تقرير سري للحوثيين يحذر من سقوطهم..ويكشف عن لقاءات قبلية في منازل شيوخ حاشد وتحركات حزب المؤتمر بصنعاء
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
كشف تقرير داخلي لجماعة الحوثي المسلحة أن تصاعد الاحتجاجات ومحاولة بعض النقابات العودة لتمثيل الموظفين الحكوميين والتجار قد يؤدي إلى انهيار سلطة الجماعة في مناطق سيطرتها.
ووفقاً لموقع يمن مونيتور ، ان التقرير هو تقرير داخلي وزع على قيادات الجماعة في مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، يناقش التحديات التي تواجه الجماعة خلال الفترة الحالية.
وتطرق جزء التقرير السياسي من عدة صفحات إلى عدة بنود: الأول يشير إلى تحركات حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء ونتائج مداولات داخلية مع رئيس مجلس النواب الموالي للحوثيين يحيى الراعي.
كما يشير إلى لقاءات قبلية في منازل شيوخ قبائل حاشد بالكثير من القلق. الثاني، يناقش عدم صرف الرواتب وانشاء نقابات جديدة مثل نادي المعلمين والتبعات على صورة الجماعة الداخلية والخارجية. الثالث، يشير إلى مخاوف من تحرك العائلات التجارية لتأسيس نقابة جديدة، بعد رفض جماعة الحوثيين تنفيذ الأحكام القضائية بإعادة تسليم الغرفة التجارية للإدارة السابقة المنتخبة. والغضب المتصاعد من زيادة الرسوم الجمركية. يخلص التقرير إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية متعلقة بإيجاد حلول سريعة للرواتب، مع الحفاظ على قيمة العملة.
وتبادل مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى ونائبه صادق أمين أبوراس (رئيس حزب مؤتمر صنعاء) الاتهامات عبر شاشات التلفزيون. قال أبو راس إن الحكومة فاشلة لا تدفع مرتبات ولا تقدم شفافية ولا خدمات للناس. رد المشاط “أنتم حمقى، فالحماقة تعتبر خدمة للعدو أيضاً، لذلك لا مناص لكم”.
يدعو التقرير إلى لقاءات موسعة مع شيوخ القبائل؛ والقادة المجتمعين الأخرين. ويطلب التقرير عودة انعقاد اجتماعات المجلس السياسي الأعلى لتهدئة الشقوق الحاصلة في تحالف الحوثيين/المؤتمر.
وفيما يحذر من تصاعد غضب الناس خاصة في صنعاء ومحافظات مجاورة، يرى التقرير أن التنفيس عن غضب اليمنيين يحتاج إعادة هيكلة وتدوير في المناصب الحكومية، واستحداث إدارات جديدة من بينها إدارة جديدة بشخوص آخرين للشيوخ القبليين. يرى التقرير أن الوضع الحالي في ظل الهدنة ضاعف الضغوط على سلطة الجماعة وتململ في الموظفين الحكوميين الذي يعملون دون رواتب.
كما يدعو التقرير إلى احتواء الغضب المتصاعد بشأن الأوضاع في الغرفة التجارية، وجهود العائلات التجارية للبحث عن إنشاء نقابة أخرى تمثلهم تكون موازية للغرفة التجارية. كما يدعو إلى إيجاد حلول للرسوم الجمركية الجديدة التي يرفضها التجار. رفض الحوثيون عدة قرارات من المحكمة العليا تقضي بعودة الأوضاع في الغرفة التجارية إلى ما كانت عليه قبل سيطرة الحوثيين عليها.
يأتي ذلك فيما أحرز الحوثيون والسعوديون تقدما في المحادثات التي جرت في الرياض في وقت سابق الشهر الجاري حول تسليم المرتبات وتمديد الهدنة وقضايا أخرى ويتولى المجلس السياسي الأعلى مهام رئيس الدولة في مناطق سيطرة الحوثيين، وتأسس في 2016، ووفق نظامه الداخلي فيفترض تداول رئاسة المجلس كل ستة أشهر بين الحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي العام صنعاء.
لكن ذلك لم يحدث، يسيطر الحوثيون على رئاسة المجلس منذ تأسيسه. تحكم الحوثيون بهذا المجلس بعد قتلهم حليفهم رئيس اليمن الأسبق علي عبدالله صالح في 2017 وأعلن “أبو راس” رئيسا للمؤتمر بدلا من “صالح”، ومنذ إعلان مهدي المشاط رئيساً للمجلس السياسي الأعلى يتم تعيينه مرة كل ثلاث ولايات 18 شهراً
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: السیاسی الأعلى الجماعة فی
إقرأ أيضاً:
الداخلية ترفض التأشير على ميزانية الدريوش بسبب النفخ في الأرقام
زنقة 20 | الدريوش
يعيش مجلس جماعة الدريوش منذ مدة على وقع بلوكاج و انشقاق وسط الاغلبية، وهو ما عطل عددا من مصالح الساكنة التي تدفع ثمن التطاحنات حول المراكز و الامتيازات داخل مجلس الجماعة.
وعرفت الدورة الاخيرة للمجلس غيابا لأعضاء المجلس اغلبية و معارضة تاركة رئيس المجلس محمد البوكيلي وحيدا مع بضعة مستشارين يعدون على رؤوس الاصابع.
و عقد مجلس جماعة الدريوش، أول أمس الثلاثاء، دورة استثنائية، خصصت لإعادة دراسة مشروع ميزانية السنة المالية 2025، وذلك بعد رفضها من قبل عامل الاقليم ، لعدم مطابقتها مع الدوريات المعمول بها، والتي تنص على الموازنة والواقعية بين المداخل والمصاريف.
إرجاع الميزانية خلف صدمة لرئيس مجلس الجماعة، محمد البوكيلي، الذي عقد الدورة بمن حضر من أعضاء المجلس، وذلك بعد غياب النصاب القانوني في الجلسة الأولى، حيث تم التداول في مشروع الميزانية التي تم إعادة صياغتها من طرف رئيس المجلس.
عضو الجماعة رشيد أمعلام نائب رئيس لجنة الشؤون المالية والميزانية والبرمجة، انتفض ضد رئيس المجلس محملا إياه المسؤولية في عدم تأشير السلطة الإقليمية على الميزانية لعدم إشراك مكونات المجلس وخاصة لجنة الميزانية في صياغتها وعدم ضبط المداخل والمصاريف، متهماً الرئيس البوكيلي في “النفخ” في الأرقام.
ويتهم اعضاء في المجلس ، رئيس الجماعة المتربع على كرسي البلدية لعقود من الزمن بالتسيير الانفرادي دون اشراك نوابه المنتمين لعائلته ، حيث ان المجلس برمته تسيطر عليه عائلتين معروفتين بالمنطقة.