عبدالوهاب العيسى: بناء منظومة دفاعية سيبرانية متقدمة لمواكبة مخاطر الهجوم السيبراني
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
كشف النائب عبدالوهاب العيسى عن أنه بصدد تقديم اقتراح مع النائب د ..عبدالعزيز الصقعبي لوضع آلية معينة للتعيينات في جهاز الأمن السيبراني بغض النظر عن الشهادات والمؤهلات والاعتماد على الخبرة الفنية في التعامل مع الهجمات السيبرانية المعقدة.
وقال العيسى في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة: «دخلنا في الأسبوع الثاني لعملية الاختراق السيبراني لوزارة المالية التي أكدت في بيانها المنشور الثلاثاء الماضي أن المخترقين نجحوا في نسخ مجموعة من العقود المهمة والحساسة المتعلقة بأملاك الدولة وبيانات الكثير من المواطنين أصبحت بيد المخترقين».
واعتبر أن ما حصل مع وزارة المالية مجرد بداية لمستقبل الهجمات السيبرانية والغزو السيبراني الذي ستتعرض له الكويت، لافتا إلى ان دول العالم تتعرض لذلك نتيجة التوسع الكبير في رقمنة مؤسسات الدول.
وأوضح العيسى أن خطورة الغزو السيبراني على أي دولة يصل إلى أبعاد لا يمكن لأي إنسان أن يتخيلها، مثل أن تكون الكويت بأكملها بدون كهرباء وتعطل المستشفيات والمصاعد وتعطل الأجهزة المصرفية بالكامل وعدم القدرة على سحب الأموال من البنوك أو حدوث شلل تام في الحركة المالية في الدولة.
وأضاف أنه من الممكن أن يضرب الهجوم السيبراني حركة الملاحة البحرية والجوية وحركة الطائرات في المطارات وتتأثر البضائع، مشددا على ضرورة بناء منظومة دفاعية سيبرانية تواكب هذه المخاطر.
وأكد أن هدفه من هذا المؤتمر الصحافي ليس إثارة المخاوف وإنما نشر الوعي العام للمجتمع والبرلمان والحكومة وكل مؤسسات المجتمع المدني للتحرك كفريق واحد لبناء هذه المنظومة الدفاعية.
وذكر العيسى أنه بدأ في تفعيل أدواته الدستورية بتقديم اقتراح للبنك المركزي تم الأخذ به وتطبيقه بتخصيص غرفة عمليات للبنوك على مدار الساعة، بحيث لو تعرض اي مواطن كويتي لمحاوله اختلاس سيبراني من حسابه البنك يقدم شكواه وتقوم الغرفة مباشرة بحجز الأموال المختلسة وتتبعها بشكل مباشر، بحيث لا يستطيع المختلس سحبها أو تحويلها خارج الكويت.
وعن اقتراح التوسع في الابتعاث لتخصص الأمن السيبراني، قال العيسى: «هناك رسائل إيجابية وصلتني من وزارة التعليم العالي بشأن التوسع في الابتعاث بتخصص الأمن السيبراني»، مؤكدا ان نتائج هذه الابتعاثات ستكون بعيدة المدى تجني ثمارها بعد 4 أو 5 سنوات.
وأعلن العيسى انه «بعد دخول الاقتراحين حيز التنفيذ، سأقدم الاقتراح الثالث لوضع آلية معينة للتعيينات في جهاز الأمن السيبراني بغض النظر عن الشهادات والمؤهلات والاعتماد علي الخبرة الفنية في التعامل مع الهجمات السيبرانية المعقدة».
وأوضح ان «هذا الاقتراح يعتبر في وجهة نظري مهما كون ان الكويت تعكف حاليا على تعيينات كبيرة في جهاز الأمن السيبراني الذي تم تأسيسه منذ عدة سنوات وللأسف اننا تأخرنا فيه إلا إنه الآن فإن الأمور بدأت تتحرك في تعيين الموظفين في هذا الجهاز».
واعتبر العيسى ان «أكبر خطر وأكبر خطأ نواجهه الآن هو اتباع الطريقة التقليدية في تعيينات الجهاز السيبراني مثل الطريقة التقليدية التي يتم فيها التعيين في الجهات الحكومية وخاصة ما يتعلق بالمناصب والوظائف الفنية المعقدة.
وقال ان اقتراحه والنائب د.عبدالعزيز الصقعبي يتبنى فكرة «الهاكاثون» وهي عبارة عن مسابقة سيبرانية تتبناها وترعاها الدول بحيث يتقدم مجموعة من المهتمين في مجال الأمن السيبراني ويعملون مسابقة على مستوى الدولة»، مضيفا: «على سبيل المثال نحن في مجلس الأمة نطلق مسابقة بأن من ينجح في اختراق الموقع الرسمي لمجلس الأمة يتم تأهيله أو من ينجح في اختراق أنظمة وزارة الإعلام على سبيل المثال ينجح في التعيين».
وبين العيسى ان الهكرز في مجال الأمن السيبراني ليس من الضرورة ان يكون متعلما لأن الكثير من الهكرزات في دول العالم والمتخصصين من الممكن ان تكون شهاداتهم في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة. وأضاف ان «هناك بعض الدول بدأت في الاعتماد على الخبرات دون الاعتماد على الشهادة، مبينا ان طريقة الهاكاثون هي أفضل الطريقة لإخراج المتميزين داخل المجتمع وتأهيلهم إلى المناصب العليا لبناء المنظومة الدفاعية السيبرانية الكويتية.
وأوضح العيسى ان هذه الفكرة تم تطبيقها مؤخرا في المملكة العربية السعودية وكانت لها نتائج إيجابية وممتازة.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتقدم بدعوى لمجلس الأمن الدولي لشن هجوم شامل على الحوثيين في اليمن
طرحت إسرائيل قضيتها أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لشن هجوم كامل على قوات الحوثيين في اليمن، مدعية أن المجموعة المدعومة من إيران تمثل الآن جيشًا إرهابيًا مسلحًا جيدًا يهدد ليس فقط الاقتصاد الإقليمي ولكن النظام العالمي بأكمله.
كما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وهي الخطوة التي قد تجعل من الصعب على إيران تقديم الدعم المادي دون مواجهة المزيد من العقوبات الاقتصادية.
قال داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة - الذي دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين على إسرائيل - إن الحوثيين "لم يكونوا أكثر من جزء من حرب إيران ضد السلام". وأضاف أن الجماعة لديها ميزانية سنوية قدرها 1.2 مليار دولار (0.95 مليار جنيه إسترليني)، واقتربت بشكل خطير من خنق قناة السويس بسبب هجماتها على الشحن التجاري في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.
وأضاف أن "ملايين الإسرائيليين يستيقظون كل ليلة على صوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد"، متهماً الحوثيين بشن 300 هجوم على إسرائيل هذا العام.
وقال: "دعوني أوضح شيئاً واحداً بشكل قاطع؛ لقد سئمنا. لن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي وتنتظر رد فعل العالم. سندافع عن مواطنينا". وقال إن الحوثيين لم يعودوا يشكلون تهديداً إقليمياً بل يشكلون تهديداً للنظام العالمي.
بينما أدان جميع أعضاء مجلس الأمن تقريباً في اجتماع يوم الاثنين الهجمات الحوثية على إسرائيل التي شنت قبل أسبوع، أدان العديد منهم أيضاً التهديد الإسرائيلي للمدنيين اليمنيين المتمثل في الغارات الجوية على محطات الطاقة الرئيسية وبرج مراقبة الحركة الجوية في مطار العاصمة صنعاء والموانئ التي تعتبر بالغة الأهمية لتوصيل المساعدات. قُتل تسعة مدنيين يمنيين في الهجمات التي قالت إسرائيل إنها جاءت ردًا على ما وصفه دانون بـ "القصف الحوثي المستمر للمراكز السكانية الإسرائيلية".
أكدت باربرا وودوارد، مبعوثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، حق إسرائيل في الدفاع عن النفس لكنها حذرت: "يجب أن يكون عمل إسرائيل متسقًا مع التزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك حماية المدنيين".
وقالت إنها "قلقة بشأن الهجوم على مطار صنعاء الذي عرض تيدروس أدهانوم غيبريسوس للخطر". كان رئيس منظمة الصحة العالمية في مطار صنعاء عندما ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الخميس. أصيب أحد أفراد طاقم طائرة تيدروس في الضربة وقال تيدروس إنه وزملاؤه "نجوا من الموت بأعجوبة".
وقالت وودوارد: "يجب أن يتمكن العاملون في مجال المساعدات الإنسانية من القيام بعملهم المهم بأمان وأمان"، مضيفة أن المدير العام كان في اليمن للسعي إلى إطلاق سراح مجموعة من موظفي الأمم المتحدة المحتجزين كرهائن لدى الحوثيين.
يبدو أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تشكل جزءًا من قرار استراتيجي بشن المزيد من الهجمات الحاسمة على الحوثيين، وهي الاستراتيجية التي تأمل أن تحظى بتأييد إدارة ترامب القادمة. وقد صور دانون الأمم المتحدة على أنها متهاونة أخلاقياً وغير راغبة في اتخاذ الخطوات اللازمة لفرض حظر الأسلحة على اليمن.
تريد إسرائيل من الأمم المتحدة أن تعترض السفن التي تحمل أسلحة إيرانية إلى الحوثيين عبر موانئ مثل الحديدة. وتعتقد حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن التفويض الضعيف الحالي لآلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة يحتاج إلى مراجعة.
وفي إشارة إلى الهروب الضيق للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية ووفده، قال دانون: "ليس لدينا سيطرة على من هو وأين. ليس لدينا نية للقصف لإيذاء المنظمات غير الحكومية أو الأمم المتحدة، بل على العكس من ذلك، ولكن إذا كانوا في مناطق يتواجد فيها الحوثيون، فيجب أن يكونوا حذرين لأننا لن نجلس مكتوفي الأيدي".
وذهب فاسيلي نيبينزيا، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، إلى أبعد من ذلك في انتقاد إسرائيل، قائلاً إن الهجمات لم تكن دفاعًا عن النفس، بل "جزء من العدوان العسكري ضد دولة ذات سيادة من قبل الغرب الجماعي".
وقال إنه من غير المهم اعتبار الهجوم انتقامًا لأن نطاق الدمار كان تصعيدًا متعمدًا وغير متناسب. واتهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالتورط في الهجمات على البنية التحتية المدنية.
لقد أوضح زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، والمتحدث باسم الجماعة، يحيى قاسم سريع، أنه طالما استمرت الحرب في غزة، فإن الحوثيين سيواصلون مهاجمة الشحن وإسرائيل. وقال بعض نشطاء الحوثيين على وسائل التواصل الاجتماعي إن الهجمات الأخيرة على يافا هي مقدمة لهجوم على المواقع النووية الإسرائيلية.