حاكم فلوريدا رون ديسانتوس الذى أعلن ترشحه للسباق نحو البيت الأبيض، من المناهضين بشدة لمجتمع «المثليين» والمتحولين جنسيًا والمعروف اختصارًا ب LGBTQ. ويحاول المرشح الرئاسى الجمهورى وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس تسجيل نقاط مع الناخبين من خلال ما أطلق عليه النقاد قانون «لا تقل مثلى الجنس»، ويحظر مناقشة التوجه الجنسى أو الهوية الجنسية فى مدارس فلوريدا.
وعلى الشاطئ الآخر من الأطلسى يوجد قادة أوروبيون كبار على رأسهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية السابقة انجيلا ميركل من أشد المدافعين عن مجتمعات المثليين، وتبنوا معا هجومًا شرسًا على رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان لتبنى الأخير حزمة قوانين ضد المثليين وثنائى الجنس بالمجر.
فى ألمانيا وافقت الحكومة مؤخرًا على ما يسمى بقانون تقرير المصير، الذى يسهل على الأفراد تعديل جنسهم فى الوثائق الرسمية. يهدف التغيير إلى مساعدة الأفراد المتحولين جنسيًا وغير الثنائيين وثنائيى الجنس. وفى أعقاب الإعلان عن مشروع القانون فى العام الماضى، زادت الهجمات المعادية للمتحولين جنسيًا فى ألمانيا مما يعكس موقفا مجتمعيا مغايرًا.
فى إيطاليا تنتهج الزعيمة اليمينية جورجيا ميلونى رئيسة الوزراء موقفًا متشددًا ضد مزدوجى النوع، وأقرت الحكومة قانونًا يجرم تأجير الأرحام وحظر ذلك على الإيطاليين داخل البلاد، وحتى إذا حدث الحمل والولادة خارج إيطاليا.
فى أوغندا تم سن «مشروع قانون مكافحة المثلية الجنسية» والذى يصفه الأوروبيون بأنه أحد أكثر مجموعات القواعد صرامة فى العالم ضد الأقليات، بل ويهدد بعقوبة الإعدام فى حالة المثلية الجنسية.
فى أندونيسا من المقرر أن تحظر الدولة التى تضم أكبر عدد من السكان المسلمين فى العالم جميع أنواع الجنس خارج إطار الزواج بين الجنسين اعتبارًا من عام 2025، وتعاقب أولئك الذين يتحدون الحظر بالسجن لمدة تصل إلى عام واحد. وهذا لا ينطبق فقط على السكان المحليين ولكن أيضاً على الزوار من الخارج، بما فى ذلك الذين يقضون إجازاتهم فى أماكن مثل جزيرة بالى السياحية.
مجتمعات «الميم» تتزايد وتتسع فى أماكن كثيرة بالعالم، خاصة فى البلدان التى تعيش حالة «ميوعة ثقافية» تجعلها تفضل إغماض العين عن الخطر الكبير، الذى نتوهم صغره، طالما بقى سجين الخوف والصمت، رغم أن حجم بعض الحقائق مرعب لو تم اقتحام كهوفها المنسية.
مواجهة قضايا كهذه تشريعيًا، ومناقشتها بجدية، أفضل بكثير من التستر عليها، أو رعب الاقتراب منها.. المسألة ليست فى المنع أو غض الطرف، ولكن فى ضرورة المكاشفة والتعامل مع المسكوت عنه بثقافة وفكر جديد يواجه الخطر بجدية الواعى، وليس بعصا الراعى، الذى يهش غنمه وقتما يشاء، ويتركها وقتما شاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قوس قزح المناهضين البيت الأبيض المتحولين جنسي ا الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون
إقرأ أيضاً:
رسالة لمناوى وجبريل ما تسقط الفاشر سقطت برلين
الرأى اليوم
صلاح جلال
(١)
???? تعاني مدينة الفاشر حالة حصار خانق على مدى سبعة أشهر منذ إندلاع حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ، في الآونة الأخيرة زادت عزلة المدينة وأصبح شريان الحياة الوحيد للمواطنين والجنود هو الإسقاط الجوى الذى يصيب ويخيب، وتعيش المدينة ظروف أمنية قاسية بين قطبى الرحى [المرحاكة وبنتها] قصف طيران الجيش الذى دمر معظم البنيات الأساسية فى المدينة وأزهق العديد من الأرواح ، والقصف العشوائى لمسيرات ومدفعية الدعم السريع التى نالت من أعداد مقدرة من الأرواح ، فى الحالتين أغلب الضحايا من المدنيين طوال فترة الحصار .
(٢)
????لقد إشتد الحصار الآن و لا يزال سكان هذه المدينة الحيوية والإستراتيجية يعيشون حالة من الخوف والقلق، مع تقييد حركة التنقل والحرمان من الحصول على الخدمات من طعام ودواء وزدات المخاطر على المدنيين فى المدينة ، خاصة بعد تراجع قوات المشتركة إلى داخل معسكر زمزم للنازحين مما يرشحه أرض لمعارك قادمة كلفتها باهظة على المدنيين
لقد هجر المدينة معظم سكانها القادرين على النزوح وتبقى من تقطعت به السبل وحرمهم الفقر المدقع من القدرة على الحركة ينتظرون أقدارهم رافعين أكف الضراعة لله عز وجل ليوقف هذه الحرب اليوم قبل الغد .
(٣)
???? منذ أن قررت القوة المشتركة المكونة من قوات مناوى وجبريل الإنحياز للقوات المسلحة ، أصبحت التعبئة فى داخل الفاشر تقع على عاتق مكون قبلى واحد ومعظم المستنفرين من هذا المكون مع مساهمات محدودة من قبائل أخرى ، لقد إستنزفت معركة الفاشر على مدى السبعة أشهر الماضية طرفى القتال الدعم السريع والمشتركة وتوسعت جغرافية الصراع فى محاولات السيطرة على خطوط الإمداد وقطعها فى مساحات واسعة من شمال دارفور ، وكثف الطيران الحربى قصفه العشوائي على الفاشر ونيالا والكومة وكبكابية ومليط راح الألوف من المدنيين ضحية لذلك
لتعرف حجم الكارثة الإنسانية فى الفاشر لقد عزيت أسرة واحدة خلال شهرين لفقدها خمسة من أفرادها فى معارك متعددة داخل الفاشر وحولها بواقع تعزية كل أسبوعين ، وأعرف عشرات الأسر لديها العشرات من الضحايا محاربين أو مدنيين تم فقدهم خلال السبعة أشهر الماضية .
(٤)
???? السؤال *هل الصراع حول الفاشر يستحق كل هذا النزيف من الدماء والخسائر ؟؟* سواء بإسم القبيلة أو الوطنية ، فى حرب المنتصر فيها خاسر *لماذا نسوق أهلنا للمحرقة فى الفاشر من أجل تحقيق أهداف سياسية؟؟* حتى إذا إنتصرنا هل نريد أن نحكم المقابر !!! أكتب هذا المقال ولدى رصد جيد لحجم الخسائر فى رأس المال البشرى خاصة فى معارك الفاشر وشمال الصحراء.
(٥)
???? *فى بداية الحرب قبل التطورات الأخيرة كتبت للأخ مناوى (ما تسقط الفاشر سقطت برلين* ) التى سيطر عليها الحلفاء بعد حصار طويل من عدة إتجاهات أنهك العسكريين والمدنيين معاً ، عملية الهجوم على برلين أو معركة برلين واحدة من المعارك الأخيرة على الجبهة الأوروبية في الحرب العالمية الثانية، والتي أطلق عليها السوفيت عملية الهجوم الإستراتيجي على برلين، حيث قامت جبهتان
سوفيتيتان بمهاجمة برلين من الشرق والجنوب، بينما قامت جبهة ثالثة باجتياح شمال برلين وإنتهت المعركة إلى إعلان الجنرال الألمانى فايدلنج عن إستسلام المدينة ، لقد فقدت ألمانيا أعداد ضخمة من الضحايا فى حصار برلين. وإنتهت إلى الإستسلام .
(٦)
????ماذا حدث بعد ذلك ، هل حمل الروس تراب برلين ليعودوا به إلى وطنهم؟؟
لقد تحررت برلين واليوم هى من أجمل المدن الألمانية ، لكن ضحاياها والدماء التى سالت من أجلها لم يعودوا للحياة ، لقد وقفت على سارى الجندى المجهول والمسلة فى برلين رفقة الحبيبة د.مريم الصادق المهدى ، المسلة التى خلدت الذكرى ، وهى شاهد على الحروب العبثية بين الشعوب فيما أطلقوا عليه الحرب العالمية الثانية وهى فى الحقيقة الحرب الأوربية الثانية .
(٧)
???? أدعى المعرفة وعلاقة ما بالأخوين د.جبريل ومناوى جمعتنا رفقه نضالية فى [مجموعة نداء السودان] رسالتى لهم *ما يجرى فى الفاشر نزيف دم يجب أن يتوقف فورا* فهو غير مُجدى وطنياً وقبلياً ، لقد أنهكتم الأهل وتحملوا فوق طاقتهم بتعبئة جائرة بإسم القبيلة والقومية ودفعوا ثمناً غالياً، لا ننكر عليهم أنهم فرسان قتال ولكن يجب توفيرهم لمعركة أعظم وأهم من هذه الحرب العبثية التى تفجرت فى الخرطوم بسبب طمع السلطة والثروة ، وبعد حمى وطيسها أراد لها من فجروها أن تلبس لبوس القبلية والمناطقية حتى تصبح حرب بالوكالة ، نيابة عن قيادة المركز الذى حاربتموها سنين عددا
لايوجد منطق لإستمرار الكلفة الباهظة لنزاع الفاشر ، *إذا تعذر وقف الحرب فى الخرطوم لماذا لا نوقفها فى الفاشر ؟؟ حيث الأهل هناك لا ناقة ولا جمل لهم فيها* !! ينتظرون إنتهاء الحرب ليعودوا لحياتهم الطبيعية التى فقدوها خاصةً أصحاب التجارة ورأس المال منهم ، الذين يريدون إقليم بلا حرب لتزدهر تجارتهم ويزيد رأسمالهم ، والحرب وما تخلفه من غبائن تحرم رأس المال من التوسع والأسواق التى لا تعرف القبلية والمناطقية .
(٨)
????????ختامة
رسالتى المتأخرة فى الساعة الخامسة والعشرين للأخوين جبريل ومناوى ومن معهم من المستنفرين فى الفاشر وقيادة الدعم السريع ممثلة فى الفريق حميدتى ، حرب الفاشر يجب أن تقف فوراً ، *كملتوا عيال الناس* ، فى حرب من فجروها أبنائهم فى تركيا والخليج ومصر وأوربا وأمريكا يعيشون فى أمان ويتعلمون فى أرقى الجامعات ينتظرون نهاية الحرب ليعودوا ليحكمومكم وأنتم تحرقون أبنائكم بلظى الحرب وتزيدون من الجهل والفقر والجوع والمرض الذى إستوطن فى تلك الأنحاء سنين عددا ولايحتاج للمزيد
*ماتسقط الفاشر سقطت برلين رغم الفارق ، برلين سقطت للأجنبى والفاشر تسقط فى حرب أهلية مؤسفة من حضن الوطن إلى حضن الوطن* فالنغنى مع الشاعر تميم البرغوثى
الذى عرف وعاش حروب الفصائل العبثية فى أرضه فانشد يقول
*بعض الحروب فى خسرانها شرف*
*من عاد منتصراً من مثلها إنهزم*
#لاللحرب
#لازم_تقيف