تحذيرات من ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال الأشهر القادمة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
حذر تقرير أممي حديث من أن أسعار المواد الغذائية في اليمن ستشهد المزيد من الارتفاعات خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري 2023، مدفوعة بعديد العوامل كزيادة أسعار النفط عالمياً وانخفاض قيمة العملة المحلية واستمرار تحديات توفر النقد الأجنبي للاستيراد، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) في نشرة السوق لشهر أغسطس 2023: "من المتوقع أن تتجه أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى الارتفاع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة؛ والمتبقية من العام الجاري 2023، بحيث ستكون أعلى من متوسط الزيادة للسنوات الثلاث الأخيرة، خاصة في مناطق نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً (IRG)، مع استقرار نسبي في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (SBA)".
وأضافت النشرة أن أسعار المواد الغذائية سترتفع إلى أعلى من مستوياتها المسجلة في عام 2022، وذلك في كل من منطقتي نفوذ الحكومة وسيطرة الحوثيين، وإن كانت في هذه الأخيرة أقل قليلاً من مستويات العام الماضي في معظم الأسواق الخاضعة لها.
وأشارت (الفاو) إلى أنه وعلى الرغم من تواصل انخفاض أسعار الغذاء عالمياً في أغسطس الماضي، إلا أن ذلك لايعود بالفائدة محلياً، حيث "لا تزال أسعار الغذاء أعلى من المتوسط العام خلال الثلاث سنوات الماضية، بسبب آثار تدهور قيمة العملة وزيادة تكاليف نقل السلع واستمرار تحديات توفر النقد الأجنبي وانخفاض الصادرات عبر الممر التجاري للبحر الأسود".
وأوضحت المنظمة الأممية في نشرتها الشهرية، أن "هناك قلق متزايد من ارتفاع معدلات التضخم خلال الأشهر المقبلة نتيجة ارتفاع أسعار الوقود جراء الزيادة المستمره في أسعار النفط العالمية، ويأتي ذلك في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية الأساسية في مناطق الحكومة على الرغم من انخفاض أسعار المواد الغذائية العالمية".
وأكدت النشرة الشهرية أن ارتفاع معدلات التضخم في مناطق نفوذ الحكومة، واحتكار السلع وتداولها في السوق الموازية (السوداء) في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (SBA)، سيؤدي إلى الحد من قدرة غالبية السكان على الوصول الاقتصادي إلى الغذاء وتآكل القوة الشرائية لديهم، وبالتالي تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: أسعار المواد الغذائیة خلال الأشهر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب العالمية خلال تداولات اليوم.. «جولد بيليون» تحلل الأسباب
ارتفع سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم، بعد إنهاء تداولات الأسبوع الماضي بشكل إيجابي، رغم التراجع الذي سجله خلال الأسبوع الماضي، بفعل توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الاثنين للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 2633 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2622 دولارا للأونصة ليتداول حاليا عند المستوى 2628 دولارا للأونصة، وفق التقرير الفني لجولد بيليون.
ارتفاعات عالمية للذهبوارتفع الذهب يوم الجمعة الماضية بنسبة 1.1% بفعل ضعف الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة بعد أن أشارت البيانات الأمريكية إلى تباطؤ التضخم الأساسي، وفقا لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.
وأعطى تباطؤ التضخم بعض التفاؤل للأسواق أن البنك الفيدرالي في استطاعته استكمال عمليات خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، نظرا إلى أن تراجع التضخم يمكن البنك الفيدرالي من استمرار سياسة التيسير النقدي.
يأتي هذا بعد أن أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي عن خفض أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي وللمرة الثالثة هذا العام، ليقوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ويصل بذلك إجمالي عمليات الخفض خلال العام إلى 100 نقطة أساس.
بينما أشارت توقعات أعضاء البنك الفيدرالي إلى تقليل عمليات خفض الفائدة خلال 2025 إلى مرتين فقط، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى خفض الفائدة 4 مرات خلال العام المقبل، ليتسبب هذا في دفع أسعار الذهب إلى تسجيل أدنى مستوى منذ شهر عند 2583 دولار للأونصة يوم الأربعاء الماضي، بينما ارتفع الدولار لأعلى مستوياته في عامين مقابل سلة من العملات الرئيسية.
بقاء أسعار الفائدة مرتفعة يعد أمر سلبي بالنسبة لأسعار الذهب وذلك لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
وقالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي واثنان آخران من صناع السياسات في الفيدرالي إنهم يشعرون بأن البنك، من المرجح أن يستأنف تيسير السياسة النقدية خلال العام المقبل لكنهم أشاروا إلى أنهم سيأخذون وقتهم نظرًا لأن الفترة الانتقالية من سياسة التشديد النقدي إلى التيسير النقدي قد انتهت.
وتبدأ أحجام التداول في الأسواق المالية بالتراجع بداية من هذا الأسبوع بسبب فترة الأعياد، وقد بدأ الذهب هذه الفترة بشكل إيجابي بعد أن استطاع أن يغلق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2600 دولار للأونصة، وأن يجد بعض الدعم من تراجع التضخم الأمريكي.