بوابة الوفد:
2024-12-16@22:02:29 GMT

قلب يسكن الڤاتيكان

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

لا يزال البابا فرنسيس، بابا الڤاتيكان قادرًا على إثارة الإعجاب بما يقوله وبما يحاول أن يفعله، ولا يزال يتنقل حول العالم رغم أنه تجاوز الثمانين بست سنوات.. وعندما وصل مدينة مرسيليا الفرنسية ٢٢ من هذا الشهر، كان يتكئ على أحد مرافقيه، وكان قد وصل من أجل لقاء مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وكانت هذه هى الرحلة الخارجية رقم ٤٤ منذ أن صار على رأس الڤاتيكان فى ٢٠١٣.

 

وإذا كان قد قاوم عدم قدرته على الحركة متكئًا على رجل يرافقه، فلا نزال نذكر كيف أنه كان قد وصل العاصمة البحرينية المنامة فى نوڤمبر من السنة الماضية، وكيف كان وقتها قد حضر فوق كرسى متحرك ليشارك فى لقاء دينى رفيع، وكان قد جاء يشارك الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب حضور اللقاء. 

هذه المرة فى مرسيليا كان منشغلًا بقضية المهاجرين غير النظاميين الذين يبتلعهم البحر المتوسط، وكان قد ذهب يخاطب القارة الأوروبية كلها فى القضية، وكان المعنى الذى راح يكرره أن هؤلاء الذين يقصدون أوروبا من المهاجرين ليسوا غزاة كما يحاول بعض الأوربيين تصويرهم. 

فالمهاجرون فى تقديره بشر لهم كرامة إنسانية، ومجيئهم إلى القارة العجوز ليس بغرض الغزو ولا الاستعمار، ولا شيء من هذا القبيل أبدًا، لأنهم أشخاص هاربون من الحروب فى بلادهم، ومن الفقر، ومن الجوع، ومن سوء الحال، ولا يرغبون إلا فى فرصة عمل تحفظ عليهم إنسانيهم المهدرة على طول الطريق من بلدانهم إلى شاطئ أوروبا. 

هذه طبعًا نظرة إنسانية من رجل دين يمكن أن يوصف بأشياء كثيرة، ولكن أهم ما فيه أنه صاحب قلب كبير. 

وهو لا يترك مناسبة تمر إلا ويقول فيها إن وجوده على رأس الكنيسة الكاثوليكية يضع على كاهله مسئولية، وإن هذه المسئولية إنسانية فى الأول وفى الآخر، لأنها لا ترأف بالذين يتبعون الكنيسة فقط، وإنما تحنو على كل إنسان وبصرف النظر تمامًا عن الدين الذى يعتنقه. 

من أجل ذلك أطلق صيحته من مرسيليا إلى أوروبا، فقال إن حُسن استقبال المهاجرين فى أرض القارة واجب حضارى وإنسانى.. وحين أطلق هذه الصيحة فإنه كان نموذجًا لرجل الدين الذى يتسع قلبه للعالم. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان حول العالم الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون کان قد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطلب مساعدات إنسانية فورية إلى سوريا

أعلن غير بيدرسن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ، اليوم الأحد، أنّ البلاد بحاجة إلى مساعدات "إنسانية فورية إضافية"، في أعقاب الأحداث التي شهدتها مؤخرا.
وقال بيدرسن، لدى وصوله إلى العاصمة دمشق "يتعيّن علينا ضمان حصول سوريا على مزيد من المساعدات الإنسانية الفورية، للشعب السوري ولجميع اللاجئين الذين يرغبون في العودة. هذا أمر بالغ الأهمية". 
وتقدّر الأمم المتحدة أنّ أكثر من مليون شخص نزحوا منذ بدء الأحداث الأخيرة. كما بدأ اللاجئون السوريون في الدول المجاورة يخططون للعودة إلى بلدهم.

أخبار ذات صلة قرقاش: بيان العقبة الوزاري يعكس توجهاً عربياً إيجابياً لدعم سوريا اليونيسيف تدعو لتحرك عالمي لوقف سفك دماء أطفال غزة المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • مقبرة المتوسط تكشف يوميات إنقاذ المهاجرين في أخطر طرق الهجرة
  • ترامب يخطط لحرمان أطفال المهاجرين من حقهم في الحصول على الجنسية الأميركية.. هل ينجح ؟
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة
  • وهران: الإطاحة بشبكة لتهريب المهاجرين عبر البحر
  • تهرّب المهاجرين إلى اسبانيا.. جماعة يقودها مغاربة تواجه عقوبة 15 سنة سجنا
  • تهرب المهاجرين إلى اسبانيا.. جماعة يقودها مغاربة تواجه عقوبة 15 سنة سجنا
  • الأمم المتحدة تطلب مساعدات إنسانية فورية إلى سوريا
  • أوبزرفر: مستوى قياسى لترحيل المهاجرين من بريطانيا منذ تولي ستارمر الحكم
  • اليونان... إنقاذ عشرات المهاجرين بحوادث منفصلة بعد غرق قواربهم
  • اصابة اثنين من المهاجرين الأفارقة في صعدة