روسيا فشلت في حل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.. أمريكا تُوضح
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
ذكرت "وزارة الخارجية الأمريكية"، أن روسيا لم تلعب أي دور مُثمر في الأسبوع الماضي بشأن الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا، حسبما أفادت قناة "الحرة"، مساء اليوم الأربعاء.
ووفقًا لـ "الحرة"، ذكرت الخارجية الأمريكية أن أرمينيا وأذربيجان حليفتان لواشنطن، وستعمل البلاد معهما في الأيام المقبلة في مهمة مراقبة دولية.
وفي وقت سابق، نصح وزير الخارجية الروسي، "سيرجي لافروف"، القيادة الأرمنية بتذكر المصير الذي لا تحسد عليه الدول التي اعتمدت على الولايات المتحدة، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية، مساء اليوم الأربعاء.
وردًا على سؤال عما إذا كان من الممكن أن تخسر أرمينيا روسيا، أكد لافروف أن العديد من السياسيين البارزين في يريفان يريدون سيناريو مماثلًا ويتطلعون نحو الغرب.
وقال: "كما تعلمون، هناك الكثير من الأشخاص الذين يريدون خسارة روسيا وتكوين صداقات جديدة".
وأضاف: "إذا اعتمدوا على الولايات المتحدة، كما يتضح من تصريحات العديد من ممثلي القيادة الأرمنية، فربما من الأفضل أن ينظروا إلى التاريخ الحديث، وكيف تعاملت الولايات المتحدة مع أولئك الذين سعوا للانطواء تحت جناحها. مصير كل هؤلاء الأشخاص لا يحسدون عليه على الإطلاق".
مصالح روسيا في جنوب القوقاز:وأكد أنه لا يمكن تجاهل مصالح روسيا في جنوب القوقاز من الناحية الجيوسياسية.
وتابع: "من المستحيل تاريخيًا وجغرافيًا وجيوسياسيًا خسارة روسيا بمعنى التجاهل التام لمصالحها في جنوب القوقاز. ولكن بعض القادة في يريفان لديهم مثل هذه الآمال، ويتحدثون عن هذا بشكل مباشر".
وأعرب رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في وقت سابق عن اعتقاده بأن الهياكل والمنظمات الأمنية التي تنتمي إليها بلاده حاليًا "غير فعالة".
وصرح باشينيان، في رسالة وجهها إلى مواطني أرمينيا: "الهجمات التي شنتها أذربيجان على أرمينيا في السنوات الأخيرة تسمح لنا بالتوصل إلى نتيجة واضحة، تفيد بأن الهياكل الأمنية الخارجية التي نشارك فيها غير فعالة من وجهة نظر مصالح الدولة ومن وجهة نظر أمن أرمينيا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أرمينيا الامريكية روسيا أذربيجان وأرمينيا الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأزمة الليبية والمبعوثون الأمميون.. أين الحل؟
لا زالت الأزمة الليبية ترواح مكانها، بعد 14 عاما، فلم تحقق الحكومات المتوالية، لا الاتفاقيات التي وقعت وآخرها اتفاق جنيف 2021.
وتدار الأزمة الليبية من خلال الأمم المتحدة تحت الفصل السابع، حيث المبعوثين الذين تواردوا على المشهد، وصل عددهم “9” مبعوثين لكي يخوضون تجاربهم في ليبيا.
أخيرا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعيين المبعوثة الغانية “هانا سيروا تيتيه” ممثلة خاصة له في ليبيا ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة في البلاد.
وقد شغلت مؤخرا منصب المبعوثة الخاصة للأمين العام لمنطقة القرن الأفريقي، وشغلت منصب وزيرة الخارجية 2013 – 2017، وتولت مهام الممثلة الخاصة للأمين العام إلى الاتحاد الأفريقي ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد، والمديرة العامة لمكتب المنظمة في نيروبي.
ويأتي ذلك بعدما عارضت روسيا الاتحادية، لطريقة ترشيح “هانا سيروا تيتيه”، وعدم التشاور المسبق مع أعضاء المجلس، وطالب بتقديم قائمة مرشحين ومؤهلاتهم، وكذلك تجاهل موافقة ليبيا من الاختيار.
مما يعكس المعارضة الروسية تتعلق بمسائل استراتيجية كبيرة، حيث تسعى روسيا إلى الحفاظ على قوتها الجيوسياسية، والدفاع عن سيادتها، والتحفظ على ما تعتبره تدخلات غير مشروعة من الدول الغربية في شؤون الدول الأخرى.
وقد يصل الامر إلى استعمالها لحق “النقض الفيتو” ولكن الموقف الروسي تغير، ووافقت على تعيين هانا تيته مبعوثة خاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا، ونعتقد بأن ذلك بعد استلام الرئيس دونالد ترامب لمهامه، والذي سوف يعمل على التهدئة مع روسيا وإنهاء الحرب في أوكرانيا، وبمثابة رسالة بإمكانية حل الخلافات وعودة العلاقات بين البلدين، ونتاجًا لتوازنات سياسية ودبلوماسية معينة.
وبالعودة إلى المبعوثة العشرة الجديدة، وما يمكن القيام بها، في ليبيا في ظل متغييرات إقليمية، وتعقيد المشهد الليبي داخليا سياسيا واقتصاديا، بسبب الانقسام وفشل المبعوث السابق عبدالله باثيلي وكذلك ستيفاني خوري، التي تولت المهمة بالإنابة، وتخبطها وفشلها، مما زاد من تعقيد الأزمة.
تتوجه الانظار إلى العهدة الجديدة لترامب، إذا حدث تفاهمات بين ترامب وبوتين، يمكن أن يحدث تأثير على الملف الليبي، وخاصة إذا استمر ترامب في سياسته أمريكا أولا، وانصرافه لملفات التعامل مع الصين والاتحاد الاوروبي، وحلف الناتو، ويتغاظى عن سياسيات روسيا، أو الاعتماد على تركيا، بناء على اتفاقه مع الرئيس اوردغان على الملف الليبي.
مما يساعد المبعوثة الأممية في أداء مهامها في ليبيا، وكذلك تسهيل مهمتها داخل مجال الأمن، وأيضا يعتمد على مدى استيعابها للملف الليبي وتحديد مواطن الخلل، في ظل توقعات بالتراجع الاقتصادي، وانخفاض أسعار النفظ، إذا نفذ الرئيس ترامب قراراته وطلبه تخفيض أسعار النفط، مما يؤثر على اقتصاد الدول ومنها ليبيا.
فهل يدرك الليبيون ذلك.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.