عدن (عدن الغد) خاص:

أكد عبد الستار الشميري، رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، أنه لا يوجد حتى الآن مسار واضح لعملية سلام في البلاد، وكل ما يدور هو أحاديث ودندنات حول موضوع الملف الإنساني والأسرى وما شابه.
وقال في تصريح، إنه لا يوجد حتى الآن حديث مباشر عن عملية السلام وإطارها الرئيسي، ولم تطرح القضية حتى الآن للبحث، إنما يتم الحديث عن قضايا فرعية كالرواتب وفتح المواني وهذا الملف هو ملف إنساني كان يتم التفاهم في بعض قضاياه وكانت الحرب مشتعلة.

وأضاف الشميري، أن موضوع عملية السلام في اعتقادي لم تبدأ ولم يتحدث عنها أحد على طاولة الحوار حتى الآن، إنما نتحدث عنها في فضاءات الإعلام وأروقة الأمم المتحدة حديثا عاما، ليس هناك أي مشروع أو مسودة أو حتى تفاهمات بين الشرعية والحوثي والسعودية.
وتابع رئيس مركز جهود، أن ما يدور الآن، حول متطلبات لجسر بناء الثقة والتي بدأت بالعملية الإنسانية، فإذا أفضت هذه العملية الإنسانية إلى نجاح، يمكن أن يطرح في بساط البحث موضوع السلام في اليمن، وهذا سيتطلب أن ينجح المسار الأول وأن يكون هناك رغبة فعلية للسلام، لكن التعقيدات الموجودة في القضية اليمنية، أكبر من أن تذهب إلى عملية سلام.
وأشار الشميري إلى أن العملية التصعيدية الأخيرة لجماعة الحوثي وضرب القوات البحرينية، ينبئ أن هناك إدارة للتصعيد وأخرى للابتزاز، وأن الذهاب إلى عملية السلام سيتطلب وقتا طويلا، إذا ما تم الذهاب إلى سلام مستدام.
وعبر رئيس مركز جهود عن عدم تفاؤله بحل الأزمة اليمنية في المدى القصير، مشيرا إلى أنها ستشهد أمدا طويل جدا من الزمن، وستبقى في هذه الدوائر، دوائر الذهاب والعودة، رغم أن الوسطاء كثيرون وأن هناك تنازلات كثيرة قدمت للحوثي، لكن يبدو أن هناك إرادة ربما إقليمية في بقاء الملف اليمني في مرحلة اللاسلم واللاحرب.

واختتم بقوله أن خيارات السلام ستتطلب أن يكون هناك توازن بين الأطراف وهذا غير موجود الآن، كما تتطلب أن يكون هناك تفاهمات حقيقية بين المملكة السعودية وإيران على إغلاق الملف اليمني وليس تهدئته وتسكينه وترحيله.
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: حتى الآن

إقرأ أيضاً:

مسؤول سوري لـعربي21: لم نستطع فك شيفرات السجون السرية حتى الآن.. وهذا ما وجدناه (شاهد)

كشف مسؤول سوري أن "شيفرات السجون السرية لا زالت مجهولة"، وعصية على الحل، مرجحا أن معتقلات سرية عدة لم يتم الكشف عنها حتى الآن، بالنظر إلى حجم المفرج عنهم من السجون عقب انهيار النظام، إذا ما قورنت بالأعداد الهائلة للمعتقلين.

وشدد عضو مجلس إدارة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عمار السلمو على استخدام النظام المخلوع جميع مؤسسات الدولة كأدوات قتل ضد الشعب السوري، مشيرا إلى أن دمشق تحولت إلى مقبرة جماعية.


وقال السلمو في لقاء خاص مع موفد "عربي21" في دمشق، إن المؤسسات التي خلفها النظام عقب سقوطه تحتاج في معظمها إلى إعادة تأهيل وبناء من جديد، مشيرا إلى أن النظام استخدم الدفاع المدني السابق في المهام القتالية.



وأضاف أن النظام حوّل كذلك المستشفيات إلى أدوات قتل تُعنى بتعذيب المعتقلين وإصدار "شهادات الموت العادية لأشخاص قُتلوا تحت التعذيب".

وتطرق السلمو إلى قضية المعتقلين والمغيبين قسريا، موضحا أن الدفاع المدني لا يزال يعتقد بوجود سجون سرية لم يتم الوصول إليها بعد، لافتا إلى أن أعداد المعتقلين تفوق حاجز الـ200 ألف بحسب الإحصائيات.

ووفقا لعضو مجلس إدارة الخوذ البيضاء، فإن المعتقلين الذين خرجوا من السجون بعد سقوط النظام لم يتجاوز عددهم الآلاف.

وأشار إلى تعلق أهالي المغيبين قسريا بالأمل حت الآن، كاشفا عن تحرك فرق الدفاع المدني في سجن صيدنايا قبل أيام للحفر بعمق ثلاثة أمتار في الأرض بعد "طلب امرأة قالت إنها رأت ابنها المختفي قسريا في المنام وهو يصرخ تحت الأرض ويستنجد".

وشدد على ضرورة السيطرة والتعامل مع مشاعر أهالي المغيبين قسريا في المرحلة المقبلة بسبب صدمتهم الكبيرة إثر عدم خروج ذويهم بعد فتح المعتقلات.


ووفقا لعمار السلمو، فإن نظام الأسد المخلوع حكم البلاد بالنار والموت وحوّل دمشق إلى مقبرة جماعية.

وفي السياق ذاته، دعا السلمو إلى عدم المساس بالمقابر الجماعية قبل وصول الفرق المختصة، مشددا أن هذه المقابر مسارح جريمة لا يمكن العبث بها.

وأشار إلى أن البلاد تحتاج إلى جهد وطني ومؤسسات دولية وقضائية، بالإضافة إلى الدفاع المدني ومؤسسات الطب الشرعي من أجل التعامل مع المقابر الجماعية التي عمل النظام على إنشائها بتنظيم عال.

وبحسب السلمو، فإن هناك نوعين من المقابر الجماعية، مقابر تم إنشاؤها من قبل النظام بشكل رسمي وتم حراستها فيما بعد، ومقابر أخرى غير رسمية تم فتحها بعد اتساع رقعة القتل ودخول المليشيات لدعم النظام.

وأوضح السلمو أن المقابر الجماعية دليل على وحشية حدثت بحق المعتقلين لدى النظام المخلوع، مؤكدا أن العبث بها يعد أيضا جريمة "بحق أبنائنا وأحبتنا المفقودين"،  داعيا إلى ضرورة تبليغ الدفاع المدني عن أي مقبرة جماعية يتم اكتشافها.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفتحت قوات المعارضة عددا من السجون التي اتخذها النظام مسالخ لتعذيب المعارضين، لتكشف داخلها عن فظائع و حوادث مروعة مورست بحق المعتقلين السياسيين داخلها.

أبرز هذه السجون التي أطلقت المعارضة المعتقلين بداخلها، كان سجن صيدنايا في ريف دمشق، والذي يعد واحدا من عدة سجون سيئة السمعة التابعة لنظام بشار الأسد، والتي شهدت انتهاكات واسعة النطاق على مدى سنوات بحق المعتقلين والمغيبين قسريا.

ويعقد أهالي المختفين قسريا آمالا حول وجود ذويهم داخل ما يقال إنه "سجون سرية" بالرغم من إعلان الدفاع المدني انتهاء البحث عن أي زنازين سرية.

مقالات مشابهة

  • سعر الذهب اليوم الأحد 22-12-2024.. وهذا ثمن عيار 21 الآن
  • الجيش الباكستاني يعلن مقتل أحد جنوده خلال عملية أمنية شمال غربي البلاد
  • مسؤول سوري : لم تُفك شيفرات السجون السرية حتى الآن.. وهذا ما وجدناه
  • مسؤول سوري لـعربي21: لم تُفك شيفرات السجون السرية حتى الآن.. وهذا ما وجدناه (شاهد)
  • مسؤول سوري لـعربي21: لم نستطع فك شيفرات السجون السرية حتى الآن.. وهذا ما وجدناه (شاهد)
  • تأثيرات تأخير إقرار الموازنة العامة في العراق: تداعيات اقتصادية وسياسية عميقة
  • فضل مصر وكم مرة ذكرت في القرآن الكريم وكيف وصفها سيدنا نوح؟
  • منظمة الهجرة تنصح السوريين المغتربين بعدم العودة: قد تؤثر على عملية السلام الهشة
  • مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024.. وهذا سعر عيار 21 الآن
  • أبو الغيط: القوة في تصور إسرائيل تجلب السلام والأمن وهذا وهم