باريس في 27 سبتمبر/ وام/ نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب والمجلس العالمي لشباب الإمارات في فرنسا، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية، حلقة شبابية في مقر السفارة، بهدف مدّ جسور التواصل مع الشباب الإماراتي المبتعث للدراسة في الجامعات الفرنسية، والاستماع إليهم حول تجربتهم في الابتعاث ومناقشة أبرز التحديات التي يواجهونها، لإيجاد حلول تدعم جهودهم في مسيرتهم العلمية والعملية.

حضر الحلقة الشبابية سعادة هند مانع العتيبة سفيرة الدولة لدى جمهورية فرنسا، وسعادة أحمد الملا نائب رئيس البعثة في السفارة، وسعادة موزة الدياني رئيسة قسم الخدمات المساندة في السفارة.

كما حضر الفعالية جاسم العبيدلي رئيس قسم التواصل في المؤسسة الاتحادية للشباب، وجواهر الحريم الشامسي مديرة مبادرة الحلقات الشبابية في وزارة الثقافة والشباب، وجمع من الطلاب الإماراتيين المبعثين في فرنسا.

ناقشت الجلسة خمسة محاور رئيسية هامة وهي: - أهم التحديات التي يواجهها المبتعثون إلى فرنسا من الناحية الأكاديمية واللغة والثقافة والانتقال والاغتراب عن الوطن - صعوبات المبتعث المتمثلة بضغوطات العمل والمتطلبات الأسرية - أهم العقبات التي تواجه المبتعثين بعد التخرج وعدم الاستفادة من تخصصاتهم العلمية بالشكل الصحيح - إطلاق برامج تدريبية لتنمية مهارات المبتعثين ليكونوا سفراء الوطن في إبراز الإنجازات الوطنية العلمية - مساهمة الشباب المبتعثين في نقل أحدث التقنيات التكنولوجية إلى دولة الإمارات في المجالات الرائدة.

وفي كلمة لها بالمناسبة أكدت سعادة هند مانع العتيبة سفيرة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية على الدور الكبير المنوط بالطلاب الإماراتيين المبتعثين في الخارج لتمثيل بلدهم أحسن تمثيل خلال فترة دراستهم في دول الابتعاث واصفة إياهم بسفراء لقيم وعادات المجتمع الإماراتي الأصيلة والمتجذرة.

وأشارت سعادتها إلى أن قيادة الدولة تراهن كثيرا على الطلبة الإماراتيين المبتعثين ويعتبرونهم النواة الحقيقية لوضع خطط مستقبلية طموحة للدولة في مختلف المجالات من خلال استلهام ما تعلموه من دراسات متقدمة وعلوم متطورة وما راكموه من تجارب عصرية في مختلف المجالات من أجل المضي قدما في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل أكثر إشراقا .

وأضافت أن قيادة دولة الإمارات تتطلع من خلال تأهيل أبناء الوطن وابتعاثهم لاكتسابهم مهارات وعلوم يبنى عليها اقتصاد المعرفة المستقبلي، مؤكدة على الدور المحوري للطلبة المبتعثين في ترجمة رؤية قيادتنا الرشيدة على أرض الواقع باعتبارهم قادة التطوير والتغيير، متمنية لهم التوفيق والسداد في دراستهم وحياتهم العملية والتعليمية حتى يسهموا في بناء إمارات المستقبل.

وفتحت معالي هند مانع العتيبة سفيرة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية جلسة نقاش مع طلاب الإمارات في فرنسا خصصت لسماع تجاربهم في بلد الابتعاث وأهم التحديات التي يواجهونها، مؤكدة على ضرورة اهتمام الطلبة المبتعثين بعدة جوانب مهمة خلال فترة ابتعاثهم ليتمكنوا من التأقلم مع البيئة الجديدة في حياتهم، داعية إياهم إلى التحلي بالصبر والعزيمة والإصرار والاهتمام بالجانب الاجتماعي كذلك خلال مسيرتهم الأكاديمية ليكونوا بحق سفراء للدولة ويعكسوا صورة حقيقية لطبيعة الإنسان الإماراتي وخصائص شخصيته الحضارية.

من جهته أكد جاسم العبيدلي مدير إدارة التفاعل الشبابي في المؤسسة الاتحادية للشباب حرص وزارة الثقافة والشباب ممثلة بالمؤسسة الاتحادية للشباب وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بدعم الشباب الاماراتي محليا وإقليميا وعالميا".

وأضاف :"بعد إطلاقنا النسخة الفرنسية لمجلس شباب الإمارات العالمي شهر مارس الماضي، اجتمعنا مرة أخرى في هذه الحلقة النقاشية الأولى بهدف الاستماع لشباب الإمارات في الجمهورية الفرنسية و الوصول لمخرجات تهدف إلى دعم أفكار الشباب الاماراتي في فرنسا و الذين يضطلعون بدور كبير داخل فرنسا كونهم سفراء لوطنهم وجسراً للتواصل ونقل الصورة الحضارية لبلدهم إلى الشعب الفرنسي الصديق".

بدورها أشادت جواهر الحريم الشامسي ، مديرة مبادرة الحلقات الشبابية في وزارة الثقافة و الشباب بالحس العالي الذي أظهره الطلاب الإماراتيون المبتعثون خلال أولى الحلقات النقاشية المنظمة في مبنى سفارة الدولة لدى فرنسا.

وقالت :"الحلقات الشبابية هي مبادرة أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وهي تعتبر منصة تفاعلية بين الشباب الإماراتي وصناع القرار القرار و الحلقة الشبابية اليوم في فرنسا تعتبر أول حلقة شبابية تنظمها وزارة الثقافة والشباب المتمثلة في المؤسسة الاتحادية للشباب مع المجلس العالمي لشباب الإمارات في جمهورية فرنسا الصديقة، وذلك لمناقشة التحديات المتعلقة بالمبتعثين الموجودين في فرنسا".

وأضافت " هذه الحلقة النقاشية تشكل فرصة مهمة لفتح قنوات تواصل تواصلية و مهنية فعالة مع الطلاب الإماراتيين المبتعثين في الجمهوية الفرنسية، ليس فقط للوقوف على التحديات التي تواجههم في بلاد الابتعاث، بل كذلك إطلاعهم على آخر مستجدات عالم التعليم والدراسة التي تمكنهم من التزود بآخر صيحات المعرفة والخبرة التي تمكّنهم من تمثيل بلادهم على أكمل وجه أثناء دراستهم العليا عبر الاستثمار في قدراتهم وتسخيرها في خدمة بلدهم و وطنهم ".

أما مريم القايدي، المنسقة العامة للمجلس العالمي لشباب الإمارات في فرنسا، فقد أبرزت أن شباب الإمارات في فرنسا على مستوى عال من الوعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، مؤكدة أن شباب الوطن من الطلبة المبتعثين هم العنصر الفعّال في بناء مستقبل دولة الإمارات".

وأضافت "إن حرصهم على اكتساب المهارات العالية وصقل شخصيتهم وتعزيز الهوية الوطنية لديهم وتمثيل وطنهم كأفضل تمثيل في الخارج ما هو إلا دور مهم في حياة الإماراتي الذي يتصف بصفات قادته ويحرص على سمعة وطنه وتقدمه"، مذكرة بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بأن الإمارات دولة شابة تسابق بروح الشباب".

بدورها أشارت فاطمة الحمادي رئيسة المجلس العالمي لشباب الإمارات في فرنسا إلى أهمية برامج الابتعاث في تحقيق الأحلام الدراسية لأبناء الوطن، والنهل من أحدث العلوم من أعرق الجامعات في العالم وقالت "شخصيا أرى في هذه الحلقات النقاشية فرصة كبيرة تعطى لنا كطلاب إماراتيين مبتعثين لتكون جسر تواصل أولا بيننا كمبتعثين، وكذلك جسر تواصل بين ثقافتين وحضارتين وهذا يعزز كثيرا من دورنا كشباب".

من ناحيته قال سلطان مطر محمد الكعبي عضو المجلس العالمي لشباب الإمارات في فرنسا إن الطلاب الإماراتيين في الخارج لا يمثلون أنفسهم فحسب، بل يمثلون وطنهم وبلدهم وشعبهم وقيادتهم، وهم واعون تماما بهذه المسؤولية وحريصون على إنجاحها. وأضاف " الحمد لله نلقى كل التقدير والاحترام في المجتمع الفرنسي وذلك بسبب السمعة الطيبة التي بلغتها بلادنا في العالم، وهذا أولا بفضل الله عز وجل، ثم بفضل جهود قيادتنا وشيوخنا حفظهم الله الذين نجحوا في جعل الإمارات واحدة من أكثر الدول التي تحظى باحترام العالم".

مراسل وام - فرنسا

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الجمهوریة الفرنسیة وزارة الثقافة التحدیات التی دولة الإمارات المبتعثین فی الدولة لدى

إقرأ أيضاً:

الدفاع الفرنسية: اكتمال تدريبات 2300 جندي أوكراني

كشفت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم الجمعة، عن انتهاء قواتها المسلحة من إكمال تدريب لواء أسلحة مشترك بنحو 2300 عسكري أوكراني على أراضي فرنسا.

وجاء في بيان نشرته الوزارة الفرنسية عبر حسابها على منصة "إكس" أن "أول لواء أسلحة مشترك تم تدريبه وتجهيزه في فرنسا أنهى تدريباته".

وأرفقت الوزارة البيان بصور يظهر فيها جنود أوكرانيون يقومون بمناورات قتالية مختلفة باستخدام المدفعية الفرنسية وأسلحة أخرى.

وقامت فرنسا بتدريب لواء مكون من 2.3 ألف جندي أوكراني من اللواء 155 للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك 3 كتائب مشاة، وسلاح الهندسة والمدفعية، والمراقبة الأرضية والجوية والاستطلاع، وأشرف 1500 جندي فرنسي على تدريب القوات الأوكرانية.

وزار وزير الدفاع ووزير الخارجية الفرنسيان، سيباستيان ليكورنو، وجان نويل بارو، القاعدة العسكرية التي يتدرب فيها الجنود الأوكرانيون في مقاطعة هوت مارن شمال شرقي فرنسا.

وسبق أن أكدت روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية السلمية للصراع، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل مباشر في الصراع، فيما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للجيش الروسي.

مقالات مشابهة

  • الوزراء: زيادة أعداد مراكز الشباب إلى 5100 وإقامة 10معسكرات ومدن شبابية
  • نهيان بن مبارك: علّمنا رئيس الدولة أن التعايش من قيم الإمارات
  • بالنيابة عن رئيس الدولة.. ريم الهاشمي تشارك في أسبوع «أبيك APEC 2024»
  • بالنيابة عن رئيس الدولة.. ريم الهاشمي تشارك في أسبوع أبيك APEC 2024
  • «الخلوق والنظيف والفصيح».. الجامع الأزهر يعقد اليوم حلقة جديدة من ملتقى الطفل
  • سفير الإمارات يُقدّم أوراق اعتماده إلى رئيس السنغــال
  • رئيس المجلس العالمي للتسامح: تعزيز دور المجتمع يدعم التمويل المستدام
  • الدفاع الفرنسية: اكتمال تدريبات 2300 جندي أوكراني
  • كرة القدم وحروب الإبادة: النسخة الفرنسية من صناعة الهولوكوست
  • نائب رئيس الوزراء: المجلس الوطني للاعتماد حصل على الاعتراف الدولي