البلاد ــ جازان

يتكون أرخبيل جزر فرسان من مجموعة من الجزر الساحرة أشهرها جزيرة فرسان الكبرى، وقماح، والسقيد، ودمسك، وزفاف، وكيرة، ودوشك، وجزيرة سلوبة، وأكبرها جزيرة فرسان الكبرى ويتبعها عدد من القرى هي “صير، والحسين، والمحرق، والمسيلة، والقصار”، وترتبط جزيرة السقيد أو كما يطلق عليها فرسان الصغرى بواسطة جسر بفرسان وتتبعها قرى “ختب، والسقيد، والمحصور، وأبو طوق، والدومات، وخولة” أما الجزيرة الثالثة جزيرة قماح فتبعد عن فرسان بحوالي خمسة كيلوات وسط البحر.

وفرسان غنيّة بالحياة البرية والبحرية والنباتية، إذ تنتشر أنواعٌ من الأشجار كـ”القندل، والسمر، والبلسم، والسّدر، والأراك، كما أن هناك عشرة أنواع من الزهور الفرسانية غير موجودة في بقية أنحاء العالم ، وتُحلّق في أجوائها الطيور المائية والشاطئية والمهاجرة ومن أهمها العقاب النّساري والبجع الرّمادي والنّورس القاتم ومالك الحزين وصقر الغروب وأنواع من القماري.

كما أن الجزر الواقعة على بعد 50 كيلو مترًا تقريبًا باتجاه الغرب من مدينة جيزان وسط البحر الأحمر، تشتهر بتنوعها الأحيائي الكبير والفريد الذي يميزها عن سائر محميات المملكة، وتجمع أكثر من 230 نوعًا من الأسماك ، والعديد من الأحياء البحرية الفطرية المهددة بالانقراض كالسلحفاة الخضراء والسلحفاة صقرية المنقار وعرائس البحر والدلافين وبعض أنواع الحيتان وأسماك القرش ، إضافة إلى 50 نوعًا من المرجان وكثرة الأعشاب والطحالب البحرية وغابات القندل والقرم المهمة كحاضنات لصغار الأسماك والقشريات.


وأسهم التنوع الأحيائي لجزر فرسان التي أعلنت محمية طبيعية في العام 1407هـ، في وضعها في مصاف المحميات الطبيعية المنتشرة في مناطق مختلفة من المملكة، حيث تحتوي الجزيرة على نحو 145 نوعًا من الطيور ، وتضم أكبر تجمع للبجع وردي الظهر في البحر الأحمر ، وأكبر تجمع للعقاب النساري في الشرق الأوسط ، وفي الجانب النباتي ، تحوي أكثر من 180 نوعًا من النباتات ، أربعة منها يقتصر وجودها في المملكة على جزر فرسان.
وتعدّ فرسان من أكبر المحميات الزاخرة بالحيوانات المُهددة بالانقراض، ومن أهمها الغزال العربي ” الأدمي ” والمُلقّب بـ” الغزال الفرساني “، كما تضم المحمية النمس الأبيض الذّنب، والقوارض، والسلاحف، والدلافين، والشعاب المرجانية، إضافة إلى العقاب النساري، والبجع الرمادي، والنورس القاتم، ومالك الحزين، وصقر الغروب، وغيرها من الطيور المائية والشاطئية والمهاجرة.

واحتلّ الغزال مكانة مميزة في جزيرة فرسان منذ التاريخ القديم للجزيرة وعرف للعلماء من عام 1825م ، حيث تجوب الغزلان أرجاء فرسان وتقترب إلى حدود مساكن الأهالي، مما جعل جزر فرسان في مجملها أكبر تجمع للغزال “الأدمي” في المملكة، والعديد من أنواع الطيور ومزاراً سنوياً لأسماك الحريد الذي يزور جزر فرسان مرة واحدة في كل عام، مما يضيف رونقًا للحياة الطبيعية بالجزيرة، ويعزز فرصة التنوع الأحيائي والبيئي الذي يمتاز به الأرخبيل.


وفي الوقت الذي أصبح فيه الغزال نادراً وعلى حافة الانقراض بسبب الصيد الجائر ومنافستها على الغذاء مع الماشية ، فقد تنبه المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية إلى هذا الأمر ، بعد أن أثبتت مسوحاته الجوية على محمية جزر فرسان أن أعداد الغزال الفرساني في تناقص، وأنه اختفى من جزر أخرى كان موجودًا بها ، فقد عاودت أعداد الغزال الفرساني في الارتفاع ، بعد أن عملت على تشديد الإجراءات وتطبيق الأنظمة في حق المخالفين ، وزيادة الإمكانات التقنية والبشرية وعدد الدوريات والرقابة اليومية والحملات التوعوية الهادفة إلى رفع الوعي بمخاطر السلوكيات الخاطئة تجاه صيد الغزلان ، وتوفير الأسباب التي تساعد على تزايدها، وإشراك المجتمع في خطة الحماية ، وخاصة في أعقاب انضمام المحمية لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي الذي يعزز أسس العلوم الطبيعية والاجتماعية وكذلك تحسين العلاقة بين البشر والبيئات المحيطة بهم وتحسين إدارة الموارد الطبيعية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: نوع ا من

إقرأ أيضاً:

انتشار أنفلونزا الطيور في الأبقار.. دراسة تحاول حل اللغز

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه منذ اكتشاف العلماء إمكانية إصابة الأبقار الأميركية بأنفلونزا الطيور، في وقت سابق من العام الجاري، ظلوا في حيرة بشأن كيفية انتشارها من طائر إلى حيوان، مشيرة إلى أن تجربة أجريت في كانساس وألمانيا ألقت بعض الضوء على هذا اللغز.

وأوضحت الصحيفة أن العلماء فشلوا في العثور على دليل على أن الفيروس يمكن أن ينتشر كعدوى في الجهاز التنفسي. وقال يورغن ريشت، عالم الفيروسات في جامعة ولاية كانساس والذي ساعد في قيادة البحث، إن النتائج تشير إلى أن الفيروس معد بشكل رئيسي عن طريق آلات الحلب الملوثة.

وأضاف ريشت أن النتائج توفر الأمل في إمكانية وقف تفشي المرض قبل أن يتطور الفيروس إلى شكل يمكن أن ينتشر بسهولة بين البشر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم بعد نشر النتائج في مجلة علمية خاضعة لمراجعة النظراء.

وأوضحت الصحيفة أنه في يناير الماضي، بدأ الأطباء البيطريون يلاحظون أن الأبقار الفردية تعاني من انخفاض غامض في إنتاج الحليب. وأرسلوا عينات إلى وزارة الزراعة للفحص. وفي مارس، أعلنت الوزارة أن حليب الأبقار في كانساس ونيو مكسيكو وتكساس يحتوي على سلالة قاتلة من الأنفلونزا المنتشرة على نطاق واسع في الطيور. كما عثروا على الفيروس في مسحات مأخوذة من فم بقرة في تكساس.

ومنذ ذلك الحين، ثبتت إصابة 132 قطيعًا في 12 ولاية بالفيروس. وعانت الأبقار من انخفاض في إنتاج الحليب ثم تتعافى عادة، رغم أن بعض الأبقار ماتت أو تم ذبحها لأنها لم تتعافى، بحسب الصحيفة.

ووفقا للصحيفة، لقد عرف الباحثون منذ فترة طويلة أن بعض سلالات فيروسات الأنفلونزا يمكن أن تصيب الخلايا الثديية في الضروع ويمكن أن تتساقط في الحليب. لكنهم لم يشهدوا قط انتشار وباء أنفلونزا الطيور بين الأبقار كما حدث العام الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتشار السريع للفيروس بين الأبقار حير العلماء. وأحد التفسيرات المحتملة لانتقال الفيروس هو من خلال كيفية حلب الأبقار في المزارع الكبيرة، حيث يقوم العمال بتنظيف حلمات البقرة، ويعصرونها باليد لإنتاج بضع بخات، ثم يربطون أربعة أنابيب، تعرف باسم المخلب. وعندما ينتهي المخلب من سحب حليب البقرة، يقوم العامل بإزالته ووضعه على البقرة التالية. وعادة ما يتم استخدام المخلب على مئات الأبقار قبل تنظيفها.

وفي دراسة أخرى نشرت، الأربعاء، وجدت أن فيروس الأنفلونزا يمكن أن يبقى حيا على المخلب لعدة ساعات.

وأشارت الصحيفة أن المشكلة حاليا، والتي يحاول العلماء بحثها، هي كيفية تعقيم هذا المخلب، لأن تطهير مخالب الحلب بين كل بقرة من شأنه أن يبطئ إنتاج الحليب في المزارع، كما المواد الكيميائية المستخدمة لتنظيف المخالب يمكن أن تنتهي أيضًا في إمدادات الحليب، ما يشكل مخاطر صحية للإنسان الذي سيشرب هذا الحليب فيما بعد.

مقالات مشابهة

  • فيروس يصيب الطيور النافقة ويسبب الذعر في إسرائيل
  • ولادة أول مها عربي مهدد بالانقراض في منتزه القصيم.. صور
  • تعليم القليوبية تكرم أبطال التحدي المكفوفين بعد فوزهم في مسابقة فرسان القراءة
  • انتشار أنفلونزا الطيور في الأبقار.. دراسة تحاول حل اللغز
  • الصراع مستمر حول رئاسة أكبر الجمعيات النسائية في الشمال (بيان حقيقة)
  • الجنديّ الذي أساء معاملة الضفدع
  • باسيل: أهم ما في التيار هو الإنسان وكرامته
  • “حذاء أزرق من جلد الغزال”: بيع حذاء إلفيس بريسلي بمبلغ خيالي
  • رضا يؤسس مزرعة لتربية الإوز الأوروبي العملاق في مصر.. يُنتج 120 بيضة في الموسم
  • إدراج حيوان جديد على "القائمة الحمراء" المهددة بالانقراض