مساجد آل البيت في عناية الدولة.. تطوير «الحُسين والسيدة نفيسة».. وترقب لافتتاح «السيدة زينب»
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
نفذت مؤسسات الدولة خلال السنوات الماضية، خططاً شاملة لتطوير ساحات «مساجد آل البيت» على مستوى الجمهورية وفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاهتمام بمساجد آل البيت والأضرحة الأثرية، لا سيما التى عانت من الإهمال لفترات طويلة، وبدأت عملية التطوير بمسجد الحسين، الذى تكلف أكثر من 150 مليون جنيه، ضمن مخطط تطوير القاهرة التاريخية، ثم مسجد السيدة نفيسة بتكلفة تجاوزت 70 مليون جنيه، ومن المرتقب تطوير مسجد السيدة زينب.
وأكد الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن حركة التطوير التى تشهدها مساجد آل البيت تأتى وفق توجيهات القيادة السياسية، بالاهتمام بمساجد آل البيت، حيث يتم العمل على تطوير كل ساحات العترة المحمدية والمساجد الأثرية والكبرى بالمحافظات، فيجرى من خلال إبراز الزخرفة وإعادتها إلى رونقها الطبيعى، لتكون المساجد وجهة للزائرين من داخل وخارج مصر. وتشمل خريطة التطوير مساجد ومقامات الإمام الحسين، السيدة فاطمة النبوية، السيدة رقية، السيدة سكينة، السيدة حورية فى بنى سويف، سيدنا على زين العابدين، السيدة زينب، السيدة نفيسة، سيدنا أحمد البدوى بطنطا.
وأوضح رئيس القطاع الدينى أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لأعمال تطوير مسجدى الإمام الحسين والسيدة نفيسة، بمثابة علامة مضيئة ومشرفة للدولة، مضيفاً: «ما حدث هناك إعجاز وإنجاز، إذ شهدت المساجد طفرة غير مسبوقة، بجانب افتتاح مسجد عمرو بن العاص ضمن خطة التطوير، ومساجد الحاكم بأمر الله والسيدة فاطمة النبوية والظاهر بيبرس، لتكون ساحات ملائمة لأداء دورها فى العلم والعبادة». كما شهد شارع الأشراف تطويراً شاملاً، وجرى رفع كفاءته، وترميم الأضرحة الموجودة به، بما فى ذلك قبة الأشرف خليل، وقبة فاطمة خاتون، إضافة إلى مسجد سيدى على الجعفرى وسيدى محمد الأنور.
وحسب بيان رسمى للأوقاف، فهناك أكثر من 15 مليار جنيه تم إنفاقها لعمارة بيوت الله، حيث تم إحلال وتجديد وصيانة وتطوير أكثر من 11 ألفاً و227 مسجداً، منها 4584 مسجداً بتكلفة بلغت 4 مليارات و971 مليوناً و391 ألف جنيه بمعرفة الوزارة سواء من موازنتها أم من مواردها الذاتية، إضافة إلى 6643 مسجداً تم تنفيذها بالجهود الذاتية تحت إشراف وزارة الأوقاف بتكلفة 9 مليارات و289 مليون جنيه. كما تم افتتاح أكثر من 4104 مساجد من سبتمبر 2020 حتى نهاية سبتمبر الجارى، كذلك حصول 214 مسجداً على شهادة الاعتماد وضمان الجودة من الفئة «أ».
بدوره، وجّه د. عبدالهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بتجديد وتطوير وترميم مساجد ومقامات آل البيت وقطاع المساجد كافة، مشيداً بتوجيهاته الدائمة لمتابعة موقف ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، موضحاً أن عملية التطوير تشمل الأضرحة بشكل متكامل، مع الخدمات والمرافق المحيطة بمواقعها والطرق والميادين والمداخل المؤدية لها، مؤكداً أن هذا أمر محمود ومهم جداً ويقدره أهل الصوفية جميعاً.
وقال السيد الشريف، نقيب الأشراف، إن تطوير مساجد آل البيت طفرة غير مسبوقة تحافظ على الهوية المعمارية للحضارة الإسلامية، مؤكداً أن اهتمام الرئيس السيسى بصيانة الأضرحة والمساجد يؤكد الحرص على تطوير واجهة مصر الحضارية. وأضاف «الشريف» لـ«الوطن»، أن تطوير أضرحة ومساجد آل البيت يتم بإبراز الزخرفة وإعادتها إلى رونقها الطبيعى، لتكون المساجد وجهة سياحية للزائرين من داخل وخارج مصر، ونقابة السادة الأشراف تساعد الهيئات والمؤسسات، وتمدها بالمعلومات اللازمة عن الأضرحة، وما تحتويه من وثائق ومستندات للحفاظ على التراث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المولد النبوي سيدنا الحسين السيدة زينب الصوفية مساجد آل البیت السیدة نفیسة أکثر من
إقرأ أيضاً:
احتفالات وحذر وترقب في قطاع غزة بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية
بعد 15 شهراً من حرب الإبادة، دخل اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، أمس، حيز التنفيذ، فى الساعة الـ11:15 صباحاً، بعد أن أتت الحرب على أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وخلَّفت ما يزيد على 11 ألف مفقود، ودمارا هائلا ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، فى إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الدكتور خليل الدكران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، رصد احتفال أبناء الشعب الفلسطيني باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي تواصلت لأكثر من 15 شهراً، عمد خلالها جيش الاحتلال إلى تدمير الأخضر واليابس.
قال «الدكران»، فى مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إن هناك تعليمات للمواطنين الفلسطينيين بأخذ الحيطة والحذر من الأماكن التى يوجد فيها الجيش الإسرائيلى ولم يجرِ الانسحاب منها، خصوصاً أن الاحتلال استهدف مناطق المواطنين فى المناطق الشمالية، كما أن الطائرات الإسرائيلية كانت تحلّق فى سماء المحافظة الوسطى حتى قُبيل تنفيذ وقف إطلاق النار.
وتابع: «الشعب الفلسطينى لم يستسلم أو يرفع الراية البيضاء خلال الأشهر الماضية، رغم أنه ضحَّى بأكثر من 160 ألف شهيد ومصاب خلال فترة العدوان الإسرائيلى»، لافتاً إلى أنّه منذ الساعة الـ8:30 صباح أمس، وحتى إعلان بدء تنفيذ الهدنة بلغ أعداد الضحايا 10 شهداء، بخلاف عشرات الإصابات التى وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة التى ما زالت تعمل بشكل جزئى مثل المستشفى الأوروبى وناصر وشهداء الأقصى فى المحافظة الوسطى وخان يونس، وفى غزة يتمّ استقبالهم فى مستشفى المعمدانى، كما أن مستشفى الشفاء يعمل به قسم الاستقبال فقط.
تنسيق عمل الفرق الحكومية الميدانية فى «القطاع» مع المؤسسات الأهلية والدوليةوقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إنّ الاحتلال واصل، أمس، استهداف المواطنين الفلسطينيين الذين بدأوا فى العودة إلى مناطق سكنهم، فى رفح وخان يونس وجباليا وبيت لاهيا، قُبيل بدء سريان تنفيذ وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، موضحاً أن هناك استهدافات متتالية أسفرت عن سقوط 10 شهداء وعشرات المصابين.
وأضاف «الشوا»، فى مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذه الانتهاكات المستمرة تعكس تعمّد الاحتلال الإسرائيلى قتل المدنيين الفلسطينيين وتنغيص فرحتهم فى الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مشيراً إلى أنه منذ ساعات الصباح، أمس، حاول الاحتلال ارتكاب المزيد من الجرائم قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وتابع: «الدولة المصرية لعبت دوراً مهماً فى تحقيق الاتفاق، كما أن هناك اصطفافاً لشاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية فى معبر رفح أرسلتها مصر»، لافتاً إلى أن قطاع غزة يحتاج الآن إلى كل شىء فى ظل ما شهده من كوارث وحصار إسرائيلى على شتى الطرق، وبالتالى يريد المزيد من المساعدات، من مواد غذائية وطبية ومستلزمات الإيواء من خيام وغيرها.
من جانبها، عقدت الحكومة الفلسطينية اجتماعاً خاصاً لرفع مستوى التنسيق بين مختلف الوزارات والهيئات الرسمية العاملة فى قطاع غزة، وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية والإغاثة، والأشغال العامة، والحكم المحلى، والصحة، وسلطتا المياه والطاقة، وجمعية الهلال الأحمر، لتنسيق عمل الفرق الحكومية الميدانية فى القطاع، ومختلف المؤسسات الأهلية والدولية العاملة على الأرض.
«أبو الرب»: رفع قدرة المؤسسات الصحية لعلاج الجرحىوقال مدير مكتب الاتصال الحكومى الفلسطينى، محمد أبوالرب، هناك تنسيق عالٍ بين الحكومة والمؤسسات الدولية الإغاثية المعنية بالتحرك الإغاثى والاستجابة الطارئة فى القطاع، وعلى رأسها التنسيق بين وزارة الأشغال العامة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى «UNDP»، للبدء فى المرحلة الأولى من تنفيذ خطة إزالة الركام فى المناطق الحيوية فى القطاع، بالتنسيق مع هيئات الحكم المحلى، إلى جانب التنسيق بين وزارة الصحة والمؤسسات الدولية العاملة فى القطاع الصحى، لرفع قدرة المؤسسات الصحية على الاستجابة الطارئة لتقديم العلاج لعشرات آلاف الجرحى، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
«أبومازن» يتسلم خطة الحكومة الفلسطينية لإغاثة غزةمن جهة أخرى، تسلم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، أمس، خطة الإغاثة والإنعاش المبكر والاستجابة الطارئة لقطاع غزة التى أعدتها الحكومة الفلسطينية لمواجهة الوضع الطارئ فى القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن «أبومازن» استقبل، أمس، رئيس الوزراء الفلسطينى وزير الخارجية محمد مصطفى، فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله، والذى سلمه خطة إغاثة القطاع.
وقال «مصطفى» إن المرحلة الأولى من الخطة تركز على الاستجابة الطارئة فى غزة خلال الـ6 أشهر الأولى لوقف العدوان الإسرائيلى، موضحاً أن الخطة تمت بالتنسيق مع الجهات الأممية والدولية ذات العلاقة لضمان أكبر دعم دولى لتنفيذ هذه الخطة فى ظل الدمار الكبير الذى خلَّفه العدوان الإسرائيلى والتدمير الممنهج الذى انتهجته قوات الاحتلال فى قطاع غزة.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطينى إلى أنه تم التركيز على رفع مستوى التنسيق مع المؤسسات الإغاثية الدولية من أجل الإسراع فى إدخال المساعدات الإغاثية، ووصولها بالشكل الكافى لأبناء الشعب الفلسطينى، وإزالة الركام عن الطرق الرئيسية والمؤسسات الرئيسية كالمستشفيات وغيرها، وتقديم ما أمكن من الخدمات الأساسية للتجمعات السكانية، والإيواء المؤقت للمواطنين الذين دُمرت منازلهم، وتمكين الأطفال من إكمال تعليمهم.
وفى السياق، أكد وزير الاقتصاد الفلسطينى محمد العامور جاهزية الوزارة لممارسة مهامها وتحمل مسئولياتها فى قطاع غزة بالتنسيق والشراكة الكاملة مع مؤسسات القطاع الخاص، لافتاً إلى تعليماته لموظفى الوزارة فى قطاع غزة للقيام بواجباتهم فى متابعة سير العمل وضمان تقديم الخدمات اللوجيستية الضرورية.
جاء ذلك خلال لقائه، أمس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع مؤسسات القطاع الخاص فى غزة، لبحث ترتيبات وإجراءات متابعة الوضع الاقتصادى بالقطاع فى ظل وقف إطلاق النار، والوقف الكامل للحرب الإسرائيلية، وذلك ضمن الخطة الحكومية لرفع مستوى التنسيق والمتابعة لتنفيذ الخطة الحكومية لإغاثة الأهالى فى غزة. ونظراً لتدمير مقر الوزارة فى غزة، أشار المجتمعون إلى توفير مقرات مؤقتة لضمان استمرارية العمل وتقديم الخدمات الأساسية بشكل فورى.
الاحتلال واصل استهداف المواطنين العائدين إلى «خان يونس وجباليا وبيت لاهيا»وكانت «الوطن» قد حصلت على قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الذين أفرج عنهم أمس الأحد فى صفقة التبادل مع الاحتلال الإسرائيلى. فى الوقت الذى أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلى عن تسلّم المحتجزات الإسرائيليات الثلاث من الصليب الأحمر الدولى، وأفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية بأنه جرى تسليم المحتجزات الإسرائيليات الثلاث للصليب الأحمر الدولى فى غزة، وإسرائيل تلقت مؤشرات من الصليب الأحمر بأن المحتجزات بصحة جيدة.