أعلن الخبير التأميني والمالي فتح الله إبراهيم عزمه إطلاق مبادرة لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال التخطيط المالي من خلال برنامج تدريبي شامل ومجاني، يستهدف بناء قدرات 1000 شاب بحريني على مدى خمس سنوات، ليصبحوا مستشارين معتمدين دوليًا في مجال التخطيط المالي. ولفت إبراهيم إلى أن هذا التدريب سيكون موجهًا لطلبة وخريجي الجامعات، والعاطلين عن العمل، والموظفين الحاليين الباحثين عن التطور المادي والمهني، مشيرًا إلى أن خريجي البرنامج سيكونون مؤهلين تمامًا للحصول على شهادة عالمية مرموقة هي «المُخطِّط المالي المعتمد»، والتي توازي شهادة «CFA» في القطاع المالي.

وأشار إلى أن التدريب سيركز على مخرجات وطنية يمكنها التخصص في عدة مجالات من بينها التخطيط المالي للأفراد والعائلات، والتخطيط المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية، وإدارة الاستثمار، إدارة الثروات، إدارة المخاطر والتأمين، والتخطيط للتقاعد عبر الاستخدام الفعال والمبتكر لمنتجات التأمين على الحياة. وقال: «نشهد إقبالًا من قبل الكفاءات الوطنية للعمل في البنوك أكثر منه في شركات التأمين، ونحن نعمل من خلال هذا البرنامج على تعزيز الوعي بالفرص التي يوفرها قطاع التأمين، والمجالات المرتبطة به، إضافة إلى جعل هذا القطاع أكثر جاذبية لتلك الكفاءات»، وأضاف: «كما أن الحصول على شهادات متقدمة سيمكن حامليها من التنقل بسهولة بين البنوك وشركات التأمين، وهذا ما يحقق مصلحة جميع الأطراف». وأوضح إبراهيم أن عددًا من الإحصاءات تشير إلى أن مهنة «المخطط المالي» جاءت ثانية على مؤشر الوظائف الأكثر نموًا في سوق العمل بعد تقنية المعلومات في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال: «ذلك في حين ما زالت هذه المهنة غير موجودة بشكل احترافي في البحرين، ومعظم المخططين الماليين ليسوا بحرينيين، كما أنهم لا يقدمون حلولًا شاملة وفعالة بما يتناسب لاحتياجات ومتطلبات العوائل والشركات البحرينية». وأشار إلى أنه يسعى من خلال هذه البرنامج إلى توطين التجارب المتقدمة في مجال التخطيط المالي في البحرين، ثم العمل على نقل الخبرات إلى دول المنطقة. وأكد إبراهيم حرصه على العمل مع الشركاء المعنيين بمن فيهم وزارة العمل، وصندوق العمل «تمكين»، وذلك ضمن الرؤى الوطنية ذات الصلة بخلق المزيد من فرص العمل للبحرينيين، خاصة في المجالات النوعية ذات الرواتب المجزية. ولفت إلى أنه سيتم تخصيص منصة إلكترونية ضمن الجانب النظري من التدريب، إذ سيتم تغطية مفاهيم التخطيط المالي من خلال محاضرات إلكترونية مصممة بشكل احترافي وتوفر محتوى غنيًا وشاملًا في مجال التخطيط المالي، ما يسمح للمشاركين بالوصول إلى المواد التعليمية في أي وقت ومن أي مكان يناسبهم. فيما سيكون الجانب العملي من البرنامج في مكاتب شركة المجد لوساطة التأمين، إذ سيتم توفير بيئة تعليمية وعملية تسمح للمشاركين بالاستفادة القصوى من التدريب، ما يوفر لهم فرصًا لتطبيق المفاهيم والأدوات المالية في بيئة عمل حقيقية عن طريق تحليل حالات ومشاريع تخطيط مالي واقعية، كما ستتاح لهم الفرصة للتفاعل مع خبراء ماليين والاستفادة من خبراتهم في تطوير خطط واستراتيجيات مالية ناجحة وفعالة للأفراد والشركات.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

التخطيط: ضرورة توحيد جهود الدول الأفريقية لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عددًا من اللقاءات مع مسئولي حكومة جنوب أفريقيا، والحكومة الباكستانية، وذلك خلال مشاركتها بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي 2025، والمنعقد بمدينة دافوس السويسرية، تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي"، خلال الفترة من 20 حتى 24 يناير الجاري، بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات، وصناع القرار، وممثلي المنظمات الدولية.

وزراء حكومة جنوب أفريقيا.

والتقت الدكتورة رانيا المشاط، ثلاثة وزراء من حكومة جنوب أفريقيا؛  باركس فرانكلين تاو، وزير التجارة والصناعة والمنافسية، و إينوك جودونجوانا، وزير المالية، وديفيد راموكجوبا، وزير الكهرباء والطاقة.

وشهد اللقاء مباحثات حول تعزيز سبل التعاون المُشترك بين البلدين في ظل مكانتهما المحورية بقارة أفريقيا، ودورهما في دعم جهود التنمية في القارة خاصة في ظل التحديات التنموية والأزمات الاقتصادية المتتالية منذ عام 2020 والتي أثرت على مكتسبات التنمية في الدول الأفريقية.

كما شهد اللقاء مناقشة استعدادات دولة جنوب أفريقيا لرئاسة مجموعة العشرين خلال العام الجاري، وفي هذا الصدد أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الموضوعات المطروحة على أجندة مجموعة العشرين خلال العام الجاري تمثل أهمية قصوى لمناقشة تسريع وتيرة التنمية العالمية، ولفت انتباه العالم لضرورة تعزيز جهود التنمية في قارة افريقيا، فضلًا عن مناقشة جهود تعزيز التنمية الاقتصادية والتمويل من أجل التنمية.

ونوهت «المشاط»، بأن العام الجاري سيشهد العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية، على رأسها المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإسبانيا، والذي يستمر فيه العالم في مناقشة جهود إصلاح البنية المالية الدولية، وإعادة تشكيل أجندة التنمية العالمية مع بقاء أقل من عقد على عام 2030، مع تراجع مكتسبات التنمية العالمية في ظل الأزمات المتشابكة التي يواجهها العالم.

في منتدى دافوس.. الرئيس الصومالي ينال جائزة القيادة الرئاسية الإفريقيةدافوس 2025.. منصة عالمية للتعاون الذكي واستشراف مستقبل الاقتصاد الرقمي

من جانب آخر، بحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية التعاون بين دول الجنوب العالمي، وتعزيز الشراكة مع دولة جنوب أفريقيا خاصة بعد عضوية مصر في مجموعة البريكس وبنك التنمية الجديد؛ كما أكدت ضرورة توحيد جهود الدول الأفريقية للدفع نحو إعادة هيكلة النظام المالي العالمي والتكامل لتحقيق التنمية.

*وزير المالية الباكستاني*

في سياق آخر، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، اجتماعًا مع  محمد أورنجزيب، وزير المالية الباكستاني، حيث ناقش الوزيران البرامج والمشروعات المشتركة بين جمهورية مصر العربية ودولة باكستان، كما أكدا على أهمية استمرار المناقشات لفتح آفاق التعاون بين البلدين. كما شهد الاجتماع مناقشة مخرجات القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي استضافتها جمهورية مصر العربية نهاية العام الماضي.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، عمق العلاقات التاريخية بين مصر وباكستان، مشيرة إلى الاحتفال هذا العام بالذكرى الـ77 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدة اهتمام الدولة المصرية بتعزيز العلاقات الثنائية مع باكستان في إطار التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب.

وفي ذات السياق، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ التزام مصر بتعزيز التعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي، وهو ما يستند إلى الإيمان بأن الدول ذات الظروف الاقتصادية والاجتماعية المماثلة هي الأفضل وضعًا لتعزيز التعاون بينها، موضحة أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال مشاركة السياسات الناجحة وأفضل الممارسات التي أثبتت فعاليتها في سياقاتها الخاصة.

واستعرضت "المشاط" خلال الاجتماع جهود مصر لتعزيز النمو الشامل، مشيرة إلى أن مصر تعمل حاليًا على تنفيذ إصلاحات اقتصادية كبرى تشمل مجموعة واسعة من المجالات، بالإضافة إلى التركيز على تطوير البنية التحتية، موضحةً أنه على الرغم من وجود فجوات تنموية في بعض المجالات، إلا أن هذه الفجوات توفر فرصًا استثمارية كبيرة يمكن الاستفادة منها لتعزيز مشاركة القطاع الخاص وجذب التمويل من أجل التنمية.

مقالات مشابهة

  • ختام الدورة الرابعة لبرنامج التدريب الإفريقي على تكنولوجيا الفضاء الأساسية
  • وكالة الفضاء المصرية تختتم فعاليات الدورة الرابعة لبرنامج التدريب الإفريقي
  • اختتام برنامج تدريبي حول عهد الإمام علي لمالك الأشتر
  • إطلاق برنامج سينما الإرادة للمكفوفين وذوي الهمم بفعاليات أسوان السينمائية لأفلام الجنوب
  • 1000 معتمر وزائر من 66 دولة هذا العام.. ضيوف» برنامج خادم الحرمين» يتوافدون إلى المدينة المنورة
  • دعوة المقبلين على الزواج للمشاركة في برنامج تدريبي
  • تعاون بين «دبي المالي العالمي» و«لويدز» لتأهيل المواهب بقطاع التأمين
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تفتح باب التسجيل في برنامج التدريب البحثي
  • محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تفتح باب التسجيل في برنامج التدريب البحثي
  • التخطيط: ضرورة توحيد جهود الدول الأفريقية لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي