سنوات الخراب الديسمبري، وساهمت قراراتها بشكل مباشر في تطبيع السياسيين والمواطنين مع العمالة والخيانة، إلى درجة فقدان الحساسية تجاه أفعال السياسيين مع السفارات، بل وحتى قبول الدولة نفسها بفتح أبواب مؤسساتها الحيوية أمام جهات أجنبية، والسماح ببعثات مشبوهة تحت شعارات المدنية والانتقال الديمقراطي وغيرها..
استعادة الحساسية المفقودة تجاه قضايا السيادة والأمن القومي لن تتحقق بمجرد خطاب محاربة الجنجويد، بل تتطلب مراجعة حقيقية لفترة الخراب الديسمبري، والاعتراف بأن ما حدث لم يكن مجرد تسهيل للقوى الخارجية لانتهاك سيادة السودان، بل كان توفيراً للبيئة الخصبة التي سمحت بتمدد النشاط التآمري والتخريبي ضد الدولة، عبر قرارات وسياسات هدامة قامت بها جهات عليا..
أولى خطوات التصحيح تبدأ بإجراءات واضحة تُنهي مظاهر تلك المرحلة، وإبعاد المجموعات المتورطة التي فتحت قنوات تواصل مع أطراف خارجية، والتي لعبت دور العملاء السياديين، فأضرت بالسودان وأمنه القومي وسيادته واستقراره وعلى رأسهم الفريق الغالي .
حسبو البيلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب