اتصالات بين موسكو وهافانا بشأن تجنيد كوبيين للقتال بأوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أعلن السفير الروسي في كوبا فيكتور كورونيلي الأربعاء عن اتصالات تجريها موسكو وهافانا بشأن تجنيد كوبيين للمشاركة في الحرب بأوكرانيا.
وقال السفير كورنيلي للصحفيين ردا على سؤال عن علم سفارته بعمليات التجنيد هذه إن "الهيئات المعنية تعمل، وهي في تواصل على الجانبين الروسي والكوبي"، نافيا خلال تسليم مساعدات غذائية لكوبا معرفته بعدد المواطنين الكوبيين المعنيين.
وأعلنت الحكومة الكوبية مطلع أيلول/سبتمبر الجاري اعتقال 17 شخصا في كوبا لصلتهم المفترضة بشبكة تجنيد كوبيين للمشاركة في عمليات عسكرية في أوكرانيا.
وأوضحت وزارة الخارجية الكوبية -في بيان حينها- أن وزارة الداخلية "تعمل على شل شبكة الاتجار بالبشر وتفكيكها، والتي تعمل انطلاقا من روسيا لإشراك مواطنين كوبيين يعيشون فيها -وحتى البعض من كوبا- في القوات المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية بأوكرانيا".
كما أشار وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز عبر حسابه على منصة إكس في منتصف أيلول/سبتمبر الجاري إلى "الموقف القاطع" لحكومته "ضد مشاركة المواطنين الكوبيين في أي نزاع، وضد الارتزاق وضد الاتجار بالبشر".
وسبق ذلك قول السفير الكوبي في موسكو خوليو أنطونيو غارمينديا لوسائل إعلام روسية إن حكومته لا تعارض مشاركة الكوبيين في النزاع طالما كان ذلك قانونيا.
وكانت صحيفة أميركية نشرت مطلع سبتمبر/أيلول الجاري شهادات مراهقيْن قالا إنهما استُدرجا عبر فيسبوك للعمل في مجال البناء بأوكرانيا مع الجيش الروسي، وأكد أحدهما أنه انخرط في صفوف الجيش ليضفي طابعا قانونيا على إقامته في روسيا.
وشهدت العلاقات بين موسكو وهافانا نموا منذ الاجتماع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين الرئيسين الكوبي ميغيل دياز كانيل والروسي فلاديمير بوتين، قبل أن تتبعها زيارات وزراء ووفود من البلدين، منها لقاء وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيز مييرا بنظيره الروسي سيرغي شويغو في يونيو/حزيران الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اليمن: «الحوثي» تنفذ أكبر حملة تجنيد للأطفال بالتاريخ الحديث
أحمد مراد (نيويورك، القاهرة)
أخبار ذات صلةدعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات جادة وحازمة لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الأطفال في اليمن، مؤكدة أن الجماعة تنفذ أكبر حملات تجنيد للأطفال في التاريخ الحديث للزج بهم في جبهات القتال.
جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، أمام الدورة العادية للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» والمنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأشار البيان إلى أن الممارسات الحوثية أدت إلى تفاقم المخاطر الصحية على الأطفال، بما في ذلك الإعاقة، ومنع حملات التطعيم، ونشر معلومات مضللة أدت إلى عودة انتشار أمراض مستأصلة، مثل الكوليرا وغيرها في مناطق سيطرة الحوثي، مؤكداً أن الجماعة تنفذ أكبر حملات تجنيد للأطفال في التاريخ الحديث، حيث يتم استدراج عشرات الآلاف من الأطفال وتدريبهم في ما يسمى بـ«المعسكرات الصيفية» قبل الزج بهم في جبهات القتال. وقال: «إن الحوثي عملت منذ انقلابها على تغيير المناهج الدراسية لخدمة أجندتها وغرس مفاهيم الكراهية والإرهاب، ما يهدد حاضر ومستقبل الأطفال والأجيال القادمة».
وتطرق البيان إلى فرض الحوثي قيوداً وعراقيل تجاه مجتمع العمل الإنساني والإغاثي في مناطق سيطرتها، ما أدى لحرمان ملايين الأطفال والفئات الأكثر ضعفاً من الحصول على المساعدات الإنسانية، وتسخير هذه المساعدات لخدمة أجندتها وتمويل حربها ضد الشعب اليمني.
وأكد البيان حرص الحكومة اليمنية على تعزيز التعاون والشراكة القائمة مع منظمة اليونيسيف، وحرصها على حماية حقوق الأطفال التي أقرتها التشريعات الوطنية ونصت عليها الاتفاقيات الدولية، والعمل على تكثيف جهود «اليونيسيف»، وتقديم الدعم العاجل والمستدام لتحسين أوضاع الأطفال في اليمن جراء هذا الصراع عبر تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية والصحية، وتأمين مستقبل آمن ومستقر للأطفال.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، ورئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، صالح أبوعوذل، أن المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي أصبحت ساحة لممارسات عدائية من الجماعة المصنفة إرهابية بشكل ممنهج.
وذكر أبو عوذل في تصريح لـ«الاتحاد» أن جماعة الحوثي، تقوم منذ انقلابها على الشرعية وسيطرتها على بعض المحافظات بممارسة عمليات تجنيد متواصلة لاستقطاب المدنيين للقتال في صفوفها، من موظفين وطلبة جامعات ومدارس ومزارعين وعمال البناء.
وقال إن استمرار حملات التجنيد التي تقوم بها جماعة الحوثي يعكس رغبتها في إطالة أمد الصراع وإجهاض فرص التسوية السلمية، وبالتالي لا يمكن تحقيق أي سلام في اليمن إلا بتفكيك الجماعة، وتجفيف منابع دعمها.
ومن جانبه، أوضح السياسي اليمني، حمزة الكمالي، في تصريح لـ«الاتحاد» أن حملات الحوثي لتجنيد الطلبة والموظفين تهدف إلى تعزيز صفوفها في القتال عبر الإكراه أو الاستغلال الاقتصادي، ما يسهم في عسكرة المجتمع اليمني وتفكيك النسيج الاجتماعي.