في خضم الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، قررت واشنطن بناء قاعدة تجسس متقدمة أصبحت فيما بعد واحدة من أكثر الأماكن غموضا على وجه الأرض، قبل أن تتحول لمجرد مبنى مهجور فواحد من أكبر أماكن عرض الغرافيتي.

وتقع قاعدة "جبل الشيطان" التجسسية، وهو الترجمة الحرفية لاسمها بالألمانية في منطقة غرونوالد، غرب العاصمة برلين، بحسب تقرير لصحيفة "الصن" البريطانية.

وكانت التلة الاصطناعية، التي يبلغ طولها 80 مترا، مكانا مثاليا للتجسس على الاتصالات السوفيتية، وفيها أبراج تعلوها كرات يقول السكان إنها تلتقط "أقل همسة" سوفيتية.

ولم تكن مكونات تلك التلة سوى حطام من الحرب العالمية الثانية جلب من برلين، ويعود لكلية عسكرية تكنولوجية غير مكتملة في عهد النظام النازي، مما زاد الرعب بشأن هذه المنطقة.

 بداية القصة

وشيّدت وكالة الأمن القومي الأميركية القاعدة عام 1963، وباتت أكبر قواعد التنصت التابعة لها، وزرعت مليون شجرة حول "جبل الشيطان"، لحجب الأعين عن المقر.

ووصف كريستوفر ماكلارين، الذي يعمل حاليا مرشدا سياحيا، الموقع بأنه مثّل "أحد أنواع الإنذار المكبر للغرب".

وأضاف ماكلارين، وهو عسكري سابق في الجيش الأميركي: "كان علينا جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات لمعرفة ما إذا كان السوفييت أو حلف وارسو يتآمرون ضدنا".

وبحسب "الصن"، تم اعتراض الإشارات بين برلين الشرقية والسوفييت ونسخها وترجمتها بواسطة جواسيس في المقر التاريخي.

نهاية الحاجة لها

ولكن بعد سقوط جدار برلين عام 1989، أصبح "جبل الشيطان" مهجورا، إذ سحبت المخابرات الأميركية معدات التجسس منه ولم تترك وراءها سوى المبنى فارغا.

وبات المكان في حالة يرثى لها، ففعلت عوامل الطقس والزمن فعلها فيه.

ومن الصعب التصديق أن هذا المكان كان مقرا لعملاء المخابرات الأميركية والبريطانية الذين كانوا يرصدون ما يجري ورا الستار الحديدي، بات مهجورا، كما تقول الصحيفة.

ورغم أن المقر بات ملكا للقطاع الخاص، إلا أن رسامي الشوارع في أوروبا لم يفوتوا فرصة الرسم فيه محولين إياه إلى واحد من أكبر معارض الغرافيتي في أوروبا، وفيها رسوم نابضة بالحياة وأخرى عبارة عن رسوم كاريكاتورية سياسية.

وتحدث المستثمرون عن خيار تحويل القاعدة إلى متحف للتجسس، لكن الخطط لم يتم حتى الآن.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برلين الحرب العالمية الثانية منوعات التجسس ألمانيا برلين الحرب العالمية الثانية منوعات

إقرأ أيضاً:

قطر تبني أكبر مجمع صناعي في العالم

أعلنت هيئة المناطق الحرة في قطر، عن “توقيع اتفاقية شراكة مع مجموعة “لويي” لإنشاء مجمع صناعي عالمي في دولة قطر، بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الدوحة، وتنويع الاقتصاد الوطني”.

وبحسب “الراية القطرية”، وقع الاتفاقية، التي تأتي في إطار مبادرة الحزام والطريق، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة في قطر محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني ورئيس مجلس إدارة مجموعة “لويي” (إحدى أكبر الشركات الصينية الرائدة في مجال الاستثمار) يين هايجي، وذلك على هامش فعاليات معرض الصين الدولي للاستيراد “CIIE”، أحد أبرز الفعاليات الدولية، التي استضافتها مدينة شنغهاي مؤخرا.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة: “تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة في دعم جهود دولة قطر لتنويع اقتصادها، وتعزيز الاستثمارات الأجنبية، وتوطين الصناعات، حيث من المخطط أن يستقطب المجمع الجديد صناعات متعددة، تخدم الجهود الرامية إلى تنمية القطاعات الاستراتيجية في الدولة”.

ولفت “إلى أن المجمع الصناعي الجديد سيسهم أيضا في إتاحة العديد من فرص التعاون والنمو للشركات الوطنية في مجالات عديدة، من بينها الخدمات اللوجستية والإنشاءات والخدمات التكنولوجية، فضلا عن توليد المزيد من فرص العمل”.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة “لويي”، إن “إنشاء المجمع الصناعي الجديد يتماشى مع طموحات مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تهدف إلى تعزيز التجارة والتنمية في مناطق واسعة من العالم ومن بينها الشرق الأوسط”.

مقالات مشابهة

  • تعرف على الخضار الأكثر غنى بالعناصر الغذائية في العالم
  • عاصفة شمسية تفسر غموضا أحاط بأورانوس وأقماره منذ 38 عاما
  • إيلون ماسك: أب لـ 11 طفلاً وعاشق للمفاجآت.. أسرار عن حياة الملياردير الأكثر إثارة للجدل
  • قطر تبني أكبر مجمع صناعي في العالم
  • أكبر مبنى على شكل دجاجة.. رقم قياسي جديد
  • أكبر لاعب في العالم يشارك في الدوري الأوروغواياني .. صور
  • في يوم اللطف العالمي.. قائمة الشخصيات الملكية الأكثر لطافة في العالم
  • العالم في 24 ساعة.. تحديد مكان جثمان السنوار وفضائح نتنياهو وقرارات ترامب
  • ترامب وبايدن في المكتب البيضاوي.. العالم يترقب اللقاء الأكثر إحراجا
  • البيتكوين تتجاوز الفضة ضمن قائمة الأصول الأكثر أهمية في العالم