سفير فرنسا يعود من النيجر.. وماكرون مصمم على “استعادة النظام”
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
المناطق_وكالات
عاد السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيتيه إلى باريس الأربعاء، بحسب ما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، وذلك بناء على طلب من العسكريين الحاكمين امتثلت إليه باريس أخيراً بعد مواجهة استمرت أسابيع عدة.
وأكدت وزارة الخارجية أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا استقلت السفير في مقر الوزارة “لتشكره على جهوده، وجهود الفرق التي عملت معه في خدمة بلدنا، في ظل ظروف صعبة”.
وبعد أسابيع عدة من التوترات مع النظام الذي تولى السلطة في النيجر بانقلاب في 26 يوليو، استدعت باريس أخيراً سفيرها الذي غادر نيامي مع ستّة من معاونيه قرابة الساعة الرابعة (03:00 بتوقيت غرينتش) من صباح الأربعاء، بحسب ما أكد مصدر دبلوماسي في السفارة الفرنسية لوكالة “فرانس برس”.
ومساء الأحد، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عودة إيتيه إلى باريس “في الساعات المقبلة”.
وأتى إعلان ماكرون بعد اتصال هاتفي مع رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم، الذي ما زال محتجزاً في القصر الرئاسي، على يد الجنود الانقلابيين الذين أطاحوا به.
ومنذ نهاية أغسطس، يطالب العسكريون في النيجر بمغادرة إيتيه وقد جردوه من حصانته الدبلوماسية وتأشيرته، لكن باريس كانت ترفض سحبه.
وتؤكد فرنسا منذ حدوث الانقلاب، أنها لا تعترف بالسلطات الجديدة في نيامي وأن محاورها ما زال الرئيس المخلوع محمد بازوم.
وأفاد الإليزيه بأن ماكرون أكد مجدداً “دعمه” للرئيس بازوم الأربعاء خلال اتصال مع حسومي مسعودو وزير الخارجية في الحكومة التي أطاح بها الانقلابيون.
وشدد ماكرون على “تصميم فرنسا على مواصلة جهودها مع رؤساء دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وشركائها الأوروبيين والدوليين لعودة النظام الدستوري في النيجر”، بحسب الرئاسة الفرنسية.
يذكر أن سيلفان إيتيه، المولود في باماكو عام 1959، ان قد تسلّم منصبه في النيجر منذ عام تقريباً.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: النيجر فرنسا فی النیجر
إقرأ أيضاً:
فرنسا.. أكثر من 6 أشخاص يعتزمون الترشح لرئاسة بلدية باريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع بقاء خمسة عشر شهرًا على الانتخابات البلدية لعام 2026، بدأت المنافسة على رئاسة بلدية باريس تأخذ زخمًا كبيرًا، حيث برز العديد من المرشحين المعلنين أو المحتملين.
جاء ذلك بعد أن أعلنت آن هيدالغو، عمدة باريس الحالية، رسميًا في 26 نوفمبر، أنها لن تترشح لولاية ثالثة، ما زاد من حدة المنافسة بين الطامحين من اليسار واليمين.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن ترشيحات ريمي فيرو، السيناتور ورئيس مجموعة "باريس معًا" في مجلس باريس، أصبحت رسمية الآن، حيث يحظى بدعم آن هيدالغو.
بدوره، أعلن فيرو، الذي شغل سابقًا منصب عمدة الدائرة العاشرة، في 11 نوفمبر، أنه يستعد لتمثيل اليسار في الانتخابات.
من جهة أخرى، أبدى إيمانويل غريغوار، النائب الأول السابق لهيدالغو، نيته الترشح أيضًا رغم توتر العلاقات بينهما. وقد حصل على دعم 450 من أعضاء الحزب الاشتراكي في باريس.
على الجانب اليساري، أعرب إيان بروسّا، السيناتور ورئيس مجموعة الشيوعيين والمواطنين في مجلس باريس، عن استعداده للترشح إذا لم ينجح الحزب الاشتراكي في تقديم مرشح موحد.
أما حزب "الخضر"، فلا يزال الموقف غامضًا، لكن أسماء مثل يانيك جادو أو ديفيد بيليار، نائب العمدة، مطروحة، ولا سيما مع تقديرهم أن الوقت قد حان لتولي أحدهم قيادة المدينة.
أما حزب "فرنسا الأبية"، الذي يرفض الاشتراكيون والشيوعيون التحالف معه، فلم يحسم موقفه بعد، إذ تظل إمكانية ترشح النائبة عن الدائرة السادسة في باريس، صوفيا شيكيرو، مجرد احتمال.
على صعيد الأحزاب والتيارات اليمينية، أكدت رشيدة داتي، عمدة الدائرة السابعة ومرشحة عام 2020، طموحها الواضح لقيادة باريس، إذ من المتوقع أن تحصل على دعم من الأغلبية الرئاسية.
وفي حين أشار سيلفان مايو، زعيم مجموعة "النهضة باريس"، إلى أنها قد تكون "مرشحة ممتازة"، فإن القرار النهائي لن يُعلن قبل عام 2025. كما يُطرح اسم رئيس الوزراء السابق غابرييل أتال كمرشح محتمل.
على صعيد آخر، أعلن بيير-إيف بورنازيل، رئيس مجموعة "الاتحاد الرأسمالي"، ترشحه، منتقدًا ما سماه بـ"ازدواجية الإنتاجية" التي يرى أنها تميز بين سياسات آن هيدالغو ورشيدة داتي. ويحظى بورنازيل بدعم رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في صفوف الوسط، دعت ماود غاتيل، رئيسة مجموعة "الحركة الديمقراطية" (MoDem)، إلى تكوين تحالف مركزي بين النهضة وآفاق وMoDem.
أما اليمين المتطرف، فرغم أن احتمالية تولي أحدهم رئاسة باريس ضعيفة، يسعى تييري مارياني، النائب الأوروبي عن "التجمع الوطني"، للحصول على دعم حزبه لترشيح نفسه، مستهدفًا تعزيز نفوذ حزبه قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2027.
وخلص التقرير إلى أن باريس، التي يسيطر عليها اليسار منذ عام 2001، تواجه مشهدًا سياسيًا معقدًا مع تزايد الترشيحات، ما يعكس حدة الصراع على مستقبل العاصمة السياسي.