حكومة برلمان ليبيا تنشئ صندوقا لإعمار درنة والمدن المنكوبة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قررت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي إنشاء صندوق لإعادة إعمار مدينة درنة ومناطق شرق البلاد المتضررة جراء الإعصار دانيال الذي اجتاحها قبل أكثر من أسبوعين وتنظيم مؤتمر دولي الشهر القادم.
وقالت الحكومة في بيان، بعد اجتماع عقدته في درنة، إنها وافقت "على إنشاء صندوق إعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة" من فيضانات العاشر من سبتمبر/أيلول.
ورغم عدم الاعتراف بها دوليا، "أكدت" الحكومة أيضا تنظيم "مؤتمر" لإعادة الإعمار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول في درنة، كان أُعلن عنه الشهر الحالي.
وقالت إن هذا المؤتمر "سيفتح الباب أمام الشركات العالمية لتقديم أفضل التصاميم الملائمة لطبيعة وتضاريس المدينة"، وكانت دعت في البداية "المجتمع الدولي" بأكمله للمشاركة.
وكان الإعصار قد اجتاح عدة مدن شرق ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة ودرنة التي كانت المتضرر الأكبر، مخلفا آلاف القتلى والمفقودين بجانب أضرار مادية كبيرة.
وكان مجلس النواب قد خصص ميزانية للطوارئ وإعمار المدن المنكوبة بقيمة 10 مليارات دينار (ما يعادل مليارَي دولار).
وفي حين لم تعلن حكومة البرلمان تفاصيل صندوق إعمار درنة، فإن مقترحا مماثلا يناقشه مجلس النواب منذ أسبوع، يقضي بإنشاء الصندوق عبر فتح حساب خاص تصب فيه جميع الإعانات المالية المقدمة من الدول والمنظمات الأممية.
وتحكم ليبيا حاليا حكومتان هما حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وهي معترف بها دوليا، والأخرى في الشرق بقيادة أسامة حماد ويدعمها البرلمان واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ويلاقي الإجراء معارضة من عدة أطراف، حيث قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي عبر حسابه على منصة "إكس" إن "الدعم الدولي في كل مراحله يحتاج إلى مؤسسة ليبية مختصة وموحدة تحظى بثقة المتضررين".
وأضاف أن "السلطات المنتخبة وفق دستور دائم هي من تملك التصرف في الأموال الليبية المجمدة".
وعن الموقف الدولي من المؤتمر المزمع عقده استبعد الخبير في شؤون ليبيا جلال حرشاوي أن تقدم أي دولة مساعدات لحكومة البرلمان كونها تعتبر "غير موجودة، لأنها غير معترف بها دوليا".
احتياجات إنسانيةوقالت منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت غانيون إن الاحتياجات الإنسانية في درنة لا تزال حرجة.
ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن المنسقة قولها إن جهود التعافي المحلية والدولية ما تزال بحاجة إلى تسريع وتنسيق من أجل تعزيز عملية إعادة الإعمار على المدى الطويل.
وكانت غانيون قد أنهت زيارتها الثانية إلى درنة منذ أن ضربتها الفيضانات المدمرة.
وقد وجدت الأمم المتحدة أن نصف المرافق الصحية البالغ عددها 78 في درنة وأجزاء من الجبل الأخضر إما لا تعمل جزئيا أو كليا.
كما دمرت مياه الفيضانات المتدفقة شبكات المياه وأنابيب الصرف الصحي. وقد كانت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها موجودين على الأرض في المناطق المتضررة في غضون ساعات من الفيضانات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی درنة
إقرأ أيضاً:
الأغلبية بمجلس النواب تثني على تعاون الحكومة مع البرلمان لكنها طالبت بتعزيز التواصل
أثنت هيئة رؤساء فرق الأغلبية بمجلس النواب، على « الدينامية وروح التعاون المشترك بين المؤسسة التشريعية والحكومة خلال جميع المراحل التي ميزت أنشطة عمل المجلس خلال هذه الدورة التشريعية ».
عبرت الهيئة عن موقفها في بيان صادر بعد اجتماعها الدوري، الاثنين الفائت، وقد شددت على أن هذه الدينامية « ساهمت في الرفع من الحصيلة الكمية والنوعية بما في ذلك المصادقة على مجموعة مهمة من المشاريع المجتمعية والمحركة للتنمية وضمان السلم الاجتماعي.
واعتبرت هذه الهيئة أن الحكومة « كانت لها الجرأة السياسية لإخراج نصوص تشريعية طال انتظارها منذ عقود (مثل مشروع القانون التنظيمي بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب) ومشاريع أخرى تهدف إلى استيعاب التحولات العميقة التي عرفها ورش الحماية الاجتماعية والتراث الوطني وتنظيم محنة المفوضين القضائيين والقانون المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل إلى غير ذلك من القوانين المهمة ».
وأكد رؤساء هذه الهيئة على « ضرورة مواصلة هذه الدينامية التشريعية والرقابية بنفس الجدية والمسؤولية فيما بين الدورتين، وفيما تبقى من هذه الولاية التشريعية، على المستوى التشريعي والرقابي واستكمال الأوراش المفتوحة على كافة المستويات، وكذا الحرص على تضافر جهود جميع مكونات الأغلبية حكومة وبرلماناً وأحزاباً بتعزيز وتقوية التواصل مع الرأي العام من أجل التعريف بهذا المجهود التشريعي والرقابي الذي كان ثمرة عمل جماعي لمختلف مكونات مجلس النواب ».
كلمات دلالية أغلبية المغرب برلمان حكومة نواب