بوابة الوفد:
2025-02-24@01:04:25 GMT

قلب يسكن الڤاتيكان

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

لا يزال البابا فرنسيس، بابا الڤاتيكان قادرًا على إثارة الإعجاب بما يقوله وبما يحاول أن يفعله، ولا يزال يتنقل حول العالم رغم أنه تجاوز الثمانين بست سنوات.. وعندما وصل مدينة مرسيليا الفرنسية ٢٢ من هذا الشهر، كان يتكئ على أحد مرافقيه، وكان قد وصل من أجل لقاء مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وكانت هذه هى الرحلة الخارجية رقم ٤٤ منذ أن صار على رأس الڤاتيكان فى ٢٠١٣.

 

وإذا كان قد قاوم عدم قدرته على الحركة متكئًا على رجل يرافقه، فلا نزال نذكر كيف أنه كان قد وصل العاصمة البحرينية المنامة فى نوڤمبر من السنة الماضية، وكيف كان وقتها قد حضر فوق كرسى متحرك ليشارك فى لقاء دينى رفيع، وكان قد جاء يشارك الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب حضور اللقاء. 

هذه المرة فى مرسيليا كان منشغلًا بقضية المهاجرين غير النظاميين الذين يبتلعهم البحر المتوسط، وكان قد ذهب يخاطب القارة الأوروبية كلها فى القضية، وكان المعنى الذى راح يكرره أن هؤلاء الذين يقصدون أوروبا من المهاجرين ليسوا غزاة كما يحاول بعض الأوربيين تصويرهم. 

فالمهاجرون فى تقديره بشر لهم كرامة إنسانية، ومجيئهم إلى القارة العجوز ليس بغرض الغزو ولا الاستعمار، ولا شيء من هذا القبيل أبدًا، لأنهم أشخاص هاربون من الحروب فى بلادهم، ومن الفقر، ومن الجوع، ومن سوء الحال، ولا يرغبون إلا فى فرصة عمل تحفظ عليهم إنسانيهم المهدرة على طول الطريق من بلدانهم إلى شاطئ أوروبا. 

هذه طبعًا نظرة إنسانية من رجل دين يمكن أن يوصف بأشياء كثيرة، ولكن أهم ما فيه أنه صاحب قلب كبير. 

وهو لا يترك مناسبة تمر إلا ويقول فيها إن وجوده على رأس الكنيسة الكاثوليكية يضع على كاهله مسئولية، وإن هذه المسئولية إنسانية فى الأول وفى الآخر، لأنها لا ترأف بالذين يتبعون الكنيسة فقط، وإنما تحنو على كل إنسان وبصرف النظر تمامًا عن الدين الذى يعتنقه. 

من أجل ذلك أطلق صيحته من مرسيليا إلى أوروبا، فقال إن حُسن استقبال المهاجرين فى أرض القارة واجب حضارى وإنسانى.. وحين أطلق هذه الصيحة فإنه كان نموذجًا لرجل الدين الذى يتسع قلبه للعالم. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان حول العالم الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون کان قد

إقرأ أيضاً:

لفتة إنسانية.. الحماية المدنية تستجيب لاستغاثة سيدة مريضة بالإسكندرية

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، استغاثة من (سيدة "مسنة" - مقيمة بدائرة قسم شرطة ثان الرمل) مريضة وغير قادرة على الحركة لنقلها لأحد المستشفيات لتلقى العلاج.

على الفور انتقلت قوات الحماية المدنية بالإسكندرية لمحل البلاغ وتم مساعدتها ونقلها للمستشفى لتلقى العلاج وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لها.

وتقدمت المواطنة المذكورة بالشكر لرجال الشرطة على الاستجابة الفورية وتلبية استغاثتها.

ويأتي ذلك فى إطار سياسة وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تفعيل الدور المجتمعى لكافة القطاعات الأمنية من خلال التعامل الإيجابى مع كافة البلاغات ذات الطابع الإنسانى.

مقالات مشابهة

  • إدخال 217 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية إلى قطاع غزة
  • «رويترز»: إدارة ترامب توجه بتعقب أطفال المهاجرين وترحليهم
  • محمد بن راشد: حفل صناع الأمل تظاهرة إنسانية تجسد معنى العطاء النبيل
  • صاحب إيجوانا بورسعيد: حيوان أليف وعاش معي 6 سنوات وكان يفهمني (صور)
  • موعد وكان جنازة حماة نيكول سابا.. ويوسف الخال: «رقدت بأسرارها»
  • “وقف الأب”.. إنسانية وطن
  • معاملة الأسرى بين إنسانية المقاومة ووحشية الاحتلال
  • لفتة إنسانية.. الحماية المدنية تستجيب لاستغاثة سيدة مريضة بالإسكندرية
  • ترامب: لا خيار أمام الدول إلا استعادة المهاجرين غير الشرعيين
  • واشنطن تدشن مسارا جديدا لترحيل المهاجرين إلى فنزويلا