منتدى الإعلام العربي يستضيف جلسة حول البرامج الحوارية والعادات الاستهلاكية للمتلقّي العربي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دبي في 27 سبتمبر/ وام/ استضاف اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي، حواراً بين الإعلامي عبدالله المديفر من قناة روتانا خليجية، والإعلامية رابعة الزيات من تليفزيون الجديد، حول البرامج الحوارية والعادات الاستهلاكية للمتلقّي والمشاهد العربي والمحتوى الذي يفضله، وما يتطلع إليه من برامج تناقش قضاياه وتفاصيل حياته اليومية.
كما تناولت الجلسة كيفية جذب الشباب للمحتوى الإعلامي، والتأثر بالمحتوى المعروض على شاشة التلفزيون والمنصات الرقمية أو شبكات التواصل الاجتماعي.
واستعرض عبدالله المديفر تاريخ البرامج الحوارية في المملكة العربية السعودية منذ السبعينيات إلى أن دخلت منصات التواصل الاجتماعي على خط إنتاج المحتوى الذي يناسب مختلف فئات المجتمع.
وأشار إلى أن البرامج الحوارية السعودية مرت بالعديد من المراحل وشهدت تطوراً كبيراً بدأً ببرامج حوارية مهمة قدمها الدكتور عبد الرحمن الشبيلي باستضافة الشخصيات مهمة، لكن تلك البرامج كانت تتسم بـ"الطابع الرسمي" ولم تصل بالشكل المطلوب إلى جموع الناس نظراً للغة الرسمية المستخدمة في الحوار.
وأشار المديفر إلى اخفاق البرامج الحوارية في الوصول إلى شرائح كبيرة من المتابعين في المملكة خلال مرحلة الثمانينات والتسعينات، حيث شهدت هذه الفترة بزوغ مرحلة المذيع النجم، وزيادة شعبية مقدمي الأخبار الذين كانوا يقدمون بعض البرامج الحوارية الضعيفة إلى جانب تقديمهم للفترات الإخبارية، حيث كانت تستخدم لغة نخبوية وغير مفهومة من عامة الناس، إلى أن دخلت البرامج الحوارية مرحلة جديدة في العام 2002 مع مدرسة الإعلامي تركي الدخيل، الذي نقل البرامج الحوارية إلى مرحلة أخرى من التطور مع انتقاله إلى قناة "العربية" بخلفية صحافية ولغة سهلة وصلت إلى الناس وحققت معها البرامج الحوارية نقلة نوعية.
ولفت المديفر إلى ارتفاع سقف البرامج الحوارية، مع تغطية القنوات السعودية لدوري كرة القدم المحلي، وظهور برامج حوارية رياضية استطاعت أن تجمع الناس حول وجبة رياضية نقلت نبض الشارع الرياضي، إلى أن ظهرت المدرسة المهنية التي لم تحصل على فرصتها حتى ظهور قنوات روتانا التي بدأت تقديم برامج حوارية حقيقية تغطي القضايا اليومية للمجتمع.
كما أشار الإعلام السعودي إلى التطور الهائل في البرامج الحوارية مع ظهور منصات التواصل الاجتماعي، ودخول مجموعة من الموهوبين السعوديين في صناعة المحتوى الإعلامي والبرامج الحوارية، لتصبح مع ظهور منصات البودكاست منتج يومي يقدم لكل فئات المجتمع السعودي.
- التجربة اللبنانية.
من جانبها استعرضت الإعلامية رابعة الزيات، تطور البرامج الحوارية اللبنانية منذ بداية السبعينات مع الحوارات الجريئة التي قدمها الرعيل الأول من الإعلاميين اللبنانيين ومنهم ليلى رستم، وسونيا بيروتي، إلى أن دخل لبنان في مرحلة الحرب ليتوجه العمل الإعلامي بشكل كامل لتغطية أحداثها، مشيرة إلى دخول الإعلام مرحلة جديدة في التسعينيات مع فترة إعادة الإعمار، وازدهار تليفزيون المستقبل، والتليفزيون اللبناني، والجديد، لافتةً إلى الطفرة الهائلة التي صاحبت تلك الفترة على صعيد الصورة المبهرة والإمكانيات الإنتاجية الكبيرة.
وتطرقت الزيات إلى مكانة الإعلام اللبناني على الصعيد العربي، وما اشتهر به من قوة المضمون وتقدم الإمكانيات الفنية والإخراجية وحتى المادية، وظهور برامج حوارية قوية منها: "الليل المفتوح"، و"خليك بالبيت"، و"سيرة وانفتحت" وغيرها الكثير من البرامج التي حققت شهرة ورواجاً كبيراً على المستوى المحلي والعربي.
ولفتت رابعة الزيات إلى دخول البرامج الحوارية في نفق مظلم من قلة الإنتاج مع دخول لبنان مرحلة القنوات الحزبية التي تستخدم سياسياً للتعبير والترويج للمواقف السياسية للأحزاب، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي أثّرت على الإنتاج اللبناني التليفزيوني، بينما ظهرت براعة الإعلاميين واللبنانيين في الحفاظ على جودة المضمون باستخدام أقل الإمكانيات.
يُذكر أن منتدى الإعلام العربي ركز في هذه الدورة على مجموعة من المواضيع الأساسية ومن أهمها تأثير التكنولوجيا على الإعلام، خاصة الذكاء الاصطناعي، وشارك في الحوار نخب إعلامية من مختلف أنحاء العالم العربي، حيث تباينت الآراء حول ما يحمله التطور التكنولوجي من فرص وتحديات، في حين اجتمع المتحدثون على ضرورة الاستعداد الجيد لحسن توظيف التكنولوجيا للاستفادة مما ستأتي به من فرص وما سينجم عنها من تحديات، وذلك مع مواصلة الحدث الأكبر من نوعه على الساحة الإعلامية العربية نهجه في مواكبة أهم الموضوعات المتعلقة بمجال العمل الإعلامي والتطورات المحيطة المؤثرة في مسيرة تطويره، وحرص المنتدى على إقامة حوار هدفه دفع الإعلام العربي إلى الأمام والوصول بمخرجاته إلى أعلى درجات التميز.
أحمد البوتلي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الإعلام العربی إلى أن
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد يستعرض رؤيته لمستقبل الإعلام في "الكونغرس العالمي"
يشهد اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، الذي يقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، سلسلة من الجلسات والمناقشات الثرية التي تركز على مستقبل الإعلام، والاتجاهات الناشئة، وأبرز التحديات التي تواجه صناعة الإعلام على مستوى العالم، وذلك من خلال استضافة نخبة من الخبراء والمتخصصين والشخصيات البارزة من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.
وسيلقي عبدالله آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، كلمة رئيسية في اليوم الثاني، حيث سيستعرض رؤيته "لمستقبل الإعلام" والدور الحاسم للابتكار في تحقيق تطلعات قطاع الإعلام، إضافة إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لضمان تكيف صناعة الإعلام مع التحولات العالمية المتسارعة.
الذكاء الاصطناعيوتتضمن أجندة اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام العديد من الجلسات الرئيسية، والتي ستناقش تأثير الذكاء الاصطناعي ووسائل الإعلام الرقمية، وأهمية تنويع المحتوى الإعلامي، فضلاً عن دور وسائل الإعلام في تعزيز القيم الاجتماعية ودعم الأجيال القادمة، ومن أبرزها جلسة بعنوان "وسائل الإعلام كمحفز للتربية الإيجابية: الارتقاء برفاه المجتمع والأسرة"، التي ستتناول الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام في إثراء القيم المجتمعية من خلال تقديم القصص والموارد التي تعزز الروابط الأسرية وتشجع التربية الإيجابية.
كما ستتطرق مناقشات اليوم الثاني إلى أهمية التعاون بين وسائل الإعلام والحكومات لتعزيز المعرفة الأسرية وبناء مجتمعات متماسكة، مما ينعكس إيجاباً على نمو الأطفال وتطورهم.
وفي جلسة فن رواية القصص، ستستعرض مجموعة من المبدعين وصناع المحتوى خبراتهم في صياغة القصص المؤثرة والملهمة التي تلقى صدى واسعاً لدى الجماهير العالمية.
وتسلط هذه الجلسة الضوء على التقنيات التي يستخدمها هؤلاء المبدعون لجذب الجماهير وتحقيق تفاعل مؤثر بينهم من خلال السرد الشخصي والصور المؤثرة.
وتسلط جلسة "تغطية النزاعات" الضوء على التعقيدات التي يواجهها الصحفيون لدى تغطيتهم للأحداث في مناطق الصراع، بما في ذلك التحديات الأخلاقية وسلامة الصحفيين.
وتتناول الجلسة دور وسائل الإعلام في تشكيل تصورات الجمهور والتأثير على السياسات المتعلقة بالصراعات الدولية.
وتتضمن فعاليات اليوم الثاني للكونغرس جلسة بعنوان "حماية وسائل الإعلام من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي"، التي تتناول استراتيجيات الكشف والتصدي للمعلومات المضللة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتشمل الجلسة مناقشة آليات التحقق من المحتوى من خلال الاستفادة من تقنية البلوك تشين، وأدوات التحقق من الحقائق المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المبادئ التوجيهية الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام.
وتناقش جلسة بعنوان "ما الذي يشاهده الناس؟" العوامل التي تساعد في تعزيز تفاعل المستخدمين عبر مختلف المنصات مع المسلسلات المشهورة عالمياً وكذلك المحتوى المتخصص القائم على البيانات.
ويناقش المشاركون التقنيات الحديثة التي تساعد المتخصصين في وسائل الإعلام على فهم احتياجات الجمهور بشكل أفضل وتعزيز مستويات التفاعل.
وتركز جلسة "وسائل الإعلام الاستباقية: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالأحداث وتوجيه وسائل الإعلام؟" على دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالاتجاهات، وتشكيل التغطية الإخبارية، وتوجيه استراتيجيات المحتوى للمؤسسات الإعلامية، حيث يمكن للعاملين في قطاع الإعلام الاستفادة من الأدوات المتقدمة للذكاء الاصطناعي لتوقع الأحداث والكشف عن القضايا المستجدة، مما يشكل نهجًا استباقيًا للصحافة وإنشاء المحتوى.
وتحمل الجلسة الختامية لليوم الثاني عنوان "ضرورة التنوع في الإنتاج الإعلامي"، حيث تتناول أهمية التنوع في المحتوى الإعلامي، ودوره في تقديم تجارب شاملة ترتكز على الإنسان وتعكس ثراء التجارب البشرية، بما يعزز التنوع والابتكار ويسهم في تحقيق النجاح الاقتصادي لقطاع الإعلام.