المحور التركي الغربي يحسم الصراع الآذري الأرميني
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
27 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
رعد هادي جبارة
المحور التركي الغربي يحسم الصراع الآذري الأرميني على حساب موسكو وطهران
بكل سرعة وسهولة؛أنجز المحورالتركي الآذري خطته ونفذ مآربه في القوقاز، في ظل الدعم الأمريكي الأوربي الصهيوني،وصار قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هدفه المتمثل بإقامة خط الأنابيب الناقل للغاز والنفط الآذريين من سواحل بحر قزوین وإطلالة باكو عليوف عليه عبر نخجوان(نختشيفان كمايسميهاالبعض)إلى تركيا ومنها إلى اوربا، للتعويض(به وبالغاز القطري) عن الغاز الروسي المنقطع عن اوربا،إثر نشوب الحرب الروسية على اوكرانيا.
◇كل ذلك جرى خلال أسبوع ،في ظل ذهول و حيرة موسكو وطهران، أمام الامر الواقع.
◇فالمصالح الاقتصادية للمحور الآذري التركي الغربي والمشاعر القومية التركية بين أنقرة وباكو و الموقع الجيوبوليتيكي لهما مابين شواطئ بحر قزوین والبحرين الأسود والأبيض المتوسط،كلها رجحت كفة هذاالمحور.
◇وفي الضفة الأخرى نجد في طهران وموسكو إقتصادَين محاصرَين منهكَين بالعقوبات الغربية والإنفاق العسكري المتصاعد لطهران و موسكو في ضوء العدوان الروسي على الجارة كييف،والذي استُدرج بوتين إليه للإنشغال به فشكّل نزيفاً مدمراً لموسكو التي ورّطت معها طهران وبيلاروسيا،في حرب لاطائل من ورائها، سوى إهلاك الحرث و النسل وحرق الزرع و الضرع وتكبيد الميزانية الإقتصادية في موسكو وكييف بمئات المليارات، و الرابح فيها[على المدى البعيد والمتوسط] أوروبا و أمريكا وحسب.
◇وبما أن عليوف تمكن من ضم قره باغ لآذربيجان بهجومه الخاطف المدعوم من تركيّا والناتو قبل أن تتمكن موسكو وطهران من وضع خطة مشتركة وتغيير ميزان القوى لصالح يريفان،فإن أرمينيا لم تحصل من بوتين ورئيسي سوى على تصريحات لاتغني ولا تسمن من جوع،ورجّح نيكول باشينيان رئيس الوزراء الارميني تقبّل الأمر الواقع وعدم الاصطدام مع القوات الآذرية وغض النظر عن ضم قره باغ لاذربيجان على طريقة رجوع الفرع إلى الأصل!! .
◇ومقابل ذلك؛قررت فرنسا تقديم منحة اقتصادية ب6000مليون دولار على مدى عام،فضلا عن مساعدات أمريكية بالمليارات، واحتضان أوربي لوفدين أرميني وآذري في بروكسل (مقرالناتو) لإعادة ترتيب العلاقة بين باكو ويريفان وخلال ذلك يتم التمهيد لاجتماع إلهام عليوف ونيكول باشينيان في غرناطة الإسبانية.
■الخلاصة:
لقد حقق التحالف الغربي التركي الآذري الامريكي الصهيوني مآربه في القوقاز ،وفرض إرادته على (موسكو وطهران) باحتضان يريفان ودعم باكو ورأينا احتفال اوردغان وعليوف بالنصر المشترك ، وما تلبث أرمينيا أن تحصل من اوردغان والغرب على امتيازات وينفتح ممر زنغزور مقابل آذربایجان ليمر بنخجوان ثم الحدود التركية والمستفيد من الوضع الجديد هو أنقرة و الناتو مقابل محور موسكو -طهران،وهذا ما دعا رئيسي للإتصال هاتفيا مع بوتين اليوم الثلاثاء 26 أيلول، سبتمبر ولم يفصح الجانبان عن أي نتيجة له.
◇هكذا هي السياسة [المصالح أولاً وأخيراً] و عندما يكون اوردغان ومن خلفه الغرب مستعداً لإنفاق المليارات بسخاء للطرفين المتخاصمين (باكو- يريفان)فإن كفّته هي الراجحة مقابل كفة موسكو وطهران و شحة المليارات لديهما في ظل اقتصادَين مأزومين مريضَين ومحاصرَين، للأسف الشديد،ولسان حالهما يقول:العين بصيرة واليد قصيرة.
◇بَيدَ أن بعض المراقبين السياسيين يتساءلون:هل حُسِم النزاع في القوقاز نهائيا؟أم سيكون كالنار تحت الرماد؟
هذا ما ستكشف عنه السنوات القادمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: موسکو وطهران
إقرأ أيضاً:
كوب 29 يقر هدف باكو المالي بقيمة 1.3 تريليون دولار
أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين "COP29" في أذربيجان، اليوم، عن الاتفاق على "هدف باكو المالي" وهو التزام جديد بتوجيه 1.3 تريليون دولار من تمويل المناخ إلى دول العالم النامي كل عام.
ومثل النجاح في تحقيق "هدف باكو المالي" أولوية لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لقمة المناخ التابعة للأمم المتحدة وارتفاعا كبيرا عن هدف تمويل المناخ السابق البالغ 100 مليار دولار، والذي من شأنه أن يفتح الباب أمام موجة جديدة من الاستثمار العالمي.
ويتضمن "هدف باكو المالي" هدفا أساسيا للدول المتقدمة لتولي زمام المبادرة في تقديم ما لا يقل عن 300 مليار دولار سنويا للدول النامية بحلول عام 2035.
أخبار ذات صلة بايدن: اتفاق كوب29 "تاريخي" «مبادرة محمد بن زايد للماء» تعزز التعاون الدولي لمواجهة تحدي ندرة المياهويولي هذا الهدف اهتماما خاصا لدعم البلدان الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية، مع أحكام تتعلق بإمكانية الوصول والشفافية.
ويعد هدف باكو المالي محورا لمجموعة من الاتفاقيات التي تحقق تقدما في جميع ركائز المناخ وتمثل الإنجازات خطوة حاسمة في وضع الوسائل اللازمة لتوفير مسار إلى هدف الحفاظ على 1.5 درجة مئوية.
المصدر: وام