محامي يكشف عن اختطاف "1000"مواطن بصنعاء وايداعهم في السجون
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
اختطفت مليشيات الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، مئات المواطنين في العاصمة صنعاء، بسبب احتفائهم بالذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر، ورفع العلم الوطني.
وقال المحامي عبدالمجيد صبرة، إن المليشيات شنت حملة اختطافات واسعة للمواطنين بسبب رفعهم لعلم الجمهورية اليمنية واحتفالهم بعيد ثورة ٢٦سبتمبر الخالدة.
وكتب صبرة على صفحته بالفيس بوك" أنه ذهب إلى قسم جمال جميل في شارع التحرير برفقة أحد المحامين، للمتابعة من أجل الإفراج عن المحتجزين على خلفية رفعهم للعلم الوطني، إلا أنخ نائب مدير القسم أخبره بأنهم محبوسون على ذمة البحث الجنائي".
ونقل صبرة عن نائب مدير القسم، بأن عدد المختطفين يصلون إلى الألف، في أقسام الأمانة وأن المليشيا تتهمهم بأنهم يريدون إحداث الفوضى، في تبرير مليشاوي لجريمة الاختطاف.
واوضح انه تحدث مع عدد من المحتجزين الذين أفادوا أن سبب احتجازهم هو رفعهم للعلم الجمهوري وأنه تم التعرض لهم دون أن تحدث من قبلهم أي فوضى كما زعمت المليشيات، كما افادوا أنه تم أخذ تلفوناتهم من قبل البحث الجنائي بعد أن الزموهم بإلغاء كلمة السر ولاتزال التلفونات لديهم.
وتابع" اللافت أن هناك ردة فعل قوية من قبل المواطنين بسبب الاحتجازات التي قام بها الحوثيين ليلة امس على خلفية رفع الناس للعلم الجمهوري حيث شاهدنا في طريقنا أثناء ذهابنا وعودتنا من وإلى قسم الشرطة العلم الجمهوري يرفرف فوق وسائل النقل السيارات والمترات وغيرها وفي أيدي المارين بالشارع والاناشيد الوطنية تصدح بصوت عال في كل مكان.
وقال : لقد كسر اليمنيون حاجز الخوف وينتظرون ساعة الخلاص من الإمامة الحوثية التي أعادت اليمنيين إلى عصور الاستبداد والعنصرية والخرافة والتجويع والإفقار الممنهج بينما هي تعيش في نعيم لم يسبق لها أن عاشوه ويتباهون بالقصور والعمارات الفاخرة.
وكانت المليشيات قد اختطفت العشرات من المواطنين في محافظة إب بسبب احتفالاتهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر وإيقادهم شعلة الثورة المجيدة. .
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: هدم الأسوار أحد استراتيجيات تنظيم داعش لاستعادة النفوذ والتوسع الجغرافي
قال مرصد الأزهر أنه رغم حالة الضعف التي يمر بها تنظيم داعش الإرهابي في وقتنا الحالي بسبب الهزائم التي تعرض لها وفقدانه كثيرًا من قادته بفاصل زمني قصير والملاحقات الأمنية لأفراده، فإن عملية تهريب نزلاء ينتمون للتنظيم من سجن "كوتوكالي" الذي يبعد 40 كيلومترًا من العاصمة "نيامي" بالنيجر، في يوليو المنصرم وما تلاها من عمليات مشابهة، يدل على قدرة التنظيم على القيام بعمليات نوعية ضمن إستراتيجية "هدم الأسوار"، والتي تعني "اقتحام السجون وتهريب عناصر التنظيم المحتجزة فيها" وهي واحدة من الأمور المهمة التي يعوّل عليها التنظيم.
وجاء هذا في إطار سلسة مقالات وحدة رصد اللغة التركية والتي تنشرها بعنوان "ما يعول عليه داعش مستقبلاً".
وتابع المرصد أنه بنظرة تاريخية فإن اقتحام داعش للسجون وتحرير عناصره الإرهابية ليست إستراتيجية جديدة عليه، بل قديمة أطلق عليها في خطابه الإعلامي اسم "هدم الأسوار". وقد ورث داعش هذه الإستراتيجية عن سلفه تنظيم القاعدة في العراق، إذ كان "الزرقاوي" يولي اهتمامًا كبيرًا لتحرير السجناء. وقد استمر هذا الاهتمام متصاعدًا عبر مراحل تطور مختلفة، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من خطط التنظيم. ولا تكاد تخلو كلمة من كلمات متحدثيه الإعلاميين من الإشارة إلى أهمية اقتحام السجون. ويعود أول تطبيق عملي لإستراتيجية "هدم الأسوار" إلى عام 2004 بمحاولة "أبو أنس الشامي" استهداف سجن أبو غريب. ورغم أن هذه المحاولة لم تكلل بالنجاح المرجو للتنظيم، إلا أنها شكلت نقطة تحول في توجهاته.
وبالنظر إلى دوافع هدم الأسوار عند داعش فتتلخص في استعادة النفوذ وتعزيز المكانة، وذلك من خلال التعويل على الاقتحامات السابقة استلهام التنظيم من قدرته على تحرير أعداد كبيرة من عناصره القابعة في السجون، حيث يسعى التنظيم إلى تعويض الخسائر البشرية التي لحقت به في المعارك عن طريق تحرير العناصر المسجونة وضمها مرة أخرى. بناء القوة القتالية وإعادة الهيكلة.
كما يسعى التنظيم إلى تعزيز الصورة القتالية كقوة قادرة على حماية عناصره وتحرير المعتقل منهم، كما يهدف التنظيم بعلميات الاقتحام إلى إحراج التنظيمات المتطرفة الأخرى التي تتبع أساليب تفاوضية، وإظهار تفوقه عليها وتجنيد المزيد من الأنصارحيث يستخدم التنظيم قدرته على تحرير أتباعه من السجون والمعتقلات كأداة للترويج لأفكاره وجذب المزيد من الأنصار، لا سيما من عناصر التنظيمات الأخرى التي لا تسعى إلى تهريب عناصرها المسجونة.
ويستند داعش في إستراتيجية هدم الأسوار على جملة من الآليات، أهمها التنقيب عن نقاط الضعف وتكوين خلايا نائمة داخل السجون واستغلال التكنولوجيا الحديثة والتحريض وخطابات الكراهية حيث يستخدم داعش وسائل الإعلام غير التقليدي لنشر الدعاية وتوجيه رسائل تحريضية لعناصره داخل السجون، بهدف تشجيعهم على الهروب.
وتأسيسًا على ما سبق، تطرح هذه الإستراتيجية الداعشية كثيرًا من التحديات أمام الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب منها تعقيد المشهد الأمني، حيث تزيد عمليات اقتحام السجون من تعقيد المشهد الأمني، وتصعّب تتبع تحركات عناصر التنظيم وتوقيفهم. وزيادة خطر الهجمات الإرهابية حيث يزيد نجاح عمليات تهريب المسجونين من خطر تعرض الدول والمجتمعات لهجمات إرهابية جديدة وصعوبة إعادة تأهيل السجناء المحررين
وختامًا يؤكد المرصد أن اقتحام السجون بالنسبة لداعش ليس مجرد عملية إنقاذ أو تحرير لبعض عناصره، بل هو جزء من إستراتيجية تهدف لاستعادة النفوذ والتوسع الجغرافي وتعزيز مكانة التنظيم على الخريطة الأمنية في العالم. وتتسم هذه الإستراتيجية بارتفاع درجة خطورتها، نظرًا لارتباطها بعناصر إرهابية مدربة، وتخطيط مسبق، ووجود دوافع انتقامية، ما قد يشكل تهديدًا مستقبليًّا للأمن والاستقرار.