أسدل الستار اليوم الأربعاء، عن هوية البلدين المستضيفين لنسختي 2025 و2027 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية، بعدما أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في اجتماع مكتبه التنفيذي بالقاهرة، عن فوز المغرب باحتضان النسخة ما بعد المقبلة، وفوز الملف المشترك بين كينيا وأوغندا وتنزانيا بتنظيم “كان” 2027.

وتفوق المغرب، على كل من زامبيا التي فضلت الالتحاق ببوتسوانا للمنافسة على تنظيم”كان” 2027، ونيجيريا والبنين اللذين قدما ملفا مشتركا، وقررا فيما بعد التركيز على نسخة 2027، حسب ما جاء في بلاغ للاتحاد النيجيري لكرة القدم، والجزائر، التي أعلنت انسحابها من الترشح أمس الثلاثاء، لتتمكن بذلك المملكة المغربية من احتضان نهائيات العرس الإفريقي للمرة الثانية تاريخيا.

المغرب قدم إشارات إيجابية قبل ترشحه للمنافسة على استضافة “كان” 2025

لم يكن ترشح المغرب لاحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 عبثا، بل جاء بعدما قدمت المملكة إشارات إيجابية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من خلال النجاح في تنظيم العديد من التظاهرات الإفريقية والدولية، من قبل كأس العالم للأندية نسخ 2013 و2014 و2022، وكأس إفريقيا للاعبين المحليين 2018، وكأس إفريقيا لكرة القدم النسوية 2022، وعصبة الأبطال الإفريقية النسوية 2022، وكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة 2023.

وإلى جانب النجاح في تنظيم التظاهرات السالفة الذكر، لعب المغرب دورا فعالا في إنقاذ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في العديد من المناسبات، بعدما كانت الملاعب المغربية متاحة لكل المنتخبات الإفريقية التي لم تكن ملاعبها مؤهلة لاحتضان المباريات، سواء في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا، أو تلك المؤهلة لكأس العالم، دون نسيان احتضان المغرب للعديد من المباريات الدولية الودية.

المغرب قدم ملفا قويا على جميع الأصعدة

بعدما قرر المغرب تقديم ترشحه لاحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، تجندت كل الفعاليات من أجل تقديم ملف قوي يحظى بثقة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وهو ما تأتى في الأخير، بعدما تمكن المغرب من الفوز بالتنظيم بالإجماع ومن دون أي معارض، بعدما بقي مرشحا وحيدا من دون منافس، جراء انسحاب كل المنافسين في اللحظات الأخيرة.

وقام فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتقديم الملف المغربي في غضون 10 دقائق، أمام أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث تضمن الملف البنيات التحتية التي تتوفر عليها المملكة المغربية، وكذا الملاعب التي ستحتضن المنافسة، “مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، مركب مولاي عبد الله بالرباط، ملعب أدرار بأكادير، المركب الرياضي لفاس، الملعب الكبير لمراكش، ملعب طنجة الكبير”.

وتضمن الملف كذلك، 24 ملعبا للتداريب، أي ملعبا لكل منتخب مشارك في البطولة، وهو الأمر الذي يعتبر سابقة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث لم تعرف النسخ السابقة هذا العرض من قبل الدول المستضيفة، إلى جانب تخصيص ملعب خاص بتدريبات الحكام، ليسير بذلك المغرب بخطى ثابتة نحو حسم التنظيم لصالحه، نظرا لقوة ملفه الذي لقي استحسان جميع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

قوة ملف المغرب عجلت بانسحاب كل المنافسين قبل يوم من الإعلان الرسمي

بدت المنافسة قوية بين كل الدول المتنافسة على احتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 في الوهلة الأولى، قبل أن تنخفض حدة التنافس نتيجة قوة الملف المغربي، وكذا نيله العديد من الأصوات داخل دهاليز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ليتواصل هذا التراجع إلى غاية انسحاب كل المنافسين بعد عدم تمكنهم من مواكبة السباق.

وبدأت الانسحابات أمس الثلاثاء، عندما قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، سحب ملفي ترشيحه لاستضافة نسختي كأس أمم إفريقيا 2025 و2027، قبل يوم من كشف الاتحاد الإفريقي لهوية البلدين المنظمين، بحسب ما صرح به رئيس الاتحاد الجديد وليد صادي.

وقال صادي الذي تسلم مهامه الثلاثاء في تصريح للتلفزيون الحكومي ”أرسلنا اليوم رسالة رسمية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم نعلن فيها سحب ملفي الجزائر من تنظيم كأس إفريقيا 2025 و2027″، دون ذكر أي تفاصيل حول أسباب هذا الانسحاب.

وتواصلت الانسحابات، بعدما قرر الملف المشترك بين نيجيريا والبنين، تحويل الوجهة إلى المنافسة على تنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2027، كون أن المغرب يحظى بثقة جل المصوتين “أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم” لاحتضان “كان” 2025.

وأوضح الاتحاد النيجيري لكرة القدم، في بيان له، أنه نظرا لحسم المغرب مسألة تنظيم نسخة 2025، فإن الملف المشترك بين نيجيريا والبنين سيركز على المنافسة على نسخة 2027.

واستمر مسلسل الانسحابات، نتيجة الملف القوي للمغرب، بعدما أعلن الاتحاد الزامبي، سحب ملف ترشحه من تنظيم كأس إفريقيا 2025، محولا هو الآخر وجهته صوب نسخة 2027، في ملف مشترك مع بوتسوانا، علما أن هذه النسخة فازت باحتضانها “كينيا أوغندا تنزانيا” التي تقدمت للتنظيم في ملف مشترك.

موتسيبي: المرشحون انسحبوا لمنح المغرب فرصة التحضير لكأس العالم 2030

أكد باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن الاجتماع كان رائعاً بين قادة الكرة الأفريقية وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، وكانت هناك كذلك نقاشات مهمة وتجاذب صحي”.

وأضاف موتسيبي، “لقد وضعنا معايير عالية مرتبطة بالتطلعات الخاصة بالمنشآت والبنية التحتية ضمن اختيار منظمي كأس أمم أفريقيا ونحن فخورون بالنتائج التي حصلنا عليها”.

وتابع رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، “كان هناك انسحاب لجميع البلدان من المنافسة على استضافة نسخة 2025 لتمكين المغرب من التحضير للمنافسة على تنظيم كأس العالم 2030”.

فوزي لقجع: الظفر بتنظيم “كان” 2025 تجسيد للمسيرة التنموية التي يقودها الملك محمد السادس منذ أكثر من عقدين

أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الظفر بتنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، هو تتويج عمل جبار يقوده ملك عظيم، وجزاء حقيقي لشعب يحب كرة القدم، وأبهر العالم لمتابعة هذه اللعبة، وتجسيدا للمسيرة التنموية التي يقودها الملك محمد السادس منذ أكثر من عقدين.

وتابع لقجع، في تصريحات إعلامية، عقب حضوره للندوة الصحفية الخاصة بالإعلان عن مستضيف نسختي 2025 و2027 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالقاهرة، أن الكل الآن أصبح يؤمن بأن تنظيم “كان” 2025، يعتبر محطة أولى، كون أن الموعد سيتجدد في أقل من سنة في محطة ثانية، ليحظى المغرب ويشرف القارة الإفريقية بتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال.

وواصل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تصريحاته، بالإشارة إلى أن الإعلان عن الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 من قبل الملك محمد السادس بكيغالي، كان واضحا، بأن هذا الملف هو إفريقي محض يمثل شباب إفريقيا و54 بلدا إفريقيا.

وختم فوزي لقجع تصريحاته، بالتأكيد على أن المترشحين الثلاثة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، سيجعلون من هذا الحدث إحياء للحضارة المتوسطية بين شمال وجنوب الضفة المتوسطية.

كلمات دلالية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باتريس موتسيبي فوزي لقجع نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2027

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باتريس موتسيبي فوزي لقجع نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 الجامعة الملکیة المغربیة لکرة القدم الاتحاد الإفریقی لکرة القدم کأس العالم 2030 کأس إفریقیا تنظیم کأس فوزی لقجع

إقرأ أيضاً:

الطالبي: أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب دعامة أساسية لمسلسل التكامل بين البلدان الإفريقية الأطلسية

قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس، إن « مشروع أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب المخطط له أن يمر عبر 13 بلدا إفريقيا في اتجاه أوروبا، يشكل حلقة مركزية أخرى في التكامل الإقليمي والاندماج القاري، ويشكل دعامة أساسية لمسلسل التكامل بين البلدان الإفريقية الأطلسية ».

وأوضح الطالبي في افتتاح اجتماع رؤساء البرلمانات الوطنية في الدول الإفريقية الأطلسية، أن المشروع المذكور، « ييسر حصول العديد من البلدان على الطاقة باعتبارها محركا للاقتصاد »، مضيفا، « إننا إزاء مبادرات طموحة، تتكامل في ما بينها وتشكل حلقات مركزية في البناء الإفريقي المأمول ».

وشدد المسؤول البرلماني، أن « من شأن الربط بين البلدان الإفريقية الأطلسية، أن ييسر المبادلات داخل القارة، وينهض بالتكامل الاقتصادي بين بلداننا، ويجعلنا نعتمد أكثر على إمكانياتنا ومواردنا ».

ويرى رئيس مجلس النواب، أن « ما يزيد من قيمة مسلسل البلدان الإفريقية-الأطلسية، تكامله مع مبادرة أخرى أطلقها الملك محمد السادس في نونبر 2023 بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، بشأن تمكين بلدان الساحل الإفريقية التي لا تتوفر على منافذ بحرية، من الولوج إلى المحيط الأطلسي ».

وأوضح العلمي، أنه « بعد أن كانت إفريقيا خلال الحرب الباردة مجالا للتجاذب والصراع بين قُطْبي العالم، أصبحت الآن موضوع تنافس دولي، إذ تسعى القوى الاقتصادية الكبرى والصاعدةّ، كل من جانبه، ووفق مصالحه، إلى الحصول على مواقع متميزة في العلاقات الاقتصادية مع بلدان القارة وضمان مصالحها بقارتنا، لكن مع كل دولة على شكل انفرادي ».

وخلص المتحدث إلى أنه « إذا كان تنويع الشراكات مشروعا وإيجابيا، فإنه ينبغي بناؤها على الاحترام المتبادل والعدل، والإنصاف والربح المشترك، والتوازن، ونقل المهارات والتكنولوجيات، وينبغي أن تكون منتجة للشغل، وأن تكون مداخل للتحديث والتجهيز ».

ووفق الطالبي العلمي، فإن « على العالم أن يدرك أن تحقيق هذه المشاريع سيكون عاملا حاسما في الاستقرار، بالقضاء على الفقر وتوفير السكن اللائق، والماء والكهرباء والتكوين والمعرفة لمجموع سكان القارة، واحتواء الأزمات، والوقاية من النزاعات، والقضاء على جذور التشدد والتطرف والإرهاب الذي يستهدف أكثر من بلد إفريقي ».

وشدد العلمي على أنه « ما من شك في أن المؤسسات التشريعية في بلداننا، مدعوة إلى المساهمة الحاسمة في تحويل هذه المبادرات إلى مشاريع ملموسة من خلال المواكبة المؤسساتية، والتحفيز على الانخراط فيها، وتعبئة الرأي العام لتَمَلُّكِها والإيمان بها وبمردوديتها، ومن خلال سن التشريعات الضرورية، وأساسا من خلال الترافع الدولي في المحافل البرلمانية متعددة الأطراف ».

واقترح رئيس مجلس النواب، « تشكيل شبكة برلمانية من ممثلي المؤسسات التشريعية في البلدان الإفريقية الأطلسية، لتنسيق الاتصالات والترافع على المستوى الدولي، ولجعل هذه المبادرة ضمن برنامج عمل ومناقشات مؤسساتنا وحواراتها وتعاونها مع باقي المؤسسات الوطنية والفاعلين الاقتصاديين والمدنيين والرأي العام في كل قطر معني ».

مقالات مشابهة

  • "فيفا" يجمد نشاط الاتحاد الكونغولي ومجموعة المغرب في تصفيات مونديال 2026 تتقلص إلى 4 منتخبات
  • الطالبي: أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب دعامة أساسية لمسلسل التكامل بين البلدان الإفريقية الأطلسية
  • الاتحاد العراقي لكرة القدم يعلن الاستعداد لمواجهة المنتخب الكويتي والفلسطيني
  • الاتحاد السوداني لكرة القدم يعلن إيقاف مدرب فريق الرابطة كوستى مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي ومنعه من دخول جميع الإستادات الرياضية بالبلاد بسبب عبارات عنصرية أطلقها أثناء المباراة
  • الكاف يعلن تنظيم قرعة ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة بالدوحة
  • ناشئات القادسية يتوجن بكأس الاتحاد السعودي لكرة القدم
  • “الكاف” تكشف موعد اجراء قرعة دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفيدرالية
  • «الحركة الوطنية» يعلن تنظيم دورة رمضانية لكرة القدم بإشراف مجدي عبد الغني
  • هاني أبو ريدة يلتقي رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم
  • أبو ريدة يستقبل رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم