بِطلّة مشرقة وزى كنائسى، تجول الراهب دوماديوس، الكاهن بكنائس القاهرة للأقباط الأرثوذكس، فى شوارع القاهرة، حاملاً علبة «حلاوة المولد»، لتوزيعها على المارة، ومشاركة المسلمين احتفالاتهم بالمولد النبوى الشريف، ونشر المحبة فى جميع ربوع مصر.

تجول الراهب دوماديوس مع الإمام أحمد صابر، ووزّعا الحلوى على المارة وعمال النظافة وفى دور الأيتام أيضاً، مردّداً: «إحنا شعب واحد، ولازم نتشارك الفرحة»، فالأواصر التى تربط الأقباط والمسلمين قوية، وتأتى المناسبات لتُحيى عنصرى الأمة، بهدف المشاركة وإدخال البهجة والسرور على قلوب الجميع: «الاحتفالات المشتركة بتزيد المحبة بين الجميع».

لا يشارك الأقباط فى احتفالية المولد النبوى بتوزيع الحلوى فقط على المسلمين، إنما بتصنيعها أيضاً، الهدف الذى دعت إليه مبادرة المهندس ناجى لبيب «كلنا إنسان»، واستجاب إليه كثير من الأسر القبطية، بتصنيع الحلاوة وتوزيعها على الجيران والأصدقاء: «كل سنة لازم أعلن عن المبادرة، وأجمع أعضاء الفريق وأجهز كل مستلزمات تصنيع حلاوة المولد، وعلى مدار أسبوع بنصنعها ونوزّعها، وأوقات بنشتريها على طول ونوزعها على الأهالى وفى دور الأيتام»، حسب «ناجى»، الذى يتمسّك بإطلاق هذه المبادرة كل عام: «ربنا ما يقطع لنا عادة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كنائس القاهرة حلاوة المولد مولد النبي

إقرأ أيضاً:

البيجر ودور الولايات المتحدة

«ليست القنابل هي التي تقتل في حد ذاتها، بل القائمة التي تضع المدنيين في طريقها»، جيمس بامفورد، صحفي أمريكي.

في تناقض واضح، نفت الولايات المتحدة نفيًا قاطعًا أي صلة لها بتفجيرات البيجرات في لبنان، لكنها في الوقت نفسه لم تعلن إدانة هذه العملية الإرهابية، بل اكتفت بتعبير مبهم عن خشيتها من اندلاع حرب بين حزب الله والكيان الصهيوني، هذا الموقف المتردد والغامض يثير الشكوك حول مدى صدق نفيها، كما يثير تساؤلات حول موقفها الحقيقي من هذا العمل الإجرامي!

وهل يمكن تصديق هذا الهراء؟ الله وحده يعلم هل كانت لها علاقة مباشرة بهذه العملية الإرهابية أم لا، فبينما لا يمكننا الجزم بدورها المباشر، إلا أن الأدلة المتاحة تشير إلى تورط غير مباشر، وهي مسؤولة مسؤولية لا تقل عن تلك الدولة المارقة الإرهابية. وسأذكر بعض الشواهد التي تدعم وجهة نظري، وتضع الولايات المتحدة موضع المسؤولية، وتجعلها شريكة في هذه الجريمة النكراء:
1- كشف ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق «إدوارد سنودن» عن مذكرة سرية موقعة في عام 2009 بين وكالة الأمن القومي الأمريكية ووحدة الاستخبارات الصهيونية «سيغنيت»، المعروفة بالوحدة 8200، تكشف الوثيقة أن الولايات المتحدة تشارك الصهاينة معلومات استخباراتية غير مفلترة عن المواطنين الأمريكيين، بما في ذلك المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، دون حجب البيانات الشخصية المتعلقة بهوياتهم.

هذا النوع من البيانات يُسمى «الاستخبارات الإشارية الخام»، ورغم أن الاتفاقية نصت على احترام الخصوصية وعدم استهداف المواطنين الأمريكيين، إلا أنها لم تفرض على الكيان الصهيوني أي قيود قانونية أو إجرائية.

2- قد يكون الصهاينة قد حصلوا على هذه المعلومات عبر التجسس، إذ لديهم تاريخ طويل في التجسس على الولايات المتحدة وتساهل كبير من الولايات معها بهذا الخصوص، وهناك العديد من الحوادث التي تؤكد ذلك، ولعل أشهرها قصة جوناثان بولارد، الموظف السابق في البحرية الأمريكية، الذي سلّم الكيان المحتل معلومات غاية في السرية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، خصوصًا حول النشاطات العسكرية في الشرق الأوسط، والتي تضمنت تفاصيل القدرات العسكرية لدول عربية، وبعد سجنه لفترة، طلب المغادرة إلى الدولة المارقة وسُمِح له بذلك.

كما أن هناك فضيحة بيني غانتس، حيث إن إسرائيل تجسست على الولايات المتحدة باستخدام تقنيات حديثة، مثل برنامج «بيغاسوس»، وكان بطل هذه القصة وزير الدفاع الصهيوني غانتس آنذاك، الذي حاولت الولايات المتحدة في فترة ما استبدال نتنياهو به! ولا ننسى بالطبع قصص التنصت الشهيرة على البيت الأبيض في عام 2019، من خلال إنشاء أبراج هاتف محمولة مزيفة.

3- الولايات المتحدة شاركت الكيان الصهيوني في الإبادة التي تحدث في غزة باستخدام القنابل الغبية، كما تدعمه أيضًا بالمعلومات الاستخباراتية، ولا يوجد مثال أوضح من قصة تحرير أربع رهائن صهاينة من قبضة حماس، حيث وفرت الولايات المتحدة الدعم والاستشارات التي ساعدت في تحديد مواقع الرهائن، وقدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي، وقد عُرفت هذه العملية بمجزرة النصيرات، التي راح ضحيتها مئات الأبرياء.

4- يظل الدعم الاستخباراتي سريًّا، وتستطيع الولايات المتحدة نفيه بسهولة، مما يحمي صورتها ولا يؤجج الرأي العام ضدها.

5- الولايات المتحدة بحاجة إلى الأجهزة الاستخباراتية الصهيونية لتحقيق مصالحها في المنطقة، كما أن الوجود القوي للصهاينة هناك يخدم تلك المصالح.

أغلب الظن أن اختراق الكيان الصهيوني لسلاسل التوريد تم نتيجة العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على حزب الله، فالحزب بحاجة إلى شركات وهمية لتأمين مشترياته، وقد حصلت شركة مجرية وهمية على ترخيص لاستخدام العلامة التجارية لشركة تايوانية، من المحتمل أن الولايات المتحدة وجهت الحزب للتعامل مع هذه الشركة المجرية بطريقة غير مباشرة.

لقد أثبت طوفان الأقصى أن الكيان الصهيوني نمر من ورق، لا يستطيع الحياة يومًا دون دعم الولايات المتحدة، ولولا الدعم العسكري والاستخباراتي والمالي، لانهار هذا الكيان منذ زمن بعيد.

(الدستور الأردنية)

مقالات مشابهة

  • مشاهد جديدة لأحد الصواريخ الإيرانية سقط في الأردن .. وأردنيون يحتفلون بالهجوم على اسرائيل
  • ضبط 10180 عبوة حلوى وعصائر مجهولة المصدر بالفيوم
  • الرافدين والرشيد يباشران بتوزيع رواتب المتقاعدين لشهر تشرين الاول
  • الرافدين يعلن المباشرة بتوزيع رواتب المتقاعدين لشهر تشرين الأول
  • مصدر: المالية العراقية تباشر اليوم بتوزيع رواتب المتقاعدين
  • شقيقه شهيد أيضاً.. إستشهاد عسكريّ في غارة إسرائيلية استهدفت حاجزاً للجيش
  • الأنبا توما يترأس القداس الإلهي لأبناء الأقباط الكاثوليك بدبي
  • البيجر ودور الولايات المتحدة
  • جمهور زينة في طنطا يحتفلون بها أثناء تصوير «بنات الباشا»
  • مدرسة الأقباط الثانوية بطنطا تحتفل بالمولد النبوي.. صور