صدى البلد:
2025-04-10@08:43:44 GMT

من ممثل إلى رئيس.. قصة زيلينسكي المليئة بالغرائب

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

يعتبر فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا منذ عام 2019، وممثل وكوميدي سابق.، من أكثر الأشخاص المثيرين للجدل على الساحة العالمية. وفي الأشهر الأخيرة، أثار زيلينسكي الجدل أكثر ببعض تصرفاته وخطاباته التي بدت غير متوقعة أو غير منطقية. حسبما ذكرت شبكة “بي بي سي”.

خطابات الأمم المتحدة

في سبتمبر، ألقى زيلينسكي خطابًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تحدث عن مخاطر التغير المناخي والحروب النووية والإرهاب.

وقال، إن أوكرانيا تعاني من الحرب، وطالب المجتمع الدولي بالتضامن مع بلاده. كما ندد بالفساد والظلم في العالم، ودعا إلى إصلاح منظومة الأمم المتحدة. وفي نهاية خطابه، قال إنه يحلم بأن يصبح رئيسًا للأمم المتحدة يومًا ما.

بعض المحللين اعتبروا خطاب زيلينسكي جريئًا وطموحًا، وأنه يحاول إظهار قدرته على قيادة العالم في مواجهة التحديات الكبرى. ولكن آخرون انتقدوا خطابه باعتباره غير واقعي أو غير متسق، وأنه يحاول التودد إلى الغرب بالتحدث عن قضايا لا تتصل بأزمة أوكرانيا.

جولة البرلمانات

في مارس 2022، أجري زيلينسكي جولة استثنائية شملت عشر برلمانات في دول مختلفة، حيث ألقى خطابات عبر رابط فيديو من كييف. وفي كل خطاب، استخدم زيلينسكي مرجعًا تاريخيًا أو ثقافيًا لإقامة صلة مع الدولة المضيفة، وطالب بزيادة الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا. ففي لندن، استشهد بشكسبير وتشرشل، وفي باريس، استشهد بشعار الثورة الفرنسية، وفي طوكيو، استشهد بكارثة فوكوشيما.

وحظي زيلينسكي بتصفيق حار من النواب في كل برلمان، وأثار إعجاب الرأي العام بشجاعته وإلقائه. ولكنه أيضًا أظهر جانبًا نقديًا ومتحديًا، حيث اتهم الغرب بالتقاعس عن مساعدة أوكرانيا، وطالب بالحصول على سلاح وعضوية في حلف شمال الأطلسي. وقال في خطابه للكونجرس الأمريكي: "نطلب ردًا. ردًا على الإرهاب. هل هذا كثير لنطلبه؟".

تصرفات غريبة

بالإضافة إلى خطاباته، فعل زيلينسكي بعض الأشياء الغريبة الأخرى التي أثارت الجدل أو السخرية. ففي أكتوبر 2021، كشفت وثائق باندورا أن زيلينسكي ومساعديه يديرون شبكة من الشركات في الجزر العذراء البريطانية وقبرص وبليز. وهذا يتعارض مع تعهده بمحاربة الفساد والشفافية في أوكرانيا.

وفي مارس 2023، ارتكب زيلينسكي خطأ محرجًا عندما منح وسامًا لرجل أوكراني في البرلمان الكندي، لم يكن سوى مقاتل سابق في صفوف النازيين في الحرب العالمية الثانية. وقال زيلينسكي إنه لم يكن يعلم بهذه الحقائق، وأنه تم خداعه من قبل مستشاريه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة الثورة الفرنسية أوكرانيا خطاب زيلينسكي فولوديمير زيلينسكي محاربة الفساد مواجهة روسيا

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: تكنيك منى أبو زيد وخطاب الكراهية

تعجبني الطريقة التي تستهل بها الزميلة الصحفية المتميزة “منى أبو زيد” مقالاتها، حيث تبني فكرتها على اقتباس فلسفي أو تراثي مستمد من تجارب الحياة وتحدياتها، وذلك لإحكام السياق وتوصيل الفكرة بعمق. لذا أستأذنها اليوم في استعارة هذا التكنيك في كتابة مقالي، والسبب الثاني هو أن دراستي للفلسفة في بواكير العمر منحتني إدراكًا لقيمتها في تحليل الأفكار وإيصال الرسائل المطلوبة بوعي وانتباه.

يقول الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور : “الكراهية تنبع من ضعف العقل أكثر مما تنبع من شدة العاطفة.” تتجلى هذه الحقيقة بوضوح في المجتمعات التي تعاني من الاضطرابات والحروب، حيث يصبح خطاب الكراهية ملاذًا لمن لم يدركوا بعد أن الكلمات قد تكون أخطر من الرصاص، وأن الشعوب لا تنهض عبر تأجيج الصراعات، بل من خلال إعلاء قيم التسامح والتفاهم.

لقد فرضت الحرب نفسها على بلادنا بفعل أطماع دولية و إقليمية متجددة توافقت مع اطماع النخب في سلطة بلا تفويض، مخلفة شروخًا عميقة في النسيج الاجتماعي، واستغل البعض منابر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لبث خطابات الكراهية معبرا عن الصراع الصفري ، مما يهدد مستقبل الأجيال القادمة ويعطل أي فرصة لتحقيق سلام حقيقي ومستدام.

لذلك تبرز الحاجة إلى مواجهة هذا الخطاب المدمر، الذي بات يغذي النزاعات ويؤخر فرص السلام. فخطاب الكراهية الذي يتبناه البعض بوعي أو دون وعي، ليس مجرد كلمات تُلقى في فضاء الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي، بل هو أداة قد تؤسس لانقسامات تمتد لعقود إن لم تتم مواجهتها بحزم القانون ووعي القائمين على الخطاب الإعلامي والسياسي.

علينا جميعًا مقاومة خطاب الكراهية لأن التجارب الإقليمية والعالمية أثبتت أن هذا النوع من الخطاب لا يقود إلا إلى مزيد من الدمار وتشظي المجتمعات وتفككها. رواندا مثلًا : التي عانت من إبادة جماعية أودت بحياة أكثر من 800 ألف شخص، كانت نتيجة مباشرة لتحريض إعلامي ممنهج. ومع ذلك تعيش رواندا اليوم نهضة تنموية لأنها اختارت طريق المصالحة الوطنية بعد أن تم احتواء خطاب الكراهية من خلال تشريعات قوية وبرامج توعوية قادتها النخب السياسية والإعلام الوطني، مما أعاد بناء المجتمع.

أما في لبنان : فقد اندلعت الحرب الأهلية عام 1975 واستمرت حتى 1990، وكانت إحدى أبرز الحروب التي غذّاها خطاب الكراهية الطائفي والسياسي. لعبت الخطابات التحريضية دورًا رئيسيًا في تقسيم المجتمع اللبناني بين طوائفه المختلفة، مما أدى إلى اندلاع صراعات مسلحة بين الميليشيات، ثم تدخل قوى إقليمية ودولية زاد من تعقيد المشهد وإذكاء الصراع.

السودان اليوم ليس استثناءً، بل هو بحاجة إلى مشروع وطني نهضوي شامل يُكرّس لمواجهة خطاب الكراهية، سواء من خلال الإعلام الواعي أو المؤسسات التعليمية أو القوانين الرادعة. كما أن على القوى السياسية والاجتماعية أن تعي خطورة الانجراف وراء هذا الخطاب المخزي، الذي قد يؤخر تعافي البلاد لعقود.

لذلك لا بد من دور رشيد للإعلام والإعلاميين في المعركة ضد الكراهية. فالإعلام ليس فقط ناقلًا للأخبار، بل هو صانع للوعي. ومن هنا تأتي أهمية حملة “المجد نيوز” التي يقودها شباب مستنير استشعروا مسؤولية وأهمية التعافي الوطني ووحدة الصف ونبذ العنصرية والمناطقية. لتجاوز خطاب الكراهية، هذه الخطوة الواعية مهمة في مواجهة هذا الخطر الداهم.. أن مثل هذه المبادرات يجب أن تتوسع لتشمل منصات الإعلام كافة، لتوجيه رسالة واضحة مفادها أن السودان لن يتعافى إلا إذا تجاوز خطاب الكراهية واستعاد قيمه الأصيلة في التسامح والتعايش السلمي .

وبحسب ما نراه من #وجه_الحقيقة، فإن معركة الوعي ضد خطاب الكراهية ليست ترفًا، كما أنها ليست مسؤولية فردية، بل ضرورة وجودية يجب أن ينهض بها الجميع لحماية بلادنا من الوقوع في دوامة الاحتراب الداخلي والانقسام المجتمعي. وحين ندرك بوعي أن الكلمات قد تكون أكثر فتكًا من الرصاص، يصبح واجبنا جميعًا أن نستخدمها لبناء الوطن لا لهدمه. فالمستقبل الذي نحلم به لا يمكن أن يولد من رحم الكراهية، بل من رحم المصالحة الوطنية، والمواقف العقلانية، والاحترام المتبادل.
دمتم بخير وعافية.

إبراهيم شقلاوي
السبت 5 أبريل 2025 م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: روسيا تجر الصين إلى حربها في أوكرانيا
  • زيلينسكي: أكثر من 150 صينيًا انضموا إلى الجيش الروسي للقتال ضد أوكرانيا
  • آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على القطاع
  • واشنطن: الإيرانيون يدركون الآن أهمية التعامل مع ترامب بجدية أكبر
  • زيلينسكي يُعلن للمرة الأولى عن تواجد قواته في بيلغورود وروسيا تتصدى لمسيرات أوكرانية
  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال منزلًا شمال غرب مدينة غزة
  • ماركو مراد يعتذر لـناصر ماهر: له عندي حق عرب
  • برئاسة رئيس الديوان العام للمحاسبة.. اعتماد مجلس إدارة جمعية المراجعين الداخليين للدورة الخامسة
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: تكنيك منى أبو زيد وخطاب الكراهية