باكستان تتحرى عن وصول شحنة غاز روسية عبر إيران
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قالت وزارة الطاقة الباكستانية -اليوم الأربعاء- إن البلاد تتحرى الحقيقة بشأن تغريدة للسفارة الروسية قالت فيها إن موسكو سلمت إسلام آباد 100 ألف طن من غاز البترول المسال.
وكتبت السفارة الروسية في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بوقت متأخر من أمس الثلاثاء أن 100 ألف طن من غاز البترول المسال وصلت إلى باكستان.
وأضافت السفارة أن روسيا سلمت الشحنة إلى باكستان عبر منطقة سرخس الاقتصادية الخاصة بإيران، وأنه يجري التشاور بشأن شحنة ثانية.
وتشكل واردات الطاقة أغلبية المدفوعات الخارجية لباكستان، ويوفر الوقود الروسي منخفض السعر بعض الارتياح مع مواجهة إسلام آباد مشكلة حادة في ميزان المدفوعات، إذ تخاطر بالتعثر في سداد ديونها الخارجية.
وتلقت باكستان أول شحنة لها من الخام الروسي بموجب اتفاقية مبرمة بين البلدين في وقت سابق هذا العام.
وذكرت وزارة الطاقة الباكستانية في بيان -أُرسل إلى رويترز- أن غاز البترول المسال الذي تستورده كيانات خاصة من إيران عبر طريق بري قد يكون من أصل روسي، لكن الحكومة الباكستانية لا تستورد هذه السلعة الأولية.
ولم ترد السفارة الروسية على طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني، لكن مصادر في السوق والقطاع ومصادر رسمية شككت في حجم الشحنة، قائلة إن كمية غاز البترول المسال أكبر من أن تصل برا وتتطلب نحو 4 آلاف حاوية لحملها.
وقال مصدر في الصناعة بموسكو إن شحنات غاز البترول المسال المرسلة من المصانع الروسية، المملوكة بشكل رئيسي لغازبروم، إلى سرخس بين فبراير/شباط وأبريل/نيسان بلغ إجماليها نحو 5 آلاف طن.
وأضاف المصدر "لا نعلم أي جزء من الخمسة آلاف طن أُرسلت من سرخس إلى باكستان".
وقالت موسكو في وقت اتفاق الخام إن إسلام آباد ستكون بحاجة إلى تنفيذ أي مشتريات لغاز البترول المسال عبر القطاع الخاص الروسي.
وذكرت باكستان أنها دفعت مقابل الخام الروسي باليوان الصيني، لكن قيمة الاتفاق لم يُفصح عنها قط.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انخفاض للإنتاج وارتفاع الطلب.. كيف تواجه مصر أزمة الطاقة في 2025؟
تسعى مصر إلى تعزيز علاقاتها مع كبرى شركات الطاقة العالمية، حيث تعمل حالياً على إجراء محادثات، مع عدّة شركات دولية، بينها أمريكية، لعقد اتفاقيات طويلة الأجل، بغية شراء الغاز الطبيعي المسال، وتجنّب التقلبات العالمية في السوق الفورية الأكثر تكلفة.
وبحسب وكالة "رويترز" قالت ثلاثة مصادر، إنّ: "مصر تجري محادثات مع شركات أمريكية وشركات أجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال، عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في إطار سعيها إلى تجنب الشراء من السوق الفورية الأكثر تكلفة لتلبية الطلب على الطاقة".
إثر ذلك، عادت مصر إلى وضع المستورد الصافي للغاز الطبيعي، إذ اشترت عشرات الشحنات خلال العام الجاري، وتخلّت عن خطتها للتحول إلى مورد لأوروبا، وسط انخفاض حاد في إنتاج الغاز المحلي.
وأشارت بيانات "مبادرة بيانات المنظمات المشتركة" (جودي) إلى: "تراجع إمدادات الغاز الطبيعي المحلية في أيلول/ سبتمبر إلى أدنى مستوى، خلال سبع سنوات، ويرجع ذلك إلى انخفاض الإنتاج وزيادة استهلاك الطاقة".
كذلك، تشير بيانات شركة الاستشارات "إنرجي أسبكتس" إلى: "توقعات بانخفاض إنتاج الغاز المحلي 22.5 في المئة إضافية بحلول نهاية 2028". وفي الوقت نفسه، يتوقع محللون زيادة استهلاك الطاقة في البلاد 39 في المئة، على مدى العقد المقبل.
وقال مصدر بالقطاع، إن "وزارة (البترول) تسعى إلى توفير إمدادات لثلاث أو أربع سنوات، لتجنّب الزيادات المفاجئة في الأسعار. وترغب أيضا في الاتفاق على شروط مرنة، أملا في العثور على إمدادات غاز في وقت قريب أو عدم الحاجة إلى إمدادات كبيرة".
وقال مصدران تجاريان، إنّ: "القاهرة تجري محادثات بشكل أساسي مع شركات في الولايات المتحدة وشركات تتولى تجميع وبيع الإنتاج من شركات أمريكية، نظرا لمرونتها مقارنة بالمنتجين الآخرين". فيما طلبت المصادر الثلاثة عدم ذكر أسمائها.
وقالت مصادر تجارية، في تشرين الأول /أكتوبر إنّ: "مصر من المتوقع أن تجري مناقصة لشراء ما يصل إلى 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، لتغطية الطلب في الربع الأول من 2025". ودفعت مصر علاوة تتراوح بين دولار ودولارين مقابل مشتريات من الغاز المسال، حصلت عليها في وقت سابق من العام الجاري.
وارتفعت أسعار الغاز المسال في السوق الفورية مؤخرا، إلى ما يقرب من 14.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من نحو 12 دولارا، حينما بدأت القاهرة طرح مناقصات للشراء؛ ما يرفع تكلفة الشحنات الجديدة، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة في النقد الأجنبي.
وقال المصدر الأول، إنّ: "مصر تعكف على تجهيز البنية التحتية اللازمة لاستيراد الغاز المسال في العين السخنة والإسكندرية". فيما أفادت شركة "كبلر" لتحليل البيانات، الشهر الماضي، بأن مصر من المتوقع أن تضع وحدة عائمة ثانية للتخزين وإعادة التغويز في أوائل العام المقبل.
وأظهرت بيانات تتبع السفن من "كبلر" أنه منذ أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر ، حوّلت أربع شحنات من الغاز الطبيعي المسال مسارها من مصر إلى أوروبا.
من جهته، قال وزير البترول، كريم بدوي، الاثنين. إنّ: "إنتاج الغاز شهد زيادة 200 مليون قدم مكعبة بحلول تشرين الأول/ أكتوبر الماضي". مضيفا أنه "يأمل في إضافة 420 مليون قدم مكعبة يوميا بحلول العام المقبل، من حقلي ظهر وريفين، وهما اثنان من الامتيازات الرئيسية في مصر".
وعلاوة على الزيادة المحتملة في الإنتاج، قال المصدر الأول إنّ: "درجات الحرارة الأقل عن المتوقع، قد ساهمت في تقليل استهلاك الطاقة وحجم الهدر عبر شبكة التوزيع".