«التنمية الأسرية» تنظم ملتقيات في «جبل حفيت المجتمعي»
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
العين (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظمت مؤسسة التنمية الأسرية ملتقى جودة حياة الأسرة في مركز جبل حفيت المجتمعي، بمدينة العين بعنوان «مجتمعنا يجمعنا»، وذلك إيماناً منها بأهمية تعزيز جودة الحياة والرفاهية للأسرة والمجتمع، وتحفيز الأفراد على تبني نمط حياة اجتماعي إيجابي لإثراء جودة حياتهم، وتفعيل المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد لتعزيز التفاعل المجتمعي.
ويأتي تنظيم الملتقيات ضمن خدمة وفعاليات تعزيز جودة حياة الأسرة، وتضمن الملتقى فعاليات ترفيهية وورشاً تفاعلية وفرصاً تطبيقية تهدف إلى توفير أساليب عملية تفاعلية بين أفراد الأسرة تجمع بين المتعة واكتساب المهارات، وتمكين الأفراد من تقييم قدراتهم وتفاعلهم اليومي وعلاقاتهم مع أفراد أسرهم والمجتمع، وتحديد مجالات تطويرها، بما يحقق سعادة الفرد والأسرة والمجتمع، واكتساب المرونة والتجديد في أساليب التعامل بين أفراد الأسرة، بالإضافة إلى تعزيز مهارات تبادل الاهتمام العاطفي والذكاء المجتمعي والتسامح والتمكن من تطبيقها.
كما قدمت المؤسسة، خلال الملتقى، مسابقات متنوعة ثقافية وصحية للأسرة، وورشة السلامة الرقمية، وورشة المنقذ والمسعف الصغير، الشطرنج والألعاب الذهنية، والرسم على الحقائب المستدامة، وعرض الطيور، ومحطات من ماضينا، بالإضافة إلى الاستعراض الموسيقي من خلال «ملتقانا في لحن».
جاءت هذه الفعاليات بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، وهيئة الرعاية الأسرية، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة الثقافة والسياحة، بالإضافة إلى حديقة الحيوان بمدينة العين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة التنمية الأسرية العين جبل حفيت
إقرأ أيضاً:
تأثير «هبة السوق» أو «عربة الموسيقى» في الاقتصاد وسلوك الأفراد
هناك ظاهرة معروفة في الاقتصاد تُسمى تأثير «عربة الموسيقى» أو «هبة السوق» أو «تأثير القطيع»، ورغم اختلاف المصطلحات، إلا أن المعنى واحد: ميل الناس إلى تقليد الآخرين في قراراتهم المالية، سواء أكان في الاستثمار أم في الشراء، حتى لو لم يكن ذلك منطقيًا أو متناسبًا مع قدراتهم المالية، ونلاحظ هذا التأثير بشكل واضح في مواسم مثل الشهر الفضيل، والأعياد، والأعراس، حيث يتصرف الكثيرون وفق مقولة «مع الخيل يا شقرا» دون مراعاة لظروفهم المادية.
وهذا لا يقتصر على الاستهلاك فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الاستثمار، ففي سوق الأسهم والعملات الرقمية، نسمع عن أشخاص يستثمرون فقط لأن الجميع يفعل ذلك، وليس بناءً على جدوى الاستثمار نفسه، فعندما يرى المستثمرون أن مجموعة كبيرة تتجه نحو استثمار معين، فإنهم يلحقون بهم بدافع الخوف من تفويت الفرصة (FOMO)، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار دون سبب حقيقي، ومع فقدان الثقة، ينهار السوق بسرعة، فتحدث تقلبات حادة وتصحيحات قد تؤدي إلى خسائر كبيرة.
الأمر نفسه ينطبق على «حمّى الشراء»، حيث يندفع الناس لشراء هاتف معين أو سيارة جديدة لمجرد أنها أصبحت شائعة، رغم وجود خيارات أخرى أفضل وأرخص.
والشركات تدرك هذا التأثير جيدًا وتستغله بذكاء لزيادة مبيعاتها، مستخدمة استراتيجيات مثل «العرض لفترة محدودة» أو «الأكثر مبيعًا»، لإيهام المستهلك بأن الجميع يشتري هذا المنتج، مما يدفعه للشراء دون حاجة حقيقية.
لكن عندما يعتمد الناس في قراراتهم المالية على «الهبة» أو «الموضة»، فإن الاقتصاد يدخل في دورات متكررة من الازدهار يعقبها الركود، حيث يكتشف الناس أنهم أنفقوا أكثر مما تستحق السلع أو الاستثمارات.
لذلك، قبل أن تشتري، اسأل نفسك: «هل أحتاجه فعلًا، أم إنني أشتريه فقط لأن الجميع يفعل ذلك؟» تجنب اتخاذ قرارات مالية بناءً على العاطفة، خاصة في مواسم الأعياد وشهر رمضان، التي أصبحت -للأسف- عند البعض سببًا للمباهاة والإنفاق المفرط.
احسبها صح، واتبع عقلك، ولا تمشِ مع القطيع!
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية