كلام جميل كان تتضمنه حوارات الكثير من الأفلام السينمائية زمان، يبعث الرضا بين الفقراء، ويقول لهم إن الفقر نعمة يجب أن يحمد الله عليه، ويترك الأغنياء فى حالهم - ولعل من أشهر تلك الكلمات ما جاء فى مونولوجات «إسماعيل ياسين» خفيف الظل الذى اعتاد على القيام بأدوار الإنسان «الغلبان» الذى يغلب عليه السذاجة وقلة الحيلة فيكسب تعاطف الجمهور معه، ليقول لهم «الفقر جميل وأنا إنسان طول عمر الفقر مهنينى، اللهم أفقرنى كمان وأغنى عدوينى»، ويقول أيضًا فى مونولوج آخر اسمه «عايز أروح» «فين الفول فين الكرات، إذا كان ده شرط البهوية، يحيا العدس عشر مرات» لم يتوقف الأمر عند حد المونولجات إنما الأغانى أيضا لكبار المطربين مثل «محمد عبدالوهاب» الذى غنى من كلمات عمنا بيرم التونسى «ما أحلاها عيشة الفلاح متطمن قلبه مرتاح، يتمرغ على أرض براح والخيمة الزرقا ساتراه ياه والقعدة ويا الخلان والقلب مزقطط فرحان».
وكانت تلك الأغانى والمونولجات تحاول أن ترسخ قيم عدم التصادم بين الفقراء وأغنياء المجتمع، وأعتقد أنها نجحت فى ذلك الوقت وأصبح الفقراء يقولون كما جاء فى تلك الأفلام الحمد لله على نعمة الصحة والعافية، وتركوا هؤلاء الذين انتفخت جيوبهم وانفصلوا عن المجتمع وأصبحت لهم مجتمعات أخرى يعيشون فيها بعيداً عن هؤلاء الفقراء الذين أنعم الله عليهم بنعمة الصحة يعيشون كما جاء فى الأغنية تحت الخيمة الزرقا.
ولكن للأسف حتى الأطعمة التى جاءت فى تلك الأغانى لم تعد للفقراء إلا «الفول والكرات والطعمية والعدس».
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأفلام السينمائية الأغنياء إسماعيل ياسين
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقدم لائحة اتهام بحق مقاتلي المقاومة الذين اقتحموا نير عوز
أعلنت النيابة العامة في دولة الاحتلال أنها قدمت لوائح اتهام ضد 22 مقاوما فلسطينيا، بتهمة المشاركة في المعارك التي اندلعت في كيبوتس "نير عوز" خلال أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الخطوة تأتي الخطوة بعد عدة أشهر من جمع الأدلة، حيث تمكن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" والاستخبارات العسكرية من الحصول على مواد جديدة من داخل قطاع غزة، تم تحليلها واستخدامها في توجيه الاتهامات ضد المقاومين.
وأضافت الصحيفة أنه تم تجميع البيانات الإلكترونية والمواد الإعلامية من عمليات عسكرية واسعة النطاق قبل وقف إطلاق النار، حيث ساهمت تلك المواد في توثيق الأدلة، وبعد جمع هذه الأدلة، تم فرزها وتحليلها من قبل الاستخبارات العسكرية والشاباك، ومن ثم تسليمها للشرطة التي نقلتها إلى النيابة العامة.
في هذا السياق، أكد مصدر في شرطة الاحتلال للصحيفة أنه تم تحديد أماكن وجود بعض المقاومين، مثل تلك التي تم فيها العثور على الأدلة في منطقة رفح، حيث جلب الشاباك الأدلة ضدهم بعد عمليات التفتيش في تلك المناطق، وحتى الآن، تم اعتقال نحو 300 مقاوم، تم تحديد مشاركتهم في عملية "طوفان الأقصى" بدرجات مختلفة، حيث تم اعتقال البعض داخل الأراضي المحتلة، بينما أوقف آخرون خلال العمليات البرية للجيش في غزة.
في خطوة غير مسبوقة، تعمل النيابة العامة الإسرائيلية على دفع تسعة مشاريع قوانين جديدة تهدف إلى تسريع محاكمة المقاومين من وحدة "النخبة" التابعة لحركة حماس، ويخطط مكتب النائب العام لتقديم لائحة اتهام جماعية تشمل مئات المقاومين من تلك الوحدة. ووفقًا للتقرير، فقد تم إبلاغ الولايات المتحدة بتطورات الحملة القضائية ضد المقاومين.
من جهة أخرى، ترى القيادة السياسية الإسرائيلية أن هؤلاء المعتقلين يُصنفون كـ"إرهابيين"، ولا ينبغي إدراجهم في أي صفقات لتبادل الأسرى مستقبلاً، في وقت تواصل فيه إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، مع التركيز على تحجيم قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عمليات عسكرية ضدها.