أضرار كارثية تظهر لأول مرة.. شاهد خسائر الملء الرابع لسد النهضة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
#سواليف
بدأت #الأضرار_الكارثية للملء الرابع لسد النهضة، والذي أعلنت #إثيوبيا انتهاءه قبل أيام تظهر وتتكشف في كل من #مصر و #السودان.
وكشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي أن أضرار الملء الرابع بدأت تظهر جليا في السودان، حيث أظهرت الصور الفضائية انخفاض المياه في #النيل_الأزرق، وجفاف المناطق المحيطة به مقارنة بالسنوات السابقة لأول مرة، مؤكدا أن فيضان النيل الأزرق يكون بذلك انتهى إلى الأبد بسبب #سد_النهضة، والذي سوف يحجز مياه الفيضان في إثيوبيا في السنوات القادمة أيضا.
1 من 2
مقالات ذات صلةوكشف الخبير المصري أن انتهاء فيضان النيل الأزرق سيترتب عليه إجبار #المزارعين السودانيين على تغيير نظام الزراعة الفيضية إلى الزراعة المروية، وإنشاء قنوات ري ومحطات رفع للمياه واستخدام أسمدة لتعويض فقدان الطمي في بحيرة سد النهضة، وهذا سيزيد من التكاليف الزراعية والعبء على المزارعين.
وقال إن حجم التخزين الرابع كارثي لأنه تم في عام واحد تخزين 24 مليار متر مكعب، وهو ما يعادل نحو 130% من حصة السودان، و45% من حصة مصر، ورغم مرور المياه الآن أعلى الممر الأوسط بمعدل 300 مليون م3 يوميا فإن هذا القدر غير كاف لتعويض ملايين المزارعين في السودان الذين ضاع على معظمهم الموسم الزراعي هذا العام، حيث ساد الجفاف وانتشر على الجروف والمناطق المحيطة بالنيل الأزرق.
"#النيل أصبح برك".. مواطن سوداني يحذر المصريين من كارثة: القادم أسوأ بسبب تداعيات سد النهضة#العربية #مصر #السودان pic.twitter.com/mYVDMzISve
— العربية (@AlArabiya) September 26, 2023ووفقا لشراقي فقد تزامن الملء الرابع مع انخفاض هطول الأمطار هذا العام على معظم أنحاء السودان، ما زاد من معاناة السكان والمزراعين، مضيفا أنه بالنسبة لمصر فقد أدى الملء الرابع للسد الإثيوبي إلى فقدان أولي قدره 24 مليار م3 من الإيراد السنوى، على أن يعود إليها جزء من هذه المياه بعد تشغيل التوربينات على سد النهضة، مضيفا أن الجزء المسترد من المياه يقدر بنحو 12 مليار متر ما يعني أن مصر فقدت أوليا 24 مليار متر مكعب وبعد عودة 12 مليار متر مكعب سيكون قد فقدت المتبقي وهو 12 مليار متر مكعب.
يشار إلى أن وزارة الموارد المائية المصرية كانت قد أعلنت أول أمس الأحد عن انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بالقاهرة الشهر المقبل، وذلك بعد فشل جولتي التفاوض الأولى في القاهرة والثانية في أديس أبابا.
وقال محمد غانم المتحدث باسم الوزارة إن هناك جولة تفاوضية أخرى في القاهرة بالنصف الثاني من أكتوبر القادم، معربا عن أمله في أن يتحلى الجانب الإثيوبي في المفاوضات القادمة بالإرادة السياسية والجدية في الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد.
وأوضح أن إثيوبيا وخلال المفاوضات التي عقدت في أديس أبابا وانتهت أمس تراجعت بشكل واضح عن عدد من التوافقات التي تم التوصل إليها في اللقاء السابق في القاهرة الشهر الماضي، مؤكدا أن هذه الاقتراحات فنية وخاصة بالتشغيل وفوجئ الجميع بأن إثيوبيا تطلب تعديلها رغم أنها من اقترحتها.
وكان سامح شكري وزير الخارجية المصري قد أكد أن مصر ترفض أي إجراءات أحادية تتعلق بسد النهضة.
وقال خلال إلقائه بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء السبت الماضي إن مصر تواجه ندرة مائية حادة، والعجز السنوي يزيد عن 50% من احتياجات مصر المائية، مما يضطرها إلى إعادة استخدام المياه لعدة مرات.
وتابع الوزير المصري قائلا: ليس هناك مجال للاعتقاد الخاطئ بإمكانية فرض الأمر الواقع عندما يتصل الأمر بحياة ما يزيد عن 100 مليون مصري، ومؤكدا أنه وبسبب الندرة المائية الحادة التي تواجهها مصر، واعتمادها بصورة أساسية على نهر النيل لهذا الغرض، يجعلها عُرضة للتأثر بأي استخدام غير مستدام لمياه النهر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إثيوبيا مصر السودان النيل الأزرق المزارعين النيل العربية مصر السودان ملیار متر مکعب الملء الرابع النیل الأزرق سد النهضة
إقرأ أيضاً:
نزوح جماعي في الفاشر.. والبرهان يتلقى رسالة من غوتيريش (شاهد)
تتواصل معاناة المدنيين في مخيمات مدينة الفاشلة وأجزاء من ولاية شمال دارفور، بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه قوات الدعم السريع.
وصباح الخميس، أعلنت مصادر طبية مقتل 11 مدني وإصابة 35 في قصف الدعم السريع لمخيم أبو شوك وأحياء في الفاشر.
بدورها، قالت الأمم المتحدة إن سكان الفاشر وطويلة وأجزاء أخرى من ولاية شمال دارفور يواجهون "وضعا مروعا" بسبب النزوح الجماعي وسقوط ضحايا من المدنيين وتزايد الاحتياجات الإنسانية، حيث سعى العديد من المدنيين إلى إيجاد الأمن والمأوى بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني على الأرض أن مئات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى مواقع أخرى.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، ذكّر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن بعض سكان المخيم كانوا يعيشون فيه منذ بداية الصراع في دارفور عام 2003، وأنه تم تأكيد ظروف المجاعة هناك مؤخرا.
وقال: "إن التدفق الهائل للنازحين إلى المجتمعات والبلدات المضيفة حيث الاحتياجات مرتفعة بالفعل يخلق ضغطا حرجا على الخدمات الصحية والبنية التحتية للمياه وأنظمة الغذاء المحلية في جميع أنحاء شمال دارفور".
تطلق منظمة مناصرة ضحايا دارفور نداء إنساني عاجل بشان الوضع الإنساني والصحي للنازحين الذين فروا من مخيمي زمزم وأبو شوك إلى محلية طويلة بولاية شمال دارفور الفاشر هذا الفيدو يوثق حال الاطفال وهم يواجهون نقصاً في الغذاء والماء. pic.twitter.com/gM7V68WBTr — Darfur Victims Support (@DVSorg) April 24, 2025
القدرة على الاستجابة
وقال دوجاريك إن المنظمة وشركاءها الإنسانيين يوسعون نطاق عملياتهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة في مناطق متعددة من الولاية، إلا أن حجم النزوح، إلى جانب انعدام الأمن والقيود اللوجستية المتزايدة التي أعاقت وصول المساعدات الإنسانية، "يُثقل كاهل القدرة على الاستجابة بشدة".
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى العمل على تنسيق مهمة عبر الحدود من تشاد إلى دارفور في الأيام المقبلة، ستحمل مساعدات لما يصل إلى 40 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك، تدير المنظمات غير الحكومية المحلية في الفاشر عيادات صحية متنقلة وعيادات تغذية، وقد أطلقت مشروعا لنقل المياه بالشاحنات، يوفر 20 مترا مكعبا من المياه يوميا لعشرة آلاف شخص.
ودعا دوجاريك جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وتسهيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
لعمامرة يكثف المساعي
وفي سياق متصل، وصل المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، إلى بورتسودان، حيث التقى بالجنرال عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الآخرين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تكثيف مشاوراته وتواصله مع الأطراف وجميع الجهات المعنية
لاستكشاف سُبل تعزيز حماية المدنيين وأي جهد لتهدئة الصراع.
وقال دوجاريك إن المبعوث الشخصي سيؤكد من جديد خلال زياراته دعوة الأمم المتحدة إلى حوار عاجل وحقيقي بين أطراف الصراع من أجل وقف فوري للأعمال العدائية.
وجدد المتحدث دعوات الأمم المتحدة إلى عملية سياسية شاملة لمنع مزيد من التصعيد، وحماية المدنيين، وإعادة السودان إلى مسار السلام والاستقرار.
وأضاف: "نحث الأطراف على اغتنام فرصة زيارة السيد لعمامرة إلى البلاد والمنطقة للالتزام بالانخراط في طريق شامل للمضي قدما وتعزيز حماية المدنيين، بما في ذلك من خلال محادثات غير مباشرة محتملة".
جابر للعمامرة: ما يحدث في الفاشر لتجويع مواطنيه والترويج لمجاعة في السودان فرية لتمرير اجندات خاصة

اكد عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر خلال لقائه بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، السفير رمطان لعمامرة، عدم وجود مجاعة في السودان. pic.twitter.com/2DjqpA8f4R — SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) April 24, 2025
وفي السياق، تسلّم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتعلق بدور المنظمة الدولية في دعم جهود إحلال السلام بالسودان.
جاء ذلك خلال لقاء عقده البرهان، بمدينة بورتسودان (شرق)، مع المبعوث رمطان لعمامرة، بحضور وكيل وزارة الخارجية السودانية إدريس إسماعيل، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة.
وقال إسماعيل، في تصريح صحفي، إن "لعمامرة، نقل لرئيس مجلس السيادة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتعلق بدور المنظمة الدولية بشأن السودان سلما وحربا"، حسب البيان.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وجدد البرهان، خلال اللقاء، الإعراب عن "ثقة السودان في الدور الكبير الذي تضطلع به الأمم المتحدة تجاه قضايا السودان"، وفق البيان.
وأكد "دعم هذا الدور من أجل تحقيق السلام والأمن، مع استعداد السودان لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين".
وتسارعت انتصارات الجيش في ولاية الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).