بألوان زاهية وأشكال مختلفة، تملأ «عروسة المولد» الشوارع والمحلات، تلفت الأنظار بإكسسوارات وملابس متعدّدة، تجذب الزبائن إليها، خاصة أجيال السبعينات والثمانينات والتسعينات، فهم من توارثوا عادة شرائها فى المولد النبوى، لتُصبح عروسة المولد «السكر» واحدة من أبرز طقوس المناسبة الشريفة، محتفظة بمكانتها مهما مرّ الزمن.

يحكى على فرج العربى، صاحب أقدم محل لتصنيع العروسة السكر وحلوى المولد، أنّ المهنة متوارثة أباً عن جد منذ الخمسينات، وأصبح مصنعه الوحيد فى القاهرة الذى يُحافظ على واحد من أهم طقوس المولد النبوى منذ العصر الفاطمى.

«بنبدأ التصنيع من السكر ونصهره فى درجة حرارة عالية وبيكون زى الميّه، وبعدين نحطه فى قوالب خشبية مخصّصة ومصنوعة بالمقاس، سواء العروسة أو الحصان»، يصف صاحب الـ50 عاماً، مراحل تصنيع العروسة الشهيرة، مؤكداً أنّ صناعة عروسة المولد والحلوى تكون 5 مرات فى السنة، وترتبط بالمناسبات الدينية، مثل «عاشوراء».

رغم زيادة الإقبال على العرائس البلاستيكية، فإنّ «على» لا يزال مستمراً فى تصنيع العروسة السكر: «بيبقى عليها إقبال فى السيدة زينب وباب الشعرية والأقاليم فى الصعيد.. الأماكن اللى فيها موالد، والغلابة بيشتروها، لأن سعرها رخيص بيبدأ من 20 جنيهاً، وفى الوقت نفسه هدية حلوة لأولادهم وبأقل تكلفة».

يطور «على» عروسة المولد السكر فى كل مرة، لتُناسب أذواق الزبائن، حتى لا تندثر: «باحافظ على العروسة بتعديلات مختلفة، باحوّلها لأنتيكة، مثلاً أخليها ماسكة صينية، وممكن أعمل مأذون وماسك دفتر، وأهل الصعيد لسه بيشتروها، بس بيطوروا فيها من خلال إنها تبقى أنتيكة، ومن طقوس الزواج والخطوبة وأعياد الميلاد»، موضحاً أنّه سيُورث المهنة لابنه صاحب الـ7 أعوام كى يحافظ عليها.

أغلب الزبائن يطلبون من الرجل الخمسينى العرائس ذات الحجم الصغير كون سعرها نحو 15 جنيهاً إذا كانت دون أى إضافات، ويختلف الأمر فى حالة الأحجام الكبيرة: «أنا مكسبى فى العروسة السكر اللى بتكون أحجامها كبيرة، لأن فيها تفصيلات كتير وبتتعمل مخصوص، وبتتباع بداية من 150 لـ300 جنيه، وأوقات كتير باعتبر الحاجة طالعة لله، لأن هدفى مش الربح على قد إنى أفرّح الناس فى المناسبة المقدسة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عروسة المولد حلاوة المولد عروسة المولد

إقرأ أيضاً:

اكتشاف حضارة مفقودة في فنزويلا: رسومات عمرها 4000 عام تكشف عن طقوس قديمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اكتشف علماء الآثار أدلة على وجود حضارة مفقودة في فنزويلا تعود إلى ما لا يقل عن 4000 عام، حيث تم العثور على رسومات قديمة على قمة جبل مسطح في متنزه كانايما الوطني بولاية بوليفار. تضمنت هذه الرسومات تصميمات ملونة من أنماط النقاط وزخارف الأوراق والأشكال العصا، مما يشير إلى أنها قد تكون جزءًا من طقوس غامضة.

قال الباحث الرئيسي، خوسيه ميغيل بيريز جوميز، في حديثه لصحيفة ديلي ميل: "إن الدراسات السابقة لم تجد أي علامات على وجود نشاط بشري في المنطقة، مما يشير إلى أن الفن قد صنعته حضارة غير معروفة سابقًا". ويعتمد اختلاف هذه المجموعة المكتشفة حديثًا عن الثقافات الأخرى على "المقارنات الأسلوبية مع أماكن أخرى في المنطقة"، مما يجعلها "نقطة الصفر لظهور هذه الثقافة".

تقع الرسومات على جبل في منتزه كانايما الوطني، الذي يمتد على مساحة تزيد عن 11500 ميل مربع. 

أوضح بيريز جوميز: "إن ما نراه هو ثقافة جديدة من الصيادين وجامعي الثمار الذين وصلوا على الأرجح إلى منطقة منتزه كانايما الوطني في نهاية العصر البلستوسيني، واستقروا هناك وتطوروا، ثم انتشروا إلى بقية المنطقة، وصولًا إلى أماكن بعيدة مثل حوض الأمازون".

تتطلب بعض الرسومات، مثل تلك التي تصور أوراق الشجر، الوصول إلى مناطق يصعب الوصول إليها، مما تطلب من الفريق تسلق سلم لتصويرها. وكانت الزخارف الأخرى تتضمن أشكالًا على شكل هراوة ورموز، مما قد يكون علامة على مساعي الصيد الناجحة. كما استخدم الفنانون القدماء المغرة الحمراء، وهي صبغة أكسيد طبيعية مصنوعة من الطين المطحون والكوارتز والطباشير، والتي كانت ذات لون برتقالي خفيف.

تشير الدراسات إلى أن هذه الرسومات قد تكون مرتبطة بالميلاد، أو المرض، أو الطبيعة، أو الصيد. وقال بيريز جوميز: "ربما كان الموقع له معنى وأهمية داخل المشهد، تمامًا كما أن للكنائس معنى بالنسبة للناس اليوم". ويقع الجبل بين نهري أراواك وأبارورين، مما يجعله في وسط ممر طبيعي لهجرة الحيوانات.

تظهر الرسومات، التي يُعتقد أنها أقدم من تلك التي تم العثور عليها بالقرب من الحدود البرازيلية والتي يعود تاريخها إلى حوالي 4000 سنة قبل الميلاد، أن هذه الحضارة كانت تستخدم المكان كمأوى وموقع لممارسة الأنشطة الطقسية. وأشار بيريز جوميز إلى أنه تم العثور أيضًا على كتابات جرافيتي باهتة على جدار صخري يعود تاريخه إلى عام 1947، مما يشير إلى وجود المستكشف الإسباني الكابتن فيليكس كاردونا بويج في المنطقة.

تعتبر هذه النتائج استثنائية لأنها جديدة على العلوم وتملأ فجوة في منطقة لم يتم استكشافها من قبل من الناحية الأثرية. كما أنها توفر السياق لدراسات إقليمية أخرى في شمال البرازيل، وغويانا، وحتى في جنوب كولومبيا.

دعا الباحثون إلى حماية الموقع، وأعربوا عن تفاؤلهم بأنهم سيكتشفون المزيد من مواقع الفن الصخري في الحديقة التي تمتد على مساحة 11583 ميلاً مربعاً. ويعمل بيريز جوميز مع باحثين في البلدان المجاورة لتحديد ما إذا كانت نفس المجموعات الثقافية هي التي صنعت الفن الصخري، مما يشير إلى ثراء ثقافي وإثني يمكن أن يعزز فهمنا للتاريخ البشري.

مقالات مشابهة

  • سوزان نجم الدين بصور عائلية مميّزة.. “أحلى وأعمق تفاصيل الحياة”
  • اكتشاف حضارة مفقودة في فنزويلا: رسومات عمرها 4000 عام تكشف عن طقوس قديمة
  • بسبب «حضن العروسة».. بسمة بوسيل تلغي متابعتها لـ تامر حسني
  • أول إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين بعد رأس السنة الهجرية.. تفاصيل
  • أحلى من المحلات.. طريقة بسيطة لعمل «المتدلعة» في المنزل
  • بعمر الـ77 عاماً.. عروسة تقرر دخول القفص الذهبي وهذا عمر زوجها
  • السيسر طقوس شرب الشاي في عدن
  • حاكم أم القيوين يعين خالد بن حضيبة رئيساً لمجلس إدارة «النادي العربي»
  • حاكم أم القيوين يصدر مرسوما أميريا بشأن تعيين رئيس مجلس إدارة النادي العربي الثقافي الرياضي
  • دموع العروسة بفستان الزفاف في المنام.. مفاجأة في تفسير الحلم