تحركات عربية لدعم السودان
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
البلاد – وكالات
تتحرك الدول العربية بقوة لدعم السودان المتأثر بصراع دمر بنيته التحتية، وشرد أهله من مدنهم على مدى أشهر ماضية؛ إذ عقدت الجامعة العربية اجتماعًا لدعم مبادرة “نبض العرب” لإسناد السودانيين المتأثرين من النزاع المستمر منذ أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أن المبادرة صادقة للتعبير عن مشاعر العرب تجاه ما يحدث في السودان، والتعبير عن الحزن لما يتعرض له المواطن السوداني من نساء وشباب وكبار سن وتوقف التعليم.
ولفت أبوالغيط إلى أن “الشعب السوداني جزء من هذه الأمة وعلينا أن نستمر في دعمه بكل الجوانب، مع العمل في الوقت نفسه بالضغط لوقف إطلاق النار، لأنه دون وقف لإطلاق النار ستظل الأوضاع مؤسفة”، مشدداً على أن الجميع لديهم قدرة لتقديم الدعم للشعب السوداني، من جمعيات ومستشفيات ومنظمات، وهناك الكثير الذي يمكن تقديمه، مؤكداً: “لا نستشعر الإرهاق من استمرار الدعم في ظل تعقد الوضع السوداني والعناد المستمر بين الفرقاء السودانيين”.
من جهته، قال القائم بأعمال سفارة السودان لدى مصر، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير محمد عبدالله التوم: “إن الحرب استهدفت مؤسسات الدولة ومرافقها وهياكلها الاقتصادية والخدمية”. وأضاف وفقاً لـ”العين الإخبارية”، أنه “تم تدمير المستشفيات ومرافق الخدمات ومنازل المواطنين ودُور المتاحف، ومراكز الثقافة، والوثائق التاريخية”، مشيرًا إلى أن الحرب “تسببت في فقدان الآلاف من الأرواح ووسائل العيش وتدمير الأصول الإنتاجية وتعطيل سلاسل التوريد والبني التحتية”.
وأشار إلى دراسة أجرتها “مجموعة العمل الفنية الاتحادية والمجموعات الولائية” في السودان، بالتعاون مع بعض الوكالات المتخصصة، أظهرت أن حوالي 20.3 مليون شخص يمثلون 40 % من جملة السكان تقريباً، هم حالياً في وضع الأزمة أو وضع الطوارئ، بينهم حوالي 8.6 مليون شخص يحتاجون إلى إجراءات عاجلة لإنقاذ حياتهم وسبل عيشهم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السودان
إقرأ أيضاً:
ما سر خلاف الجيش السوداني و«الدعم السريع» حول معبر «أدري»؟
أعلنت الحكومة السودانية التي تتخذ من مدينة بورتسودان الساحلية عاصمة مؤقتة، الاستجابة لمطلب تمديد فتح معبر «أدري» الحدودي مع دولة تشاد، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المستحقين، وتنسيق عمل المعبر بالتعاون مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني.
لكن المعبر الحدودي الحيوي الواقع بين ولاية غرب دارفور السودانية، ومدينة أدري التشادية التي يحمل المعبر اسمها، تسيطر عليه فعلياً قوات «الدعم السريع» التي تحارب الجيش، وهو واحد من 3 معابر على الحدود السودانية - التشادية التي يبلغ طولها 1400 كيلومتر من جهة الغرب.
وقال رئيس «مجلس السيادة السوداني» الانتقالي وقائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»، الأربعاء، إن حكومة السودان «قررت وبناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية واللجنة العليا للشؤون الإنسانية، تمديد فتح معبر أدري بدءاً من 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024».
الماضي، على فتح معبر «أدري» لمدة ثلاثة أشهر تنتهي الجمعة، استجابة لاتفاق سوداني - أممي، بهدف تسهيل دخول حركة الإمدادات الإنسانية للبلاد التي يواجه نحو نصف سكانها نذر مجاعة ناتجة عن الحرب.
مهم للبلدين
وفي المقابل أثار قرار فتح المعبر حفيظة قوات «الدعم السريع» التي تسيطر على المعبر، ووصف مستشار قائد القوات تطبيق القرار بـ«المزايدة السياسية»، وعدّه «مناورة سياسية» للتغطية على رفض قائد الجيش للمفاوضات التي كانت تجري في جنيف آنذاك، كما عدّه «عطاءً ممن لا يملك»، استناداً على أن المعبر يقع تحت سيطرة قواته.
ويُمثل معبر أدري رابطاً اقتصادياً وثقافياً بين تشاد وإقليم دارفور السوداني، وتعتمد عليه التجارة الثنائية بين البلدين، لكون تشاد «دولة مغلقة» من دون شواطئ بحرية، كما تعتمد عليه حركة السكان والقبائل المشتركة بين البلدين، ويلعب موقعه الجغرافي دوراً مهماً في تسهيل عمليات نقل المساعدات الإنسانية، وهو المعبر الوحيد الآمن بين البلدين.
سبب أزمة المعبر
وتعقدت قضية معبر أدري بسبب الاتهامات التي وجهتها الحكومة السودانية باستمرار، بأنه يمثل ممراً لنقل الأسلحة والإمداد اللوجيستي لقوات «الدعم السريع» من تشاد التي تتهمها بالضلوع في مساندة قوات «الدعم السريع»، لكن الأخيرة ترد بأن الحدود بين تشاد ودارفور مفتوحة وتقع تحت سيطرتها، ولا تحتاج لاستخدام «أدري» إن كانت مزاعم الجيش السوداني صحيحة.
ومع ذلك تتمسك قوات «الدعم السريع» بإدخال المساعدات عبر معبر أدري على الحدود مع تشاد، بينما ترى الحكومة أن هناك معابر أخرى، عبر الحدود مع مصر وعبر جنوب السودان، إضافة إلى معابر أخرى عبر الحدود مع تشاد نفسها، لكنها رضخت للضغوط الدولية والإقليمية، رغم شكوكها القوية حول استخدامه لأغراض غير إنسانية.
وتطلّب فتح المعبر في أغسطس الماضي، وفقاً للاتفاق مع الأمم المتحدة، إنشاء «آلية مشتركة» لتسهيل إجراءات مراقبة المنقولات، وتسريع منح أذونات المرور لقوافل المساعدات الإنسانية.
الشرق الأوسط: