قررت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي إنشاء صندوق لإعادة إعمار مدينة درنة ومناطق شرق البلاد المتضررة جراء الإعصار دانيال الذي اجتاحها قبل أكثر من أسبوعين وتنظيم مؤتمر دولي الشهر القادم.

وقالت الحكومة في بيان، بعد اجتماع عقدته في درنة، إنها وافقت "على إنشاء صندوق إعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة" من فيضانات العاشر من سبتمبر/أيلول.

ورغم عدم الاعتراف بها دوليا، "أكدت" الحكومة أيضا تنظيم "مؤتمر" لإعادة الإعمار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول في درنة، كان أُعلن عنه الشهر الحالي.

وقالت إن هذا المؤتمر "سيفتح الباب أمام الشركات العالمية لتقديم أفضل التصاميم الملائمة لطبيعة وتضاريس المدينة"، وكانت دعت في البداية "المجتمع الدولي" بأكمله للمشاركة.

وكان الإعصار قد اجتاح عدة مدن شرق ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة ودرنة التي كانت المتضرر الأكبر، مخلفا آلاف القتلى والمفقودين بجانب أضرار مادية كبيرة.

وكان مجلس النواب قد خصص ميزانية للطوارئ وإعمار المدن المنكوبة بقيمة 10 مليارات دينار (ما يعادل مليارَي دولار).

وفي حين لم تعلن حكومة البرلمان تفاصيل صندوق إعمار درنة، فإن مقترحا مماثلا يناقشه مجلس النواب منذ أسبوع، يقضي بإنشاء الصندوق عبر فتح حساب خاص تصب فيه جميع الإعانات المالية المقدمة من الدول والمنظمات الأممية.

وتحكم ليبيا حاليا حكومتان هما حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وهي معترف بها دوليا، والأخرى في الشرق بقيادة أسامة حماد ويدعمها البرلمان واللواء المتقاعد خليفة حفتر.

ويلاقي الإجراء معارضة من عدة أطراف، حيث قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي عبر حسابه على منصة "إكس" إن "الدعم الدولي في كل مراحله يحتاج إلى مؤسسة ليبية مختصة وموحدة تحظى بثقة المتضررين".

وأضاف أن "السلطات المنتخبة وفق دستور دائم هي من تملك التصرف في الأموال الليبية المجمدة".

وعن الموقف الدولي من المؤتمر المزمع عقده استبعد الخبير في شؤون ليبيا جلال حرشاوي أن تقدم أي دولة مساعدات لحكومة البرلمان كونها تعتبر "غير موجودة، لأنها غير معترف بها دوليا".

احتياجات إنسانية

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت غانيون إن الاحتياجات الإنسانية في درنة لا تزال حرجة.

ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن المنسقة قولها إن جهود التعافي المحلية والدولية ما تزال بحاجة إلى تسريع وتنسيق من أجل تعزيز عملية إعادة الإعمار على المدى الطويل.

وكانت غانيون قد أنهت زيارتها الثانية إلى درنة منذ أن ضربتها الفيضانات المدمرة.

وقد وجدت الأمم المتحدة أن نصف المرافق الصحية البالغ عددها 78 في درنة وأجزاء من الجبل الأخضر إما لا تعمل جزئيا أو كليا.

كما دمرت مياه الفيضانات المتدفقة شبكات المياه وأنابيب الصرف الصحي. وقد كانت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها موجودين على الأرض في المناطق المتضررة في غضون ساعات من الفيضانات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی درنة

إقرأ أيضاً:

فتح: إسرائيل استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا للسيطرة على غزة (فيديو)

قال زيد تيم أمين سر حركة فتح الفلسطينية، إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا للسيطرة على قطاع غزة، وجرى استخدام قنابل الفسفور المحرمة دوليا، مشددًا على أنّ أكثر من 50 ألف طفل غزي يتعرضون للموت جراء المجاعة، وهو ما لا ينسجم مع القانون الدولي.

وأضاف في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تحاول السيطرة بالجو وبكل الأدوات على كل قطاع غزة، مشددًا على أن الاحتلال لن يستطيع السيطرة بشكل كامل على المناطق في قطاع غزة بسبب وجود أعداد كبيرة جدا من السكان.

وتابع، أن دولة الاحتلال استخدمت سياسة التجويع وكل ما هو ممكن من أجل ترهيب الشعب الفلسطينيين اعتقادا منه أنه يستطيع تشكيل حالة تهجير قسري أو إجباري، ولكن كل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مشددًا على ضرورة أن يقف العالم وقفة واضحة وأن يجبر مجلس الأمن الدولي دولة الاحتلال على وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • بنما.. عبد الرحمان الوفا يبرز مميزات التجربة المغربية في مجال إدماج الشباب
  • فتح: إسرائيل استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا للسيطرة على غزة (فيديو)
  • بوراس: لا مفر أمام حكومة الدبيبة من التقارب مع القاهرة
  • استمرار توسعة وتهيئة الطرق العامة في منطقة مرتوبة شرق مدينة درنة
  • عقيلة صالح يدعو لتشكيل حكومة موحدة للإشراف على الانتخابات وحل الأزمة الليبية
  • «عقيلة صالح» يبحث مع «خوري» سبل إنهاء الأزمة في البلاد
  • مسؤول ليبي لـعربي21: تحركات لتشكيل حكومة موحدة قبل نهاية العام الجاري
  • أبو الغيط يستقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية
  • طنجة..توقيف مواطن إسباني مبحوث عنه دوليا
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية يستقبل "الدبيبة" رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية