الرئيس المعيَّن لـ COP28 خلال زيارته إلى الصين: دعوة إلى تقديم استجابة حاسمة للعودة للمسار المناخي الصحيح
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
بكين (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع توجيهات القيادة في دولة الإمارات، تعمل رئاسة COP28 على تكريس التوافق بين الأطراف كافة، وتطبيق نهج مدّ جسور التواصل مع المجتمع الدولي، لتعزيز التعاون والعمل الجماعي وتحقيق التقدم المنشود في العمل المناخي العالمي، بالتزامن مع ضمان النمو المستدام للأجيال الحالية والقادمة.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في الاجتماع الخامس للحوار رفيع المستوى لأصدقاء اتفاق باريس الذي عُقد الأسبوع الجاري في العاصمة الصينية بكين، حيث أشاد بالدور الريادي للصين في الجهود العالمية الهادفة لتحقيق انتقال مسؤول ومنظم وعادل في قطاع الطاقة.
وقبل اختتام معاليه زيارته إلى جمهورية الصين الشعبية، التقى معالي وانغ يي، وزير خارجية الصين، وزهاو ينغمين، نائب وزير البيئة الصيني، وشيه تشن هوا، المبعوث الصيني الخاص للمناخ، ولورانس توبيان، رئيسة مؤسسة المناخ الأوروبية، وإحدى مهندسات اتفاق باريس.
وشدد معاليه، في كلمته، على ضرورة تقديم استجابة حاسمة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، وقال: «إن الوقت المتاح أمام العالم لاتخاذ الإجراءات اللازمة قصير ومحدود، مما يتطلب وضع خطة عمل واضحة ومفصلَّة تقدم الاستجابة المنشودة عبر جميع الركائز الرئيسية لاتفاق باريس».
كما أشار معاليه إلى الحاجة الملحَّة للتوافق على خطة عمل طموحة لموضوع التخفيف، ووضع اللمسات الأخيرة على اعتماد إطار شامل وحاسم للهدف العالمي بشأن التكيف، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار وآليات تمويله، والتوافق على منهجية عادلة ومُنصفة لوسائل التنفيذ.
وجدد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر التأكيد على أن العالم بعيد عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس، وأن خطة عمل COP28 ستحرص على تحويل طموحات الاتفاق إلى نتائج عملية وملموسة، ولفت إلى أن الركيزة الأولى للخطة هي تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، كما أشاد بالدور الريادي للصين في جهود تحقيق هذا الانتقال، وأعرب عن ثقته بقدرة العالم على تحقيق التقدم المنشود في هذا المجال. أخبار ذات صلة شراكة بين «إيدج» ومشاة البحرية البرازيلية لطيفة بنت محمد: المنتدى منصة مهمة لإعادة تعريف مفهوم الثقافة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة
وأضاف معاليه: «استطاعت الصين زيادة قدرتها الإنتاجية من مصادر الطاقة المتجددة لتبلغ 1000 غيغاواط، وهي في طريقها لإنتاج 500 غيغاواط إضافية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهذا يتماشى بشكل كبير مع دعوة COP28 إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات بحلول عام 2030».
وقال معاليه: «إن الصين ستقوم أيضاً بدور حيوي في توسيع نطاق النمو الأخضر عبر تعزيز التعاون بين دول الجنوب من خلال مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى تحفيز الاستثمار في البنية التحتية الخضراء في الاقتصادات الناشئة والنامية».
كما أكد معالي الدكتور سلطان الجابر ضرورة تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله خلال COP28، وجدد دعوته للدول المانحة إلى مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025 وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر.
ولفت معاليه إلى أهمية تضمين جهود الحفاظ على الطبيعة في العمل المناخي، وأشاد بالتزام الصين بـ «الحضارة البيئية»، وهي عبارة عن مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والتعليمية والسياسية والزراعية، وغيرها من الإصلاحات التي تهدف إلى تحقيق مفهوم الاستدامة، وحرصها على تعزيز النظم البيئية الطبيعية ونجاحها في تحسين جودة الهواء لديها بنسبة 100% تقريباً منذ عام 2015.
جدير بالذكر أن الحوار رفيع المستوى لأصدقاء اتفاق باريس يشكّل منصة غير حكومية لاجتماع رواد العمل المناخي لاستكشاف وتبادل الأفكار والآراء حول سبل تنفيذ أهداف اتفاق باريس. وتضمن الاجتماع الخامس للحوار مناقشات حول موضوعات متخصصة، منها الانتقال في قطاع الطاقة وانتقال القطاعات الصناعية نحو الحياد المناخي، وتوفير التمويل المناخي وتطوير آلياته.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الصين المناخ سلطان الجابر مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
"هناك مبالغة فيه".. أوبك "تقلل " من مخاوف انكماش الطلب على النفط في الصين
الاقتصاد نيوز - متابعة
اعتبر هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أن هناك مبالغة بشأن مخاوف انكماش الطلب على النفط في الصين، مبدياً تفاؤله بخصوص زيادة الطلب على النفط هذا العام بواقع 1.9 مليون برميل يومياً.
كانت ثماني دول أعضاء في "أوبك+"، وهي السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان، اتفقت أول أمس الأحد على تمديد تخفيضاتها الطوعية الإضافية لإنتاج النفط البالغة 2.2 مليون برميل يومياً لمدة شهر حتى نهاية ديسمبر المقبل.
الغيص أوضح، أن "الأسواق اعتادت أن الصين تنمو بمعدل 9% حتى 11% وأكثر، لكن المستهدف الآن 5%، والبيانات الإيجابية كثيرة"، مضيفاً: "البعض يعتبر أرقامنا في أوبك متفائلة لكنها في الحقيقة على المسار الصحيح".
اتفاق أوبك واضحأمين عام أوبك استغرب "تفاعل الأسواق مع تأجيل زيادة الـ180 ألف برميل يومياً لمدة شهر"، وقال في هذا الصدد: "اتفاق أوبك+ واضح وسارٍ حتى نهاية 2025، والمصادر الثانوية عن إنتاج الدول مثل كازاخستان والعراق وروسيا قد لاتكون بنفس دقة البيانات الرسمية"، مؤكداً على "جهود هذه الدول بالالتزام بالاتفاق وخطط التعويض".
ارتفعت أسعار النفط بعد قرار "أوبك+" حيث صعد خام "برنت" بنسبة 2% إلى أكثر من 74 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام "غرب تكساس" الوسيط فوق 70 دولاراً. كان التحالف ينوي البدء في زيادة الإنتاج إلى السوق في الشهر المقبل، لكنه قرر الإبقاء على العرض الحالي حتى نهاية السنة.
تنتظر سوق النفط عدداً من الأحداث الرئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك الانتخابات الأميركية، واجتماع أعلى هيئة تشريعية في الصين. ومن المقرر أيضاً أن تعلن "أرامكو" السعودية عن أسعارها الرسمية لشهر ديسمبر، ومن المتوقع أن تخفض الشركة أسعارها لآسيا.
الحاجة لكل أشكال الطاقةيرى هيثم الغيص أنه "بغض النظر عن أهداف وتوجهات وكالة الطاقة الدولية، سينمو حجم الاقتصاد العالمي ليتضاعف بحلول 2050، وسيبلغ عدد سكان الكرة الأضية 10 مليارات نسمة، وهذا يعني انتقال حوالي 600 مليون نسمة إلى مدن جديدة في جميع أنحاء العالم بحلول 2030".
وأضاف: "هذا يعادل 60 مدينة جديدة بحجم لندن، لذلك من الواضح والبديهي أن العالم سيحتاج لمزيد من الطاقة، وتقديراتنا أنه ستكون هناك حاجة لزيادة 24% من الطاقة حتى 2050، فهل سيلبي ذلك مصدر واحد من الطاقة؟ الإجابة لا، العالم سيحتاج لكل أشكال الطاقة، بما فيها النفط والغاز والطاقة المتجددة والنووية وجميع مصادر الطاقة لدفع هذا النمو السكاني والاقتصادي إلى الأمام".
الغيص أشار إلى أنه "لا يتوافق مع بيانات وكالة الطاقة ولا مع توجهاتها"، مؤكداً أن "رسالة أوبك واضحة، لأنها تبني أرقامها على حقائق ووقائع وليس على أيديولوجيات".
تزداد تقلبات أسعار النفط بشكل متزايد، مع مخاوف من زيادة العرض العام المقبل، وضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد، والاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط الذي يزود حوالي ثلث الخام في العالم.
كانت منظمة أوبك خفضت في أكتوبر الماضي، وللشهر الثالث على التوالي، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 100 ألف برميل يومياً، حيث قدّرت أن ينمو الطلب بمقدار 1.9 مليون برميل يومياً، بعد أن كانت توقعاتها في يوليو عند 2.2 مليون برميل، ما يؤشر إلى خفض بمقدار 13.6% خلال 3 شهور.