بوابة الوفد:
2025-04-02@09:45:57 GMT

أمريكا وروسيا والصين والحرب الباردة الجديدة (1)

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

الانعكاسات الدولية الراهنة والحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، والتى تطورت خلال الحرب الروسية الأوكرانية، الممتدة منذ أكثر من عام والنصف، تسببت فى حدوث تطورات مهمة فى التفاعلات السياسية العالمية بين الدول العظمى والكبرى حول العالم، والتى وصفها أنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى فى خطاب له الأسبوع الماضى بأنها «مشهد دولى جديد يعكس نهاية لنظام ما بعد الحرب الباردة»، أى نهاية للنظام الأحادى القطبية الذى تشكل بعد تلك الحرب، ويفسر ذلك الإقرار الأمريكى الرسمى بذلك التحول، سياسة الولايات المتحدة الخارجية اليوم، والتى تكشفها تصريحات وأفعال الإدارة الأمريكية الحالية، والتى تجاوزت فيها الأهداف الإستراتيجية الخارجية المعلنة للولايات المتحدة لحقبة ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وعلى رأسها مواجهة التمدد الصينى.

تعد المشكلة الكبرى، التى تواجه صانع السياسة الخارجية الأمريكية اليوم، تعدد الأهداف الإستراتيجية الخارجية الأمريكية، والتراجع عن مواقف وسياسات سابقة، وظهور أهداف مهمة جديدة، بالإضافة إلى الهدف الإستراتيجى الأساسى، فهل ستنجح الولايات المتحدة فى تحقيق هذا الكم الكبير من الأهداف، فى ظل تغير النظام الدولى، بكل ما يحمله ذلك من معطيات دولية جديدة؟

وضعت أمريكا خلال السنوات الأخيرة الماضية، بدءًا من عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، هدفًا إستراتيجيًا محددًا يتمثل فى مواجهة قوة الصين الصاعدة، وتطويقها فى آسيا، والتى وصفت فى الوثائق الأمريكية بـ«الالتفاف نحو آسيا». إن ذلك الالتفاف تطلب من الولايات المتحدة، فى ظل ضرورة زيادة تواجد قواتها وتحالفاتها فى آسيا، الانسحاب التدريجى من مناطق أخرى من العالم، خصوصًا من منطقة الشرق الأوسط، التى كرست لها الولايات المتحدة اهتمامًا كبيرًا، سواء خلال فترة الحرب الباردة أو بعدها، وبادرت الولايات المتحدة بالفعل، وفى إطار سياسة معلنة، للانسحاب من الشرق الأوسط، فعقدت أو سعت لعقد صفقة نووية مع إيران، سواء فى عهد أوباما أو بايدن، وقامت بالانسحاب من أفغانستان وقلصت وجود قواتها فى العراق وسوريا، وسعت لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، بهدف خلق التكامل الأمنى فى المنطقة، والذى بدأ منذ عهد ترامب واستمر بقوة كهدف إستراتيجى فى عهد الإدارة الحالية.

أجبرت الحرب الروسية الأوكرانية الولايات المتحدة على وضع أهداف إستراتيجية جديدة، إذ تعد هزيمة روسيا اليوم فى الحرب من بين أهم أهدافها، فى ظل عدم تراجع أهمية تطويق الصعود الصينى العالمى المتواصل، الذى يأتى على حساب المكانة والدور الأمريكى العالمى.

وكشف الهدفان السابقان للولايات المتحدة عن أهمية منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، وخاصةً دول مجلس التعاون الخليجى مع تركيز الثروة النفطية والطاقة بها وموقعها الاستراتيجى المهم اقتصاديًا، وهو ما تسعى روسيا والصين خصوصًا ودول قطبية أخرى عمومًا لنسج علاقات إستراتيجية خاصة ومميزة مع دولها.

إن تلك التطورات فرضت على الولايات المتحدة التراجع عن قرارها السابق بالالتفاف بعيدًا عن الشرق الأوسط، فأعادت أمريكا وضع أهدافها الإستراتيجية ورسم سياساتها الخارجية بما يتناسب مع التطورات الجديدة، خصوصًا فى هذه المنطقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية السياسية العالمية وزير الخارجية الأمريكى الولایات المتحدة الحرب الباردة الشرق الأوسط المتحدة ا

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: لا ينبغي لإيران الحصول على سلاح نووي

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أنه لا ينبغي أن تحصل إيران على سلاح نووي، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .

إيران: حسب معلوماتنا فإن الولايات المتحدة تسلمت ردنا واطلعت عليهأخبار العالم| حماس توافق على مقترح مصري لوقف إطلاق النار وإسرائيل ترد.. إيران تعلن تجهيز منصات صواريخ للرد على أي تصعيد أمريكيإيران.. تجهيز منصات صواريخ في أنحاء البلاد للرد على أي تصعيد أمريكيإيران تهدد باستهداف قاعدة أمريكية حال تعرضها لهجوم عسكري


 

وقالت الخارجية الأمريكية: نأمل أن يكون تشكيل الحكومة السورية في مصلحة السوريين".

وتابعت الخارجية الأمريكية: إذا سلمت حماس كل المحتجزين الأحياء والموتى لديها وألقت سلاحها ينتهي الأمر".

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي،  اليوم، أن طهران قد أرسلت ردًا رسميًا إلى الولايات المتحدة بشأن المفاوضات المرتقبة، مؤكداً أن "حسب معلوماتنا، فإن الولايات المتحدة قد تسلمت ردنا واطلعت عليه".

وأضاف الوزير أن إيران قد رفضت بشكل قاطع المفاوضات المباشرة في الوقت الراهن، وذلك بسبب "التهديدات المستمرة من الجانب الأمريكي"، موضحًا: "نؤكد أننا لن نتفاوض في ظل الترهيب الأمريكي".

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة ترسل حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الشرق الأوسط
  • مع استمرار الغارات على اليمن والتوتر مع إيران.. أمريكا ترسل المزيد من العتاد لـ«الشرق الأوسط»
  • أحدها في العراق..“بلاك روك” الأمريكية تستحوذ على موانئ بالشرق الأوسط
  • إغلاق "إم بي إن".. هل تتخلى واشنطن عن صوتها في الشرق الأوسط؟
  • أمريكا ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط
  • الذهب يرتفع قبل الرسوم الجمركية المتبادلة بين أمريكا والصين
  • الولايات المتحدة ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط
  • البنتاجون: الولايات المتحدة ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط
  • الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات اقتصادية على مسؤولين في هونغ كونغ
  • الخارجية الأمريكية: لا ينبغي لإيران الحصول على سلاح نووي