صحيفة الاتحاد:
2024-07-06@02:10:56 GMT

أحمد بن محمد يشهد جلسة «من الصحراء إلى الفضاء»

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

دبي (الاتحاد)
في ختام «منتدى الإعلام العربي»، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، جلسة «من الصحراء إلى الفضاء»، والتي استضافت الدكتور سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي.


وحضر الجلسة معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومنى غانم المري، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، ورائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، وسالم المري مدير مركز محمد بن راشد للفضاء، وعدد من الوزراء والمسؤولين وجمهور كبير.
واستعرض رائد الفضاء سلطان النيادي خلال الجلسة الحوارية التي أدارها الإعلامي محمد سالم في «دبي للإعلام»، تفاصيل مهمته التاريخية «طموح زايد2»، وأهم التجارب التي مر بها على متن محطة الفضاء الدولية خلال 6 أشهر في مهمة تعد الأطول عربياً، بينما تطرق إلى دور عائلته ودعمهم له، وصولاً إلى أهمية قطاع الفضاء الإماراتي وتأثيره عالمياً، كما تحدث عن بداية حلمه أن يكون رائد فضاء، وما هي رسالته للأجيال الجديدة لإعادة أمجاد الحضارة العربية التي لطالما تميزت بثرائها الذي ألهم وأفاد الحضارة الغربية.
في بداية الجلسة، أوضح النيادي أن أهم اللحظات التي لن تفارقه، تلك التي دخل فيها مجال الغلاف الجوي للأرض في طريق عودته بعد انتهاء مهمته بنجاح، داخل المركبة الفضائية «دراجون»، وانعدام الجاذبية، التي كانت مؤشراً لهبوطه وعودته بسلام، فيما اعتبر ذلك أنها لحظة حرجة، خاصة أن درجة الحرارة عند الدخول بالغلاف الجوي تصل حتى 1950 درجة مئوية خارج المركبة، بينما لفت إلى قضائه نحو ساعة داخل المركبة في مياه البحر عند نقطة الهبوط، معتبراً أنه ورغم هذه التحديات إلا أن حصوله طوال 5 سنوات على تدريبات متقدمة، جعلته مؤهلاً للتعامل مع كافة هذه الظروف باحترافية.
وتحدث النيادي عن شعوره بأنه سيكون يوماً رائد فضاء، حيث أفاد أنه كان محظوظاً بكونه عاش في منطقة أم غافة شرق مدينة العين، والتي تتمتع بطبيعة بكر، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، وكان دائماً شغوفاً بمراقبة النجوم والسماء التي ألهمته كثيراً لتحقيق حلمه، مشيراً إلى أن والديه غرسا في نفسه حب العلم والتحدي لتحقيق هدفه.
ولفت النيادي إلى دعم والدته التي أرسلت إليه رسالة خطية في محطة الفضاء الدولية، معتبراً أنها من أعظم الأشياء التي حدثت له خلال مهمته، فيما ألمح إلى أن والدته لم تكن ملمة بالقراءة والكتابة، لكنها وبعد انتهائه من التعليم، بدأت هي تتعلم حتى نجحت في ذلك، وحفظت القرآن الكريم كاملاً.
واستذكر رائد الفضاء سلطان النيادي تلك اللحظات التاريخية التي استقبله فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث أهدى رئيس الدولة العَلَم الذي صاحبه خلال مهمته السير بالفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، مؤكداً أن قادة الدولة يعملون بكل قوة لرفعة الوطن وإعلاء شأنه، وأن الفرص التي يتم توفيرها للشباب هي فارقة في حياتهم إذا ما استفادوا منها بالشكل الصحيح، ومن ثمّ رد الجميل.

أخبار ذات صلة لطيفة بنت محمد: المنتدى منصة مهمة لإعادة تعريف مفهوم الثقافة وزراء عرب يناقشون ملامح المشهد الإعلامي العربي

وأشار النيادي إلى لحظة تقبيل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للعلم الذي أحضره معه من رحلته إلى محطة الفضاء الدولية، والتي شعر حينها فعلاً بأهمية هذا الإنجاز، معتبراً أن هذا الموقف رسالة لكل شباب الوطن، وأن الجميع لديهم الفرصة، فيما يجب عليهم فقط اغتنامها وإنجاز ما يقومون به بنجاح، حتى يحصلوا على تقدير الدولة لهم، وأن هذا الأمر ينطبق على كافة المجالات والقطاعات وليس قطاع الفضاء فقط.
وتطرق سلطان النيادي إلى تحديات اللحظات الأولى عند وصوله إلى محطة الفضاء الدولية، خاصة مع انعدام الجاذبية والبيئة الجديدة التي سيمكث فيها 6 شهور كاملة، حيث ذكر أنه وزميله رائد الفضاء هزاع المنصوري، حصلا على تدريبات محترفة خلال 5 سنوات وأكثر، وأنهما قادران على التعامل مع أي تحديات قد تواجههما، ولذلك فإن اندماجه مع البيئة الجديدة تم بسهولة وخلال مدة زمنية بسيطة.
وأشار سلطان النيادي إلى تقدير العالم للنجاحات الإماراتية في قطاع الفضاء، وأنها استطاعت وخلال فترة زمنية وجيزة، وضع بصمة عالمية كبيرة بفضل مشروعاتها النوعية التي أطلقتها، وتركت مردوداً وأثراً مهماً لدى المجتمع العلمي العالمي.
وأردف النيادي أنه يشتاق للعودة مرة أخرى إلى الفضاء، وهو الأمر الذي تحدث فيه مع سالم المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، حينما عاد من مهمته مؤخراً، حيث قال له يجب أن يعود الإماراتيون مرة أخرى للفضاء قريباً وبالأخص القمر، متطرقاً إلى فريق مهمته «سبيس إكس كرو6» الذين قضى معهم طوال 6 شهور، جمعتهم خلالها وحدة الهدف العلمي والرؤى المشتركة، وأنهم كانوا بمثابة عائلة واحدة.
لقاء
التقى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام أمس، رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، حيث هنأه خلال اللقاء على نجاح مهمته التاريخية «طموح زايد2»، أطول مهمة فضائية عربية، مثنياً على هذا الإنجاز الوطني، الذي يعد مبعث فخر لجميع الإماراتيين وللعرب، منوهاً سموه بقدرة شبابنا على صُنع الفارق، خاصة أن حضارتنا العربية لطالما استلهم العالم منها إنجازاته.
واعتبر سموه الإنجاز الذي حققه سلطان النيادي نموذجاً مشرفاً وملهماً لشباب الوطن ورمزاً لطموح أبناء الإمارات، بما لهذه المهمة التاريخية من أثر في تعزيز جهود دولة الإمارات في قطاع الفضاء.
دافع
ختم رائد الفضاء الإماراتي حديثه للجمهور بالقول، إن جملة والده له أن «لكل مجتهد نصيب»، لطالما كانت عالقة في ذهنه طيلة حياته، وأنها بالفعل دافع لتحقيق أي هدف حتى لو كان صعباً ويحمل من العراقيل والتحديات الكثير، وأنه يجب دائماً أن يكون لكل شخص هدف أبعد، يتجاوز هدفه الأساسي، حتى يستطيع إنجاز أحلامه.
صورة
في ختام الجلسة، تم التقاط صورة تذكارية لسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، مع فريق عمل منتدى الإعلام العربي بحضور منى غانم المري وسلطان النيادي وهزاع المنصوري وعدد من حضور الجلسة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد بن محمد منتدى الإعلام العربي دبي محمد بن راشد سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتی محمد بن راشد آل مکتوم محطة الفضاء الدولیة السمو الشیخ محمد بن مجلس دبی للإعلام سلطان النیادی أحمد بن محمد قطاع الفضاء النیادی إلى رئیس الدولة رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من الانتهاكات والاستغلال بحق المهاجرين الأفارقة

جنيف (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة إندونيسيا تجدد دعوتها لضم فلسطين عضواً كاملا بالأمم المتحدة صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة يجدد شراكته مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

حذر تقرير دولي من الأشكال الشديدة من العنف والانتهاكات والاستغلال التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون على الطرق البرية المترامية عبر القارة الأفريقية باتجاه سواحل البحر الأبيض المتوسط.
وأصدر التقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، ومركز الهجرة المختلطة تحت عنوان: «في هذه الرحلة، لا أحد يهتم إن عشت أو مت»
وسلط التقرير الضوء على المخاطر التي تحظى بقدر أقل من التوثيق والاهتمام، والتي تواجه اللاجئين والمهاجرين على هذه الطرق البرية.
وقال بيان صحفي عن محتوى التقرير إن من بين المخاطر والانتهاكات التي أبلغ عنها اللاجئون والمهاجرون التعذيب، والعنف الجسدي، والاحتجاز التعسفي، والموت، والاختطاف للحصول على فدية، والانتهاك والاستغلال الجنسيين، والاستعباد، والاتجار بالبشر، والعمل القسري، واستئصال أعضاء الجسم، والسرقة، والاحتجاز التعسفي، والطرد الجماعي والإعادة القسرية.
وقال فنسان كوشتيل، المبعوث الخاص لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لغرب ووسط البحر الأبيض المتوسط، خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف، أمس، لتقديم التقرير، إن ضحايا الطرق البرية عبر الصحراء يقدرون بالآلاف كل عام، وإن «كل من عبر الصحراء يمكنه أن يخبركم عن أشخاص يعرفهم ماتوا هناك»، كما «سيخبركم عن الجثث التي شاهدها ملقاةً على الطريق». 
وأضاف كوشتيل إن الشهادات أظهرت أن الأحياء والأموات والمرضى كان يتم التخلي عنهم في الصحراء، وأن تلك الجثث تعود إما إلى أشخاص تركهم المهرِّبون في الصحراء، أو لأشخاص كانوا ضحايا حوادث، أو ببساطة لأشخاص مرضى ألقى بهم مرافقوهم من الشاحنة المكشوفة الصغيرة التي أقلتهم.. فهم محكوم عليهم بالموت في غياب أي هياكل للدعم وفي ظل افتقار تام إلى نظام للبحث وتوفير المساعدة.
وقد اعتمد التقرير الجديد على مقابلات مع أكثر من 30 ألف مهاجر أو لاجئ، أجرتها كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومركز الهجرة المشترك، للنظر في سبل توفير مساعدة ملموسة، وإطلاع صناع القرار على الوضع بشكل أفضل بغية إيجاد الاستجابات المناسبة لهذه الظاهرة.
وعلى الرغم من المخاطر، تتزايد أعداد مَن يسلكون طريق الهجرة، ويعود ذلك في نظر التقرير إلى «تدهور الأوضاع في بلدانهم الأصلية وفي البلدان التي تستضيفهم، لا سيما بسبب اندلاع نزاعات جديدة في منطقة الساحل والسودان، والأثر المدمر لتغير المناخ والحالات الطارئة الجديدة أو المزمنة في القرن الأفريقي وفي شرق أفريقيا». وعلاوة على ذلك، يشير البيان إلى أسباب أخرى منها «العنصرية وكراهية الأجانب التي يقع اللاجئون والمهاجرون ضحية لها».
وذكر التقرير أن الخطر الرئيسي الذي تحدث عنه 38% من المستجوَبين يتعلق بالعنف الجسدي، بينما أشار 14% إلى خطر الموت، وذكر 15% منهم العنف الجنسي، كما تحدث 18% عن عمليات الخطف. 
ويكشف التقرير أيضاً أن طالبي الهجرة واللجوء لا ينظرون إلى المهربين والمتاجرين بالبشر بالضرورة على أنهم المسؤولون الرئيسيون عن العنف، إذ تحدث مَن تمت مقابلتهم عن العصابات بشكل خاص، وعن جماعات التمرد والإرهاب أيضاً.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من الانتهاكات والاستغلال بحق المهاجرين الأفارقة
  • رائد سلامة يكتب: توصيات الحوار الوطني حلول جاهزة أمام الحكومة
  • "صحاري سلم وسعى" لبوحنانة في القاعات السينمائية
  • طلاب من أجل مصر المركزية تنظم زيارة تعليمية لإحدى شركات بورسعيد
  • رئيس جهة الداخلة يدعو البوليساريو إلى إطلاق سراح سكان المخيمات
  • تغييرات قضائية جديدة.. الرئيس السيسي يشهد حلف اليمين الدستورية
  • آبي أحمد: لم نستغل الحرب السودانية ولم نوقف تصدير الكهرباء رغم تخلفهم عن السداد
  • من "البنوك" إلى "الحقول".. علاء فاروق يبدأ مهمته وزيرًا للزراعة
  • الرئيس السيسي يشهد أداء اليمين الدستورية للمحافظين ونوابهم
  • عاجل| مجلس النواب يحدد الإثنين المقبل لانعقاد جلسة إلقاء بيان الحكومة الجديدة