بوابة الوفد:
2025-04-10@07:40:14 GMT

عن ذلك الشيء الذى هو أقرب!

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

أكتب إليكم بحذر عن ذلك الشيء الذى أصبح أقرب. صحيح ليس أقرب من حبل الوريد ولكنه أقرب. أكتب بحذر ليس خوفا من شيء أو على شيء سوى مشاعركم أيها القراء، وأن أصدمها بالحقيقة التى لم نعد نستطيع أن نخفيها وهى أن سماءنا العربية لم تعد ملبدة بغيوم التطبيع والتى انقشعت بعد طول تلبد! بل إن التطبيع أصبح يحلق فيها وفى كل جنباتها.

أكتب عن التطبيع الذى بات أقرب ما يكون الآن فى سماء منطقتنا كلها من المحيط إلى الخليج حتى ليكاد أن يشاركنا كعبتنا.

وإذا كان البعض سيحاول أن يلمح من قريب أو من بعيد بأن لا جديد تحت الشمس حيث التطبيع ناحية المحيط قد استقر وتمكن وترعرع، فإنه على الجانب الآخر من عالمنا العربى يكرر التجربة ذاتها و»يتسلطن» ويوطد أركانه دون حول منا أو قوة.

حين تتأمل المشهد فى إطاره العام لك أن تتساءل: هل بحق أتى على العالم العربى حين من الدهر لم يعد معه مجال سوى أن يكون التطبيع «فرضا مفروضا»؟ هل وصلنا إلى الحد الذى لم يعد معه مفر من أن تظلنا جميعا كعرب مظلة خارجية هى مظلة التطبيع؟ هل يتم الأمر بمنطق أنه واجب قومى حتى نكون كلنا فى الهم سواء؟ ويا ترى ما الذى أوصلنا إلى هذا الحد؟ وهل هذا أمر جيد أم سيئ؟

هل جاء الأمر بعد طول تفكر وروية؟ ولو كان كذلك، فما العمل مع من أقدمنا على جلدهم فيما سبق لأنهم ارتكبوا نفس الفضيلة والتى كانت وقت الإقدام عليها كبرى الرذائل؟ وكيف نرد لهم اعتبارهم بعد أن نلنا منهم بين الأمم حتى رحلوا عن دنيانا وكأنهم على غير دين أبائنا؟ وهل تلك المظلة – مظلة التطبيع التى هى أقرب -  تلقى علينا بالمن والسلوى وتحقق ما فشلنا فيه على مدار عقود إن لم يكن قرونًا من نهضة وإحياء لنا من الرقاد بين الأمم؟ أم تدخلنا حالة من التيه على شاكلة تلك التى دخلها بنو إسرائيل وعلى يدى بنى إسرائيل أيضا؟!

هل نعيش حالة من المعقول أم أن الحالة التى نحياها استدعاء بكل اللغات والمعانى لمسرح اللا معقول؟ ربما تكون الحقيقة التى لا مهرب منها أننا فى العالم العربى وفى ممارسة اللا معقول ليس لنا حدود!

ولكن بدلا من هذه المرثية التى قد لا يكون هناك لزوم لها وربما تصادم التفكير العصرى الذى يفرض نفسه علينا، قد يدعونا البعض إلى ما هو أفضل، وهو أن نتخلى عن هذه الرؤى المتشائمة وأن نسلك طريقا آخر يقوم على نشر روح المحبة والمودة والتخلى عن الأفكار النمطية حول صراع «الوجود والحدود» بأن نحقق هدف الإنسانية بالإخاء والتسامح مع أبناء عمومتنا وغير عمومتنا وكل أقاربنا حتى ولو كان فى ذلك استخدام لرؤى مغلوطة ومنطق للأمور غير سليم؟

غير أن مشكلة هذا الطرح أنه لا يسمى الأمور بمسمياتها، فما الخجل فى أن نعترف ليس بأننا قد هرمنا وإنما هزمنا فى معركة كان من المنتظر أن نصمد فيها إلى النهاية؟ وما المشكلة فى أن نعترف بأنه كم من الجرائم ترتكب باسمك أيها التطبيع رغم سمعتك السيئة ومسيرتك المخزية؟

فى كل الأحوال لا يمكن أن ننكر أنها مرحلة من مراحل تدهورنا وأن الآتى ربما سيكون أفضل باعتبار أن العرب ربما لن يعيشوا أسوأ مما يعيشون فيه الآن! لعل وعسى!

Mostafa19622yahoo.com

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات المحيط الجانب الآخر

إقرأ أيضاً:

قتيل بغارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان.. مجلس النواب ينفي أحاديث التطبيع

أفادت وسائل الإعلام في لبنان، اليوم الاثنين، “بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت بغارة، سيارة على طريق بلدة العديسة ـ الطيبة جنوب لبنان، ما أسفر عن وقوع قتيل”.

وقالت قناة “روسيا اليوم”، “إن أعمدة الدخان تصاعدت من المنطقة عقب الغارة”.

وأضافت، “شنت مسيرة إسرائيلية غارة على تلة الكنيسة بين الطيبة ورب ثلاثين جنوب لبنان مستخدمة قنابل صوتية، في وقت لوحظ تحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية من نوع هرمز 900 مسلحة في أجواء قرى قضاء صور، على مستوى منخفض جدا”.

وتابعت، “أغارت مروحيات إسرائيلية من نوع “أباتشي”، مساء يوم الأحد، على محيط مركز للجيش اللبناني في منطقة الناقورة جنوب البلاد”.

وأوضحت، “أن المروحية الإسرائيلية أغارت بعدد من الصواريخ مستهدفة أحد البيوت الجاهزة بالقرب من حاجز الجيش اللبناني في بلدة الناقورة”.

وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أنه و”للمرة الثانية في أقل من ساعة تشن مروحية إسرائيلية من نوع “أباتشي” غارة على بلدة الناقورة”، كما “حلقت مروحيات تابعة للجيش الاسرائيلي فوق البحر مقابل ساحل الناقورة جنوب لبنان بالتزامن مع إطلاق صافرات الإنذار في مقر قيادة قوات “اليونيفيل” في المنطقة”.

وأوضحت أن “مسيرة إسرائيلية ألقت ثلاث قنابل صوتية باتجاه غرفة جاهزة وسط بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط جنوب لبنان”، مؤكدة “أن سلاح الجو الإسرائيلي أغار على البلدة مرتين”.

وقتل شخصين جراء غارة إسرائيلية استهدفت جرافة في بلدة زبقين جنوب لبنان، في وقت قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين من “حزب الله”.

بري: لم اسمع من أورتاغوس أي دعوة إلى التطبيع

وفي سياق آخر، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، “إن أجواء الاجتماع مع الموفدة الأمريكية للشرق الأوسط، كان مخالفا للمناخ التهويلي الذي سبق مجيئها إلى بيروت، مؤكدا أنها لم تطرح أي دعوة للتطبيع”.

وفي حديث نقلته صحيفة “الجمهورية”، قال بري “إن اللقاء مع المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس كان جيدا وإيجابيا”، مؤكدا “أن الاجتماع كان مخالفا للمناخ التهويلي الذي سبق مجيئها إلى بيروت، و”ما سمعناه من أورتاغوس كان مختلفا عن الترجيحات التي افترضت أنها آتية للتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور”.

وأكد بري “أنه لم يسمع من الموفدة الأمريكية أي دعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه حتى مسؤولين إسرائيليين لم يطرحوا هذا الأمر”.

ووفق الصحيفة، فقد “شدد بري لاورتاغوس، على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأماكن التي لا تزال تتواجد فيها في الجنوب، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين ووجوب لجم الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 اللذين يتقيد بهما لبنان، مشيرا في هذا السياق إلى أن حدودنا البرية الجنوبية هي مرسومة أصلا”.

وكانت أورتاغوس أجرت زيارة نهاية الأسبوع المنصرم إلى لبنان، والتقت الرؤساء الثلاثة، وقائد الجيش وعدد من المسؤولين، حاملة معها مطالب واشنطن إلى المسؤولين اللبنانيين، وأبرزها نزع سلاح حزب الله وتنفيذ إصلاحات مالية ومؤسساتية.

وتأتي الزيارة، فيما تواصل القوات الإسرائيلية خرق اتفاق وقف النار مع لبنان (27 نوفمبر 2024)، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن “مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين جراء غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت بلدات في جنوب لبنان”.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الخارجية التركية تعلن التطبيع مع «إسرائيل» بشرط
  • مفاجأة إيرانية: إنتاج السلاح النووي أقرب مما تتصورون
  • مبعوث البرهان يزور تل أبيب سرا لتفعيل ملف التطبيع
  • دعوة لنشر الجمال برعاية وزارتيْ السياحة والآثار والثقافة
  • كاتبة تحذر من التطبيع مع جرائم الاحتلال في غزة.. غضبنا الأخلاقي لن يسمح بذلك
  • بنسبة 80%.. أسامة عرابي: الأهلي أقرب للتأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال
  • الرئيس السيسي: نتطلع لصرف حزمة الدعم الثانية المقدمة من البرلمان الأوروبي في أقرب وقت
  • السيسي: نتطلع لصرف حزمة الدعم الثانية المقدمة من البرلمان الأوروبي في أقرب وقت
  • قتيل بغارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان.. مجلس النواب ينفي أحاديث التطبيع
  • المغرب..مسيرة تضامنية مع غزة ومطالب بوقف التطبيع مع الاحتلال