المغرب يفوز بإستضافة كأس أفريقيا 2025
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
فاز المغرب بحق استضافة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2025 بعدما سحبت نيجيريا وبنين ملفهما المشترك، فيما نالت كينيا وتنزانيا وأوغندا حق استضافة نسخة 2027، وفق ما أعلن الاتحاد الأفريقي للعبة اليوم (كاف) الأربعاء خلال اجتماع لجنته التنفيذية في القاهرة.
الخرطوم ــ التغيير
وسيحتضن المغرب النهائيات القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 1988 التي فازت بلقبها الكاميرون، وذلك بعد انسحاب الجزائر -الثلاثاء الماضي- من سباق الترشح لنسخة 2025 ثم الملف المشترك لنيجيريا وبنين الأربعاء بهدف دعم ترشح بلد “أسود الأطلس” لاستضافة مونديال 2030 بصحبة إسبانيا والبرتغال، وفق ما أفاد رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي.
لكن الاتحاد الجزائري أفاد الثلاثاء أن هذا الانسحاب “يأتي بسبب النهج الجديد الذي يتبعه الاتحاد في إستراتيجية تطوير كرة القدم في الجزائر”، مضيفا أن الاتحاد يركّز “جهوده في إعادة تنظيم وتنشيط كرة القدم في الجزائر، كما يكرر التزامه الثابت بتطوير كرة القدم الأفريقية”.
وسبق للمغرب أن فاز بحق استضافة نسخة 2015 لكنه طلب تأجيلها بسبب تفشي وباء إيبولا، وهو ما دفع الاتحاد الأفريقي إلى سحبها منه.
وقال موتسيبي إن هناك اتفاقا داخل الاتحاد الأفريقي بمنح أصوات أعضائه الـ50 دعما للملف المغربي في سباق الفوز بتنظيم مونديال 2030، مضيفا “أن الملف المغربي لتنظيم أمم أفريقيا 2025 جاء مطابقا لكل المعايير التي وضعها الكاف، وتابعنا كل النجاحات التي حققها المغرب مؤخرا في كل التظاهرات الكروية التي استضافها”.
وعبر موتسيبي عن فخره “الكبير” بالمغرب الذي فاجأ العالم نهاية العام الماضي في قطر بعدما حقق إنجاز أن يكون أول بلد أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، وتوقع أن “ينظم المغرب أمم أفريقيا 2025 بمعايير عالمية، ليقدم نفسه كمرشح قوي لاستضافة كأس العالم 2030″، في ملفه المشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وصوت كل الأعضاء الحاضرين للاجتماع وعددهم 22 لصالح المغرب.
واعتبر موتسيبي أن ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 “ليس ترشحا لدولة أفريقية لكنه ترشح لأفريقيا كلها ونسعى جميعا لمساعدته في إطار تطوير اللعبة والبنية التحتية داخل القارة”.
“دعم القارة ماديا ولوجستيا”
أما بالنسبة للملف المشترك لكينيا وأوغندا وتنزانيا، فتفوق على ملفي كل من السنغال -بطلة النسخة الأخيرة عام 2021- وبوتسوانا.
وأشار موتسيبي إلى أن اختيار الملف المشترك لكينيا وأوغندا وتنزانيا كان الهدف منه دعم كرة القدم ماديا ولوجستيا، إضافة إلى تطوير البنية التحتية من ملاعب ومنشآت رياضية وطبية في تلك المنطقة من وسط القارة الأفريقية، وقال “أعتقد أنها ستكون بطولة ناجحة جدا، وهي فرصة للاستثمار والسياحة في هذه الدول وخلق فرص عمل”.
وكان الاتحاد الأفريقي سحب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تنظيم نسخة 2025 من غينيا بداعي تأخرها في إنجاز المنشآت المضيفة للبطولة.
ومنذ ذلك الحين، استقبل الاتحاد الأفريقي طلبات تنظيم دون البت في هوية البلد المضيف، قبل أن يعلن موتسيبي الشهر الماضي أن الكشف عن البلد المضيف سيكون في 27 سبتمبر/أيلول الحالي، مع التأكيد على أن إسناد تنظيم نسخة 2027 سيتم حسمه في اليوم ذاته.
وتقدم كل من المغرب والجزائر-قبل انسحابها- بالإضافة إلى ملف مشترك من نيجيريا وبنين بطلبات لتنظيم نسخة 2025 من البطولة الأفريقية الأكبر للمنتخبات التي تقام بمشاركة 24 منتخبا.
وتضاربت الأنباء حول وجود ملف مصري للترشح لتنظيم نسخة 2027 بين تأكيد بعض المصادر ونفي مسؤولين بالاتحاد المصري للعبة.
غير أن موتسيبي حسم الجدل القائم بشأن ملف مصر مؤكدا الأربعاء بالقول “لم تعرض مصر الترشح لاستضافة أمم أفريقيا 2027، ولم تتقدم بملف لتنظيم البطولة”.
وكان مقررا أن يحسم الاتحاد الأفريقي هوية البلدين المضيفين مطلع العام الحالي، لكنه أجل قراره أكثر من مرة قبل أن يحدده في 27 سبتمبر الحالي.
وتستضيف ساحل العاج نسخة 2023 التي تم تأجيلها من يونيو ويوليو الماضيين إلى يناير و فبراير المقبلين لتجنب موسم الأمطار.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمم أفريقيا الكاف المغرب كرة القدم
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. المغرب يصبح الرقم 1 أفريقياً في تصدير السيارات
زنقة 20 | الرباط
كانت سنة 2023 محورية بالنسبة لصناعة السيارات في المغرب، حيث سجلت صادرات السيارات المغربية رقمًا قياسيًا وصل إلى 141.76 مليار درهم، بزيادة قدرها 28% مقارنة بالعام السابق.
هذا الإنجاز وفق بيانات مركز التجارة الدولية ، جعل المغرب يتصدر القائمة كأكبر مصدر للسيارات في إفريقيا، متجاوزًا جنوب إفريقيا التي كانت تتصدر هذا القطاع لعقود طويلة.
والزيادة الكبيرة في صادرات السيارات المغربية كانت مدفوعة بالطلب المتزايد على السيارات المصدرة إلى الأسواق الأوروبية، حيث أن 90% من الإنتاج المغربي يتم توجيهه للتصدير، كما أن الطاقة الإنتاجية للمغرب بلغت 610,000 سيارة في العام، مع توقعات بزيادة هذا الرقم في السنوات القادمة ليصل إلى مليون سيارة سنويًا.
وتعد جنوب إفريقيا تقليديًا القائد في صناعة السيارات في القارة، لكن المغرب استطاع تجاوزها بفضل استراتيجية واضحة تعتمد على الابتكار، واستقطاب الشركات العالمية، وتطوير البنية التحتية، وبحلول منتصف عام 2024، أصبح المغرب رسميًا الدولة الأولى في إفريقيا من حيث إنتاج السيارات، بعد أن كانت جنوب إفريقيا تسيطر على هذا القطاع لسنوات طويلة.
وأحد العوامل الحاسمة التي ساهمت في تفوق المغرب هو التوجه نحو السيارات الكهربائية والبطاريات، حيث أن المغرب كان سريعا في التكيف مع التغيرات العالمية في صناعة السيارات، حيث ركز على جذب الاستثمارات في مجال تصنيع البطاريات الكهربائية، وهذه الصناعة الحديثة من المتوقع أن تعزز مكانة المغرب كقوة رائدة في هذا المجال، خاصة مع تنامي الطلب العالمي على السيارات الكهربائية والتحول نحو الطاقة النظيفة.