في صناعة حلاوة المولد.. «بيوت عمرانة بحب النبي»
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
مصانع حلوى المولد النبوى تضج بالآلاف سنوياً، ينتهزون موسماً وفير المال كثير البركة، لا تنقطع فيه الألسن عن ذكر الله ومحبة نبيه، فتتوقف مصانع الحلوى والشيكولاتة عن عملها، وتوجّه طاقتها لصناعة «الحلاوة»، فهو الموسم الذى لا يمكن تفويته، ويتفرّغ له العاملون بها، ومن بينهم يوسف رمضان.
3 أشهر هى مدة تفرّغ «يوسف» وزملائه لموسم صناعة حلوى المولد: «بنستنى الموسم من السنة للسنة، وبناخد أرباح يومية مضاعفة عن باقى السنة، وبتحل علينا بركة حب النبى».
داخل المصنع يجلس «يوسف» وزملاؤه من العمال الأصليين، لينضم إليهم آخرون لا يعملون إلا فى هذا الموسم فقط، من بينهم «أم محمد»، وهى ربة منزل ليس لها تجارب فى العمل عموماً، لكنها بمجرد علمها باحتياج مصنع «حلاوة المولد» لعاملات، حضرت إليه على الفور، وبدأت فى العمل لتوفير رزق تساعد به زوجها، خصوصاً أنّ موسم الدراسة يتزامن مع ذكرى المولد النبوى، وبالفعل تمكّنت من شراء مستلزمات المدارس لأبنائها الثلاثة بعد أول أسبوع عمل فى المصنع.
تشجع شيماء محمود زميلاتها على العمل بكل جهد فى هذه الفترة، ورغم أنها تعمل فى مصنع لصناعة الحلوى منذ 5 سنوات، إلا أنها تنتظر موسم تصنيع «حلاوة المولد» لما فيه من رزق مضاعف، يمكّنها من شراء مستلزماتها للزفاف، دون أن تكون عبئاً على أسرتها.
ومن أجل هذا الرزق يحرص محمد كاريكا، صاحب مصنع حلوى، على تحويل نشاطه فى هذا الموسم، فهو كما يحكى باب رزق للآلاف من مختلف الفئات، بداية من العمال فى المصنع الذين تتضاعف أعدادهم ورواتبهم طوال الموسم، مروراً بالسائقين، وأصحاب المحال، والتجار، وأصحاب المصانع، لذلك فهو الموسم المنتظر بالنسبة لهم، يليه موسم شهر رمضان، حيث تصنيع العصائر وقمر الدين.
خارج أسوار المصانع يقف السيد محمود، حيث يترك مهنته الأساسية كسائق خلال الموسم، ويبيع حلوى المولد النبوى الشريف على فرشة، الفكرة التى جاءته بمحض الصدفة، فى أثناء نقله حلوى المولد العام الماضى من أحد المصانع إلى عدة محال وشوادر، وملاحظته لرزقها الوفير، فقرر عمل فرشة خلال الموسم ليُحقّق منها بعض الأرباح: «مستنى الموسم من نهاية السنة اللى فاتت، علشان أنصب فرشتى فى ميدان الحواتم بالفيوم فى شهر أغسطس اللى فات، وهاكمل لحد نص أكتوبر».
وبسبب ما جناه من أرباح، ينوى «السيد» تكرار التجربة العام المقبل، وحينما ينتهى الموسم، سيعود للعمل كسائق مرة أخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حلوي المولد النبوي مولد النبي حلوى المولد
إقرأ أيضاً:
البنك الأهلي يسلّم أتوبيسات مجهزة لدعم ذوي الإعاقة بالتعاون مع "قادر" و"مؤسسة الحسن"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام البنك الأهلي المصري بتسليم أتوبيسات ضمن أسطول السيارات المملوك لجمعية خدمات البنك إلى مؤسسة الحسن لدمج القادرون بإختلاف المشهرة برقم 711 لسنة 2015 بوزارة التضامن الاجتماعي بعد أن تم التنسيق مع مصنع قادر أحد قلاع الهيئة العربية للتصنيع على تجهيز الأتوبيسات لتصبح قادرة على استقبال ورفع كراسي الأشخاص ذوي الإعاقة إلى داخل الأتوبيس برافعات هيدروليكية من الأرض مباشرة.
حضر التسليم حسام الحجار رئيس مجموعة الدعم الإداري بالبنك الأهلي المصري ورئيس مجلس إدارة جمعية خدمات العاملين بالبنك واللواء عمرو عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مصنع قادر بالهيئة العربية للتصنيع ومي زين الدين المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة الحسن لدمج القادرون بإختلاف والحسن صدقي المؤسس والاستشاري المتطوع لمؤسسة الحسن لدمج القادرون بإختلاف والمهندس علاء النادي مدير مشاريع مؤسسة الحسن لدمج القادرون بإختلاف.
وأعرب حسام الحجار عن اعتزازه بالتعاون مع مصنع قادر لزيادة تشجيع الصناعة المحلية إضافة إلى المساهمة في خدمة أهل مصر المستحقين، مؤكدا على تطلعه لمزيد من التعاون المثمر مع مصنع قادر لخدمة الجمعيات التي تخدم الفئة الأكثر احتياجا، مؤكدا أن اختيار مصنع قادر بالهيئة العربية للتصنيع لإجراء التعديلات جاء من الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها المصنع في أعمال التصنيع خاصة أنها تتم بأيدي مصرية بشكل كامل.
وأضاف حسام الحجار ان للبنك الأهلي المصري عدة شراكات ناجحة مع مصنع قادر مجالات كثيرة أهمها تصنيع السيارات المصفحة بالكامل لنقل الأموال وتصنيع الإطار المعدني لواجهات الزجاج للحماية من الانفجارات، والتي كان يتم استيراد الإطار المعدني من الولايات المتحدة الأمريكية وبعد تجارب مع الهيئة تم نجاح التصنيع في مصنع قادر بنفس المواصفات الأمريكية وبسعر يقل بنسبة 80% عن سعر الاستيراد وهو ما وفر للبنك الأهلي المصري ولباقي البنوك المصرية التي اتبعت نفس الطريق بعد ذلك بإيقاف الاستيراد أكثر من 500 مليون دولار.
ومن جانبه أعرب اللواء عمرو عبد العزيز عن اعتزازه بالتعاون المستمر والمثمر بين البنك الأهلي المصري ومصنع قادر والذي أسفر عن عدة شراكات ناجحة تعكس تكاتف مؤسسات الدولة لصالح أهل مصر، مشيدا بقيام مصنع قادر بإجراء التعديلات اللازمة على تصميمات السيارات ومراجعتها مع مؤسسة الحسن لدمج القادرون بإختلاف لتلائم احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تمت من خلال مهندسي وفنيي الهيئة وباعلى مستويات الجودة وبأقل تكلفة مقارنة بأسعار الأتوبيسات المجهزة المثيلة المستوردة مع توفير أكثر من 70% من التكلفة، مضيفا أنه سبق تصنيع أبواب غرف الخزائن المصفحة بكوالين مؤمنة صناعة مصرية لأول مرة في مصر، مما ساهم بشكل كبير في إيقاف الأبواب المصفحة المستوردة، إضافة إلى موافاة البنك بعدد 260 ألف لمبة ليد كبديل عن اللمبات الفلورسنت تم اتاحتها بكل فروع البنك علي مستوي مصر، وتم استبدالها بمنتجات التصنيع المحلية من الهيئة العربية للتصنيع وذلك بأيادي مصرية مما وفر في استهلاكات الطاقة وهو من الحلول التي تساعد في الاستدامة وتوفير الطاقة وبالتالي توفير العملة الأجنبية.
ومن جانبها أعربت مي زين عن امتنانها بتعاون البنك الأهلي المصري ومصنع قادر الذي أسفر عن تسليم المؤسسة الأتوبيسات التي كانت تحتاج اليها لنقل الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة أنحاء مصر وتذليل كافة العوائق التي كانت تواجهها المؤسسة في الانتقالات العادية للأشخاص ذوي الإعاقة ومعاونتهم في ممارسة الحياة الطبيعية في التنقل بشكل سهل وأكثر أمانا.
ومؤسسة الحسن هى المؤسسة التنموية الوحيدة لخدمة مستخدمى الكراسى المتحركة تعمل تحت وزارة التضامن الإجتماعى برقم إشهار 711 لسنة 2015، وهى تفخر بأن أكتر من 70% من موظفيها هم من مستخدمى الكراسى المتحركة الدائمين الوحيدين فى مصر والوطن العربى، وتهدف لتغيير حياة مستخدمى الكراسى المتحركة فى جميع المحافظات عن طريق 8 مشروعات تنموية تهدف إلى الوصول بمستخدمي الكراسي المتحركة إلى الاستقلال الحركي والمالي ويعمل كل منها تحت شعار المؤسسة الدائم: :"نحن القادرون بإختلاف".