أوروبا تستعد لزيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تستعد أوروبا لزيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال، وتتحرك الشركات التي تخزن الغاز المسال في ناقلات انتظاراً لارتفاع الأسعار، في وقت لاحق من العام الجاري، للتعامل مع أي زيادة في المستقبل القريب.
ونقلت بلومبرغ عن متعاملين في السوق أن الشركات التي كانت تعتزم الاحتفاظ بشحنات الغاز المسال في الناقلات في البحر حتى نوفمبر (تشرين الثاني) أو ديسمبر (كانون الأول) المقبلين، تعتزم الآن بيع الشحناتفي الشهر المقبل، مشيرة إلى احتمال دخول ما يصل إلى 30 شحنة إلى السوق الأوروبية.
وأشارت بلومبرغ إلى أن السحب المبكر من هذه الشحنات يتناقض مع ما حصل في العام الماضي عندما وصلت كميات الغاز الطبيعي المسال المخزنة في ناقلات في عرض البحر، إلى مستويات قياسية لتعزيز أمن إمدادات الطاقة الأوروبية في ظل أزمة الطاقة التي عانت منها القارة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن يؤدي تدفق كميات الغاز المسال إلى السوق، إلى تراجع الأسعار، مع الطقس الدافئ نسبياً في الشتاء ما يحد من الطلب على الوقود، في حين تمتلئ مستودعات التخزين البرية في أوروبا.
وقال تجار، إن بعض الشركات يعرض بيع شحنات الغاز الطبيعي المسال لتشغيل الناقلات في سوق النقل البحري التي تشهد نقصاً كبيراً في عدد الناقلات المتاحة في الأسابيع الأخيرة.
في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز تسليم أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في التعاملات الأوروبية حتى الإثنين الماضي، بأكثر من 20% في حين سجلت عقود تسليم الشهرين الموالين ارتفاعاً بسيطاً.
في الوقت نفسه، سيكبد تسليم الشحنات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بدل أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، الشركات خسارة بحوالي 1.26 دولار لكل مليون وحدة حرارية، حسب تقديرات شركة سبارك كوميديتز للتجارة والاستشارات.
كما ستتكبد الشركات خسارة تعادل 1.09 دولار لكل مليون وحدة حرارية عند التسليم في ديسمبر (كانون الأول) بدل نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الغاز الطبیعی المسال
إقرأ أيضاً:
مصر تطرح حقل «ساتيس»للغاز على الشركات العالمية
قررت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” طرح تنمية حقل “ساتيس” الواقع شمال البحر المتوسط على شركات النفط العالمية عقب تخلي شركة “بي بى” عنه، بحسب تصريح مسؤول حكومي.
وقال المسؤول الحكومي “إن الحقل معروض حالياً أمام شركات البترول العالمية على بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج للتنمية، عقب تخلي شركة “بي بي” العام الماضي عنه بعد مرور سنوات التنمية المقررة طبقاً للاتفاقية دون البدء فعلياً في عمليات الإنتاج”.
ويقع حقل ساتيس ضمن امتياز شمال البرج في البحر المتوسط، وكانت تديره الشركة “الفرعونية للبترول”، وهي شركة مشتركة بين “بي بي” و”إيجاس” الحكومية.
وكان من المستهدف وفقاً لاتفاقية التنمية مع “بي بي” إنتاج حوالي 100 مليون قدم مكعب غاز يومياً و6800 برميل متكثفات يومياً.
وقدر المسؤول المصري “حجم احتياطي حقل “ساتيس” بنحو تريليون قدم مكعب من الغاز عالي الجودة المستخدم بعد المعالجة فى صناعة البتروكيمياويات”.
وتسعى مصر لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي بنحو 30% إلى 6 مليارات قدم مكعب يومياً بنهاية 2025، مقابل 4.6 مليار قدم مكعب يومياً حالياً.
تأتي هذه الزيادة بالتزامن مع تعهد الحكومة بسداد متأخرات شركات النفط الأجنبية قبل نهاية العام المالي الحالي، بما يسهم بتحفيز الشركات على تكثيف عمليات الحفر وتنمية حقول الغاز الطبيعي. وتبلغ احتياجات مصر اليومية من الغاز الطبيعي 6.2 مليار قدم مكعب يومياً.
ومع التراجع الملحوظ في إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، تحولت البلاد مجدداً إلى استيراد الغاز المسال، بعد توقفها منذ 2018 عن ذلك بدعم من اكتشافات جديدة للغاز وقتها يتقدمها حقل ظهر.
وسددت الحكومة المصرية في سبتمبر الماضي 1.2 مليار دولار من مستحقات شركات النفط الأجنبية المتأخرة، البالغة 3.2 مليار دولار، عوضاً عن أكتوبر الجاري، لتحفيز الشركات على تسريع عمليات استكشاف وإنتاج الغاز.