احتفلت مؤسسة الموانئ، ومجموعة سفين، التابعة ل‍مجموعة موانئ أبوظبي بوصول السفينة «إس إس إف آنيا» إلى ميناء الشويخ، مدشنة خدمة خط الشحن البحري بين ميناء خليفة في الإمارات والشويخ بالكويت لنقل المركبات والبضائع المدحرجة، وذلك بحضور وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الاتصالات، فهد الشعلة، وسفير الإمارات لدى الكويت، د.

مطر النيادي، ووكيل وزارة الداخلية الفريق، أنور البرجس.

وقال وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الاتصالات، فهد الشعلة، إن هذا الخط الملاحي مهم جدا بين الكويت والإمارات، ويأتي ترسيخا للعلاقات التاريخية بين البلدين، ويستهدف زيادة حجم التبادل التجاري، وذلك من خلال تقليص المسافات والوقت في عملية شحن البضائع، فبدلا من المدة التي تستغرقها الشاحنات والتي تستمر من 5 إلى 6 أيام، يتيح الخط الملاحي الجديد الخدمة في 24 ساعة عبر تحميل الشاحنات ببضائعها على متن السفن.

وأشار الشعلة في تصريح للصحافيين، إلى أن تلك المبادرة تخدم كافة الأنشطة التجارية على حد سواء، مبينا أنه في إطار التعاون والتنسيق بين أجهزة الدولة تم تذليل كافة العقبات بتعاون بين الداخلية والجمارك والموانئ.

ولقت الشعلة إلى أنه تم توجيه مؤسسة الموانئ لتوقيع مذكرات تفاهم مع الموانئ الخليجية لزيادة التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون، مبينا أن هذه المبادرة تعود بالنفع على كافة دول التعاون لجهة زيادة التبادل التجاري فيما بينها، وأن الكويت على استعداد للاتفاق مع اي دولة خليجية لزيادة التبادل عن طريق مؤسسة الموانئ.

بدوره، قال سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت، د.مطر النيادي، ان تدشين الخط البحري بين ميناء خليفة وميناء الشويخ، سيمكن التجار في البلدين الشقيقين من تسيير رحلات نقل البضائع المدحرجة التي لا يمكن نقلها عبر الحاويات، ليتم نقل الشاحنات نفسها عبر السفن.

وأشار النيادي إلى أن هذا النوع من النقل يتميز بأنه يسهم في تقليل معدلات الانبعاثات، كما أنه أقل ازدحاما للشوارع وأسرع في مدة النقل، كما أنه كلما توافرت بدائل للنقل انعكست إيجابا على خفض تكلفة النقل والشحن.

وذكر أن الأمر يعد مبادرة ممتازة ومهمة لتعزيز التبادل التجاري بين الإمارات والكويت، إذ سيمكن التجار في البلدين من النظر في نقل بضائع أخرى لا تتحمل التأخير وبالذات المواد الطازجة وهو ما سينعكس إيجابا على مستوى التبادل التجاري وعلى تكلفة السلع في البلدين، ما سيعود بالفائدة على المستهلك.

وقال النيادي ان حجم التبادل التجاري الحالي بين الكويت والإمارات يشهد نموا، إذ سجل خلال العام الماضي 2022 أكثر من 30 مليار درهم (ما يزيد على مليار دولار).

وأكد النيادي أن مجالات التعاون كبيرة بين الكويت والإمارات، والحدث الذي نشهده (اليوم) احد نتائج عمل اللجان والتنسيق والتوافق، مبينا في الوقت ذاته أن المستقبل مليء بالفرص، وأن القيادة في البلدين دائما تحث الجهات المعنية على الاستفادة من الفرص.

وختم قائلا: «القطاع الخاص شريك مهم في تعزيز التبادل التجاري ونكن له كل احترام وتقدير، ونثمن تعاونه مع الجهات الحكومية في تنفيذ الأجندة الوطنية بالبلدين الشقيقين».

وتعليقا على وصول السفينة، قال الرئيس التنفيذي بالإنابة للقطاع البحري ومجموعة سفين، مجموعة موانئ أبوظبي، الكابتن عمار الشيبه، يسعدنا أن خدمة نقل البضائع المدحرجة التي أطلقناها مؤخرا عبر ميناء خليفة تمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمات اللوجستية المستدامة والفعالة، ومع وصول هذه السفينة، تطلق مجموعة سفين حقبة جديدة من عمليات النقل البحري الآمنة والمستدامة بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والكويت الشقيقتين. وسنستمر بالتعاون المثمر والبناء مع أشقائنا في الكويت للمضي معا نحو مستقبل مشرق أكثر استدامة وترابطا.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: وزیر الدولة لشؤون التبادل التجاری فی البلدین

إقرأ أيضاً:

مساعدات بكين للقارة السمراء.. دعم البنية التحتية والمشاركة في بناء 15 برلمانًا أفريقيًا.. حجم التبادل التجاري يصل 440 مليار دولار بحلول 2025

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تلعب الصين دورا مهما في القارة الأفريقية، فهي أهم مستثمر في المشروعات الأساسية للقارة، كما أنها شريك أساسي فيما يخص البنية التحتية والتعدين، وتتجاوز تجارة الصين في أفريقيا 254.3 مليار دولار في إحدى الإحصاءات التي أعلنتها الهيئة الوطنية العاملة للجمارك الصينية، بينما وصلت التجارة بين الصين وأفريقيا في 2023 لـ 282.1 مليار دولار أمريكي، لتستمر الصين أكبر الشركاء للدول في القارة حسب بيان وزارة التجارة الصينية.

وحسب الوكالة الصينية "شينخوا" تعمل الصين على تأسيس منطقة للتعاون الاقتصادي مع القارة بشكل متوسع بعد موافقة مجلس الدولة الصيني، وستكون هذه المنصة داعما للانفتاح الاقتصادي مع أفريقيا، وتعميق التعاون الاقتصادي بينهما، وبحلول عام 2027 ستكون المنطقة التجريبية للتعاون الاقتصادي نقطة تأثير مهم بين الصين والقارة السمراء وتحقيق المنافع للشعب الصيني والأفريقي. 

 

تبحث الصين عن كسب المزيد من النفوذ في أفريقيا والحصول على “الولاء الأفريقي” من خلال مضاعفة الاستثمارات للقارة وزيادتها أو من خلال تقديم الدعم السياسي لها.

حسب رؤية هبة خالد، الباحثة في الشأن الأفريقي، فإن الصين تسعى دائما للتواجد بشكل كبير داخل القارة فلديها على سبيل المثال تقليد ورسالة منذ أكثر من 30 عاما تتلخص في أن الزيارة الأولى لوزير خارجيتها تكون إلى القارة الأفريقية، وهي رسالة للجميع أن أفريقيا هي منطقة مهمة للصين، تسعى لتوطيد العلاقات من ناحية ومواجهة التواجد الغربي من ناحية أخرى، في العام الجاري توجه وانج يي، وزير خارجية الصين إلى القارة في شهر يناير الماضي وقام بجولة في العديد من الدول الأفريقية مثل مصر وتوجو وجنوب أفريقيا.

 

وكان الهدف من الزيارة التأكيد على رسالة التواجد الصيني في القارة، وبحث القضايا المهمة في منطقة الشرق الأوسط، ودعم التعاون الاقتصادي، كما تبحث الصين عن الطاقة فبالتالي أفريقيا هي أحد أهم المواد الأولية للعديد من مصادر الطاقة، وكل هذا سياسة صينية منذ 45 عاما، كما قدمت العديد من المساعدات ودعم البنية التحتية على سبيل المثال تمويل الصين لخط السكة الحديد والذي يربط بين تانزانيا ومبوشي في زامبيا، واستفادت الصين من ذلك لأن الخط يمر داخل مناجم النحاس وبالتالي حصلت على النحاس من زامبيا.  

 

وحسب الوكالة الألمانية وحديث فيليب جيج، وهو باحث في جامعة فورتسبورج، فإن حديث الصين أن المنفعة بينها وبين القارة الافريقية هي منفعة متبادلة، وهو ما جعل العديد من الدول في القارة تساند وجهة النظر الصينية تجاه تايوان فتصريح رئيس ساحل العاج الحسن وتار، أن هناك صينا واحدة في العالم، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، هو تأكيد لمساعي الصين في فرض نفوذها في القارة الأفريقية، كما أكد في تصريح سابق، قيس سعيد، الرئيس التونسي بأن تونس ملتزمة بشكل واضح بمبدأ الصين الواحدة.

ردت الصين على الانتقادات الغربية لها ببناء 15 برلمانا في أفريقيا

دعم المؤسسات الأفريقية

جهود الصين في القارة لم تتخذ شكل التعاون الاقتصادي، أو الحصول على المواد الأولية فحسب، بل ردت الصين على الانتقادات الغربية لها ببناء 15 برلمانا في أفريقيا، كما شاركت في ترميم العديد من البرلمانات الأفريقية، وحسب دراسة "فريدريش ناومان" المؤسسة الألمانية، فإن ذلك دعم التواجد الصيني في القارة، كما عمق التواصل بينها وبين المؤسسات السياسية في أفريقيا، وهو تأكيد بأن الغرب يعمل على المنفعة من جانب واحد، بينما تعمل الصين على المنفعة من الجانبين، ولكن الأمر يكشف أن الصين تقوم بتكوين رأسمال سياسي، ومراعاة لمصالحها وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها، وحسب الخبيرة الصينية مارينا رودياك التي ذكرت في الدراسة أن الدول الأفريقية تمتلك الكثير من الخبرات التي تجعلها تفرق بين الدور الصيني والغربي، فالصين تبني الطرق لهم وتساعدهم في البنية التحتية، بينما يقدم الغرب السلع التموينية للقارة.

نجحت الصين في العقود الماضية في التواجد الأفريقى من خلال الاستثمارات التي قدمتها لدول القارة، وانتشار الشركات الصينية، التي عملت على تحسين الحياة المعيشية للشعوب الأفريقية، وتحقيق النمو الاقتصادي للقارة.

التجارة الثنائية بين الصين وأفريقيا في تزايد مستمر

وبحسب ما ذكرته جيهان عبدالسلام في دراسة بعنوان "العلاقات الاقتصادية الصينية الأفريقية" فإن التجارة الثنائية بين الصين وأفريقيا في تزايد مستمر، فرغم الصعوبات التي واجهت العالم في ظل أزمة كورونا وصلت قيمة التجارة لـ 187 مليار دولار عام 2020، وأكدت الصين أنه أفضل شريك تجاري للقارة على مدار 12 سنة متتالية، بينما قدمت المساعدات التنموية الضخمة، والقروض التي أُغرقت فيها كثيرا من دول القارة، وتواجد الصين في المشروعات العملاقة مثل مناجم الحديد، ووجود منتدى التعاون الصيني الأفريقي، وتدشين مجمعات صينية بالإضافة لمبادرة الحزام والطريق وتسعى الصين أن تصل بتجارتها إلى 440 مليار دولار وذلك بحلول عام 2025.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة والرئيس الإندونيسي: رؤى مشتركة في التنمية والازدهار المستدام
  • تجارة المخدرات وليس التبادل التجاري مع ايران هي سبب أزمة الدولار
  • محمد بن زايد: العلاقات الإماراتية الإندونيسية ستظل نموذجاً للتطور والنماء
  • التبادل التجاري بين روسيا ومصر يسجّل نموا كبيرا
  • الإمارات وإندونيسيا.. 47 عاماً من التعاون والصداقة
  • إيهاب سعيد: تنشيط التبادل التجاري مع الصين في مجال الاتصالات
  • ارتفاع اسعار الشحن إلى إسرائيل بنسبة 300% نتيجة الضربات اليمنية
  • أسعار الشحن إلى كيان العدو الصهيوني تقفز 3 مرات وميناء أم الرشراش يعلن إفلاسه
  • مساعدات بكين للقارة السمراء.. دعم البنية التحتية والمشاركة في بناء 15 برلمانًا أفريقيًا.. حجم التبادل التجاري يصل 440 مليار دولار بحلول 2025
  • من هجمات الحوثي إلى الطقس السيء.. الشحن البحري في تأزم مستمر