شكك ضيفا برنامج "ما وراء الخبر" بمصداقية إعلان إسرائيل كشف خلية مرتبطة بإيران يقودها شخص يقيم في الأردن؛ بعدما أشارت تل أبيب إلى أن مهمتها كانت اغتيال مسؤولين إسرائيليين بارزين في مقدمتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وأجمع ضيفا البرنامج -في حلقته بتاريخ (2023/9/27)- أن الإعلان الإسرائيلي الجديد يندرج في سياق تصدير الأزمة الداخلية التي عرفتها الدولة العبرية بعد قضية التعديلات القضائية، وتشويه المقاومة الفلسطينية وربطها بجهات خارجية، وقضايا أخرى كالتحرش بالأردن.

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، إن هناك شكوكا حول مصداقية الرواية وحقيقتها، ولفت إلى أنها قد تكون كذلك محاولات اصطياد إسرائيلية في ظل إعلان طهران عن حيازتها ملفات حساسة عن صحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ورجح جبارين سيناريو -قد يكون الأكثر واقعية- يكمن في استشعارات استخبارية إسرائيلية بوجود خلايا حقيقية لإيران وتحاول اصطيادهم، مشيرا إلى أن ما حدث يعد "مشهدا كلاسيكيا في ظل سياسة إسرائيل التي تعتمد الفزاعة الإعلامية ثم يتم التغطية عليها".

وبيّن وزير الداخلية والثقافة الأردني الأسبق سمير الحباشنة أن إسرائيل عمدت بالأشهر الأخيرة -وتحديدا منذ أزمة الانقسام الحاد داخل المجتمع الإسرائيلي- إلى محاولة تحميل الخارج مسؤولية أزمتها الداخلية.

ومن وجهة نظره، فإن الإعلان الإسرائيلي يأتي في إطار محاولة تشويه المقاومة الفلسطينية "لتبدو كأنها خلايا مأجورة لدول خارجية مثل إيران وغيرها"، ومضى قائلا إن "نتنياهو مستمر في محاولاته لاتهام الخارج كإيران وحزب الله وغزة بهدف السيطرة على المجتمع الإسرائيلي".

رسائل باتجاهات عدة

وحول الشخصيات التي قالت إسرائيل إن الخلية كانت تستهدفها على غرار بن غفير والحاخام اليميني يهودا غليك (أكبر المحرضين على اقتحام المسجد الأقصى) شدد الخبير بالشأن الإسرائيلي أن هؤلاء ليس عليهما إجماع أو اهتمام بالداخل الإسرائيلي بقدر الوجود الإيراني وتأثيره.

ولفت إلى أن هذه الأسماء ليست من قبيل المصادفة وإنما "مجرد قرابين" تقدمها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وكذلك تعد محاولة تسوية وتلميع وجودها أمام اليمين المتطرف الحاكم بعد الشرخ والتوتر الذي حدث بالأشهر الأخيرة بين الجانبين.

وأكد أن نتنياهو عمل جاهدا على مدار سنوات طويلة على محاولة محو الوجود الفلسطيني ومقاومته المشروعة والدفع بقوة نحو خفض أسهم القضية الفلسطينية؛ لذلك سعى في الأعوام القليلة الماضية إلى التخويف من الوجود الإيراني حيث حاول خلال الأشهر الثمانية الأخيرة إلقاء أزمته على غزة وجنين وربطها بتمويل إيراني.

"تحرش" بالأردن

وتطرق الوزير الأردني الأسبق إلى محاولات إسرائيل ما سماه "التحرش المستمر" مع عمّان بأشكال مختلفة في ظل "الاشتباك الخفي" بين الجانبين، حيث يرفض الأردن ممارسات حكومة نتنياهو ضد الفلسطينيين، مشيرا إلى أن إعلانات تل أبيب المتكررة بالأشهر الأخيرة تندرج في هذا الإطار.

وأكد أن الأردن لم يكن أبدا "محطة للاعتداء" على جهة خارجية، نافيا وجود مكتب إيراني يعمل لأي دولة بالخارج. ومع ذلك -وفق قوله- فإن إسرائيل لا تقبل بموقف الأردن المتمسك بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس من خلال حل الدولتين.

وعد الترويج الإسرائيلي لـ"الفزاعة الإيرانية" و"الشماعة الأردنية"، جزءا من سياسة نتنياهو لتوحيد المجتمع الإسرائيلي المنقسم على نفسه والمرشح للذهاب إلى احتمالات المواجهة، إضافة إلى وضع كافة الفلسطينيين "في خندق العداء لإسرائيل".

وشدد على أن محاولات إسرائيل وصم المقاومة الفلسطينية بجهة ما؛ "بائسة"، رغم إقراره بحساسية المرحلة بعد خطاب نتنياهو بالجمعية العمومية للأمم المتحدة مؤخرا، والذي رفض فيه إعطاء الفلسطينيين "حق النقض" في إقامة علاقات بين إسرائيل والدول العربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يقصف خان يونس ورفح الفلسطينية

قال بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلى شن قصفًا مدفعيًا استهدف حيى السلام والمنارة فى مدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة، خلال ساعات الليل، كما قام بتفجير منازل سكنية فى شمال وغرب مدينة رفح الفلسطينية، أقصى جنوب القطاع.

وأوضح جبر، خلال رسالته على الهواء، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية حلقت بشكل مكثف ومنخفض فى أجواء المنطقة الجنوبية لقطاع غزة، مما تزامن مع إطلاق نيران مكثفة من المروحيات الإسرائيلية باتجاه المناطق الشمالية الشرقية لمدينة رفح الفلسطينية، حيث تتواجد الآليات العسكرية الإسرائيلية ضمن ما يُسمى بمحور «ميراج».

وأشار المراسل إلى أن قوات الاحتلال طلبت من سكان المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، مثل خزاعه وعبسان الكبيرة وعبسان الجديدة، إخلاء مناطقهم والانتقال إلى ما وصفه الاحتلال بمناطق «الماوي» فى الجهة الغربية للمدينة.

مقالات مشابهة

  • خرج بالكامل عن الخدمة.. الخارجية الفلسطينية تدين تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة
  • عربي 21 تحصل على مرافعة تكشف ثغرات قانونية في قضية دعم المقاومة بالأردن
  • إسرائيل تعترض مسيّرة جديدة وسقوط أُخرى في الأردن والحوثيون يعلنون مسؤوليتهم.. تفاصيل
  • باراك يتهم نتنياهو بقيادة إسرائيل نحو الهاوية
  • الأردن: تصعيد إسرائيل محاولة لتوسيع أراضيها على حساب الدول المجاورة
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يقصف خان يونس ورفح الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف خان يونس ورفح الفلسطينية
  • وزير الخارجية: الأردن الأقرب للفلسطينيين والقضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا
  • إحباط محاولة تهريب أكثر من 46 كيلوغرام من مادة الكوكايين
  • نتنياهو يبحث “مقترحا مصريا” لتبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية