مصر تستعد لـ«الغضب المناخى»
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
بعد كارثة درنة فى ليبيا، أعلنت مصر عن حالة «طوارئ قصوى» بجميع المحافظات، تحت شعار «الإنذار المبكر»، وذلك تخوفا من عودة العاصفة دانيال، إلى مناطق غرب وشمال العاصمة، فمصر من أكثر دول العالم تعرضاً لتأثيرات التغيرات المناخية.
وتتوالى فى الخريف نوبات طقس جامحة وأمطار غزيرة ورعدية على السواحل الشمالية والعاصمة شتاء، حتى أن البعض وصفها بالمهددة للأمن الغذائى والبيئى، ورغم شدة الأزمة وضغطها بقوة على مستقبل التنمية، إلا أن تلك الأزمة لها 4 حلول.
أكثر من 117 مخرا للسيول، تنتشر فى شرق وجنوب العاصمة، بأطوال إجمالية 318 كيلو متر، وتنفيذ 1470 منشأ للحماية من إخطار السيول، واجتماعات يومية لاعتماد تنفيذ مشروعات الحماية من أخطار التقلبات الجوية والفيضانات، وتطهير وصيانة مخرات السيول، وتجهيز السدود والبحيرات والحواجز، تجنباً لحدوث خسائر ضخمة.. فهل تنجح مصر فى مواجهة التحديات المناخية؟
ووفق تقرير صادر عن مواقع الأرصاد الجوية العالمى، فإن مصر تحتل المركز الثالث فى مؤشر تغير المناخ، كما توجد 8 دول أخرى عرضة لعدم الاستقرار المناخى على مستوى العالم، هى: الجزائر وجنوب أفريقيا ومالى والسنغال وسوازيلاند وبوركينا فاسو ونيجيريا.
الدراسات العلمية أكدت أن الانخفاض فى درجات الحرارة وقلة توافر المياه نتيجة التغيرات المناخية، سيقلل من صافى الإنتاجية للمحاصيل الزراعية.
كما تشير الأرقام إلى نجاح المشاريع الخضراء لعام ٢٠٢٢ بنسبة ٩٠٪.
وهناك 4 حلول لمواجهة أزمة المناخ التى وصلت لحد الخطر.
قال الدكتور أحمد عبدالله، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق والخبير فى التغيرات المناخية، إن هناك 7 مخاطر أساسية للتغيرات المناخية تتعرض لها مصر، إذ نشهد اليوم تغيراً فى جميع عناصر الطقس، من زيادة معدلات الأحداث المناخية المتطرفة مثل العواصف الترابية، وزيادة أو انخفاض فى درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية والسيول والفيضانات، وارتفاع منسوب مستوى البحر وتأثيراته على المناطق الساحلية، وزيادة معدلات التصحر، والإضرار البيئى.
أضاف رئيس هيئة الارصاد الجوية السابق أن الأعاصير تتكون فى البحار المفتوحة والمحيطات، وما يحدث من عواصف ترابية بسبب درجة حرارة المياه التى باتت أعلى من الأرض أما ما حدث فى ليبيا منذ أيام كان نتيجة طاقة البحر الهائلة القادمة من اليونان، فكلما تحركت العواصف زادت طاقتها حتى وصلت إلى السواحل الليبية، وتسببت فى دمار شديد، وطاقتها أعلى بكثير مما كانت عليه من السواحل اليونانية.
وتابع «عبدالله»: «بالتأكيد هناك مخاوف من تكرار الإعصار الأخير خلال فترات قادمة، وقد سبقته واقعة السيول التى حدثت عام 2020، على عدة مناطق جبلية وصحراوية بالأقصر والبحر الأحمر، وتم تحويل هذه الأمطار إلى مخرات السيول أما بالنسبة لمنطقة الجنوب فتم تحويلها لنهر النيل».
وأوضح أن مركز التنبؤ التابع لوزارة الرى يقوم برصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بـ3 أيام.
وقال المهندس حسام محرم، المستشار الأسبق لوزير البيئة إنه يجب تفعيل السياسات والبرامج اللازمة للتكيف مع تغيرات المناخ فى جميع القطاعات، مع الاهتمام بالبنية التحتية بما تشمل خطوط للطرق ومحطات المياه والكهرباء والصرف، خصوصا مع النجاحات الملموسة فى قطاعات عدة وتحسين كفاءة الطاقة، وتحويل الوقود للغاز الطبيعى، ومعالجة المخلفات، وتقليل التلوث والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، واستدامة رفع الوعى البيئى.. فذلك السبيل الوحيد لتجنب المخاطر المتوقعة للتغيرات المناخية.
وأشار إلى أهمية إزالة التعديات على مخرات السيول للحفاظ على شبكة تصريف مياه السيول بدون وجود أى عوائق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر تستعد طوارئ قصوى التغيرات المناخية عودة العاصفة دانيال
إقرأ أيضاً:
هل أصبحت "غرف الغضب" في كينيا الحل الأمثل لتخفيف التوتر النفسي؟
تشهد كينيا تزايدًا في الإقبال على "غرف الغضب"، وهي أماكن مخصصة تُـتـاح للزوار فيها فرصة لتفريغ غضبهم من خلال تحطيم الزجاجات وأشياء أخرى باستخدام عصي البيسبول، في محاولة لتخفيف التوتر والضغط النفسي الناتج عن تحديات الحياة اليومية.
اعلاندانيال غاتيمو، أحد العملاء في إحدى غرف الغضب، يرتدي معدات الحماية ويبدأ بتحطيم الزجاجات بيده. ومع كل زجاجة تتحطم، يشعر بتنفيس عن ضغوط الحياة.
وقال غاتيمو: "قبل أن آتي إلى هنا، كنت غاضبًا للغاية بسبب الوضع الاقتصادي، ومشكلة قتل النساء، وطريقة إدارة الحكومة. هنا أشعر أنني أستطيع تفريغ غضبي بطريقة أكثر تحكمًا، بدلاً من أن أكون في الخارج أصرخ أو أسيء للآخرين".
أما كينيا جيتونغا، فتعتبر تجربتها في غرفة الغضب مفيدة جدًا. وأضافت: "لقد كانت تجربة مذهلة. رمي الزجاجات، الصراخ، والتخلص من الألم الداخلي. أشعر بتحسن كبير الآن ولم أعد أشعر بثقل في صدري".
Relatedفي ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنود كينيا وغيرها إلى قوة أممية لحفظ السلامكينيا تواجه موجة احتجاجات ضد خطة بناء محطة نووية: قلق من الأضرار المحتملة على البيئة والسياحة الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على مسيرة نسائية في كينيا"توقفوا عن قتلنا".. متظاهرون ضد قتل الإناث في كينيا يتعرضون للغاز المسيل للدموع على يد الشرطةمن جانبها، أكدت وامبوي كاراتي، وهي اختصاصية العلاج النفسي التي أسست "غرفة الشفاء" في سبتمبر 2024، أن غرف الغضب يمكن أن تكون وسيلة مؤقتة للتخفيف من التوتر، لكنها ليست بديلاً عن العلاج النفسي.
وأوضحت كاراتي أن : "غرف الغضب توفر بعض الراحة، لكنها لا تعالج الأسباب الجذرية للمشكلات النفسية. فالناس بحاجة إلى العلاج النفسي للتعامل مع التحديات العميقة التي يواجهونها".
رغم ذلك، تُعد غرف الغضب وسيلة فعالة لتخفيف القلق والتوتر في كينيا، خاصة في ظل نقص الوصول إلى خدمات الصحة النفسية. وفقًا لتقرير صادر عن "مشروع العقول العالمية". ويعاني حوالي 23% من الكينيين من مشكلات نفسية، بينما لا يحصل 75% من السكان على العلاج النفسي اللازم.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: "غرف الغضب" للتنفيس عن الضغط النفسي خلال جائحة كورونا الذكاء الاصطناعي يساهم في اكتشاف دواء لعلاج مرض نفسي الفطر لعلاج الضغط النفسي طب بديلمرضىعلم النفسعلاجكينيااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حصار وقتل في غزة واتهام متبادل بين حماس وإسرائيل حول عدم الجدية في المفاوضات يعرض الآن Next سائق قطار سريع في فرنسا يقفز من قمرة القيادة وينتحر ليلة عيد الميلاد والسلطات تفتح تحقيقا في الحادث يعرض الآن Next حلب الشهباء.. كيف تحولت من قاطرة الاقتصاد السوري إلى مدينة مفلسة؟ يعرض الآن Next "غير إنسانية".. هكذا وصف زيلينسكي الضربات الصاروخية الروسية في عيد الميلاد يعرض الآن Next بيت لحم تُحْرَمُ فرحة عيد الميلاد.. قدّاسٌ هادئ وسط غياب للحجاج بسبب الحرب على غزة اعلانالاكثر قراءة فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج أردوغان يهنئ الشعب السوري على رحيل "الأسد الجبان الذي فرّ" ويحذر الأكراد من استغلال الظروف غواتيمالا: السلطات تستعيد عشرات الأطفال والنساء من قبضة طائفة يهودية متشددة نجاة 32 شخصًا على الأقل من بين 67 كانوا على متن طائرة أذرية تحطمت في كازاخستان هجوم روسي ضخم بالصواريخ الباليستية على قطاع الطاقة في خاركيف وإحباط محاولة اغتيال في روسيا اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادالسنة الجديدة- احتفالاتالمسيحيةقتلقطاع غزةسورياضحايارومانياأعياد مسيحيةالذكاء الاصطناعيدونالد ترامبأسلحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024