الإمارات تشارك في المؤتمر العام 67 للوكالة الدولية للطاقة الذرية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
نيويورك - وام
تشارك دولة الإمارات في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستمر حتى 29 سبتمبر الجاري، في مقر المنظمة في فيينا، ويعقد تحت عنوان "تعاون عالمي في مجال الطاقة النووية".
يترأس وفد دول الإمارات في المؤتمر، السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبمشاركة ممثلي عدد من الجهات الوطنية المعنية بالقطاع النووي مثل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وينعقد المؤتمر العام سنوياً، وهو أعلى هيئة لصنع السياسات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويضم ممثلين عن جميع الدول الأعضاء في الوكالة، ويناقش برنامج الوكالة وميزانيتها ومسائل أخرى تتعلق بالطاقة النووية.
ويلقى الكعبي كلمة رئيسية في الجلسة العامة للمؤتمر العام تسلط الضوء على العلاقة التي تربط دولة الإمارات بالوكالة والتي انعكست على الشراكة الوثيقة والتي ساهمت في تعزيز جهود الدولة في تطوير برنامج نووي سلمي يلبي أعلى المعايير في السلامة النووية والأمن وحظر الانتشار النووي.
ويعقد وفد الدولة عدداً من الاجتماعات الثنائية مع الشركاء الدوليين والدول الأعضاء الأخرى لمناقشة فرص التعاون وتبادل وجهات النظر حول مختلف السياسات والرقابة النووية.
وتستضيف دولة الإمارات وبالتعاون مع جمهورية كوريا الجنوبية، فعالية بعنوان: "التعاون الناجح بين الهيئات الرقابية النووية في دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية في بناء برنامج نووي آمن في دولة الإمارات"، حيث تهدف هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على تعاون الهيئة مع شركائها من الجهات الرقابية في ترخيص محطة براكة للطاقة النووية ومساهمتهم في خفض الانبعاثات الكربونية ودعم الجهود الدولية للتعامل مع التغير المناخي.
وتشارك الهيئة في رئاسة اجتماع لكبار مسؤولي السلامة والأمن النوويين والذي سيعقد على هامش المؤتمر العام، تسلط خلاله الضوء على توصيات ومخرجات المؤتمر الدولي حول الأنظمة الرقابية الفعالة للقطاعين النووي والإشعاعي والذي عقد في أبوظبي في شهر فبراير الماضي، حيث شاركت 95 دولة وأربع منظمات دولية لمناقشة دور المجتمع الرقابي العالمي لضمان فعالية الأنظمة الرقابية في ظل بيئة متغيرة.
وتعرض دولة الإمارات منظومتها للتأهب والاستجابة للتعامل مع حالات الطوارئ النووية والإشعاعية وذلك أثناء فعالية تعقد تحت عنوان "كيف تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء في حالة وقوع حوادث وطوارئ نووية وإشعاعية" إذ تناقش فيها الدروس المستفادة من استضافة تمرين الوكالة الدولية "كونفكس-3" في عام 2021 حيث تم تفعيل مراكز الاستجابة للطوارئ بشكل كامل في دولة الإمارات لاختبار استعدادها لحالات الطوارئ وقدرات الاستجابة لها من خلال محاكاة حادث نووي في محطة براكة للطاقة النووية الذي شارك فيه أكثر من 76 دولة و12 منظمة دولية و111 مختبرا.
كما يشارك وفد دولة الإمارات في منتدى التعاون الرقابي حيث تستعرض الهيئة الاتحادية للرقابة النووية تعاونها مع الجهات الرقابية الدولية إذ ترتبط بأكثر من 22 اتفاقية للتعاون مع جهات رقابية دولية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وكوريا الجنوبية وغيرها، والتي تغطي جوانب رقابية في السلامة النووية والأمن النووي وحظر الانتشار والحماية من الإشعاع، بهدف تبادل المعرفة والخبرات الرقابية من خلال تعزيز التعاون الدولي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الطاقة الذرية الدولیة للطاقة الذریة الوکالة الدولیة دولة الإمارات المؤتمر العام
إقرأ أيضاً:
محمد القرقاوي: قيادتنا حريصة على تأمين أفضل حياة لشعب الإمارات
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة قيادات إعلامية: بناء شراكات إعلامية قوية ومؤثرة إقليمياً ودولياً أنور قرقاش: الجميع ينظرون إلينا كشريك يمتلك الثقة والمصداقيةأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، خلال كلمته الافتتاحية ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، التي تقام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الهدف الأسمى للقيادة الإماراتية الرشيدة يتمثل في تأمين أفضل حياة لشعب الإمارات، وكل من يعيش على أرضها، ولتظل الإمارات نموذجاً عالمياً للدول والشعوب.
وأشار معالي محمد القرقاوي إلى أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تعد المنتدى الوطني الأكبر لأصحاب القرار في دولة الإمارات، بهدف تقييم الواقع وتشخيصه لتحديد الأولويات الحكومية وتعزيز الاستعدادات لعام جديد من التحديات والإنجازات.
وقال معاليه: «نجتمع اليوم تجسيداً لروح الفريق الواحد، وروح الوطن الواحد، روح أبناء زايد الذين يعملون لترسيخ ازدهار هذا الوطن واستقراره. فالهدف الأسمى لقيادتنا هو تأمين أفضل حياة لشعب الإمارات، وكل من يعيش على أرضها، ولتظل الإمارات نموذجاً عالمياً للدول والشعوب».
وأكد معالي محمد القرقاوي أن دولة الإمارات -وعلى الرغم من الأحداث الراهنة والمتغيرات العالمية- تتمسك بنهجها وقيمها الثابتة، وقال معاليه: «دولة الإمارات ثابتة على مبادئها، ماضية وفق منهجيتها، متمسكة بثوابتها، وفق رؤية قيادتها».
وألقى معالي محمد بن عبدالله القرقاوي الضوء على مجموعة من الإنجازات المهمة التي حققتها فرق العمل الحكومية في الدولة، وقال: «في العام 2024، بلغ نمو التجارة العالمية نحو 1.5% فقط، إلا أن دولة الإمارات حققت نمواً بأكثر من 11% في تجارتها الخارجية. وفي العام ذاته، تسارع استقطاب دولة الإمارات للاستثمارات الخارجية المباشرة بنسبة 35%... وتبوّأنا المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة... وتضاعف عدد الرخص التجارية خلال 3 أعوام ليصل إلى مليون رخصة، كما جاء اقتصادنا الوطني في المركز الأول عالمياً في مؤشر الاستقرار الاقتصادي».
وأضاف معاليه: «إن إنجازات الإمارات خلال المرحلة الماضية تنوعت لتشمل مختلف المجالات والقطاعات، حيث مرّ عبر مطارات الدولة نحو 134 مليون مسافر، وأصبحت الشركات الوطنية تدير أكثر من 100 ميناء حول العالم، كما أنجزت الإمارات التشغيل التجاري لكامل محطات (براكة) للطاقة النووية، أكبر محطة للطاقة النظيفة في مكان واحد».
وأكد معاليه أن الإنجازات الإماراتية المتوالية تعود في المقام الأول إلى الرؤية الجريئة والمرنة للقيادة الإماراتية الحكيمة والتي تشكّل منهجية عمل من شأنها أن تعزز من جاهزية الدولة، وقال معاليه: «الإمارات هي الثانية عالمياً في القدرة على التكيّف مع المتغيرات، والرابعة في كفاءة الحكومة، والسابعة في القوة التنافسية للدول، حسب تقرير التنافسية العالمي. واحتلّت دولتنا هذا العام المرتبة العاشرة في مؤشر (القوة الناعمة العالمي)».
تبنّي أدوات المستقبل
وعن أهمية محور الذكاء الاصطناعي، قال معالي محمد القرقاوي: «حسب مبادئ الخمسين، فإن التفوق الرقمي والتقني والعلمي لدولة الإمارات سيرسم حدودها التنموية والاقتصادية. نضاعف الجهود لنكون حكومة أكثر جرأة في تبنّي أدوات المستقبل، وفريقاً يعزز عمله الذكاء الاصطناعي. وستكون هناك جلسة خاصة حول الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز كفاءة وإنتاجية الحكومة».
وتناول معاليه، في كلمته، أهم المنجزات التي تم تحقيقها منذ النسخة الماضية من الاجتماعات السنوية، وقال: «نجني اليوم ثمار اجتماعاتنا السنوية للعام الماضي، فقد تم إطلاق وتنفيذ 121 مشروعاً تحوليّاً بمشاركة 33 جهة اتحادية في قطاعات استراتيجية كالإسكان، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية والنقل والاقتصاد. وتم إطلاق بوصلة الاستثمار الأجنبي لتعزيز جذب رؤوس الأموال، ووصل الرصيد التراكمي للاستثمار الأجنبي المباشر إلى 828 مليار درهم بنهاية العام الماضي».
وأشار معاليه إلى أن برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، الذي تم إطلاقه في نسخة العام الماضي، أدى إلى إلغاء 3000 إجراء حكومي غير ضروري حتى اليوم، وتم خفض 70% من المدد الزمنية لهذه الإجراءات.
وأضاف معاليه: «تمكّنا خلال 4 سنوات فقط من تحديث أكثر من 75% من كل القوانين الاتحادية في الدولة، وأصدرنا 38 قانوناً جديداً لمواكبة التغيرات العالمية والتطورات التكنولوجية، وألغينا ما يقارب 100 قانون لم تعد صالحة للمرحلة الحالية».
نهج استباقي
تمثل «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات» تجمعاً وطنياً سنوياً، يتم عقده برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور أصحاب المعالي الوزراء وممثلي مختلف الجهات في حكومة دولة الإمارات، والجهات المحلية كافة، ممثلة بمجالسها التنفيذية، وكل متخذي القرار.
واعتمد مجلس الوزراء عقد هذا التجمع الوطني السنوي الأكبر من نوعه في عام 2017، وانطلقت دورته الأولى في شهر سبتمبر من العام ذاته وتهدف الاجتماعات السنوية لتوحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة تعمل وفق نهج استباقي وخطط مدروسة لتسريع ومضاعفة الإنجاز.
الأسرة والهوية
أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن تركز ملفات الدورة الحالية على الهوية الوطنية، والأسرة، والذكاء الاصطناعي، ومن ثم ترجمتها إلى خطط وسياسات ومبادرات خلال 2025.
وقال معاليه: «المحور الأول والأهم هو هويتنا الوطنية، الهوية التي تحفظ قيمنا، ولغتنا، وإرثنا، وبصمتنا الحضارية في هذا العالم. فمن نحن دون هويتنا؟ الهوية الوطنية هي الأولوية الأولى لقيادتنا، والتي يؤكد عليها صاحب السمو رئيس الدولة في كل مناسبة وكل محفل... وفي اجتماعاتنا السنوية هذا العام، خصصنا خلوة خاصة لتطوير هذه الخطة المتكاملة، كما تم تخصيص خلوة للأسرة لدراسة كل العوامل التي تضمن قوة الأسرة الإماراتية وسعادتها على كل المستويات كونها تشكّل اللبنة الأهم في النسيج المجتمعي».