واشنطن: إفريقيا تستحق أفضل من حكام مستبدين
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأربعاء في لواندا، إن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجيوش "التي يقودها مدنيون" في إفريقيا، منتقداً العسكريين الذين "أطاحوا بإرادة الشعوب" في القارة بالانقلابات.
وفي عاصمة أنغولا، قال أوستن في خطاب حول الشراكات الأمنية للولايات المتحدة في إفريقيا: "عندما يطيح الجنرالات بإرادة الشعب ويضعون طموحاتهم فوق دولة القانون، يتدهور الوضع الأمني، وتموت الديمقراطية".وأكد التزام الولايات المتحدة "بدعم السياسات الحكومية التي تعزز السلام والأمن والحكم الديموقراطي معاً"، مشدداً على أن هذه "العناصر لا يمكن فصلها".
وقال: "تحتاج إفريقيا إلى جيوش تخدم مواطنيها، وليس العكس".
انقلابيو #النيجر يريدون "إطاراً تفاوضياً" لانسحاب القوات الفرنسية https://t.co/2cBjDIDr57
— 24.ae (@20fourMedia) September 26, 2023 وتشكل زيارة أوستن إلى أنغولا، الأولى لوزير دفاع أمريكي، المحطة الثالثة والأخيرة في جولته الإفريقية، بعد جيبوتي، وكينيا.وأعلن وزير الدفاع الأمريكي الإثنين من نيروبي أن الولايات المتحدة ستقَيم خياراتها المختلفة لمستقبل وجودها العسكري في النيجر، غداة إعلان فرنسا سحب قواتها من البلاد.
وللولايات المتحدة نحو 1100 جندي في النيجر لقتال الجماعات الإرهابية الناشطة في هذه المنطقة.
والنيجر واحدة من ست دول إفريقية، هي الغابون، وبوركينا، فاسو، ومالي، والسودان، وغينيا، استولى فيها العسكر على السلطة في السنوات الثلاث الماضية.
ودفع المجلس العسكري في مالي القوة الفرنسية لمكافحة الإرهاب إلى الخروج في 2022، وبعثة الأمم المتحدة في 2023 وتحوّل سياسياً وعسكرياً نحو روسيا. ومضى أبعد من ذلك، حسب مصادر متعددة، بالحصول على خدمات مجموعة "فاغنر" المسلحة الروسية.
وقال أوستن إن "إفريقيا تستحق أفضل من أجانب يحاولون إحكام قبضتهم على هذه القارة".
#واشنطن تعلق مساعدات بسبب الانقلاب في #الغابون https://t.co/smaoXuKTpS
— 24.ae (@20fourMedia) September 27, 2023 وأضاف في إشارة إلى روسيا في عهد فلاديمير بوتين، إن "إفريقيا تستحق أفضل من حكام مستبدين يبيعون أسلحة رخيصة، ويدعمون مجموعات مرتزقة مثل مجموعة فاغنر، أو يحرمون شعوباً جائعة من الحبوب في كل أنحاء العالم".وتقيم أنغولا الغنية بالنفط منذ فترة طويلة علاقات وثيقة مع الصين، وروسيا.
لكن الرئيس الحالي جواو لورينسو تقارب منذ 2017 مع واشنطن التي ستمول جزئياً تجديد خط للسكك الحديد بين مناطق التعدين الكونغولية بميناء لوبيتو الأنغولي، على المحيط الأطلسي.
وقال أوستن: "في الأعوام الأخيرة، حققت العلاقة بين الولايات المتحدة وأنغولا تقدماً هائلاً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تهديد خطير.. رايتس ووتش تدين قرار واشنطن تزويد كييف بالألغام الأرضية
قالت هيومن رايتس ووتش إن قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام ألغام أرضية أميركية الصنع ضد روسيا وتزويدها بها "قرار مستهجن" ستنجم عنه معاناة بالغة للمدنيين.
وبحسب المنظمة الحقوقية، فإن "نقل الألغام الأرضية المضادة للأفراد المحظورة دوليا إلى أوكرانيا يعرض حياة المدنيين للخطر، ويمثل رفضا لأنجح معاهدة لنزع السلاح الإنساني في السنوات الـ25 الماضية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ضحية قرار جديد للكنيست.. أصغر أسير بسجون الاحتلال طفل مقدسيlist 2 of 2المعارض الأوغندي كيزا بيسيجي يقدم لمحكمة عسكريةend of listوفي الـ19 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأميركي جو بايدن أذن بتزويد أوكرانيا بالألغام المضادة للأفراد، وهو ما أكده وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم أمس الأربعاء. وقال أوستن لصحيفة نيويورك تايمز "لقد طلبت [أوكرانيا] هذه، لذا أعتقد أنها فكرة جيدة".
ولاحقا قال الوزير أوستن، في تصريح للصحفيين في لاوس التي يزورها لحضور الاجتماع الـ18 لوزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إن التغيير في سياسة واشنطن المتعلقة بالألغام الأرضية المضادة للأفراد تجاه أوكرانيا جاء في أعقاب التكتيكات الروسية المتغيرة.
وأضاف أوستن أن إدارة الرئيس بايدن ستسمح لأوكرانيا باستخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد لمساعدة أوكرانيا على إبطاء التقدم الروسي في ساحة المعركة.
وقالت ماري ويرهام، نائبة مدير الأزمات والصراع والأسلحة في هيومن رايتس ووتش، إن "قرار الرئيس بايدن نقل الألغام الأرضية المضادة للأفراد يعرض حياة المدنيين للخطر، ويؤخر الجهود الدولية للقضاء على هذه الأسلحة العشوائية".
وأضافت "يجب على الولايات المتحدة التراجع عن هذا القرار المستهجن الذي يزيد فقط من خطر معاناة المدنيين على المدى القصير والطويل".
ونبهت هيومن رايتس ووتش إلى أن أغلب دول العالم تخلّت عن الألغام الأرضية المضادة للأفراد منذ عقود من الزمان بسبب طبيعتها العشوائية والمعاناة الإنسانية الطويلة الأمد التي تسببها.
والألغام المضادة للأفراد مصممة للانفجار استجابة لملامسة شخص أو وجوده بقربها. وعادة ما تزرع باليد، ولكن يمكن أيضا نثرها بواسطة الطائرات والصواريخ والمدفعية، أو نشرها من مركبات متخصصة.
ولا يمكن للألغام المضادة للأفراد التمييز بين الجنود والمدنيين، وذلك يجعلها عشوائية بشكل غير قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني، وفق المنظمة الحقوقية الدولية.
ويمكن للأراضي الملغومة أن تؤدي إلى نزوح السكان المدنيين، وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية، وتمنع الأنشطة الزراعية. وشكل المدنيون 84% من جميع ضحاياها في عام 2023، وفق هيومن رايتس ووتش.
وتعليقًا على الانتقادات الحقوقية بخصوص الألغام الأرضية المضادة للأفراد وخطرها على المدنيين، رد أوستن قائلا إن "الألغام الأرضية التي نفكر في تقديمها لأوكرانيا ستكون ألغاما أرضية غير دائمة. كما تعلمون، يمكننا التحكم بها عندما تنشط ذاتيا، وعندما تنفجر ذاتيا". وادّعى أن استخدام الألغام أصبح أكثر أمانا بهذه الطريقة.