تشارك دولة الإمارات في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقر المنظمة في فيينا، ويعقد تحت عنوان «تعاون عالمي في مجال الطاقة النووية».

ويترأس وفد الدولة في المؤتمر، السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمشاركة ممثلي عدد من الجهات الوطنية المعنية بالقطاع النووي مثل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

وينعقد المؤتمر العام سنوياً، وهو أعلى هيئة لصنع السياسات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويضم ممثلين عن جميع الدول الأعضاء في الوكالة، ويناقش برنامج الوكالة وميزانيتها ومسائل أخرى تتعلق بالطاقة النووية.

ويلقي الكعبي كلمة رئيسية في الجلسة العامة للمؤتمر العام تسلط الضوء على العلاقة التي تربط الإمارات بالوكالة، والتي انعكست على الشراكة الوثيقة، والتي ساهمت في تعزيز جهود الدولة في تطوير برنامج نووي سلمي يلبي أعلى المعايير في السلامة النووية، والأمن، وحظر الانتشار النووي.

ويعقد وفد الدولة عدداً من الاجتماعات الثنائية مع الشركاء الدوليين والدول الأعضاء الأخرى لمناقشة فرص التعاون وتبادل وجهات النظر حول مختلف السياسات والرقابة النووية.

وتستضيف الإمارات بالتعاون مع جمهورية كوريا الجنوبية فعالية بعنوان: «التعاون الناجح بين الهيئات الرقابية النووية في دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية في بناء برنامج نووي آمن في دولة الإمارات»، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على تعاون الهيئة مع شركائها من الجهات الرقابية في ترخيص محطة براكة للطاقة النووية ومساهمتهم في خفض الانبعاثات الكربونية ودعم الجهود الدولية للتعامل مع التغير المناخي.

وتشارك الهيئة في رئاسة اجتماع لكبار مسؤولي السلامة والأمن النوويين سيُعقد على هامش المؤتمر العام، تسلط خلاله الضوء على توصيات ومخرجات المؤتمر الدولي حول الأنظمة الرقابية الفعالة للقطاعين النووي والإشعاعي، الذي عُقد في أبوظبي في شهر فبراير الماضي، حيث شاركت 95 دولة وأربع منظمات دولية لمناقشة دور المجتمع الرقابي العالمي لضمان فاعلية الأنظمة الرقابية في ظل بيئة متغيرة.

وتعرض الإمارات منظومتها للتأهب والاستجابة للتعامل مع حالات الطوارئ النووية والإشعاعية وذلك أثناء فعالية تعقد تحت عنوان «كيف تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء في حالة وقوع حوادث وطوارئ نووية وإشعاعية»، إذ تناقش فيها الدروس المستفادة من استضافة تمرين الوكالة الدولية «كونفكس-3» في عام 2021 حيث تم تفعيل مراكز الاستجابة للطوارئ بشكل كامل في دولة الإمارات لاختبار استعدادها لحالات الطوارئ وقدرات الاستجابة لها من خلال محاكاة حادث نووي في محطة براكة للطاقة النووية الذي شارك فيه أكثر من 76 دولة و12 منظمة دولية و111 مختبراً.

كما يشارك وفد دولة الإمارات في منتدى التعاون الرقابي حيث تستعرض الهيئة الاتحادية للرقابة النووية تعاونها مع الجهات الرقابية الدولية، إذ ترتبط بأكثر من 22 اتفاقية للتعاون مع جهات رقابية دولية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، وغيرها، والتي تغطي جوانب رقابية في السلامة النووية والأمن النووي وحظر الانتشار والحماية من الإشعاع، بهدف تبادل المعرفة والخبرات الرقابية من خلال تعزيز التعاون الدولي. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

وصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة إلى ميناء الضبعة

صرح الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، اليوم، بوصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة إلى ميناء الضبعة البحري التخصصي بموقع المحطة النووية بالضبعة.

وأبحرت سفينة الشحن التي تحمل المكونات الثلاثة الرئيسية لمصيدة قلب المفاعل، مغادرة دولة روسيا الاتحادية في نهاية يونيو الماضي، وبلغ إجمالي الشحنة 480 طنًا، وتم وصول الشحنة بأمان وفق المخطط.

تتوالى الإنجازات سريعاً لتحقيق حلم مصر النووي

وأعلنت هيئة المحطات النووية أنه تتوالى الإنجازات سريعاً لتحقيق حلم مصر النووي، فقد شهد العام الماضي وصول وتركيب مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الأولى والوحدة النووية الثانية، واليوم يشهد ميناء الضبعة التخصصي، المعد لاستقبال المعدات النووية الخاصة بمشروع الضبعة، وصول ثالث معدة نووية طويلة الأجل، وهي مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة.

معدلات الأمان

قال الوكيل إنه من المتوقع تركيب المعدة النووية طويلة الأجل للوحدة النووية الثالثة أكتوبر المقبل بمشيئة الله، مؤكدا أن مصيدة قلب المفاعل تُعد أحد العناصر الأساسية لتعزيز نظام السلامة للمحطة، وتعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية، وهي إحدى المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور 3+، وهي عبارة عن نظام حماية فريد يتم تركيبة أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.

ومن الجدير بالذكر أن المحطة النووية بالضبعة هي أول محطة نووية مصرية سلمية لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، وتتكون محطة الضبعة النووية من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل، ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة وفقًا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017؛ وتشمل عقود محطة الضبعة على أربعة حزم متكاملة من العقود (عقد الهندسة والتوريد والبناء (EPC) - عقد توريد الوقود النووي - عقد دعم التشغيل والصيانة - عقد تخزين الوقود المستنفد).

وتحقق محطة الضبعة النووية دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وهذا المشروع يمثل أمناً قومياً تكنولوجياً لجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى أن المشروع أمن قومي للطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة للوفاء باحتياجات نهضة البلاد وتنميتها، فخطة «مزيج الطاقة» هي الخطة الاستراتيجية للدولة في توليد الطاقة الكهربائية.

مقالات مشابهة

  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: محطة زابورجيا النووية في أوكرانيا أبلغت عن وقوع غارات في محيطها عبر المسيّرات
  • اجتماع بالجامعة العربية لمناقشة خارطة طريق للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية
  • «الرقابة النووية» تعرض إنجازاتها في بناء قدرات الموارد البشرية
  • “الرقابة النووية” تعرض إنجازاتها في بناء قدرات الموارد البشرية خلال مؤتمر بفيينا
  • اختتام المنتدى الدولي الثاني للشباب النووي أوبنينسك NEW 2024
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً
  • النشاط النووي الإيراني يزداد.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن إضافة نصف أجهزة التخصيب الجديدة إلى محطة فوردو.. والعقوبات الأمريكية مستمرة
  • تحقيق دولي ..الإمارات توفر جسرا للدعم العسكري للكيان عبر صربيا
  • وصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة إلى ميناء الضبعة
  • إسرائيل تنفق 1.1 مليار دولار على الأسلحة النووية في 2023