أكد السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تطوير قطاع الطاقة النووية السلمية في الدولة يعد عنصراً أساسياً ضمن استراتيجيتها للوصول إلى صفر انبعاثات، ما يعكس التزامها بتنويع مزيج الطاقة لديها وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وقال خلال كلمته أمام الدورة السابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: «إن برنامج الطاقة النووية للدولة إلى جانب برنامج الطاقة المتجددة سيوفر للدولة 14 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، ومع اقترابنا من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) والتي تستضيفه الدولة في 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023، نتطلع إلى مناقشة دور الطاقة النووية في معالجة التغير المناخي».

وأوضح أن قرار الدولة لاستضافة «كوب 28» يبرهن على جديتها للتغلب على تداعيات التغير المناخي.

وأكد السفير أن الإمارات قامت بتحديث استراتيجيتها الوطنية للطاقة، حيث أضافت أهدافاً جديدة بما في ذلك رفع نسبة الطاقة النظيفة في خليط الطاقة إلى 30% بحلول عام 2031، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وسلط الكعبي، الضوء على برنامج التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يقدم الدعم الفني للدول الأعضاء لتطوير البنية التحتية والقدرات اللازمة لتطوير برامج الطاقة النووية الخاصة بها وفي قطاعات أخرى مثل الصحة والزراعة والبيئة.

وأكد أن الإمارات ترحب بمناقشة جادة حول دور مفاعلات الطاقة الصغيرة المتعددة الأغراض والتكنولوجيا النووية المتقدمة في تحقيق صفر انبعاثات كربونية ودعم أمن الطاقة واستدامتها.

واستضافت الدولة مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أنظمة الرقابة على النشاط النووي والإشعاعي الفعالة في الفترة من 13 إلى 16 فبراير 2023، وأعلنت خلال المؤتمر إطلاق يوم العاملين في قطاع النشاط النووي والإشعاعي في يوم 16 فبراير، وهو اليوم الذي أصدرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ترخيصاً لتشغيل الوحدة رقم 1 في محطة براكة.

وأكد الكعبي، جهود الدولة في دعم نظام الضمانات الخاص بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث اختتمت في شهر مارس 2023 اتفاقاً عملياً مع الوكالة لتقديم دعم مالي وعيني ذي صلة لمشروعات الوكالة في دعم تطوير الضمانات.

واختتم الكعبي كلمته بالتأكيد على التزام دولة الإمارات بالحفاظ على الشراكة القوية والمستمرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومواصلة الجهود المثمرة نحو تطوير برنامج وطني للطاقة النووية. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الطاقة الذرية الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الطاقة النوویة

إقرأ أيضاً:

وزير البترول يشارك في القمة الأفريقية للطاقة بتنزانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية في القمة الأفريقية للطاقة بالعاصمة التنزانية دار السلام، والتي عُقدت تحت شعار "إنارة افريقيا: القوة التحويلية للمهمة 300"، بمبادرة من مجموعة البنك الإفريقي للتنمية ومجموعة البنك الدولي وبالتعاون مع الاتحاد الإفريقي.

وتهدف القمة  لتعزيز مبادرة "مهمة 300"، التي تسعى لتوفير الطاقة لـ 300 مليون شخص في إفريقيا بحلول عام 2030، مما يساهم في تجاوز أزمة الطاقة التي تؤثر على نحو 600 مليون إفريقي.
وتجمع القمة عدد من رؤساء الدول والحكومات، والبنوك الإقليمية والدولية والشركاء الدوليين، والمؤسسات الخاصة، وخبراء الطاقة، ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء الأوساط الأكاديمية، لمناقشة الحلول اللازمة لتحقيق وصول آمن وموثوق للطاقة وتحول طاقي شامل وعادل ومستدام.

وتناولت فعاليات القمة عرض الخطط الوطنية لدعم تكامل شبكات الكهرباء الإقليمية، وتطوير شبكات الطاقة الشمسية، لضمان تزويد المناطق النائية والمحرومة بالطاقة بطريقة فعالة ومستدامة. كما تعهدت الدول المشاركة بإجراء إصلاحات في عدة مجالات رئيسية، تتمثل في توليد الطاقة منخفضة التكلفة، والتكامل الإقليمي في مجال الطاقة، وزيادة فرص الحصول على الطاقة، وتمكين الاستثمار الخاص، وتعزيز المرافق.
واختُتِمت أعمال القمة بالتوقيع على إعلان دار السلام للطاقة، الذي يلتزم بموجبه القادة الأفارقة بتوسيع الوصول إلى الطاقة، وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وتحفيز الاستثمار الخاص. 
وتعكس مشاركة مصر في هذه القمة اهتمامها المتواصل بشواغل القارة الأفريقية ولا سيما فيما يتعلق بقضايا الطاقة، والتزامها التام بدعم المبادرات القارية الهادفة للقضاء على فقر الطاقة، وتعزيز التعاون والتكامل والشراكات الإقليمية والدولية لتوفير حلول طاقة متقدمة ومستدامة تلبي احتياجات الشعوب الإفريقية، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالقارة.
يُذكر أن مبادرة المهمة 300 هي مبادرة رائدة أطلقتها مجموعة البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية إلى جانب شركاء عالميين آخرين، في أبريل 2024، في تعاون غير مسبوق، لتوسيع نطاق الوصول إلى الطاقة والاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة، والتمويل لتسريع انتقال القارة إلى الطاقة النظيفة. حيث يفتقر ما يقرب من 600 مليون أفريقي إلى الوصول إلى الكهرباء، ويمثلون 83 بالمائة من المحرومين من الطاقة عالمياً.

مقالات مشابهة

  • علي سالم الكعبي: «عام المجتمع» يعزّز قيم التعاون والأواصر بين المجتمع
  • عاشور: حل مشكلة الطلاب المصريين المقيدين على منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • محطة الضبعة النووية تستقبل متدربي الدفعة (39) من برنامج إعداد القادة
  • زيارة متدربي الدفعة 39 من برنامج إعداد القادة إلى محطة الضبعة النووية
  • وزير البترول يشارك في القمة الأفريقية للطاقة بتنزانيا
  • مصر تشارك في القمة الأفريقية للطاقة لتعزيز مبادرة "مهمة 300"
  • مصادر لـCNN: منح العشرات من كبار المسؤولين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إجازة
  • الزيودي: تمكين الإنسان وترابط الأسرة وتماسك المجتمع على رأس استراتيجيتنا الوطنية
  • الإمارات ترسّخ مكانتها قوةً دافعةً للتحوّل نحو الطاقة النظيفة
  • مصر الأولى عربيًا في توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة عام 2023