بوابة الوفد:
2024-07-10@16:25:15 GMT

قوس قزح

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

حاكم فلوريدا رون ديسانتوس الذى أعلن ترشحه للسباق نحو البيت الأبيض، من المناهضين بشدة لمجتمع «المثليين» والمتحولين جنسيًا والمعروف اختصارًا ب LGBTQ. ويحاول المرشح الرئاسى الجمهورى وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس تسجيل نقاط مع الناخبين من خلال ما أطلق عليه النقاد قانون «لا تقل مثلى الجنس»، ويحظر مناقشة التوجه الجنسى أو الهوية الجنسية فى مدارس فلوريدا.

 وعلى الشاطئ الآخر من الأطلسى يوجد قادة أوروبيون كبار على رأسهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية السابقة انجيلا ميركل من أشد المدافعين عن مجتمعات المثليين، وتبنوا معا هجومًا شرسًا على رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان لتبنى الأخير حزمة قوانين ضد المثليين وثنائى الجنس بالمجر. 

فى ألمانيا وافقت الحكومة مؤخرًا على ما يسمى بقانون تقرير المصير، الذى يسهل على الأفراد تعديل جنسهم فى الوثائق الرسمية. يهدف التغيير إلى مساعدة الأفراد المتحولين جنسيًا وغير الثنائيين وثنائيى الجنس. وفى أعقاب الإعلان عن مشروع القانون فى العام الماضى، زادت الهجمات المعادية للمتحولين جنسيًا فى ألمانيا مما يعكس موقفا مجتمعيا مغايرًا.

فى إيطاليا تنتهج الزعيمة اليمينية جورجيا ميلونى رئيسة الوزراء موقفًا متشددًا ضد مزدوجى النوع، وأقرت الحكومة قانونًا يجرم تأجير الأرحام وحظر ذلك على الإيطاليين داخل البلاد، وحتى إذا حدث الحمل والولادة خارج إيطاليا.

فى أوغندا تم سن «مشروع قانون مكافحة المثلية الجنسية» والذى يصفه الأوروبيون بأنه أحد أكثر مجموعات القواعد صرامة فى العالم ضد الأقليات، بل ويهدد بعقوبة الإعدام فى حالة المثلية الجنسية.

فى أندونيسا من المقرر أن تحظر الدولة التى تضم أكبر عدد من السكان المسلمين فى العالم جميع أنواع الجنس خارج إطار الزواج بين الجنسين اعتبارًا من عام 2025، وتعاقب أولئك الذين يتحدون الحظر بالسجن لمدة تصل إلى عام واحد. وهذا لا ينطبق فقط على السكان المحليين ولكن أيضاً على الزوار من الخارج، بما فى ذلك الذين يقضون إجازاتهم فى أماكن مثل جزيرة بالى السياحية.

مجتمعات «الميم» تتزايد وتتسع فى أماكن كثيرة بالعالم، خاصة فى البلدان التى تعيش حالة «ميوعة ثقافية» تجعلها تفضل إغماض العين عن الخطر الكبير، الذى نتوهم صغره، طالما بقى سجين الخوف والصمت، رغم أن حجم بعض الحقائق مرعب لو تم اقتحام كهوفها المنسية. 

مواجهة قضايا كهذه تشريعيًا، ومناقشتها بجدية، أفضل بكثير من التستر عليها، أو رعب الاقتراب منها.. المسألة ليست فى المنع أو غض الطرف، ولكن فى ضرورة المكاشفة والتعامل مع المسكوت عنه بثقافة وفكر جديد يواجه الخطر بجدية الواعى، وليس بعصا الراعى، الذى يهش غنمه وقتما يشاء، ويتركها وقتما شاء. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قوس قزح المناهضين البيت الأبيض المتحولين جنسي ا الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون

إقرأ أيضاً:

تخفي القمع وتُطمئن المثليين.. كيف تبيض بطولة الرياضات الإلكترونية وجه السعودية؟

أثار انطلاق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في "بوليفارد رياض سيتي" في العاصمة السعودية، الرياض، يوم الثالث من تموز/ يوليو حتى 25 آب/ أغسطس المقبل، جدا واسعا حول الأهداف الحقيقة وراء تنظم مقل هذه البطولات.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" يشارك في البطولة أكثر من 1500 لاعب من نخبة الأندية الدولية، يتنافسون في 22 بطولة بجوائز مالية هي الأغلى في التاريخ، بإجمالي قيمة تتجاوز 60 مليون دولار.

وأعلن رئيس هيئة الترفيه السعودية، المستشار تركي آل الشيخ، في أكثر كم مقطع مصور له على حسابه الشخصي عن إقامة البطولة الجديدة، تحت مسمى كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض، بجوائز هي الأضخم في العالم.

مهم???? pic.twitter.com/b8jbF14wk9 — TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) June 20, 2024

وقال موقع شبكة "سي أن أن" إن بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية المقامة حاليا في السعودية يمكن أن تؤدي إلى "تغيير قواعد اللعبة"، لكنها تسببت في حدوث "انقسام وقلق".

pic.twitter.com/vVIPcUmBg2 — TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) July 3, 2024
وأثار مجموع جوائز البطولة الذي يزيد عن 60 مليون دولار الدهشة، وفق "سي إن إن"، في حين قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تنظم الحدث، رالف رايشرت، إن مشهد البطولة سيساعد في توحيد الصناعة.

وأضاف أن للبطولة "خطة تسويقية ضخمة على المستوى الدولي إذ تضم جميع الألعاب تقريبا، وتساهم في ربط مجتمع عالمي، حيث توفر البطولة فرصة لأكثر من 20 علامة تجارية كبرى لإقامة شراكات جديدة، ومربحة مع فرق الرياضات الإلكترونية عبر البطولة، في ظل صعوبات مالية تواجهها الصناعة.


وتشير "سي ان أن" إلى أن صندوق الاستثمارات العامة التابع للحكومة السعودية اشترى في السنوات الأخيرة بعضا من أكبر الشركات العاملة في هذه الرياضة، وفقا لأشخاص مطلعين على الرياضات الإلكترونية والصحفي رود بريسلاو.

 قمع حقوقي وطمأنة لـ"المثليين"
البطولة أثارت دهشة كبيرة خاصة في المجال الحقوقي، حيث أشار مراقبون إلى أنه من الغريب أن تنظم المملكة بطولة مثل هذه في الألعاب الإلكترونية في الوقت التي تمارس فيه القمع على وسائل الانترنت وتعتقل نشطاء الرأي، لمجرد كتابة تغريدة على المواقع الالكترونية، مثل مدربة اللياقة البدنية مناهل العتيبي، التي سُجنت لمدة 11 عاما لدعمها حقوق المرأة على الإنترنت.

وفي وقت سابق أوضح تقرير نشرته مجلة "إيكونوميست"، أن "مراقبين يتهمون السعودية بالسعي لتبييض سمعة البلاد بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان وندرة الحريات الديمقراطية عبر جذب الأضواء إليها من خلال كرة القدم والرياضات الأخرى".

الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تنظم الحدث، رالف رايشرت زاد من الجدل والدهشة حيث أعلن قال في حديث مع بي بي سي، إنه يرغب في طمأنة اللاعبين والمشجعين "المثليين" الذين سافروا إلى السعودية لحضور البطولة بخصوص مخاوف تتعلق بأمنهم في المملكة.

ومن جانبه قال أيضا الرئيس التنفيذي المشارك لشركة Team Liquid وهي منظمة رائدة في مجال الرياضات الإلكترونية، ستيف أرهانسيت، "كرجل مثلي، أتفهم ألم الإقصاء، ومع ذلك، كمواطن أمريكي، أعلم أن معاناتي تتضاءل مقارنة بما يواجهه المثليون السعوديون يوميا".

المملكة تغسل صورتها
ومن جانبها قالت الباحثة في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، دعاء دهيني، في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن المنظمة ترى ما يحدث في المملكة والأموال التي تدفع ما هو إلا وجه من غسيل السعودية لصورتها وشراء الذمم لتجعل الأنظار تتوجه إلى أشياء بعيدة عن الواقع الذي يعيشوه السعوديون.


وأضافت دهيني أنه في الوقت التي يلتف الأنظار إلى البطولة وجوائزها تم تنفيذ 90 حكم إعدام منذ بداية 2024 بتهم سياسية مثل التظاهر، فيما تعتقل أشخاص بسبب تغريدة على مواقع إلكترونية، في حين تروج السعودية لنفسها أنها مملكة التسامح دولة تستقبل الجميع، مؤكدة أن وضع السعودية الآن في مكان أخر بالنسبة للمواطنين غير ما يتم إظهاره.

وفي أيلول / سبتمبر 2023 علق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على الاتهامات الموجهة للمملكة العربية السعودية حول ممارستها "الغسيل الرياضي" عبر استثمار الأموال لتغيير أو تحسين صورتها السياسية أمام العالم، حيث خلال مقابلته مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "إذا كان الغسيل الرياضي سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1 بالمئة، فسأستمر في ممارسة الغسيل الرياضي".

ولي العهد السعودي: أحب ألعاب الفيديو منذ كنت طفلا فهي تفصلني عن الواقع#الشرق #الشرق_للأخبار #لقاء_محمد_بن_سلمان pic.twitter.com/tGRyKVqaw7 — Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) September 21, 2023
وفي تشرين الأول / أكتوبر 2023 أعلن ولي العهد السعودي إطلاق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، في صيف 2024 وإنشاء مؤسسة غير ربحية تتولى تنظيم البطولة، مؤكدا أن البطولة "ستسهم في تعزيز رؤية المملكة 2030، بما في ذلك تنويع الاقتصاد، وتعزيز قطاع السياحة وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات، وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء".

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة يكتب: لم تكن حياة «أحمد زكى» رقاقة من العجين صنع منها قالب «جاتو»
  • سينما‭ ‬التمرد‭ ‬السياسى‭ ‬فى‭ ‬بريطانيا
  • أزمات تواجه كبار أعضاء الحلف.. وانقسام حول العلاقات مع روسيا والصين
  • تخفي القمع وتُطمئن المثليين.. كيف تبيض بطولة الرياضات الإلكترونية وجه السعودية؟
  • السودان: بعد سقوط الأقنعة لا للبكاء والعويل
  • هكذا تؤثر ممارسة الجنس على الأداء في الرياضة
  • «العرب» ينجون من هيمنة اليمين المتطرف بالانتخابات الفرنسية
  • تخفيض إمدادات الغاز لمصانع الصلب المتكاملة "خطيئة" حكومة مدبولى
  • د. نادر مصطفى يكتب: حكومة مقرها الشارع
  • التغيير وارتياح الشارع ‏