بحث نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيثان جولدريتش، الأربعاء، مع الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري الاحتجاجات التي تشهدها محافظة السويداء جنوبي البلاد منذ أكثر من شهر.

وقالت السفارة الأمريكية على صفحتها الرسمية على منصة "إكس": "تحدث جولدريتش مع الهجري لتأكيد دعمنا لحرية التعبير للسوريين، بما في ذلك الاحتجاج السلمي في السويداء".

وأعادت سفارة واشنطن في سوريا التأكيد على دعوتها لـ" سوريا عادلة وموحدة وإلى حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".

اقرأ أيضاً

مؤكدين على السلمية.. الاحتجاجات الأكبر في السويداء تطالب بإسقاط الأسد

وتشهد السويداء، ذات الغالبية الدرزية، احتجاجات مستمرة شارك فيها الآلاف على مدار الأسابيع الماضية، دعا خلالها المتظاهرون إلى تطبيق القرار الأممي 2254 و"إسقاط النظام" ورحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وكان الهجري قد تلقى اتصالات من جانب أكثر من سيناتور في الكونجرس الأمريكي على مدار الأسابيع الماضية.

 

ولمحافظة السويداء خصوصيتها، إذ طيلة سنوات النزاع، تمكّن دروز سوريا إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته.

فلم يحملوا اجمالا السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الاجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعا عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم.

وتتواجد الحكومة السورية في محافظة السويداء عبر المؤسسات الرسمية، فيما ينتشر الجيش حاليا على حواجز في محيط المحافظة.

اقرأ أيضاً

سوريا.. إصابات بإطلاق نار على محتجي السويداء وأنباء عن وصول مسلحين إيرانيين لقمعهم

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: احتجاجات السويداء مظاهرات السويداء سوريا أمريكا النظام السوري الدروز

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر اغتيال نصر الله على نفوذ الحزب في سوريا؟.. خبراء يجيبون

بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في قصف إسرائيلي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعشرات الغارات، تبرز تساؤلات حول تأثير هذا الحدث على حضور الحزب في سوريا، التي يتمتع فيها بثقل كبير، ويتواجد في أكثر من محافظة.

أحمد القربي، الأكاديمي والباحث في مركز "الحوار السوري"، يرى أن "غياب نصر الله عن المشهد سيؤثر سلبا على الحزب وحضوره في سوريا، خاصة في ظل ما يجري من تدمير وتحجيم لقدرات الحزب".

نحو التراجع
وأضاف، أن "حضور الحزب سيتراجع في سوريا على الصعيد العسكري من حيث عدد القوات المنتشرة في سوريا"، أما سياسيا فيؤكد قربي، أن "تأثير غياب نصر الله حاليا لن يكون له تداعيات لأن المسار السياسي السوري هو بالأساس متوقف".

وتابع في حديثه لـ"عربي21"، بأن "نفوذ حزب الله في سوريا هو جزء من نفوذ إيران"، وقال: "لم يتأثر نفوذ إيران السياسي في سوريا رغم عشرات أو مئات الضربات الجوية الإسرائيلية".


بذلك، يعتقد القربي أن نفوذ حزب الله العسكري في سوريا يتجه نحو التراجع، أما النفوذ السياسي فالحكم يحتاج إلى وقت أطول.

استخدام سوريا قاعدة خلفية
من جانب آخر، رجح القربي أن "يستخدم حزب الله سوريا قاعدة خلفية لترميم قوته العسكرية، وخاصة في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية في ريفي دمشق وحمص، متوقعا أن "يقوم الحزب بإنشاء قواعد بديلة في تلك المناطق، وأن يزيد من حضوره الديموغرافي".

وكل ذلك يعتمد، بحسب القربي، على "السيناريوهات القادمة، بمعنى هل يواصل الاحتلال مهمة القضاء على حزب الله، أم الاكتفاء بتحجيم قوته وحضوره إلى شمال نهر الليطاني".

النظام يحيّد نفسه
عبد الله الأسعد، عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة الأهلية، يقول في حديثه لـ"عربي21"، إنه "رغم أن نصر الله ليس من قادة الحزب العسكريين، إلا أن نفوذ الحزب العسكري سيتأثر سلبا في سوريا".

ولفت إلى الأنباء "غير المؤكدة" التي تشير إلى إغلاق النظام السوري لبعض مكاتب حزب الله في سوريا، وقال: "يبدو أن النظام يريد تجنيب نفسه الصراع والتصعيد، ليبدو وكأن النظام يستشعر أن الاحتلال ماضِ في قرار إنهاء حزب الله".

وكانت تقارير إخبارية، اعتبرت أن النظام السوري وجد في تصعيد الاحتلال ضد حزب الله "فرصة لن تتكرر" لتحجيم نفوذ الحزب في سوريا.

تعطيل قرار محور "المقاومة"
من جهته، يقول المستشار الدولي المقرب من إيران هادي دلول، إن الهدف من اغتيال نصر الله، والهجمات التي يتعرض لها حزب الله، هو "تعطيل قرار محور المقاومة في لبنان، أي اجتياح جنوب لبنان بهدوء، ومن ثم التفاوض على اتفاقية سلام مع الدولة اللبنانية دون وجود قيادات عليا في الحزب تعارض ذلك".

وعن سوريا، يضيف في حديثه لـ"عربي21"، "يبدو أن حالة من الطمأنينة يعيشها الاحتلال مردها الاعتقاد بأن سوريا خارج اللعبة، وأنه يمكن استدراج بشار الأسد إلى خارج المعركة".

حزب الله في سوريا
واعتمد النظام السوري على حزب الله وإيران وعدد من الميليشيات الإيرانية لقتال المعارضة منذ اندلاع الثورة السورية في العام 2011.

وفي هذا الجانب، يقول مركز "مالكوم كير – كارنيغي" لأبحاث الشرق الأوسط، "حين بدأ النظام السوري يخسر مساحات شاسعة من الأراضي العام 2012، قرر حلفاؤه التدخل عسكريا، وقيل هنا أن حزب الله لعب دورا كبيرا في قرار إيران دعم الأسد، بيد أن دور الحزب لم يتمحور أساسا حول إعادة بناء وتعزيز قدرات قوات النظام، بل المساعدة على إقامة مؤسسات موازية على غرار الميليشيات المؤيدة للنظام".


ويتابع المركز في ورقة بحثية، أن "هذا كان استنساخا لما فعله الحزب في لبنان، أي بناء قوات مسلحة مستقلة في أحشاء دولة ضعيفة في ذلك الحين".

وبحسب المركز، فقد "اتخذ توجه إيران وحزب الله لتشكيل الميليشيات شكلين، تجنيد مقاتلين من بلدان كالعراق وأفغانستان وباكستان، وفي الوقت نفسه استنفار وتنظيم الطائفة الشيعية السورية".

شارك "حزب الله" في غالبية المعارك التي خاضها النظام في مختلف المحافظات السورية، غير أن حضور الحزب كان واضحاً بشكل كبير في دمشق وحمص وحلب.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: واشنطن تدرس أيضًا خيارات الرد على إيران
  • رتل أمريكي يدخل من سوريا عبر معبر الوليد إلى محافظة الأنبار
  • مسؤول أمريكي: إيران في حالة استعداد لشن هجوم على إسرائيل خلال 12 ساعة
  • مسؤول أمريكي: الهجوم الإيراني على إسرائيل سيشمل مسيرات وصواريخ باليستية
  • مسؤول أمريكي: إيران تستعد لشنّ هجوم على إسرائيل
  • هل يؤثر اغتيال نصر الله على نفوذ الحزب في سوريا؟.. خبراء يجيبون
  • مسؤول أمريكي: العملية البرية في لبنان ستكون محدودة المدة
  • مسؤول أمريكي: تمركز القوات الإسرائيلية يشير إلى توغل بري وشيك في لبنان
  • مسؤول أمريكي يكشف لـCNN طبيعة الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع على لبنان
  • هيئة رئاسة مجلس الوزراء تناقش مستوى الأداء الحكومي خلال الأسابيع الماضية