بوابة الوفد:
2025-04-28@20:50:12 GMT

نموذج مشرف.. وشهامة المصرى

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

قابلت من المواقف ما تسر به الأنفس، وأخرى تعافها كذلك الأنفس، إلا أننى لم أجد مثل هذه الشخصية، فقد أحدثت عندى حراكًا داخليًا وأريحية، نظير إصرارها على أن تقف بجانبى حتى تطمئن على، وأنا مجهول الهوية لها، بعد أن نزل من سيارته ورآنى وقد تعطلت بى سيارتى فى مكان معتم، لم أرَ فيه السيارات المارة من سرعتها، إلا شبحًا يختفى فى نفس لحظة ظهوره، فهو شاب ابن الثلاثين حاكانى بأنه توه عائد من عمله.

. وأنه بسبيله لزوجته وابنه، وعائد من عمله وهو المجهد بعد عناء يومه الطويل، إلا أنه أبى الانصراف، طالما ألححت عليه ذلك.. بعد أن انقطعت بى وبه كل السبل، لكى تدور سيارتى، فقد فَقَدَ صبرى مداه، وكانت قد اجتازت الساعة تمامها، وأقبلت على بداية يومها.. إنها الواحدة.. ومر أكثر من الساعة والنصف بإصرار ومثابرة ألا يتركنى وحيدًا، وهو الذى بذل كامل طاقته وبالغ خيريته، فلم يتبق من الخير ما يفعله، وكان مصرًا على ألا يتركنى إلا أمام شقتى، مقترحًا على، بل متخذًا قرارًا بترك سيارته فى هذا الغمام الأسود، غير عابئ بسرقة سيارته أو أذيتها، وأنا أقول فى نفسي: لماذا كل هذا الإصرار.. ألمقابل ينتظره منى عند نهاية زنقتى، فلم أقتنع لسؤالى وهو صاحب السيارة الفارهة.. أم لعلمه بكينونة مهنتى، وتجيب نفسى بمجرد عرض السؤال عليها: لكن مازالت هويتى فى الصندوق الأسود الخاص بها.. إذن لماذا.. ماذا دهاك لهذا؟

كانت الساعة قد اقتربت من الثانية صباحًا، وقد أذنت سيارتى لى وحقت بعد طول عناء، ومحاولات شقاء، ودارت عجلاتها مشفقة عليّ «قيراطًا»، وعلى (جندى الله) الذى بعثه لى ربى أربعة وعشرين قيراطًا، لم تنتهِ قصتى معه بركوبى سيارتى بعد، فما زال (الشهم المصري) على إصراره، وأخذ يراقبنى بسيارته، وأنا أسير من أمامه، وهو من خلفى، حتى أتمت مأموريتها بسلام! وها أنا أتنفس الصعداء، لم أصدق أننى أمام باب عمارتى، وإذا به مترجلًا صاحب (الشهامة المصرية)، مطمئنًا على.. لم أجد نفسى إلا متمسكًا بتلابيبه عارضًا ضيافته، وهو مصرٌ على انصرافه، ولم أملك نفسى إلا وأنا مخرجٌ مبلغًا من المال، وهو الذى من هيئته وسيارته كنت فى قمة خجلى.. وبابتسامة تكسو وجهه أجابنى قائلًا: وهل هذا الخير يقدر بمال.. أم تريد ضياعه علي؟

حفظ الله مصر ورفع قدرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نموذج مشرف المواقف مجهول الهوية

إقرأ أيضاً:

موقف مصري مشرف

تمثل القضية الفلسطينية الجرح العميق الذي يؤرق الأمة العربية لعقود إلا أنها في هذا الوقت ازدادت أهميتها بسبب الدمار والخراب والإبادة التي تمارسها إسرائيل بشكل وحشي ومصر بحكم موقعها الجغرافي وأهميتها في المنطقة وقع على عاتقها العبء الأكبر باعتبار أنها القضية الأولى التي لو تم حلها تحقق سلام شامل في كل منطقة الشرق الأوسط.

وكما هو معلوم بالضرورة أن إسرائيل تخطط لتصفية القضية الفلسطينية وترمي إلى تهجير الفلسطينيين بعمليات حربية وحشية لم تحدث حتى في الحرب العالمية الأولى والثانية.

الآن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة و قتل ممنهج ودمار للمنشآت الصحية والتعليمية والمنازل في كل القطاع.

وأخيرا تفتقت عبقرية ترامب على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، والعالم كله يشاهد ويتفرج على مذابح الأطفال وكبار السن والنساء وتدمير البنية التحتية والمستشفيات.

سقطت كل دول العالم الأول أخلاقيا ومزقت كل نصوص حقوق الإنسان ولم تجرؤ على إدانة إسرائيل على الإبادة الجماعية وانتهاك حقوق الإنسان التي نصت عليها المواثيق الدولية.

كان لمصر مواقف مشرفة حيال القضية الفلسطينية، وهي تناهض مشروع تهجير الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم، ووقف الرئيس عبد الفتاح السيسي وقفة شجعان، وظل يرفض بشدة ترحيل الفلسطينيين إلى سيناء، وهو يدرك أن ذلك معناه تصفية القضية الفلسطينية.

كما لعبت مصر الرسمية دورا مهما في عمليات التوسط والحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأثمرت هذه الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية إلى هدن وتعثرت أخرى نتيجة مواقف إسرائيلية، وبما أن لمصر مكانة مهمة في المحيط الإقليمي والعربي والدولي فهي دوما تحمل هم الأمة العربية خاصة وأن محيطها الجغرافي كله ملتهب بالحروب من كل الاتجاهات وهي تسعى لاستقرار المنطقة من خلال الجهود الدبلوماسية.

كما أنها أيضا تبذل جهودا مضنية لمعالجة الملف السوداني باعتبار أن السودان يمثل عمق استراتيجي لمصر وللعلاقات التاريخية بين البلدين، وظلت تحمل هم استقرار السودان من خلال مبادرات متعددة أبرزها مبادرة دول الجوار والحوار السوداني السوداني الذي لايقصي أحد.

واعتقد أن مصر ممكن أن تقوم بدور الوسيط النزيه والشفاف والفاعل.

التحية لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحمل هم الأمة العربية ولوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والذي يولي الملف السوداني اهتماما كبيرا، والتحية للسفير المصري هاني صلاح على مواقفه النبيلة مع الشعب السوداني في محنته، والتحية لمصر حكومة وشعبا على تحملها كل هذه الأعباء

نائب رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين

مقالات مشابهة

  • رموه من جبل المقطم .. القصة الكاملة لاستدراج سائق وسرقة سيارته
  • الفنان محمد خميس: كنت عايز أدخل آداب عشان بحب الشعر ووالدي أقنعني بطب الأسنان
  • «رموه من أعلى المقطم».. تفاصيل مقتل سائق والاستيلاء على سيارته بالقاهرة
  • نموذج استرشادي لمادة الكيمياء لطلاب الثانوية العامة 2024/2025
  • استدرجاه بحيلة شيطانية.. كشف تفاصيل مقتل سائق وسرقة سيارته بالمقطم
  • نموذج مشرف.. الخارجية تنعى السفير حازم فهمي مساعد الوزير السابق
  • حطله منوم في العصير| شاب يلقي صديقه من أعلى جبل المقطم لسرقة سيارته
  • فهد بن معيان يروي تفاصيل ضرب والدته له بسبب كتاب شمس المعارف .. فيديو
  • موقف مصري مشرف
  • أحمد زاهر لـ ابنته ليلي: "وأنا شايفاك عروسة كنت عايز ارجع في كلامي ومتمشيش"