نيويورك - وام

اختتم وفد الإمارات العربية المتحدة بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مشاركته في الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين.

وأكدت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في بيان دولة الإمارات الذي ألقته أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية نهج الدولة في خضم التحديات الحاسمة التي يواجهها العالم اليوم، سواء من حيث مجابهة النزاعات المسلحة، والكوارث المناخية، أو التطرف والعنصرية وخطاب الكراهية.

كما أعلنت عن نشر وزارة الخارجية «ورقة نقاش» بشأن التهديد المُلح لندرة المياه العالمية.

وحول ذلك، نوهت الهاشمي إلى قدرة دولة الإمارات على مجابهة هذه التحديات أكثر من أي وقت مضى، فما نحتاجه هو «التحلّي بإرادة سياسية جادة، وعازمة على معالجة التحديات الوجودية، واستشراف المستقبل».وأضافت: «لابد من تعزيز فاعلية المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، لدورها الحيوي في بناء الجسور وتهدئة التوترات وإيجاد حلولٍ سلمية.. إن خيارنا السلام، وسبيلنا التنمية، ووجهتنا المستقبل».وجاء بيان دولة الإمارات بعد مشاركات مكثفة لوفد الدولة خلال الأسبوع رفيع المستوى.

وفي هذا الشأن، قالت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: «تحت قيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ركز وفد دولة الإمارات في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على مجموعة من القضايا العالمية، في الوقت العصيب الذي يمر به النظام متعدد الأطراف».

وأضافت نسيبة: «باعتبارنا عضواً منتخباً في مجلس الأمن، ورئيساً لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، فقد عملنا مع الدول الأعضاء لمعالجة التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليين، ولتحفيز الدول على اتخاذ إجراءات حقيقية بشأن التغير المناخي، ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرف، خلال جلسة مثمرة للجمعية العامة للأمم المتحدة».

وطوال الأسبوع رفيع المستوى، عمل وفد دولة الإمارات على توثيق علاقاته مع المنظمات الإقليمية والدولية، كما التقى أعضاؤه مع كبار المسؤولين من الدول الأخرى، بهدف تعزيز جهود التعاون لمعالجة القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يشمل التغير المناخي، والصحة العامة والتأهب للأوبئة، ومنع التطرف، ومكافحة التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية، وتمكين النساء والفتيات، وكذلك تحسين التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، عبر العودة إلى المسار الصحيح والالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وعقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ورئاسة مؤتمر الأطراف (COP28)، مشاورات مع مجموعة متنوعة من القادة السياسيين ورجال الأعمال، من أجل تقديم قمة مناخية طموحة، ستعقد في نوفمبر المقبل بمدينة إكسبو دبي.

وكانت رئاسة المؤتمر قد ضمت الشركاء الرئيسيين في خطة مؤتمر الأطراف (COP28) التي تستند إلى أربع ركائز رئيسية لمعالجة أزمة المناخ، وهي تسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على جهود التكيف لتحسين الحياة وسُبل العيش، وضمان احتواء الجميع بشكل تام.

وتضمنت أهم الإعلانات خلال الأسبوع الماضي اعتزام دولة الإمارات استثمار بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي للحفاظ على النظم الإيكولوجية لأشجار القرم (المانغروف) والتوسع فيها بحلول عام 2030، بهدف استعادة وحماية 15 مليون هكتار من أشجار القرم على مستوى العالم.

ومن جهة أخرى، عمل وفد دولة الإمارات على توطيد التعاون الدولي، والمواءمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتسخير الابتكار والتقنيات الجديدة لاستدامة السلام، وتعزيز الاستجابات للأزمات الإنسانية. كما جددت الدولة دعوتها للتضامن العالمي مع النساء والفتيات الأفغانيات، وأكدت مجدداً دعمها الراسخ لمساعدتهن في استعادة حقوقهن.

علاوة على ذلك، سلطت دولة الإمارات الضوء على الأوضاع الصعبة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وشددت على ضرورة استكشاف سبل تحسين التعاون والتنسيق الدولي، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وفي سياق الاجتماعات رفيعة المستوى، شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في اجتماع ثلاثي حول الوضع في اليمن، مع كل من أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير خارجية المملكة العربية السعودية.

كذلك، شارك الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، في اجتماعات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على المستوى الوزاري، مع بلينكن، وجيمس كليفرلي، وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة.

ومن جهته، شارك الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، في اجتماع «المجموعة الرباعية» بشأن الوضع في السودان، إلى جانب ممثلين عن المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. وأيضاً، شارك أحمد الصايغ، وزير دولة، في إطلاق مشاريع شراكة «I2U2» إلى جانب الهند وإسرائيل والولايات المتحدة.

وشارك وفد الدولة كذلك في اجتماعات تتعلق بزيادة تمويل التنمية، والوقاية من الأوبئة، والتأهب والاستجابة، والتغطية الصحية الشاملة، ومكافحة السل، ومعاهدة حظر الأسلحة النووية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للجمعیة العامة للأمم المتحدة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف أسباب تفضيل إيران لسلطنة عمان على الإمارات للتفاوض مع واشنطن

كشف موقع "أمواج ميديا" عن أسباب تفضيل إيران سلطنة عمان على الإمارات لاستضافة المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بالرغم من وجود رغبة إماراتية في لعب هذا الدور.

ومن المقرر أن تجري إيران والولايات المتحدة محادثات "غير مباشرة رفيعة المستوى" في سلطنة عُمان السبت المقبل، حسب ما أعلن عنه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وأشار الموقع إلى أن إيران استخدمت مسقط لنقل ردّها على رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانت قد نقلتها أبوظبي، في دلالة على الثقة الإيرانية بالعُمانيين مقابل تحفظ واضح تجاه الإمارات.


ونقل الموقع عن مصدر سياسي إيراني رفيع المستوى، قوله إن "الإمارات العربية المتحدة مهتمة بالتأكيد باستضافة الحوار"، موضحا أن "واشنطن تفضل أن تُسلّم الإمارات الرسالة"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "ما يهم [في النهاية] هو تفضيلنا".

وأرجع مصدر إيراني رفيع آخر رفض طهران لعقد المفاوضات في أبوظبي إلى التطبيع الإماراتي مع دولة الاحتلال والخلاف القائم حول الجزر الثلاث المتنازع عليها في الخليج.

وقال المصدر الإيراني ذاته للموقع أن "للعُمانيين سجل جيد في هذا المجال"، مضيفا أن "إيران تثق بهم أكثر من غيرهم"، حسب تعبيره.

وأوضح الموقع أن قطر، إلى جانب عمان، كانت قد لعبت دورا مهما في الوساطة بين طهران وواشنطن خلال السنوات الأخيرة، غير أن المصدر الإيراني رفض تأكيد أي دور حالي للدوحة، مشيرًا إلى خلافات معها حول الملف السوري.

وأكد مصدر سياسي مطلع للموقع، أن "إيران ترى أن عُمان يجب أن تكون المضيف"، موضحا أن السلطنة "واصلت سعيها لأن تكون وسيطا محايدا"، وشدد على أن "الاستمرارية والثبات في صداقة إيران" من الأسباب الحاسمة لتفضيل مسقط.


وقال عراقجي في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، إن إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى"، مضيفا: "إنها فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أمريكا".

والاثنين، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستبدأ محادثات مباشرة رفيعة المستوى مع إيران بشأن برنامجها النووي السبت، في إعلان مفاجئ خلال استقباله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.

وأعرب ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع طهران، محذرا من أن إيران ستكون في "خطر كبير" إذا فشلت المحادثات.

مقالات مشابهة

  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول “دور الماس في تأجيج النزاع” بقيادة دولة الإمارات
  • مركز التحكيم الرياضي السعودي يختتم مشاركته في منتدى الاستثمار الرياضي (SIF)
  • وزير الخارجية يطالب الأمم المتحدة بالإيفاء بالتزاماتها تجاه اليمن
  • بقيادة الإمارات..الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول «دور الماس في تأجيج النزاع»
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول دور الماس في تأجيج النزاع بقيادة الإمارات
  • نهيان بن مبارك وأحمد الصايغ يحضران احتفال سفارة باكستان باليوم الوطني
  • شخبوط بن نهيان يشارك في مراسم ذكرى إبادة التوتسي
  • تقرير يكشف أسباب تفضيل إيران لسلطنة عمان على الإمارات للتفاوض مع واشنطن
  • شخبوط بن نهيان يشارك في مراسم إحياء الذكرى الـ31 للإبادة الجماعية ضد التوتسي
  • شخبوط بن نهيان يحضر حفل سفارة رواندا بمناسبة اليوم الوطني