أحد أبطال معركة الدبابات: حصلت على إجازة قبل الحرب بأربعة أيام لخداع العدو
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قال العريف عباس محمد أبو العباس أحد أبطال معركة الدبابات في أبو عطوة خلال حرب أكتوبر، إنه قبل يوم 6 أكتوبر 1973 بأربعة أيام حصل على إجازة، وكان من المتعمد أن يظهر شكل الجنود وهم عائدين لمنازلهم فوق أسطح القطار، كجزء من خطة الخداع الاستراتيجي.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن كل الجنود توجهوا للأجازة قبل الحرب بأربعة أيام وهم على أتم الاستعداد للحرب، وبعد يوم من الأجازة بدأت تصل الاستدعاءات للعودة للكتيبة.
وأوضح أنه يوم 6 أكتوبر الساعة 6 صباحا، مر من فوق رؤوسهم الطيران الثقيل ثم المقاتلات في طريقها للمطارات القريبة من الجبهة، وتحركنا يوم 6 أكتوبر ليلا لدعم الكتائب على الجبهة، لكن أبلغونا أن جميع الكتائب أدت المهمات المكلفة بيها بنجاح.
مازال يمتلك هذا الاحتياطي الضخم من الجنود.
وتابع: ظللنا منتظرين حتى جاء أمر التحرك بعد خطاب الرئيس السادات عن الثغرة حين قال "4 دبابات عدوا القناة"، وتجمعنا وأقسمنا قسم الصاعقة، ثم حملتنا السيارات إلى الجبهة، وكان امتداد القول نحو 5 كيلومترات، وكلما مررنا على المواطنين ألقوا علينا الحلوى من الشرفات، فرحين بأن الجيش المصري مازال يمتلك هذا الاحتياطي الضخم من الجنود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معركة الدبابات حرب اكتوبر خطة الخداع الاستراتيجي الاستعداد للحرب
إقرأ أيضاً:
معطيات إسرائيلية تكشف تأثير الحرب على نفسية جنود الجيش
كشف مؤتمر "المنعة النفسية" الذي عقده "الائتلاف الإسرائيلي للصدمة" عن معطيات "مقلقة" تُظهر الآثار النفسية العميقة للحرب على "الجيش الإسرائيلي".
وفقًا للمعطيات التي عُرضت خلال المؤتمر، زاد عدد المتوجهين إلى مراكز الرعاية النفسية أربعة أضعاف، بينما قفزت أنشطة هذه المراكز عشرة أضعاف.
وكتب مراسل الشؤون الاجتماعية والصحة في موقع "والاه" الإسرائيلي، أفيحاي حاييم، أن مراكز الرعاية النفسية أصبحت عنصرًا رئيسيًا في النظام الصحي الإسرائيلي، خاصة مع تزايد الأحداث الأمنية واستمرار القتال، مما يتطلب توسيع الخدمات وتعزيز القوة البشرية في هذا المجال.
وعرضت المسؤولة في "الائتلاف الإسرائيلي للصدمة"،كارين كابيتكا هوبرمان، أرقاما منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على غزة، تمثلت في زيادة بنسبة 800 بالمئة في عدد المرشدين والمعالجين النفسيين، وتقديم 290 ألف ساعة من العلاج في الوحدات العيادية، ومشاركة 8 الاف و900 شخص في ورشات علاجية، و72 ألف مشارك في إجراءات مجتمعية.
كما أظهرت البيانات أن 28 بالمئة من سكان ما يُسمى بـ"غلاف غزة" يتلقون علاجًا نفسيًا، بينما بلغ عدد الإسرائيليين الذين يتلقون العلاج في أطر مختلفة 34 ألفا و83 شخصًا.
وقال وزير الصحة الإسرائيلي، أوريئيل بوسو، خلال المؤتمر: "إن عدد المعالجين والمعالجين والفروع التي أُقيمت هو دليل على مستوى الحاجة والعمل الذي أُنجز. الاستجابة التي تُقدّم في مراكز المنعة تثبت أهميتها الهائلة لنظام الصحة والدولة بأكملها".
وأكد أن نظام الدعم النفسي يُعد "عنصرًا حاسمًا في التعامل مع الآثار العاطفية للحرب"، مشيرًا إلى أن الوزارة لا تعتزم إيقاف جهودها في هذا المجال.
يأتي ذلك في وقت أقرت فيه هيئة البث الإسرائيلية العام الماضي أن عدد متلقي العلاج النفسي تضاعف ثلاث مرات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما أظهرت بيانات صادرة عن شعبة إعادة التأهيل في وزارة الحرب الإسرائيلية في آب/أغسطس الماضي أن أكثر من ثلث الجنود المستبعدين من القتال تم إقصائهم لأسباب نفسية وعقلية.
وتشير التقارير إلى أنه يتم إخراج أكثر من 1000 جندي شهريًا من غزة لتلقي العلاج، حيث يعاني 35% منهم من اضطرابات عقلية، و27% من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
ويحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي التكتّم بشأن أعداد الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية، خشية تأثير ذلك على معنويات القوات وامتناع الجنود عن العودة إلى جبهات القتال، إضافة إلى تجنب الوصمة الاجتماعية التي قد تلحق بالجنود المصابين، إذ يُنظر إليهم في أوساطهم كمتخاذلين.
وتعد ظاهرة تفشي الأمراض النفسية بين جنود جيش الاحتلال ليست جديدة، حيث يعاني الجنود من آثار نفسية عميقة بعد كل حرب يشنها الجيش على الفلسطينيين، نتيجة المجازر التي يرتكبونها بحق المدنيين والعنف المفرط الذي يرافقها.
ففي عام 2003، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن إحصائيات صادرة عن قسم التأهيل في جيش الاحتلال تظهر أن حالات الانتحار بين الجنود تجاوزت أعداد القتلى خلال العمليات العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ووفقًا للتقرير، انتحر 43 جنديًا إسرائيليًا خلال ذلك العام.
وفي عام 2021، كان الانتحار السبب الرئيسي للوفاة بين جنود الجيش الإسرائيلي، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن بيانات عسكرية أظهرت أن 11 جنديًا على الأقل انتحروا في ذلك العام.